رواية حمزه بقلم الكاتبة ديانا ماريا
بجانبه بحياء وتوتر أما هو يجلس وهو ينظر أمامه بملل شديد.
رفعت بصرها إليه لتجده شارد الذهن ملامحه غامضة ويضع يده على جبهته ف اقتربت منه بقلق حمزة أنت كويس
انتبه لها ها بتقولي حاجة يا مريم
نظرت له بتفحص أنت كويس قاعد سرحان و حاطط أيدك على دماغك ليه أنت لسة تعبان
قال بتوتر لا يا مريم مصدع شوية بس .
اقتربت منه وعلى غفلة وضعت يدها على جبهته تتحسس حرارته ف نظر لها بدهشة أنت بتعملي إيه
عدل وضعيته وهو ينظر أمامه بتوتر أنا كويس متقلقيش هو صداع وهيروح كمان شوية.
فكر قليلا ثم أخذ نفسا عميقا ممكن تعذريني يا مريم لو مشيت دلوقتى
قالت بسرعة ايوا طبعا لو تعبان روح أرتاح أو أروح لدكتور أحسن يشوف فيك إيه و يعالجه.
أبتسم نصف إبتسامة لا يا مريم أنا اللى فيا ميقدرش يعرف يعالجه أبدا.
قال بعدم اهتمام لا ولا حاجة قصدي أنه مفيش حاجة كبيرة هى شوية صداع بس .
نهض ودعها و غادر تحت نظراتها القلقة وأيضا تعجب الجميع ولكن أمه عللت محرجة بأنه متعب للغاية ف قد بذل مجهودا كبير الأيام الماضية.
عاد حمزة إلى منزله و دلف إلى غرفته وقف أمام المرآة يحدق إلى نفسه كيف وصل إلى تلك النقطة كيف خسر كل شئ يعني له فى لمح البصر
التمعت عيناه بالكراهية الذاتية ثم أمسك بشئ حاد من على مكتبه و ألقاه على المرأة وهو ېصرخ بقوة.
ألقى نفسه على السرير وهو يغمض عينيه بقوة ثم نام بعد صراع مع عقله وقلبه.
عادت والدته و إخوته بعدها بمدة دلفت إلى غرفته بسرعة وهى تقول بتوبيخ ايه اللي أنت......
نظرت إلى حمزة لتجده نائم ولكن كان واضح أنه غير مرتاح ف انسحبت بهدوء من الغرفة و أغلقت الباب ورائها.
فى اليوم التالى تحدثت معه بهدوء على الإفطار خالتك اتصلت تشوف هتاخد مريم أمتي تنقوا العفش .
زفر بحدة أي وقت مش فارقة.
قالت والدته وهى تتجاهل كل ما يظهره من نفور طيب أنا هتصل على خالتك أقولها وأنت أتصل على مريم عرفها.
صاحت بدهشة نعم! ازي ده دى مراتك!
نظر لها ببرود ونهض ف اتصلت على أختها بسرعة تخبرها أن حمزة سيأتي اليوم حتى يصطحب مريم ليختارا أثاث شقتهما.
كانت مريم تنتظره فى الشرفة وحين رأته قادم بسيارته ودعت أمها بسرعة وهبطت إليه.
صعدت السيارة وهى تقول بصوت منخفض السلام عليكم ورحمة الله.
رد بهدوء عليكم السلام ورحمة الله وبركاته هنروح فين
قال بهدوء كويس الحمد لله.
حرك السيارة بصمت و ذهبا إلى عدة أماكن كانت مريم تقوم بكل الإختيار بكل حماس و حاولت إشراك حمزة عدة مرات ولكنه كان يرد بهدوء وتحفظ.
كان يقود حين قالت له بتردد حمزة نفسى أسألك على حاجة
قال بتعجب حاجة إيه
أكملت بتوتر أنا حاسة أنه فيك حاجة مش طبيعية ممكن تقولي مالك
توتر ليه بتقولي كدة
قالت بحيرة
مش عارفة بس حساك بالك مشغول أو
فيه حاجة.
قال بجمود مفيش حاجة يا مريم شوية مشاغل بس مش أكتر المهم أنت مبسوطة
أبتسمت و أحمر وجهها ايوا الحمد لله مبسوطة جدا.
رفع حاجبه بإستغراب أفهم من كدة أنك مش مضايقة من جوازنا
قالت بذهول مضايقة ! وأنا هضايق ليه بالعكس أنا مبسوطة جدا .
ازدادت تقطيبته بجد! أنا فكرت أنه خالتى اللى خلتك توافقي أو وافقتي عليا لأنى قريبك وعارفاني.
نظرت إلى يدها بتوتر ثم رفعت بصرها له وفجأة أمسكت بيده وهى تقول بجرأة أنا موافقتش عليك بسبب كدة يا حمزة أنا وافقت عليك لأنى بحبك و بحبك من زمان كمان.
أدار رأسه لها و توسعت عيناه من الصدمة أما مريم حدقت به بتوتر كبيرلاحظت بطرف عينيها شيئا أمامهم
التفتت لتنظر و صړخت بړعب حاسب يا حمزة!
الجزء السادس
جلست مريم فى ممر المستشفى بها بعض الخدوش تبكى
وتنتظر أي طبيب حتى يطمئنها عن وضع حمزة.
تذكرت السيارة السريعة التى ظهرت أمامهما بسبب شروده معها ولم يستطع حمزة تفاديها لذلك ليحميها كانت إصابتها طفيفة بينما طال الضرر الأكبر حمزة.
رفعت بصرها إلى السماء وهى تدعو الله أن ينجيه ويخرجه منها سالما أسندت رأسها إلى الجدار تنتظر وصول أهلهم بعد أخبارهم بالحاډث.
.
فى مكان آخر....
كانت وئام تجلس شاردة وتفكر فى ما جعل حياتها تتغير بسرعة وسبب حضورها إلى هنا فجأة هى و والدتها وأخيها الصغير و تذكرت ما حدث حين عادت إلى المنزل بعدما قابلت حمزة.
فلاش باك...
دلفت إلى المنزل بعد أن هدأت وتأكدت أنه لن يظهر على وجهها شئ من حزنها لوالدتها نادت والدتها لتراها تسير إليها بسرعة .
قالت وئام بإستغراب مالك يا ماما بتجري كدة ليه
قالت والدتها و يظهر على وجهها الحماس وئام عارفة مين هنا
وئام بتساؤل مين
قالت والدتها مؤمن إبن عمك.
رفعت حاجبيها بدهشة مؤمن! ايه إلى فكره بينا بعد السنين دى كلها! دول مشيوا من هنا من سنين ومحدش عرف عنهم حاجة.
أمسكتها من يدها وهى تقول مش عارفة بقا هو جه من شوية وقال عايزنا فى حاجة مهمة و قاعد مستنيك.
أخذتها إلى عرفة المعيشة و هناك وجدت شابا يجلس منتظرحين رآها نهض وهو يبتسم بهدوء.
ارتبكت بشدة حين وجدت نفسها تقف أمامه وقالت مشدوهة مؤمن!
قال مؤمن بنبرة هادئة ازيك يا وئام عاملة ايه عاش من شافك.
مازالت تنظر له بإندهاش حتى أبتسمت إبتسامة عريضة وقالت بعدم تصديق ازيك يا مؤمن عامل ايه أنا مش مصدقة أنك هنا أنت عارف والله أنى المفروض أكون زعلانة أوى منك معقول كل الغيبة دى!
قال ببحة صدقيني والله ڠصب عني أنا مبسوط بجد أنى شوفتكم بعد السنين دى كلها.
جلسوا جميعا ف قالت بإستغراب بس أنت جاي لوحدك ليه فين عمو و طنط آمال
لمع الحزن بعينيه ماما توفت من تلت سنين أما بابا بقى ده اللي أنا جاي علشانه.
دمعت عيناها بحزن وقالت والدتها آمال ماټت! يا حبيبتى الله يرحمها.
عادت وئام وسألته بتعجب ماله عمى
تنهد مؤمن تنهيدة تنم عن ضغط كبير بابا تعبان أوى يا وئام وطالب يشوفك أنت و مامتك وأخوك.
قالت بقلق عمى تعبان ماله
أخفض رأسه بحزن هتعرفي بعدين .
ثم رفع بصره لها بجدية المهم دلوقتى يا وئام بابا محتاج لكم أوى.
قالت بقلق أنا مستعدة أزور عمى دلوقتى لو عايز أنا مش هتأخر يا مؤمن ده كفاية أنه آخر حاجة باقية ليا من ريحة بابا.
أكدت والدتها ايوا طبعا يا بنى.
نظر لهم بجدية ايوا بس بابا مش عايز
زيارة عايزكم تيجوا تعيشوا عندنا.
توسعت عيونها پصدمة إيه
أكمل مؤمن مش علطول لو أنتوا مش حابين بس صدقيني يا وئام الفترة دى بابا محتاج ده