هربت من كتب كتابي مرتين بسبب ابويا بقلم عزه العمروسي
انت في الصفحة 1 من صفحتين
أحبته منذ أن التقيا في الچامعة وكان كالحب الذي يقرأ في الروايات حب من أول نظرة ومتبادل بين البطلين أغرق البطل حبيبته طوال تلك السنين بكلمات الغزل غير اهتمامه بها وخوفه عليها كما تخاف الأم على وليدها ويتضاعف
ذلك الاهتمام في الشتاء فكان يتملكه القلق دوما أن يمسها الهواء البارد ويتمكن منها المړض فتقع طريحة الفراش بضعة أيام فيحرم من رؤيتها وكان أكثر ما يعجبها به إلى جانب اهتمامه غيرته عليها فقد كان يشعرها دوما أنها ملكته حتى حق النظر إليها له وحده ولم تكن تشعر بالضيق من ذلك لأن غيرته كانت محدودة فلم يبالغ قط
بعد أن رأت كل صديقاتها اللواتي تزوجن بعدها يحيين حياة زوجية تليق بملكات وأنجبن أطفالا وهي تحيا حياة الجواري أصبحت تشعر بالسخط من حياتها ولم تعد ترى باهتمامه بها وغيرته عليها التي لم تتغير أبدا سوى أنها إزعاج وضجر
أما صديقاتها فقد أصبحن يشعرن بالشفقة على حالها ويعطينها كل ملابسهن التي مللن ارتدائها بعد بضع مرات ولأنها كانت تتأفف دوما من ملابسها الړخېصة الثمن التي ارتدتها مرارا وتكرارا كانت تأخذ كل ما يعطينه لها