رواية حمزه بقلم الكاتبة ديانا ماريا
جدا وهو مجهز كل حاجة لاستقبالكم وراحتكم.
قالت وئام بحيرة بس حياتنا وشغلي ومدرسة أخويا.
قال مؤمن بثقة تقدري تلاقي شغل هناك وأنا عندي معارف مع أنك ممكن مش تحتاجيه و أنا هدبر مدرسة تانية هناك ل كارم و لو ملحقش الترم أو متأخر هجيب له مدرسين خصوصي يتابعوا معاه كمان المهم توافقي.
نظرت لوالدتها بحيرة ف بادلتها والدتها نفس النظرات.
غادر ف التفتت لها والدتها هنعمل ايه يا بنتى
تنهدت وئام مش عارفة يا ماما بس أكيد مش هنتأخر على عمى .
قالت والدتها بعطف المسكين تعبان دلوقتى وعايزة يشوفك أنت و أخوك قرري يا وئام وأنا معاك فى قرارك.
أفاقت من ذكرياتها و وجدت نفسها تتسائل مجددا لماذا أتى حمزة لرؤيتها ذلك اليوم بعد أن أنهي علاقته بها عن طريق أمه بتلك الطريقة المهينة و لم تجد جواب مجددا لسؤالهاسمعت نداء والدتها ف نهضت لترى ماذا تريد .
.
عند مريم رأت خالتها وأمها يركضون إليها بسرعة ف نهضت وهى تبكى.
قالت والدة حمزة بفزع أبني فين يا مريم ماله حصل له إيه
احتضنتها والدتها بقلق طب أنت كويسة يا حبيبتى
مريم بصوت مبحوح الحمد لله يا ماما كويسة.
نظرت لها والدة حمزة بغيظ و همست پحقد يعنى أبني اللى يعمل حاډثة وأنت تطلعي منها سليمة يا بومة صحيح ماهو ده وشك النحس علينا.
نظرت لها مريم بحزن أما والدة مريم ف قالت بعتاب مش وقت الكلام ده يا أختي أنت شايفة البنت حالتها عاملة إزاي.
أدارت وجهها و استطاعت مريم سماعها وهى تقول ماهى زى القردة قدامى مفيهاش حاجة والنحس كله جه لابني.
بكت مريم أكثر من الحزن و وقفوا ينتظرون حتى خرج الطبيب ف قالت والدة حمزة بلهفة أبني عامل أي يا دكتور
قالت مريم بقلق طب نقدر نشوفه يا دكتور
أومأ برأسه ايوا اتفضلوا.
زفروا بإرتياح ثم ذهبوا لغرفة حمزة اقتربت منه والدته تقول بحسرة ياعيني عليك يا بنى معلش المهم أنك بقيت كويس ده أنت لسة عريس ملحقتش تفرح بس أهو ده بيبقي فال ناس على ناس.
أما مريم كانت تنظر إليه
بمزيج من الحزن والذنب هى تعتقد أن هذا حدث بسببها.
بعد قليل بدأ يستعيد وعيه ف اقتربوا منهم بلهفة وترقب.
قالت والدته بفرح حمدا لله على سلامتك يا حبيبى قولي حاسس بأيه دلوقتى
حدق بهم مطولا و هو عاقد حاجبيه ثم دار ببصره فى أنحاء الغرفة ثم عاد يحدق بهم أخيرا قال بصوت جاف أنتوا مين
الجزء السابع.
قالت والدة حمزة وهى تضحك بعدم تصديق أنا مين أنا أمك يا حمزة فى إيه
قطب بشدة وهو يضع يده على رأسه أمي مين أنا معرفكيش.... معرفش حد فيكم!
تبادلوا النظرات پصدمة ثم قالت مريم بإرتباك أنت.... أنت مش فاكر حاجة خالص
نظر لها حمزة بتشتت لا أنا حتى معرفش اسمي! أنا أسمي ايه
ضړبت والدته على صدرها بيدها يا مصېبتي! ايه اللى حصلك يابني مالك كدة
حضر الطبيب ف قالت والدة حمزة بإهتياج الحقنا يا دكتور أبني مش فاكرني!
رفع الطبيب حاجبه و نظر مفكرا إلى حمزة ثم قال بهدوء ياريت تتفضلوا برة وتسيبوا المړيض يستريح علشان افحصه.
جلسوا خارجا منتظرين بقلق حتى خرج الطبيب وقال لهم أن يذهبوا معه إلى مكتبه .
عدل الطبيب نظاراته ثم قال بجدية أنا مشكتش أنه المړيض يجيله فقدان الذاكرة لأنه الارتجاج مكنش شديد بس بعد فحصه واضح أنه الدماغ أتأثر جامد من أثر الخبطة كمان فقدان الذاكرة جاي نتيجة ضغط نفسى شديد.
قالت والدته بعصبية ايه الكلام ده ! إزاي أبني ينسي كل حاجة حتى ينساني!
قال بهدوء هى دى حالة فقدان الذاكرة يا مدام وللأسف إبنك مصاپ بيها.
قالت مريم بقلق طب هى ذاكرته ممكن ترجع يا دكتور
قال الطبيب بجدية أن شاء الله ترجع بس إحنا منعرفش ممكن ترجع أمتي ممكن بعد يوم أو أسبوع أو حتى شهر منقدرش نحدد وقت معين .
فكرت والدة حمزة فى هذه الورطة حتى لمعت فى رأسها فكرة خبيثة أن حمزة الآن ك الطفل الصغير يمكنها تشكيله كما شاءت كما أنه لابد ونسي وئام لذلك حياتها ستكون أفضل بكثير الآن.
عادوا إلى غرفة حمزة واقتربت منه وهى تضع يدها على شعره بحنان حمزة حبيبى أنا أمك بصي لي يا حبيبي يمكن تفتكرني.
نظر لها حمزة طويلا ثم قال بنبرة خاوية مش فاكرك.
نظرت له بحزن المهم أني فكراك يا ضنايا أنت أسمك حمزة و أنت أبني.
جال بنظره إلى بقية الأشخاص والباقي دول مين
نظرت أمه لمريم بخبث وقالت دى مريم حبيبتك ومراتك يا حبيبى ودى خالتك أم مريم.
حمزة پصدمة مراتى! هو أنا متجوز
أمسكت والدتها يد مريم بقوة و جذبتها ناحية حمزة اه أنتوا كتبتوا كتابكم دى مريم بنت خالتك وأنتوا عملتوا الحاډثة وأنتوا راجعين كنتوا بتنقوا العفش بتاع بيتكم.
نظر إلى مريم يتفحصها ف قالت بإرتباك ع..عامل إيه ياحمزة
لم يرد عليها وهو مازال ينظر إليها حتى شعرت بالخرج الشديد وأحمر وجهها.
قالت خالته بحكمة متضغطوش عليه كتير هو دلوقتى تعبان ومحتاج راحة علشان يستوعب اللى حصل.
بعد قليل حضروا إخوته البنات وبقية العائلة للاطمئنان عليه مع عدم ارتياحه لأنه لا يتذكرهم ثم غادروا جميعا وبقيت مريم بعد إصرارها أن تبقي هى للاعتناء به قبل أن تغادر والدة حمزة أمسكت مريم من ذراعها بشدة وهى تقول بصرامة خلي بالك من حمزة كويس وتفضلي صاحية علشان لو أحتاج أي حاجة فاهمة
قال مريم ببساطة طبعا يا خالتو مش هتوصيني على حمزة أنا هاخد بالي منه كويس أوى أن شاء الله.
نظرت لها بتكبر ثم غادرت حزنت مريم على طريقة معاملة خالتها غير الجيدة لها
ولكنها بررت الأمر بسبب حاډث حمزة.
عادت إلى الداخل لتجده يجلس شاردا ف
جلست على كرسى بجانبه.
نظر لها وقال بجدية إحنا اتجوزنا إزاي و من أمتي
حدقت به بدهشة ثم أبتسمت