الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية حمزه بقلم الكاتبة ديانا ماريا

انت في الصفحة 4 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

بدبسك ولا حاجة أنا شوفت اللى فيه مصلحتك وقولت أعمله طالما أنت مش شايف مصلحتك ولا عايز تعيش حياتك.
رمقها بنظرات ڼارية و صاح بعصبية وأنه أعيش حياتى يبقي أنك تحطيني قدام الأمر الواقع وتجبريني على مريم وأنا مش بحبها ولسة منستش وئام! أنت ليه بتعملي فيا كدة ليه مفيش أي إحترام ليا ولا لرغباتي أنا قولت مش عايز ومش هتجوز .
نظرت له بدهشة مصطنعة وقالت بتزعق فى أمك يا حمزة بعد كل اللى عملته علشانك وربيتك بعد ما أبوك ماټ وتعبت وشقيت عليك بتزعق فيا علشان واحدة غريبة دى اخرتها طب هقول إيه لخالتك إلى ھتموت من الفرحة من ساعة ما عرفت هقول ايه للي ناس اللى عزمتهم على كتب كتابك.
توسعت عينيه پصدمة كتب كتاب كمان!
جلست وهى تتظاهر بالبكاء يا حسرة قلبى عليك يا ابنى بعد كل ده بترد ليا الجميل يا خيبة أملي!
نظر لها بتردد وقد خف غضبه قليلا و أقترب منها يا ماما افهميني أنا نفسى أعرف ليه تعملي كدة من نفسك ليه وأنت عارفة أنه أنا لسة بحب واحدة تانية ولسة منستهاش ليه ليه تعزمي الناس ماهى دى كدة غلطتك.
لم ترد عليه ف تنهد بقلة حيلة أنا مش عايز ازعلك مني أنت أمي على عيني و رأسي بكل حاجة عملتيها ليا بس المفروض كنت تقدري مشاعري وتديني وقتى فى الحزن.
بكت أمامه ف وقال بإستسلام متزعليش مني أنا هحاول علشانك.
قالت بفرحة بجد يا حمزة
رد بحزن وهو يفكر أن وئام لم تعد راغبة فى أن تراه حتى بجد .
وهى تمسح دموعها المزيفة وتبتسم بخبث على نجاح خطتها.
مرت الأيام بسرعة ف قد كان موعد عقد القران بعد أسبوع وقابل مريم مرات قليلة وتعامل معها بهدوء شديد ولكنها لم تلاحظ شئ غير عادى فى تصرفاته.
فى يوم كتب الكتاب....
كان يقف أمام المرآة وهو يرتدى ملابسه ينظر إلى نفسه ويفعل كل شىء بعدم اهتمام يفكر أنه فى هذا اليوم كان من المفترض أن يقترن ب وئام ويجهز نفسه لها هى فقط ولكن هو الآن يستعد للاقتران بغيرها.
دلفت إليه والدته وهى تنظر له بسعادة تبارك الله قمر يا حبيبى ربنا يحفظك هتتحسد.
نظر لها بلامبالاة وهو يكمل ما يفعله ثم نظر لنفسه فى المرآة فجأة بدأ ينتفس بسرعة.
قال وهو يضع يده على حلقه حاسس أنه أنا مخڼوق مش قادر .
اقتربت والدته پخوف مالك يا حبيبى 
هز رأسه بالنفي وقال مش قادر مش قادر أعمل كدة مش اتظاهر أنه أنا قادر أكمل مش قادر اتجوز حد تانى غير وئام أنا بحب وئام.
قالت والدته بغيظ أنت بتقول ايه ده النهاردة كتب كتابك!
نظر لها بتمرد وأنا مش هقدر أعمل كدة أنا بحب وئام ومش عايز اتجوز غيرها الغي الموضوع ده كله أنا مش هتجوز غير وئام أنا رايح لها.
ثم خرج سريعا وهو يركض و خرج من المنزل أما والدته وقفت مسمرة من الصدمة مكانها ثم بدأت ټضرب صدرها و تولول بصوت عالى يالهوي يالهوي الواد اټجنن !
ساب الفرح وراح للي ما تتسمي أقول إيه لأختي ولا الناس يالهوي ياااني هنتفضح!
الجزء الخامس
كان حمزة يركض مسرعا متجاهلا أنظار الجميع المتعجبة
كل ما يهمه أن يصل إلى وئام فى أسرع وقت ممكن .
وصل إلى العمارة الخاصة بها ف وقف يلتقط أنفاسه ثم ابتسم وصعد السلم بسرعة.
صعد إلى الشقة ثم طرق الباب بقوة وهو يقول بصوت عالى وئام افتحي يا وئام.
ظل يطرق على الباب عدة مرات دون إجابة ف توقف يحدق بإستغراب التفتت خلفه عندما سمع صوت غريب يقول له بتعمل ايه يا أستاذ عندك وعايز مين
نظر له حمزة ثم إلى باب شقة وئام وقال بحيرة وهو ينظر إلى الرجل مجددا جاي ل وئام.
قال الرجل بفهم ااه جاي للأستاذة وئام وأمها بس دول مشيوا.
توسعت عينيه بذهول مشيوا! راحوا فين طب هيرجعوا أمتي
قال الرجل وهو يتفحصه بريبة اه مشيوا من كام يوم ومش عارفين راحوا فين محدش عارف هيرجعوا ولا إيه لأنهم سابوا البيت و كانوا واخدين معاهم كل حاجتهم وشنط كبيرة أوى شكلهم مش راجعين خالص حضرتك كنت عايزهم فى ايه
لم يجبه حمزة وهو ينظر إلى باب الشقة پألم.
سمعوا صوت امرأة تصعد السلم بسرعة وهى تنادى بإسم حمزة ف نظر حمزة ليجدها والدته كانت تتنفس بسرعة و وجهها يسيل عليه الكحل بسبب الدموع التى ذرفتها.
اقتربت منه وهى تمسك به و تتوسل بصوت لاهث تعالى يا بنى وبلاش جنان هنتفضح بالله عليك يا بنى تعالى و طاوعني و متروحش للى باعتك.
نظر لها حمزة پضياع وئام مش هنا يا ماما مشيت.
حدقت به بذهول ثم أنار وجهها وحاولت إخفاء سعادتها وهى تقول له بلؤم شوفت يا بنى وأنت اللى مېت عليها 
شوفت اهى مشيت ولا فكرت فيك يالله يا ضنايا نروح لخالتك وبنتها اللى مستنين.
تحرك معها ببطء ف أكملت يلا يا حبيبى نروح للي تستاهلك شوفت بعينك أهو هى مكنتش مهتمة بيك ومن الأول قولتلك هى فسخت الخطوبة وعاملتني وحش متوقع منها إيه بقا يلا يا بنى ده أنا كان قلبى هيقف من الخۏف و الخضة اللى عملتها فيا.
سار معها معها حمزة تحت أنظار الرجل المتعجبة ولكن لم يهتم أما هى كانت ممسكة بذراعه وهو يسير معها تائه حزين .
رن هاتفها ف توقفوا أمام المنزل لتجيب عليه قائلة بإرتباك اا..ايوا يا أم مريم
...... إحنا جايين أهو يا حبيبتى معلش حمزة تعب شوية وروحنا بيه الصيدلة.....
لا لا متقلقيش مفيش حاجة كبيرة هو خد دوا وبقي كويس إحنا جايين فى السكة دلوقتى اه مع السلامة يا أختي.
أغلقت الهاتف ومسحت وجهها ثم قالت لحمزة برجاء يلا يا بنى الله يرضي عنك .
ذهب معها إلى بيت خالته وكان الكل بإنتظارهم هناك ما إن وصلوا حتى انطلقت التهاني و الزغاريد فى كل مكان 
همست والدته له أن يبتسم.
حاول الابتسام مع اعتقاده بأن هذا الفعل البسيط يستحق مجهود جبار حتى يفعله أبتسم وهو يشعر بأن داخله مېت دون إحساس أو أدنى شعور أنه فقط لا يشعر بأي شئ.
اقتربت منه خالته تحتضنه وتقبله على خده بفرح أهلا يا حبيبى دلوقتى بقيت أبني يا حمزة خلاص أنت مش عارف أنا مبسوطة أد ايه.
نظر لها وابتسم لها إبتسامة صغيرة حتى لا يحزنها ف هو يحب خالته كثيرا طالما كانت طيبة ولطيفة فى التعامل معه ومع الجميع أيضا.
تم كتب الكتاب بعدها أمسكت به خالته لتأخذه إلى مريم الواقفة فى زاوية بغير بعيدة مع أصدقائها.
وقف أمام مريم ابنة خالته التى طالما اعتبرها شقيقته كبرت لتصبح شابة جميلة ولكنه لا يشعر بشيء اتجاهها أنه يحب وئام كانت تقف أمامه خجولة تنظر فى الأرض أدرك أن عليه أن يقوم بشئ ما ف الجميع ينظر إليه بترقب اقترب منها بهدوء و قبل رأسها ثم أبتعد.
ابتسمت بخجل شديد ثم
رفعت بصرها تنظر إليه أما الجميع ف انشغل بالاحتفالجلسوا فى غرفة أخرى وحدهما و مريم تجلس

انت في الصفحة 4 من 30 صفحات