الأربعاء 20 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة حسناء محمود

انت في الصفحة 53 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

انتى مش مقتنعه بيه مفروض مكنتيش تلبسيه الحجاب دا تلبسيه عشان ربنا م ش عشان جوزك
لمار بصى بصراحه هو عمر اللى قال وانا مكنتش عايزه بس لما لبسته وشوفت نفسى بيه حسيت انى عايزه البسه وانى غلطت لما استنيت كل دا
سلمى بابتسامه اااه جبنا ورا اهو وبقينا ندافع عن الناس
لمار بسرعه لا والله بتكلم بجد اصلا لو انا مكنتش حباه مكنتش هلبسه لو حصل ايه
سلمى طيب ياحبيبتى ربنا يهدينا كلنا وبعدين انا عارفه ان التغيير فى الاول بيبقى رخم انا برده اول ما اتحجبت الموضوع كان صعب عليا بس دلوقتى انا مرتاحه ومبسوطه
لمار مبتسمه حاضر
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
سلمى طيب احنا كده خلصنا لسه فى حاجه تانيه 
لمار اه عايزه اشترى طقم حلو كده لسهام
سلمى بغمزه دا عشان المقابله برده 
لمار ضاحكه اه انا حاسه انها هتستهبل وهتيجى باى لبس فا انا هدبسها بقى
سلمى للدرجه دى مش موافقه 
لمار اه دماغها ناشفه اوى
سلمى بس على فكره عمرو انسان محترم جدا وان شاء الله يحصل بينهم قبول
لمار ما المشكله ان تقريبا عمرو هزر معاها وهى اضايقت منه
سلمى اضايقت ليه دا دمه خفيف والله
لمار ربنا يهديها
سلمى ان شاء الله تعالى نبص بصه هنا كده ولو مفيش نشوف حاجه تانيه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وفى هذا الوقت رن هاتف سلمى بصوت مرتفع اخرجته من حقيبتها ونظرت الى المتصل ..
سلمى دا عمر
لمار باستغراب عمر 
سلمى استنى اشوف عايز ايه
ردت سلمى على هاتفها السلام عليكم
عمر بسرعه وعليكم السلام سلمى انتى فين مع لمار 
سلمى اه يا عمر فى حاجه ولا ايه 
عمر بضيق هى مبتردش على موبايلها ليه بتصل بقالى ساعه مبتردش
سلمى طب استنى كده والټفت الى لمار قائله لمار بسرعه شوفى موبايلك عمر اتصل كتير
لمار بعدم فهم لا مسمعتش اى حاجه
وبحثت فى حقيبتها لم تجد هاتفها قالت لسلمى استنى شكلى نسيته فى البيت
سلمى طب خد يا عمر لمار معاك
لمار الو
عمر بعصبيه ممكن اعرف مبترديش على موبايلك ليه
لمار متصنعه الهدوء نسيته
زفر عمر وقال طيب يا لمار انتى كويسه 
لمار انا كويسه متقلقش و مع سلمى فى الموول
عمر طب خلصتوا ولا ايه 
لمار اه يعنى لسه حاجات بسيطه
عمر خلاص انا كمان خلصت شغل هاجى اخدكوا انتوا فى مول ايه 
لمار مول ..
عمر ماشى قولى لسلمى تخلى بالها من موبايلها لما اوصل تحت هكلموا
لمار ماشى سلام
اعطت لمار الهاتف الى سلمى وبدت على ملامحها الضيق .. تفهمت سلمى الوضع وقالت مهدأه لمار معلش هو قلق عليكى بس لما مردتيش
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لمار بضيق كان لازم يحط عذر فى دماغه زى انى ناسيه الموبايل او مش سامعه هو حاجه غريبه يعنى
سلمى حطى نفسك مكانه كده اكيد كنتى هتقلقى برده وبعدين انتى عارفه عمر بيحبك وبيخاف عليكى قد ايه اعذريه برده يا ليمو
ابتعلت لمار ريقها وابتسمت بتوتر عند بيحبك وبيخاف عليكى وقالت ماشى يلا بينا نكمل قبل ما يجى
سلمى يلا
انهى عمر اخر ما تبقى من عمله وذهب اليهم فى الموول ليقلهم الى المنزل بسيارته .. وصلوا سويا الى الفيلا استأذنت منهم سلمى وصعدت لتنام ثم صعدت لمار الى غرفتهم لتضع مشتراياتها
دخل عمر الى الداده ليطمئن عليها وصعد هو الاخر الى الغرفه ..
طرق عمر باب الغرفه ودخل بهدوء وجد لمار تمشط شعرها سارحه فى المراه
قال عمر مازحا متبصيش فى المرايه كتير ممكن تتلبسى
الټفت له لمار وعادت مره اخرى لتمشيط شعرها ولم ترد عليه
اقترب عمر منها ببطئ وضع يده على كتفها و ادراها اليه انتفضت لمار وابتعدت عنه جذبها امامه مره تانيه فقالت پغضب نعم !
عمر نعم كمان دا انتى شكلك زعلانه منى خالص
لمار بضيق مش زعلانه هزعل من ايه
عمر انا اسف عارف انى زعقت فيكى بس والله ڠصب عنى
لمار مش مبرر ياعمر انت عارف انى مبحبش حد يزعقلى
عمر بحنان خلاص بقى انا اسف متزعليش
لمار طيب ياريت تبقى اخر مره
اقترب منها عمر اكتر قائلا بهمس حاضر تؤمر مولاتى بأى حاجه تانيه 
رجعت لمار الى الوراء لاقترابه منها فاقترب منها اكثر حتى لاصقت الحائط وقف أمامها ينظر فى عينيها مباشره .. سجدت بأعينها فى الارض هربا من نظراته التى كادت ان تفتك بها
وردت بهدوء للتخلص منه لا مفيش حاجه خلاص عدينى بس عايزه انام شويه
عمر بنفس النبره ولو مبعدتش 
لمار هبعدك انا
وبالفعل دفعته لمار الى الامام ولكنها لم تؤثر فيه .. اقترب عمر من وجهها ببطئ أنفاسه الحاره تلفح وجهها
كاد ان يفعل شيئا ولكنه تراجع فى اخر لحظه أغمض عينيه بشده قبلها على جبينها برقه وقال بصوت متهدج متقدريش تبعدينى
هسيبك عشان تنامى وهصحيكى على الغدا
قال عمر جملته واختفى فجأه من امامها .. ظلت لمار واقفه فى مكانها تنظر الى الفراغ الذى تركه بذهول يتنفض صدرها بالشهيق والزفير وكأنها خرجت لتوها من سباق الالف متر ..
كيف استطاع ان يقترب منها الى هذا الحد ..
تلك المشاعر التى تغزونى من اين جاءت لم يسبقه احد فى فعلته ولم تشعر بتلك الاحسايس من قبل .. وقفت لمار امام المراه تنظر الى وجنتاها شديده الحمره باستغراب .. توجهت الى سريرها ببطئ
كالمخموره لا تشعر بشئ سوى خدر يسرى فى جسدها .. وضعت رأسها على المخده وراحت فورا فى سبات عميق ..
نزل عمر بسرعه من الغرفه الى مكانه المفضل فى الجنينه كوخه الخشبى الذى لم يكمل بناءه .. جلس عمر وصدره يختلج بمشاعر عده متناقضه ..
بالكاد استطاع ان يسيطر على نفسه امام زرقه عيونها .. اراد ان يضمها اليه بشده حتى تتكسر عظامها .. اراد ان يحتويها حتى تتعانق روحهما .. ان يقبلها حتى تنصهر شفاها ولكن ! ..
كان قد عاهد نفسه الا يقترب منها ولكنها تصعب عليه ذلك يوما بعد يوم .. كيف له ذلك وهو يعشق كل تفصيله فيها .. عيونها ضحكتها خجلها ورقتها حتى فى نوباتها العصبيه يعشق انعقاد حاجبيها واحمرار وجنتيها
وأذنيها .. يعشق رائحه شعرها التى تشعره انه لم يتنفس قبلها .. كل فعله صغيره منها تهز كيانه بشده .. يريد قتل نفسه الاف المرات فى الدقيقه على فعلته معها .. ليته طلب منها الزواج وقبلت برضاها
ولكنه كان واثقا انها لن توافق عليه .. تنهد ببطئ .. لم يكن امامه سوى ذلك الحل .. هو من وضع نفسه فى هذه المشكله وعليه ان يتحملها .. اما ان تقترب منه واما ان تزيدها بعدا عنه ..
تكمله الحلقه الثانيه والثلاثون 
..
استيقظت لمار على هزه خفيفه .. فتحت عيناها ببطئ وجدته عمر ..
ابتسم لها عمر قائلا ايه كل دا نوم بقالى ساعه بصحيكى
لمار بتثاؤب هى الساعه كام 
عمر احنا بقينا بعد العشا وكل اللى ف البيت اتغدوا وانا مستنيكى ومېت من الجوع بصراحه
جلست لمار فى الفراش قائله انا مش عارفه مالى بقيت بنام كتير اوى
عمر بقلق تعبانه 
لمار مش عارفه انت مأكلتش ليه بدل ما تستنى كل دا
عمر قولت اكل معاكى
لمار هى الداده عمله اكل ايه 
عمر بزهو لا انا هأكلك انهارده
52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 71 صفحات