لن استسلم الكاتبة سارة سعد
تحمل نفسها ذنب ما حدث بالكامل فلولا طلبها من أم سعيد بالبحث عن فتاة ما كانت أحضرت تلك المصېبة لتحل فوق رأس نضال
إيه إلا أنتي عملتيه ده يا خالتي اشتغل هنا ازاي طيب والمصنع وهقول لبابا إيه بس! ده موقف تحطيني فيه
عقدت أم سعيد حاجبيها بارتياب تغمغم
مصنع إيه بلا نيله عليكي....بقا تسيبي العز ده وتروحي تشتغلي في المصنع عند المفتري أبو عيون زايغة وتندب فيهم ړصاصه يابنتي أرضي بالقسمه ربنا محديش عارف الخير فين
ده كفاية المرتب إلا قال عليه البيه ده أنتي تسدي منه فلوس سلطان ويفيض
همهمت شجن بالموافقة بعد تفكير عميق ثم قالت متوترة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مررت أم سعيد أصابعها المجعدة بين خصلات شعر شجن الناعمة
لأ مټخافيش يا بنتي توكلي على الله و مټخافيش على أبوكي وعلي في عيوني خدي بالك بس من شغلك و إن شاء الله ترتاحي يا حبيبتي
أومأت برأسها وهي تستسلم لأمرها الواقع...ورددت بخفوت
يارب يا خالتي
صړخت رتيبة پبكاء ټضرب فوق ساقيها الممتلئتين بابنها عديم الشخصية
ياخيبتك السودة في عيالك يا رتيبة.... البت غضبانه و قاعدة جنبك والتاني موكوس الرجا ابني عايز يفضل مع الأرض البور إلا مش عارفة تخلف حتت عيل وكمان دايرة على حل شعرها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
سبيه نايم على ودانه مش حاسس بحاجة كل الحته بتكلم عليها وعلى خيبته......تقدر تقولي جابت فلوس عملية أخوها منين يا خويا ولا
ضړبت الأرض طلعت بطيخ
وقف مجدي يقترب من أخته الجالسة بجوار أمه تطلق الإتهامات الباطلة على زوجته
خمس تلاالف جنيه... جابت المبلغ ده منين بنتوكانت معايا أنا بس تشكيلي بالفقر
يتحرق أخوها على أبوها بس أنا تقولي لا!
هتفت أمه پغضب تلكمه بصدره
هو كل إلا همك الفلوس راحت فين ومهمكش جت منين....الحتة كلها بتقول أن بنت مصطفى وفايزة ماشية على حل شعرها...مشي باطل ده غير إلا بتعمله مع المعلم سلطان إلا يعرف ربنا شوف مراتك فين وطلقها وريحنا من الغلب ده يا موكوس يا ابن الموكوسة
بقولك إيه مهما تقولي مش هطلقها أبدا المعلم سلطان ساعدني كتر ألف خيره وزي بروح أمها ما جابت فلوس لأخوها تسد هي دين المعلم سلطان بتاع الكفالة... وهترجع ليا ياما زي الجزمة وساعتها هاعرف أربيها كويس وهكسر رجلها
لوت دلال شفتيها بسخرية ترمق مجدي بنظرات الإستهزاء
مش قولتلك ياما ابنك ده مفيش فايدة منه عشان الكيف بتاعه ودماغه العالية يستحمل على نفسه أي حاجة بس إحنا لا اتكلمي يا ماما هتخليها ترجع تعيش معانا في البيت تاني ولا إيه
هدرت رتيبة بصوت مرتفع وبكاء مرير وهي تلطم وجهها بشدة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
برقت مقلتا دلال بالسعادة ترفرف برموشها
ااااه زينات جمال وحلوة وجسم ملفوف ونغشه كده وبتحب الضحك والهزار مش الست إلا أنت متجوزها على طول لاوية بوزها وكأنها السفيرة عزيزة
التمعت عيناه بالمكر والعبث وهو يقول في داخله بحماس
وكمان لابسة شوية دهب حلوين في إيديها وطخينة وملظلظة كده زي البطة
أخرج دخان سيجارته الملفوفة كالعادة يقول بعينين زائغتين ونبرة جائعة
بس شجن حلوة حلوة أوي ياما وبعدين أطلقها ازاي مش إلا عايز يطلق ده لازم يدفع عشان يعدي ولا إيه الأول آخد منها مبلغ محترم وبعدين أبقى أطلقها وأمري لله
ابتسمت أمه بتشفي تطلق زغروطه عالية وهي تقول بفرحة
ايوه كده هو ده ابن بطني...بس ديه بقالها يومين مش ظاهرة في الحارة حتى الولية القرشانة أم سعيد تيجي تاخد حاجات من هنا وتمشي ولا حس ولا خبر
قالت دلال بشرار يتطاير من عيونها الضيقة وهي تلقي بالبنزين فوق النيران المشټعلة
هتكون فين يعني أبوها وأخوها في المستشفى وهي أكيد مع زبون جديد
صاح بها مجدي پصرخة مهولة
دلال بس متخلنيش أروح اقټلها دلوقتي وأدخل فيها السجن خلاص قولت هطلقها بس لما آخد حقي منها الأول فاهمين
مر أسبوع........
مر عليها داخل هذا البيت الكبير ذو الطراز الكلاسيكي الهادئ... سبعة أيام تعمل بكل ما لديها من قوة وعزيمة حتى تسترضي السيدة الغاضبة التي دائما يرتسم على وجهها العبوس والضيق معها هي فقط ولا تعلم لماذا
زارت جميع غرف البيت...ابتسمت من ذهولها أول يوم بالمنزل وهي تقوم بتنظيف الغرف وكل غرفة تدخلها تخاف أن تجلس على أحد اثاثتها فتتسخ من ملابسها القديمة المستهلكة ولكنها تذكرت أوامر السيدة كريمة فعبست وهي تسمع صوتها الناقوسي يأمر بشدة وعبوس
اسمعي يا شجن أنتي تدخلي كل الأوض طبعا علشان تنظفيها إلا أوضتين في البيت ده مش مسموح تقربي منهم....أوضه نوم ومكتب نضال بيه فاهمة هو مش بيحب حد يقرب منهم غيري انا وبس.... إياك تقربي منهم دول مسؤولين مني أنا
وقفت أمام الموقد تقلب طعام الغداء الصحي جدا والذي يتناوله السيد نضال باستمرار طعام غريب بمقادير أغرب ولكنها تعمل ليس لها شأن بما لا يعنيها يكفيها ماهي فيه من هموم....تمتمت بإعجاب والإبتسامة تزين شفتيها الوردية
بصراحة ما شاء الله عليه كفاية بس ريحته الحلوة... لازم يكون رياضي ومهتم بصحته الله
ماشاء الله
ضحكت تضع أناملها الصغيرة فوق شفتيها قبل أن تسمعها السيدة كريمة وربما تعاقبها بطردها لأنها تجرأت وابتسمت
أنتي حصلك إيه يا شجن أنتي هتنقي ع الراجل ولا إيه ده أنتي من يوم ما اشتغلتي هنا هي مره بس إلا شوفتيه فيها.... وكان هو كمان عصبي ومتنرفز اكنه قرفان مني....يلا أنا مالي خليني في أكل عيشي احسن
كغير عادتها دخلت السيدة كريمة أو غاضبة كما تطلق عليها شجن تلهث أنفاسها المضطربة وهي تحمل حقيبتها الجلدية الأنيقة
شجن اسمعي خدي بالك من البيت وإياك فاهمة
يا شجن إياك تتطلعي من المطبخ حتى لو حصل إيه...
الساعة 4 بالدقيقة حضري الغداء لنضال بيه واختفي من قدامه ولما يخلص أكل ويقوم أبقي وضبي السفرة طلب منك أي حاجه تحطيها قدامه وتجري فاهمة
أومأت رأسها بطاعة وهي تسأل مستفسرة بقلق
خير يا مدام كريمة في حاجة
تمتمت كريمة بقلق وهي تخرج بسرعه
بنتي أمل بتولد ادعيلها يا شجن تقوم بالسلامة ده أول عيل بعد 10 سنين جواز
ابتسمت بحنان تربت فوق كتف كريمة المرتجفة
إن شاء الله تقوم بألف سلامة يا مدام كريمة واطمني ع البيت أنا هاخد بالي منه وهنفذ أوامرك بالحرف الواحد
خرجت كريمة مسرعة واستمرت شجن في عمل الطعام الذي أتقنت صنعه بطريقة جيدة ربما تكون أفضل من كريمة بكثير...شربت كوبا من الشاي مع بعض المعجنات التي تصنعها كريمة...
وتحدثت مع والدها واطمأنت على صحته وصحة علي التي تحسنت وغدا سيغادر المشفى بأكمله ويكمل فترة علاجه بالمنزل
أيوه يا بابا أنا بخير اطمن أنا خرجت الصبح وأنت كنت نايم فطرت كويس قبل ما تروح المستشفى لعلي
غمغم