السبت 16 نوفمبر 2024

لن استسلم الكاتبة سارة سعد

انت في الصفحة 9 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

الأب الضرير بدعاء إلى ابنته الجميلة صاحبة القلب الطيب والروح العفيفة
أنا بخير يابنتي المهم أنتي بس تكوني بخير... فطرت من الأكل الا كنتي حاطاه جنبي ع الكرسي وبعدين خالتك أم سعيد جابتني هنا عند على 
المهم أنتي خدي بالك من نفسك كويس وأنتي راجعة بالليل وأنا هستناكي هنا في المستشفى ومش هروح غير بيكي
ضحكت شجن بعفوية وسحر ينبع من عينيها
هوا أنا صغيرة يا بابا خاېف عليا أروح لوحدي أنت روح مع خالتي وأنا هاتطمن على علي و هاجي على طول ان شاء الله 
هدر والدها بزمجرة مرتفعة ڠضبا
قولت هستناكي يا شجن متتأخريش عليا فاهمة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
استغربت صوت والدها الغاضب وتصميمه بهذا الشكل....لتقول بصوت رقيق مترفع وهي تدلل والدها الحانق منها
خلاص خلاص يا حبيبي متزعلش مني...ده أنت حبيبي وروح قلبي مش هتأخر عليك بالليل 
وهكون عندك في المعاد مضبوط المهم أنت 
خلي بالك على نفسك وبلاش تزعل...في حد 
يزعل شجن حبيبته
أغلقت هاتفها.....ثم وقفت بتكاسل تنزع ربطة شعرها الناعم الذي تدفق فوق ظهرها كشلال من الحرير تمرر أناملها داخله مبتسمة وهي في غفلة عن عينين مشتعلتين تغليان بنيران الڠضب متربصة بها تراقبانها پغضب
مش كده أحسن يا أم سعيد أني طلبت منها أنها تيجي ع المستشفى أنا خاېف عليها أوي من الواد ده شوفتي الصبح كان بيتكلم ازاي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عقدت أم سعيد حاجبيها وبكل غيظ وحقد على مجدي دمدمت بالدعاء
آه منه لله ابن رتيبة كان شبه التور الهايج وهو عامل يقول أنا هوريها أنا هاخد حقي منها قطع لسانه الزفر....بقا يقول على ست البنات دايرة على حل شعرها الراجل إلا قلته زي عدمه
دمدم والد شجن پخوف وقلق وهو يمسح فوق رأس علي النائم
وبعدين هنعمل إيه البت كده في خطړ أنا مش مهم أروح في ستين داهية بس علي وشجن لأ أنا خاېف عليها من الكلب ده يعمل فيها حاجة ولا يأذيها وساعتها أموت يا أم سعيد
هدرت أم سعيد پغضب
الكلام الناقص ده مخرجش غير من رتيبة وبنتها بس جه منين ومين إلا قاله بقا همس مشيها باطل... 
بس أنت عارف يا مصطفى الكلام ده مين السبب فيه مفيش غير أبو ذمة ورق بتاع النسوان جوز الأربعة سلطان الناقص
فتح والد شجن عينيه المنطفئتين باتساع 
تفتكري يكون هو....طيب ليه يامو سعيد ده اداها سلفة لعملية علي معقول ده أنا قولت ربنا حنن قلبه!
شهقت أم سعيد تقول بسخرية
ربنا حنن قلبه قول ربنا يأخذه ده إلا أنا خاېفة منه يعمل حاجة كده ولا كده بوصل الأمانة....فكر معايا مين في مصلحته يبوظ سمعة البت غير هو عشان يطلقها الزفت إلا اسمه مجدي وهو يطلبها للجواز تاني....
فاكر لما طلبها وهي عندها 17 سنة وأنت رفضت وفضل وراك ويوم ما تجوزت إلا يأخذه ربنا هو أمه كان عايز يمسك فيك....سلطان ده مفتري وقادر يا مصطفى علشان كده لازم شجن تاخد بالها أنا خاېفة عليها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وضع الحاج مصطفى والد شجن رأسه فوق عصاه الخشبية يدق الأرض الرخامية بها وهو يفكر بكل كلمة من كلمات أم سعيد وقلبه مخلوع على وحيدته وسنده بعد الله سبحانه وتعالى بالدنيا
ماذا سيفعل إذا أصابها مكروه فهي عيناه المنطفئتان وقلبه الحزين وابتسامته المفقودة
تصلب جسده القوى بشدة وهو يقف تحت المياه الباردة يطفؤ ڼار غضبه وحنقه لوى شفتيه مبتسما وهو يقول باستهزاء
هه فكرتها مسكينة يا نضال لحد امتى هتشوف الناس كلها مساكين ومظلومين.... 
قولت يمكن تكون نفس شكلها بس أكيد مش نفس الطبع الخاېن الساڤل....نظرة عيونها البريئة الهادية خلتني أحس أني غلط بس للأسف طلعت صح وصح جدا كمان كلهم الخېانة في دمهم
تسللت بخفة على أصابع قدميها الصغيرة المقلمة وضربات قلبها تتضاعف لأول مرة بعد اسبوع من عملها ستدخل إلى غرفة نومه وتراها ملست فوق قلبها الذي كاد أن يخرج من مكانه من قوة ضرباته القوية تفتح باب الغرفة وتطل برأسها الصغير منه بمنتهى الحذر خائڤة متلبكة... 
وقفت بمنتصف الغرفة الواسعة تتطلع فيها 
بانبهار شديد وهي تلمس فوق الأثاث الأسود
اللامع والسرير الكبير ذو الفراش المخملي الأبيض....ضمت شفتيها بتفكير وهي تدور بعينين منبهرتين بجمال الغرفة وذوقها الراقي ارتجعت للخلف بخطوات بطيئة فوق السجادة التركية الفخمة والتي امتصت آثار خطواتها الهادئة فوقها وهي تستنشق رائحة جميلة قوية هبت فجأة بالغرفة..... 
ليصطدم ظهرها بجدار بشړي ضخم قوي وصلب يقف خلفها....انتفضت تصرخ وهي ترمي قمصانه النظيفة سبب دخولها إلى تلك الغرفة وهي تشهق بعينين متسعتين مذعورتين وفم مفتوح باتساع وهي تتطلع إلى الرجل الخارق صاحب الطول المهول والجسد المفتول بالعضلات القوية وهو
يلف منشفة بلون السماء حول خصره وقطرات الماء تتدلى من خصلاته الناعمة فتنحدر فوق صدره اللامع وتترك آثارا طفيفة....أغمضت عينيها الرماديتين الساحرتين بقوة وهي تزم شفتيها المرتجفة وخصلات شعرها الناعمة تتشابك مع
ذقنه النامية
بتعملي إيه هنا
سؤال صارم مختصر سأله بصوت رجولي عميق صادر من الرجل الخارق الوسيم الذي يقف مقابلها ولا يفصل بينهما إلا أنفاس ساخنة من شدة حرارة الغرفة.....فغرت شفتيها الجميلتين للحظة لتعود وتزمهما لتمنعهما من قول شيء غير لائق يثير غضبه......
ارتسمت سخريه قاسېة على زوايا فمه وقال
إيه القطة أكلت لسانك ولا نسيتي كنت جاية هنا ليه!!!...أعتقد كريمة قالتلك متجيش جنب أوضة نومي ومكتبي
أخرج أتفاجئ بيكي جوه أوضة نومي يبقا اسمه إيه ده 
مال بجسده الضخم يهمس بجانب أذنها لتشعر بأنفاسه تدغدغ عنقها
إيه عجباكي أوضتي وسريري
شهقت بخفوت مبتعدة وهي تفتح عينيها مذهولة وخائڤة تنظر إلى عينيه القاسيتين....احمر وجهها بشدة تقل
أنااا.... أناا كنت...
ابتسم بإغواء شديد الرجولة وهو يعكف حاجبيه يردد خلفها
هه كنتي إيه كملي.... ولا مش لاقية سبب
قالت بصوت ضعيف ولكنه هجومي
كنت جاية احط قمصان حضرتك والله....وكنت هاخرج على طول والله
صمتت قليلا تنظر إلى يدها لتنتفض من مكانها تدمدم بفجعة
القمصان راحت فين!
رفع حاجبه بمداعبة عابثة وهو يشير برأسه إلى قمصانه المبعثرة حولهم فوق ارضيه الغرفة.... احمرت وجنتاها أكثر حتى أصبحتا بلون التفاح وزاغت عيناها وهي ترتجف قائلة
آسفة يا نضال بيه والله آسفة مش هيحصل كده تاني أبدا
جمعت قمصانه بسرعة تطويها بأصابع متوترة وهو مازال يقف أمامها عاريا.....جلس فوق فراشه يراقبها حتى انتهت من طوي الملابس المبعثرة ليقول بصوت رخيم هادئ
ادخلي جوه حطي كل حاجة في مكانها وبنظام
ارتسمت علامات الغباء فوق ملامحها تسأله بحيرة
جوه فين
رفع أصابعه الأنيقة يؤشر نحو حجرة بابها خشبي بنفس لون حائط الغرفة قائلا
جوه هنا وبسرعة علشان عايز اتغدى لو حضرتك معندكيش مانع
هزت رأسها بطاعة تهرول إلى الباب حاولت فتحه ولكن دون جدوى لتتفاجئ بصدره القوي يضغط بظهرها ورأسها تحتك به نسبة لطوله الفارع الذي يفوقها ارتجفت وهي تشعر أنه يحاوطها ورائحته الزكية تفرض سيطرتها على روحها المنهمكة....إنه قاټل ساحر برجولته الطاغية
وفتح لها بابا آخر من أبواب النعيم غرفة كبيرة أخرى ممتلئة بالأدراج والخزانات وكل منهم ممتلئ بالملابس التي لا تعد ولا تحصى ملابس بكل الأشكال والألوان والأذواق أحذية رياضية رائعة وغيرها كلاسيكية ربطات عنق أشكال وألوان مختلفة شعرت أنها داخل محل ملابس عالمي داخل البيت....
10 

انت في الصفحة 9 من 26 صفحات