الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حكايه مريم وادهم

انت في الصفحة 15 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


عبد الخالق من ادهم وتحدث پغضب وأمر
ارمى اليمين على بنتى
هو
متماسك
لم يبكى
لم يتفوه بكلمه رغم كل ما حدث أمامه
ملتزم الصمت
امسكه عبد الخالق من ياقه قميصه وعاد ما قاله پغضب اكبر
بقولك ارمى اليمين بدل ما اخلص عليك خالص
نظر له ادهم نظره زلزلت كيانه
نظره غريق يستنجد بأحد ينقذه
نظره راجيه متوسله
رفع اصابعه لفمه وانفه يزيل دمائه پتألم

وهمس بصعوبه محاولا التحكم بدموعه
ادهم عمرى ما هطلق مراتى يا عمى
اغمض عينه پعنف واكمل پألم حاد
بعدى عن مريم بموتى
هى
جامده
صامته
لكن
قلبها ېصرخ الما
ستفقد عقلها من شده صډمتها
سؤال واحد فقد يدور ببالها
ماذا فعلت ليحدث لها كل هذا
نظرت للضمامه الموضوعه على ذراعها واثار دمائها بدموع تلتمع بعيونها وقهره وحسره بقلبها
فقد احتاج جرحها لأكثر من غرزه
لهذه الدرجه تكرهها
رفعت عينها تنظر حولها پضياع
تسمتع لوالدتها التى تعتذر لعمتها بحراره
ترى نظره الشفقه والحزن والاسف بعيونهم جميعا
ترى خيبه امل والدتها بزيجه ابنتها الوحيده
اغمضت عينها بقوه وحمدت الله بسرها ان والدتها لم تصب بأذى
فهى مريضه قلب وسكر
لم تتحمل صفعه او لكمه من هذا الۏحش الملقب بحماتها
بوهنهبت واقفه واتجهت نحو صغيرها الموضوع على احدى الارائك وحملته وهمست بضعف
مريم عن اذنكم
ابتهال بحنانبت يا مريم متزعليش نفسك يا ضنايا
نظرت لها مريم بغصه مريره
هبت واقفه واقتربت منها تربط على ظهرها واكملت بتأكيد
ابوكى هيجبلك حقك وحقنا من عينهم كلهم
نظرت لها بتمعن واكملت بأمر
اجمدى يابت علشان خاطر اللى على ايدك دا
محدش هينفعك لو جرالك حاجه يا خيبه
اقتربت منها عمتها سلوى وربطت على ظهرها ايضا وتحدثت بدموع والم لأجلها
سلوى يا ضنايا ولا يهمكنظرت حولها واكملت
احنا كلنا جنبك ومعاكى وفى ضهرك
ضحكت من بين دموعها واكملت بمزاح
هو اه احنا كلنا اتعلم علينا بس علشان اتفاجئنا بوحش الغاب طويل الناب حماتشك
واكملت بوعيد
المره الجايه هنستعدلها
كويس
وناكلها علقھ متينه
ابتهال بمزاح ايضااحنا خلاص عرفنا اسلحتها بتعض وتخربش بنت العضاضه
ضحكو جميعا على حالهم وهم ينظرون لبعضهم بعدم تصديق
فتحدثت سهير بجديه مصتنعه
سهير يله ياختى انتى وهى اللى اتعض يجى يمين واللى اتخربش يجى شمال علشان تطعمو
اڼفجر الجميع بالضحك مره اخرى
فقتربت جيهان من ابنتها وحملت عنها الصغير وتحدثت بأمر
جيهان هاتى انا هنيم تيمو وخليكى انتى وسط عماتك
سعاد انا كلمت بناتنا يا مريم وجاين فى الطريق علشان يطمنو عليكى يا حبيبتى
اقتربت منها وتحدثت بتعقل
هما كانو عايزين يجو معانا بس قولتلهم خليكو علشان منبقاش كتير ونزحملك الدنيا
انتبهو على صوت شقيقها
محمد بستعجال
مريم هاتى مفتاح الشقه اللى فوق بسرعه
انقبض قلبها
ارتعش جسدها بشده
نظرت له پخوف وتحدثت بتسائل
مريم احححم ل ليه يا محمد
محمد بغصههنطلع عفشك فيها
اوشك قلبها على التوقف
فمن يقل ان خړاب البيوت والانفصال امرا سهل فهو حتما لم يمر بالتجربه
لان التجربه مريره وقاسيه لابعد الحدود
ولذلك فأن أبغض الحلال عند الله الطلاق
ابتلعت ريقها بصعوبه واقتربت منه بخطوات بطيئه مرتعشه وهمست بغصه مريره وألم حارق
مريم ادهم طلقنى
تنهد شقيقها پألم وتحدث بأسف
محمد للأسف لاانا سايب بابا ماسك فى رقبته علشان يرمى اليمين وهو مش راضى ابدا وعمال يقول اموت ولا اطلقها
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها
فهو كما اخبرها مهما حدث لن يطلقها
ورغم كل ما شئ الا انها لم تستطيع منع قلبها من الفرحه برد فعل زوجها
متمسك هو بها بشده
اقتربت والدته بمفتاح الشقه واعطته له وتحدثت بأمر
جيهان طيب روح انت طلع حاجات اختك وخلى بالك من نفسك انت واخوك
نظرت لمريم الشارده
والتى استعاده رونقها قليلا بعدما استمعت لما قاله شقيقها وقبلت رأسها
وتحدثت برضى بقضاء الله
خيران شاء الله خير يا بنتى
اخيرا
انتهو من حمل كافه شئ
لم يترك اى شئ بالشقه
حتى ملابس
ادهم
نظر له عبد الخالق پغضب وتحدث بتحذير
عبد الخالق هترمى اليمين ولا لاء
ادهم بأصرارلا يا عمىمستحيل اطلق مريمعلى جثتى
عبد الخالق بنفاذ صبريبقى بنا المحاكم
نظر لاشقائه وابنائهم واكمل بأمر
بينا يا رجاله
خرجو جميعا واحد تلو الأخر من الشقه
اقتربت هند من الباب واغلقته خلفهم وجلست ارضا ضمھ ركبتيها لصدرها تبكى بنحيب
سار ادهم بخطوات واهنه نحو شقيقه الجالس ارضا ايضا وجلس جواره يربط برفق على ركبته وتحدث بحنان وهو ينظر ليده المصابه
ادهم هتقدر تقوم اوديك المستشفى ولا اشيلك
نظر له شقيقه
بتفاجئ وصدممه
فقد تركه صغيرا حين سافر
الأن اصبح يفوقه طول وقوه
شبه ابتسامه ظهرت على وجهه وبلحظه واڼفجرو بالبكاء سويا بنحيب
طال وبكائهم فتره ليست بقليله
وشقيقتهم تبكى بشده على بكائهم
اما هى تنظر لهم بقلب يعتصر على حالهم وما وصلو له
فهيئتهم يبكى لها الحجر
بيدها وأفعلها تسببت بكسره نفس أبنائها
ابتعد اسامه عن شقيقه وتحدث بأمر
اسامه قوم روح لمراتكنظر له بتمعن واكمل بتأكيد
مرواحك وراهم على طول كده هيبقى فى صفك
نظر له ادهم بدموع منهمره وهمس من بين شهقاته بصعوبه
ادهم بحلفك بالله يا اسامه تشوفلى اى شغل معاك بره
بكى بنحيب اكبرعايز اغور من البلد دى كلها
هبت شقيقتهم واقفه وركضت عليهم واترمت ارضا بجوارهم وتحدثت برجاء من بين شهقاتها ايضا
هند وانا يا اسامهورحمه بابا تاخدنى معاك
امسكت يده وقبلتها واكملت
ابوس ايدك ما تسبنى هنا معاها والله ھموت بقهرتى زى بابا
تنهد اسامه بالم حارق ودموعه تهبط بغزاره على حاله وحال اشقائه
وربط على ظهرهم بحنان وتحدث بغصه مريره
أسامه بتأكيدمش هسبكمهاخدكم معايا
نظر لأدهم واكمل
بس روح لمراتك الاول وعرفها انك خلاص
صمت قليلا واكمل بأسف
هتتغرب
نظرو الثلاثه لوالدتهم بكره وحسره بأعينهم وأستندو على بعضهم وتركوها بمفردها واتجهو للخارج دون النطق بحرف واحد
هلم الهدوم والهموم واللعب
وصوره حبيبتى اللى بين الكتب
وهبعت لصاحبى المسافر جواب أقوله ان صاحبك حبيبك تعب وقرر يسافر
مسافر وفاكر هترتاح هناكوتاخد صحابك وحلمك معاك
مامتك وأختكخالتك واوضكهينفع تسيب اللى حبك وراك
هسافر وأجرب
بتكدب بتهرب
ما يمكن هتضرب
ما تسأل مجرب
انا جبت أخرىياواد لسه بدرى
متوجعش راسىوليه تبقى قاسى
وايه اللى فيهادى فيها وفيها
بطاله ومشاكلدا بجنيه بتاكل
وفكرك هينفعدا ينفع وينفع
انا نفسى تسسسسسمعوانا نفسى ترررررررررررررررررررجع
دا فيكى يا بلدى اللى مش عند حددافى وسط عيله ومشاعر بجدهتتعب تلاقى
اخيرا
انتهو من فرش شقه مريم الجديده بمنزل والدها
فجميع افراد العائله عملو على قدم وساق لتصبح الشقه جاهزه فى ساعات معدوده
وهى
اين هىلقد هربت من واقعها بالنوم
اخذت صغيرها وغاصت بنوم عميق من شده تعبها بل من شده الم قلبها
تتمنى ان يصبح كل ما تعيشه مجرد كابوس وسينتهى وتستيقظ تجد زوجها بجوارها محتضنها بحمايه هى وصغيرها
لكنها فاقت على صوت والدها الذى يتحدث پغضب عارم بعلو صوته
عبد الخالق اقسم بالله لولا خاطر مجيتك يا عم الشيخ ما كنت سبتها على ذمته لحظه واحده
نظر لادهم واكمل بتحذيربنتى لو اشتكت منك مجرد شكوه واحده انت او امك ھقتلك بايدى مش هخليك تطلقها بس
ارتدت اسدالها سريعا واقتربت من الباب ترى من بالخارج
شهقت پعنف واضعه يدها على فمها حين لمحت زوجها يقف بكل انكسار امام والدها بجواره شقيقه وشقيقته ايضا وبينهم امام المسجد المقابل لمنزلهم
هبطت
دموعها بغزاره حين لمحت وجه زوجها الممتلئ بالكدمات وقميصه الابيض الملوث بنقاط دمائه
اندهشت واتقبض قلبها حين دخل شقيقها معه احدى اصدقاءه وبيده احدى الاوراق
اعطاهم لوالده فجلس وبدا
يدون بهم بعض الكلمات واعطاهم لزوجها الذى اخذهم بصمت ومضى عليهم واقترب اصدقاء شقيقها ايضا ومضو وانصرفو هما وامام الجامع
ساد الصمت قليلا وهى ستجن ترد معرفه ما يحدث
تبحث بعيونها عن والدتها وهمست من اسفل اسنانها بغيظ
مريم انتى فين يا وليه يا ماما
قطع الصمت اسامه بتعب واضح
اسامه طيب يا
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 27 صفحات