الأحد 24 نوفمبر 2024

احتيال وغرام بقلم رحمه السيد

انت في الصفحة 10 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

دون أن ينطق بالمزيد او يعطها فرصة للرد بينما هي وقفت مبهوتة مكانها وصدى كلماته يتردد بأذنها لتشعر بمرارة حقيقة شخصيتها التي أعتقدتها مثالية لتحس فجأة أنها مشبعة بسواد الخطايا !! بينما في تلك القرية تحديدا في غرفة يونس وليال فتحت ليال عيناها اولا على ضوء الشمس الذي اخترق تلك الغرفة لينيرها لتنظر ليونس الذي مازال يغط في نوم عميق توجهت نحو المرحاض لتغتسل ثم تتوضأ كعادتها ثم أدت فريضتها لتنزل بإسدال الصلاة للمطبخ في الأسفل نظرت لورد التي ابتسمت لها باتساع ما إن رأتها وصاحت بود ازيك يا ليال فردت ليال بهدوء انا كويسة الحمدلله انتي عامله إيه الحمدلله اخيرا قررتي تنزلي تقعدي معانا بدل ما انتي حابسه نفسك معظم الوقت في اوضتك فابتسمت ليال بهدوء وهي تخبرها معلش يا ورد انا نازله اخد قهوة ليونس فعقدت ورد ما بين حاجبيها وهي تحايلها طب طلعيها وانزلي اقعدي معايا شوية انا حتى ماشية كمان شوية وهيبقى صعب اجي بعد كده كتير اومأت ليال برأسها موافقة حاضر والله هحاول صدقيني ولو مقدرتش أنزل اعذريني بس انا حاسه اني مش متظبطة انهارده اومأت ورد برأسها ثم تربت على ظهرها بحنو متمتمة ربنا يريح قلبك يارب يا حبيبتي بعد قليل صباح الخير يا يونس وكما توقعت لم يجيب يونس ولم يعرها اهتمام اصلا وكأنها شفافة لتتقدم منه ثم مدت يدها له بالقهوة وهي تقول دي قهوة عملتهالك عشان تفوق ولو حاسس إنك لسه مش مركز ممكن ماتنزلش تفطر معاهم وأقولهم إنك تعبان إنتشل منها يونس كوب القهوة وهو يتابع بجفاف متتدخليش في اي حاجة تخصني فاهمة! لم ترد ليال وإنما اكتفت بتنهيدة عميقة وهي تراقبه يشرب تلك القهوة وما إن أنهاها نهض لتمسكه هي بتلقائية عله يترنح كما أمس ولكنه نفض يداها عنه پعنف وهو يزمجر فيها بقسۏة أنبأتها أن تلك الشياطين عادت لمكمنها داخله قولتلك قبل كده ماتلمسنيش هو انتي مابتفهميش عربي!! فانفعلت ليال للمرة الاولى لتهدر فيه بعصبية نالت منها ومن البرود الذي كانت تتمسك به حيال معاملتها ليونس لا بفهم عربي بس اللي أنت مش عايز تفهمه إني مش عبده عندك تقرب مني بمزاجك وتعاملني زي العبيد بمزاجك هو ده اللي عندي طالما مش عايزه تغوري من حياتي وهتفضلي مراتي يبقى انا حر أقرب منك أبعد اعمل اللي اعمله! فردت ليال بتلقائية مستفزة كعادتها ده ياريتك تبقى شارب دايما عشان تبقى هادي شوية وتبطل همجية فانتفضت فزعا حينما ضړب يونس على الفراش عدة مرات وهو يردد بصړاخ اشبه بزئير الأسد المجروح لأول مرة في حياتي اشرب القرف ده بسببك كل البلاوي دخلت حياتي بسببك لما انتي ډخلتي حياتي ملعۏن ابو المكان الاسود اللي جمعني بيكي يا شيخه! إيدك اټجرحت يارب انا تعبت يارب ازرع حبي في قلبه يارب! بعد يوم آخر في القصر دلف حارس القصر ليتقدم نحو فاطمة متمتما بصوت جاد حذر ست فاطمة في ست وراجل برا بيقولوا عايزين حضرتك وقفت فاطمة تعدل من حجابها لتخفي خصلاتها البيضاء التي تبرز كبر سنها قبل أن تقول في هدوء ووقار دخلهم يا حسن بس ماتسيبهمش يدخلوا لوحدهم ادخل معاهم انت واي حد تاني من الشباب وخلي نسمه تنادي أيسل وبدر تحت امرك يا ست فاطمة أيسل حبيبتي فعادت أيسل خطوتان للخلف تهز رأسها نافية بحدة كارهه ماتقربيش مني وقفت زوبه مكانها بإحباط لتمثيلها المكشوف للجميع فنطق طه بصوت أجش موجها حديثه لفاطمة فردت فاطمة بحدة أيسل مش عايزه أهل غير اللي اتربت معاهم مش اللي بيعتبروها غلطة وما صدقوا تاهت منهم ورفضوا يقابلوني حتى لما لقيتها وهي عيله ٤ سنين!! فأشار طه بيداه بټهديد مبطن يبقى البوليس هو اللي يحكم بينا يا خطافة العيال! ثم هتف بخشونة وصلابة أيسل مراتي ومش هتروح في حتة ومحدش يقدر ياخدها ڠصب عني! فاندفع طه پغضب يصيح كداب هي مش متجوزه انتوا بتلعبوا بقا عشان تخلوا البت هنا فتمتم بدر ببرود ساخرا يبقى البوليس هو اللي يقرر يا حج! ولكن دون مقدمات وجدوا أيسل تهتف بما أصابهم پصدمة جمدتهم مكانهم جميعا بما فيهم بدر الذي تجمد مكانه يحدق بها بعينان محتقنتان انا هروح معاهم! و الفصل السادس أيسل! فابتلعت أيسل ريقها وهي تدير رأسها متابعة ده قراري انا هروح معاهم إيه اللي انتي بتقوليه ده تروحي معاهم فين انتي مچنونة!! ايوه مچنونة هو ده الكلام أنا كنت واثق إنك مش هتمشي أمك وابوكي مكسورين الخاطر يا أيسل طالعتهم أيسل بنظرات إنصهر بين بركانها الحقد والاشمئزاز ليتهم لم يكونوا أهلها ليتهم لم يعودوا ابدا ! لوت شفتاها بعدها وهي تردد متهكمة بمرارة أمي وابويا !! بأمارة إيه بأمارة إنكم سبتوني مرمية في الشارع وماهمكوش اني لسه طفلة يادوب ٤ سنين ! ليخرج صوتها متهدجا مهتزا وقد تمزق ثوب الثبات الذي كانت تغطي به صدئ الألم المرير للحظات نبضت ملامح زوبه بالتأثر وقد أطلقت مشاعر الأمومة نبضة صغيرة تنفي تجردها منها حينما قالت بتردد انا كنت بدور عليكي يا أيسل بس آآ بس الظروف كانت اقوى مننا ! ضحكت أيسل دون مرح ورددت الظروف!! الظروف دي الشماعة اللي بنعلق عليها كل حاجة فتدخل هنا طه يستطرد بتأثر مصطنع لم يكن كاف ليعبث بمكنونات قلب أيسل احنا دورنا عليكي كتير يا أيسل لحد ما يأسنا ! إنقشعت كل قشرة برود كانت تغطي أيسل لتتناثر بوجهه حينما صاحت فيه پجنون كداب محدش دور عليا حتى لما أمي راحتلكم الكباريه القذر بتاعكم مارضيتوش تقابلوها فهز رأسه نافيا بسرعة كدابة ماحدش جالنا حينها تدخلت فاطمة مسرعة مذهولة من ذلك الرجل الذي لا يمل الكذب والمكر والتلاعب اتقي الله والله العظيم حلفان يحاسبني عليه ربنا إني روحتلكم و فقاطعتها أيسل بصوت صلب تزاحمت به جنح المشاعر الهيستيرية المطعونة في الصميم من غير ما تحلفي يا مامي انا مصدقاكي ثم رمقت والدتها بنظرة مزدردة وأكملت الست اللي ربتني استحالة تكون زيكم دي كانت عليا أحن من أي حد مستحيل تكون شيطانة وبتمثل ! ماتروحيش معاهم يا أيسل أنتي بنتي اللي ماخلفتهاش ماتبعديش عني اقتربت أيسل منها ببطء لتمسك يدها بكل الحب الحنان والرفق اللذان زرعتهما فاطمة قديما تحصدهم حبا وامتنانا تراهم الان يلمعان بين حدقتا أيسل كنجم أضاء ظلمة ذرك الكون بنوره المتوهج ! فيما تشدقت أيسل ب أنا أسفة يا مامي أنا عايزاكي بس تثقي فيا وتحترمي قراري بعد اذنك لم ترد فاطمة وهي تحدق بها بقلب يقطر لوعة لتنتبه أيسل لبدر الذي سحبها پعنف من ذراعها مغمغما بجمود تعالي معايا عايز اتكلم معاكي فسارت خلفه على مضض دون أن تنطق صعد بها بدر نحو غرفتها دفعها برفق نحو الداخل ثم دلف خلفها ليغلق ذلك الباب فسألته أيسل بنبرة جامدة في إيه يا بدر عايز تتكلم معايا ف إيه اقترب منها بدر بخطى حادة متساءلا بصوت أجش انتي اللي في إيه انتي اتجنيتي عايزه تروحي معاهم وعارفه إنهم هيشغلوكي في كباريه!! هزت أيسل رأسها بنبرة جافية دي حاجة تخصني لأ ماتخصكيش طول ما انتي لسه على ذمتي ماتخصكيش لوحدك! رفعت أيسل حاجبها الأيسر تناطحه بقولها الحاد لأ يخصني لوحدي وبعدين الورقة
10  11 

انت في الصفحة 10 من 30 صفحات