الأحد 24 نوفمبر 2024

احتيال وغرام بقلم رحمه السيد

انت في الصفحة 11 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي بينا ماتديكش الحق إنك تتحكم فيا !! ضغط بدر على قبضة يده بكامل حتى شعر أن كل عرق فيه سينفجر حتما لا تروقه ابدا فكرة أن تذهب لذلك الملهى الليلي اللعېن حتى وإن كان على سبيل الصدفة تلك الفكرة تجعل من صدره چحيم يتلظى بلهب تلك الغيرة ! إنتي كلك حقي وأي حاجة تخصك حقي للحظات لم تجد ما تقوله تظل صامدة حتى تتملق تلك العاطفة من حروفه فتشعر أنها اصبحت ورقة على مهب تلك العواطف حروفها تفر هربا منها ولا تجد سوى تلك الدقات العڼيفة تكاد تخترق صدرها ! وضعت يدها علىه تبعده وهي تهمس بوهن بدر لو سمحت ابعد ده قراري ومش هرجع فيه وانا مش هاسمحلك تروحي معاهم وقرارك ده بليه واشربي مېته! أظن إنك فاكر أحنا اتجوزنا ليه وخلاص أنا قررت فحضرتك خلاص مش واصي عليا ومش هتقولي اعمل إيه ومعملش إيه عاد يرمقها بنظرات مهتاجة حادة ثم أردف فاكر اتزفتنا ليه مش محتاجة تفكريني يا أيسل هانم وعلشان كده مش هسيبك تضيعي كل اللي عملناه في لحظة ببرود ساخرة طب كويس ومعلش لو ضيعنا وقت حضرتك الثمين واخدناك من الهانم بتاعتك نظرت له بتردد قبل أن تسأله وقد حملت تلك الحروف كل تساؤلاتها حيرتها حملت تلك المشاعر المتناقضة التي تمزقها نحوه أنت بتعمل كده ليه يا بدر فاندفعت تلك الاجابة التي يلقنها لقلبه مرارا وتكرارا من بين شفتاه علشان الست الطيبة اللي هيجرالها حاجة تحت دي إنطفأت ملامح أيسل التي أنارتها شعلة الأمل للحظات في إنتظار تلك الاجابة ! لترد بعدها بابتسامة لا تمت للمرح بصلة أنت مش هتخاف على أمي اكتر مني في ستين داهية روحي مكان ما عايزه تروحي مش هيفرق معايا اشتغلي في كباريه ان شاء الله تولعي في نفسك ثم استدار ليغادر فسار عدة خطوات قبل أن يتوقف للحظات فالټفت ينظر لها يشملها بنظرات كانت بمثابة وصال حار بدايته شوق ينحره واخره حيرة و ألم ابتعد حينما شعرا بحاجتهم للهواء ليهمس لها بصوت مثخن بالعاطفة ماتروحيش معاهم! كانت تتنفس بصوت عال لا تستطع لا تستطع فعلها تشعر أنها قسمت نصفين وتلك البرودة من التفكير تجتاح بينهما !! في القرية ينان ملبدتان بتلك الأفكار التي ترميها من واد أسود لأشد منه سوادا وقسۏة تعبت تعبت من كل شيء تعبت من رفضه تعبت كرامتها المهدورة أسفل اقدام رفضه أهلكها عقلها الذي يخبرها ألا تستسلم مزقتها الأيام وهي تحاول إرضاء كل طرف منها ولكن لا تجد لداءها دواء !!!! يكمن الدواء بين يداه ولكنها تشعر أنه يبعده عنها بكل الطرق ويعود ليغمس علقم جديد في جوفها ليمرر روحها وقفت ليال امامه لتهتف بنبرة هادئة ولكنها صلبة في البداية يونس عاوزه أتكلم معاك رمقها بنظرة باردة أرسلت قشعريرة باردة لعمودها ولم ينطق فابتلعت هي ريقها وراحت تردد بنبرة خاڤتة ادي لحياتنا فرصة يا يونس إحتدت نظرته وقد بدأ الڠضب يزحف لنظراته فأدركت أن ضبابية الكره بين عيناه حجبت تلك الفرصة التي لم تبزغ بعد !! فعادت لتقول بإصرار تحاول طرد أشباح اليأس خارجا طب أنت ليه مش مصدق إني عملت كده عشانك عشان مش عارفة أبطل تفكير فيك أغمض يونس عيناه يحاول تمالك نفسه مجرد تحدثها عن ذلك العشق يذكره بأنانيتها يذكره بعشقه الذي حرم منه بسببها فيقظ شيطان الڠضب ليجلد أي شعور اخر سوى الكره داخله كاد يسير مبتعدا عنها ولكنها أسرعت تمسك يده وهي تتابع بصوت مبحوح محمل بتلك العاطفة التي لا يكره سوى سماعها طب لو مش بحبك هستحمل منك كل ده ليه يا يونس انهي عقل اللي يخليني استحمل كل ده إلا قلبي ومشاعري ناحيتك قولتلك ماتلمسنيش! حينها زمجر فيها يونس بحروف كانت ذريعة كل شياطين الڠضب التي لا تغادر جنبات روحه وتغذي الكره داخله عشان بكرهك بكرهك وبكره أنانيتك وخبثك في اكتر من كده سبب بكرهك ومش طايق أتعامل معاكي ومافتكرش إنك السبب في كل حاجة وحشة حصلت في حياتي! وقفت أمامه قبل أن يغادر ومن ثم استطردت صاړخة فيه وامتى هتفهم إني عملت كده عشان مش عارفة أنساك هي لو اوعى سيبني ولكنه لم يهتم واوقفها عنوة اسفل الدوش ليفتحه فجأة فشهقت هي حينما غمرتها المياه الباردة فجأة بينما هو يواصل هديره القاسې باهتياج فوقي فوقي بقا وافهمي انا عمري ما هحبك وهفضل طول عمري بكرهك فوقي وادركي إن اللي عملتيه مش مبرر لأي مشاعر كلماته القاسېة تزامنا مع تلك المياه جعلوا ليال تفتح فمها وتغلقه كل ثانية تشعر أنها ټغرق ليس بسبب تلك المياه وإنما بسبب سيلان القسۏة الذي إنهال من كلماته لاخر مرة هقولك ابعدي عني وحتى الطلاق مش هطلق هسيبك متعلقة كده لحد ما اعرف مين اللي سلطك عليا وقريب اوي هعرف وساعتها مش هيبقالك مكان في بيتي وما إن انتهى من كلماته حتى غادر المرحاض تاركا اياها ساقطة ارضا تغمرها المياه بقوة ودون أن تشعر إختلطت دموعها المحپوسة بتلك المياه يكفي لم تعدل تحتمل لم تعد تحتمل اكثر تشعر بكل قواها تخر مڼهارة كتلك القطرات التي تتساقط كفاية بقا كفاية مش عايزاك ملعۏن ابوها مشاعر !!!!! بعد حوالي ساعة وأكثر ساعة من الزمن مرت على ليال كزمن زمن تهدم فيه اشياء وتعاد فيه ترميم اشياء تشعر أن داخلها أصبح كالخړاب الذي تخلفه الحړب كل شيء مدمر خاوي الحياه لا تشعر بأي شيء لا تدري حتى ماذا ستفعل ! وقفت بأقدام مرتعشة لتخرج من المرحاض كان يونس جالس على الفراش واضعا رأسه بين يداه كان الهواء الطلق يعم الغرفة بسبب المروحة التي شغلها يونس على أقصى سرعة يشعر بالأختناق يشعر أنه في أوج الچحيم يكرهها ويشعر بالشفقة تقطر قطراتها ببطء على ذلك السواد داخله ولكن تلك القطرات لا تستطع محو ذلك السواد تهلكه حيرة وضجرا فقط ! فنهض يونس متأففا لينتشل بدلته ويغادر لعمله بعد ساعات اخرى يونس لا يا يونس يونس انا بحبك اسفة يا يونس انا عملت كده عشانك ليال ليال فوقي عشان تاخدي دوا ولكنها لم تكن تعي ما يقول اصلا ولكن صوته الذي تحفظه عن ظهر قلب اخترق عزلتها في عالم اللاوعي لتفتح عيناها نصف فتحه وتهمهم بأسمه وهي ترمي نفسها بين مغمغمه بوهن يونس عايزه اتدفى سقعانة اوي للحظات أصابته تلك الرجفة العڼيفة حركتها المباغتة داعبت شيء مجهول داخله يجهل ماهيته لا يدري لم لم يبعدها فورا ! ظل يحدق بها بصمت إلى أن قال بخشونة وصوت منخفض انا اسف ! صباح اليوم التالي تحاملت ليال على نفسها لتنزل وتفطر معهم بعد إلحاح نسمه التي أخبرتها أن الجميع قد تجمع بالأسفل كان الوهن والالم يسيطر على كل خلية بها وقد لاحظها يونس الذي تابعتها عيناه بين لحظة والاخرى وفجأه سمعوا صوت ضجيج بالخارج فنهض قاسم والد يونس يصيح بجدية روح يا محمد شوف في ايه برا وفجأه كان حارس البوابة ينادي بحنق يا استاذ مينفعش كده جايه تقعدي في بيت عشيق امك يا ليال !!!!! وكل الانظار صوبت نحوها بلحظات و الفصل السابع بابا !!!! فيما زمجر فيه يونس والڠضب يتأجج في مقلتاه أنت بتقول إيه يا راجل أنت أنت
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 30 صفحات