الخميس 28 نوفمبر 2024

نبض قلبي لاجله

انت في الصفحة 28 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

شهقت منتفضه من مكانها وقد تاخرت عن موعد ذهابها للعمل فقد اتخذت قرارها بالعودة للعمل ومفاجئة عاصم بعودتها
القت نظره علي هانفها فوجدت ان عاصم قد اغلق الخط معها 
طبعا اكيد زمانه في الشغل من بدري وانا مغمي عليا هنا 
قالت وهي تتوجه وتستعد للذهاب للشركة 
بعد ساعه كانت تقود سيارتها باتجاه شركه عاصم 
كان عاصم في مكتبه يوقع على بعض الاوراق حتي رن هاتفه برقم والده الحج سليم
عاصم الحج سليم ابو هيبه بذات نفسيه بيتصل بيا كيفك يا بوي اتوحشتك جوي يا ابو عاصم 
الحج سليم لو اتوحشتك صوح كيف ما بتجول كنت سالت اكده يا عاصم المده دي كلاتها لا بتتصل ولا بتاجي البلد خلاص نسيتنا يا ولدي 
عاصم حجك عليا يا بوي انا عارف اني مقصر معاكم بس ڠضب عني والله الشغل فوق راسي 
الحج سليم ربنا يعينك يا ولدي بس مطولش الغيبة اكده احنا بنتوحشك كتيير وخصوصي امك الحاجه 
عاصم ربنا يخاليك يا بوي انت والحاجه ام عاصم ويديمكم فوق روسنا سلم عليها وعلي كل اللي عندك واني قريب ان شاء الله هاجي البلد علشان عاوزك في موضوع اكده 
الحج سليم خير يا ولدي موضوع ايه ده
عاصم خير ان شاء الله يا بوي اطمن لما اجي هتعرف كل حاجه 
الحج سليم علي كيفك يا ولدي المهم اول الشهر اللي جاي هنكتبوا كتاب اختك الدكتوره عاليا بأمر الله وبعدها هيسافروا بلاد باره طوالي علشان البعثة بتاعه الدكتور جوزها 
فانا عاوزك تجهز نفسيك وتفضي حالك قبلها علشان تدلي البلد وتقف ويا خايتك وكماني علشان تعزم حبايبنا اللي عنديك كيف ما عملنا المره السابجه واولهم بيت الناجي 
عاصم حاضر يا بوي كل اللي انت عاوزه هيحصل وزياده كمان 
قاطع مواصله حديثه مع والده دخول سكرتيرته تبلغه بوصول مندوب الشركة الإيطالية 
مستر عاصم مندوب الشركة الايطاليه وصل حسب المعاد 
عاصم معلش يا حج مضطر اقفل دلوقت علشان عندي شغل مهم
هبقي اكلمك في وقت تاني 
اغلق الخط مع والده وآمرها بسرعه دخول المندوب اليه 
اسرعت السكرتيره بتنفيذ اوامره 
وقفت امام مكتبه ومدت يدها لتصافحه وهي ترشقه بسهام نظراتها الزرقاء الساحره 
صافحها عاصم بعمليه شديده فهو يعرف نواياها تجاهه ولكنه لا يهتم لها فقلبه وعقله ملكا لسوار يري كل النساء بها 
هو اكتفي بها عن كل نساء الارض
ربما لو لم توجد سوار
عاصم مرحبا سيده صوفيا كيف حال اليكساندروا
صوفيا مرحبا ايها الوسيم اليكس بخير
عاصم بفطاظة ولماذا لم ياتي 
الموعد كان محدد معه
صوفيا بمغذي اووو الا تريدني ايها الوسيم
عاصم انا لا اريد أشخاصا بعينيها كل ما يعنيني العمل فقط 
ولكي لا نهدر وقتنا دعينا ننهي ما جئتي من اجله
نظرت اليه بحنق شديد ولكنها لن تستسلم ستحصل عليه مهما كان
بعد فتره كانوا قد انتهوا اغلق عاصم الملف بعد ان قام بتوقيعه واعطاها النسخه الخاصه به وكذلك صوفيا وقعت علي الملف الخاص بها واعطته اياه 
عاصم هذه نسخه العقود الخاصه بكم تفضلي 
صوفيا وهذه ايضا لك تفضل اتمني ان تستمتع بالعمل معنا سيد عاصم
عاصم آمل هذا
قامت صوفيا من جلستها ودارت حول مكتبه حتي وقفت امامه مباشرة
صوفيا والآن دعنا نحتفل بتوقيع العقود ايها الوسيم وهي تتطلع اليه بنظرات
عاصم بثبات لا اريد
صوفيا لماذا ايها الوسيم لماذا تقاومني 
عاصم باستنكار من انتي حتي اقاومك انا لا اريدك 
كتمت صوفيا غيظها وقالت باصرار وهي تمد 
انت تريدني كما اريدك
لعينه صوفيا كاد ان يضعف امام سحر كلامتها هو ليس براهب هو رجل 
في نفس الوقت وصلت سوار الي الشركة واستقلت المصعد قاصدة مكتبها مع عاصم
خرجت من المصعد واتجهت لمكتبها دخلت وجدت زميلتها
التي تعمل مكانها حتي تعود 
سوار اذيك يا هند عامله ايه متشكره اوي انك قبلتي تكوني مكاني اليومين اللي فاتوا 
هند حمد الله علي سلامتك يا مدام سوار لا شكر علي واجب ده شغلي تعالي استلمي مكانك وانا هروح علي مكتبي 
اخذت سوار منها الاوراق والاشياء الخاصه بمكتبها بعد ان شكرتها للمره الثانيه بعد رحيل زميلتها استعدت لمفاجأة عاصم
وقفت تهندم ملابسها وعدلت تسريحه شعرها وقفت امام باب مكتبه وقبضت علي مقبض الباب بكفها اخذت نفس عميق حبسته داخل وزفرته مره واحده محاوله التخفيف من توترها
فتحت باب المكتب ودلفت للداخل وعلي وجهها إبتسامة واسعة سعيدة سرعان ما تلاشت وحل محلها الذهول
شهقت مصډومة من وضعهما وفجاة شعرت بالهواء ينفذ من رئتيها لمعت الدموع داخل مقلتيها وقالت بصوت جريح مهزوز عاااااصممم
واستدارت تجري مهروله من مكتبه ومن الشركة كلها
الذهول والصدمة هم المسيطرين علي حال عاصم
واقف كالصنم لا يتحرك ولا يصدرعنه اي رد فعل استغرق ثواني حتي استوعب ماذا يحدث معه
في اللحظة التي استوعب فيها وضعه مع صوفيا كانت نفس اللحظة التي دخلت عليه سوار وشاهدته مع صوفيا
انتفض كالملسوع عندما فتح الباب وظهرت سوار من خلفه آلمه قلبه عليها وعلي دموع الخذلان منه التي تلمع داخل مقلتيها 
دفع صوفيا من امامه بكلتا يديه حتي انها وقعت أرضا من قوه دفعه لها وانطلق يجري يلحق بسوار
تجري باندفاع نحو المصعد تريد الهروب منه ومن كل شيء 
سمعت صوته يناديها بلهفه ولكنها لم تلتفت اليه فتح المصعد وولجت داخله تضغط علي ازراره بسرعه لا تريده ان يلحق بها كاد باب المصعد ان يغلق الا ان يده التي امتدت منعته من الانغلاق 
كان عدي يسير في الرواق المؤدي الي مكتبه عندما راي سوار تبكي وتهرول الي المصعد استغرب حالتها وكاد ينادي عليها الا ان اندفاع عاصم خلفها وهو يجري كالعدائيين في السباقات اصابه بالذهول حتي كادت حواجبه ان تلامس مقدمه راسه من ارتفاعها 
هو ايه اللي حصل هببت ايه يا عاصم ربنا يستر
دخل عاصم خلفها وضغط علي زرايقاف المصعد
اما هي فكانت تحاول الوقوف بثبات في مواجهته فظلت منكسه رأسها لاسفل حتي لا يري دموعها التي تمنعها بصعوبه من الهطول علي وجنتيها لا تريد النظر لوجهه حتي لا تري صورته وهو مع صوفيا ضغطت علي نفسها بقوه تمنع شهقات بكاء روحها المذبوحه من الخروج
تحدث عاصم بهدوء محاولا انتقاء حروف كلماته سوار انت فاهمه غلط مفيش حاجه بيني وبينها هي الي عملت كده هي اللي
رمت نفسها عليا هو ده اللي حصل انا معملتش حاجه
ساد صمت مهيب بينهم لعده دقائق وهم علي نفس وضعهم
هو منتظر ردها علي كلماته وهي تعيد كلماته وصورته معها داخل عقلها مرات ومرات 
رفعت راسها اخيرا تنظر لوجهه بنظرات خاويه وقالت بنبره متهكمه وهي تعقد يديها خلصت
صمتت لثواني واضافت انت حر في حياتك تعمل اللي تعمله انت مش محتاج تشرح او تبرر اللي حصل انا مسالتكش ولا حاسبتك علي حاجه لانه
ببساطه مش من حقي انا مجرد مديره مكتبك مش اكتر ماليش الحق اني الومك او احاسبك قذفت
كلماتها في وجهه بقوه وجمود تتنافي مع ارتجاف قلبها حزنا وآلما 
اشتعلت النيران في عينيه من كلماتها السامه وسالها بهدوء حذر يعني ايه الكلام ده 
كلامي واضح
ايه اللي فيه مش مفهوم
سوااار مش عاوز افقد اعصابي قلت لك اللي حصل كان ڠصب عني
ظلت علي جمودها الظاهري وقالت ببرود مستفز لتاني مره بقولك دي حياتك وانت حر فيها يا عاصم بيه دي حاجه
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 92 صفحات