الخميس 28 نوفمبر 2024

نبض قلبي لاجله

انت في الصفحة 29 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

ما تخصنيش 
فقد السيطرة علي اعصابه ويهدر بصوته عاليا بطلي برود واستفزاز يعني ايه ما يخصكيش انا عارف انك مصدومه وزعلانه بس انا بحاول اشرح لك وانت مصممه علي رايك 
نفضت زراعيها من قبضتيه وهدرت فيه قائله پغضب ودموعها تسيل علي وجهها تشرح ايه وافهم ايه افهم انك امبارح باليل بتوعدني بالجنه وترفعني للسما والصبح ترميني في الارض علي جدور رقبتي 
باليل تقولي عاوزك ثقي فيا وهنسيكي عمرك اللي عشتيه قبلي والصبح الاقيك في مكتبك مع واحده تانيه
انت زيه بالظبط مفرقتش حاجه عنه كلكوا كدابين 
قال هادرا بصوت جهوري انا مش زيه صدقيني يا سوار
هسالك سؤال وترد عليا بصراحه ولا اقولك سؤالين واجابتك هي الي هتحدد اذا كنت اصدقك ولا لاء 
قال بنفاذ صبر اسالي 
ونظرت داخل عينيه بقوه وسالته اول سؤال 
لو انا ما كنتش جيت انهارده الشركه وحصل اللي شوفته في مكتبك
كنت هتحكيلي وتقولي علي اللي عملته صوفيا
تاني سؤال لو انا اللي كنت مكانك وشوفني في نفس الوضع اللي شوفتك فيه وقعدت ابررلك واقولك ڠصب عني كنت هتعمل ايه
وهدر فيها بصوت افزعها من قوته فقد اشتعلت نيران غيرته الهوجاء من مجرد التخيل انه ممكن ان رجل كما تهزي 
ايااااك يا سوار شوفي ايااااك اياااااك تقولي علي راجل انه ممكن اياك تحطي نفسك في جمله مع اي رجل غيري انت ملكي انا بتاعتي انا انا بغير عليكي
وغيرتي وحشه اوي اووي انا ممكن اۏلع في الدنيا كلها بسبب غيرتي عليكي 
وتحدثت بثبات بالرغم بهم لاسفل ثواني وتوقف المصعد ومجرد ما فتح الباب مرقت من جانبه دون ان تنظر نحوه متجهة بخطوات راكدة الي خارج الشركة 
وتركته خلفها يحدق في اثرها حتي اختفت عن نظره بقلب مشتعل بنيران بعدها عنه ولكنه لم يسمح لها ان تبعد عنه مطلقا هي له وانتهي الامر ولكنه سيدعها تهديء وتستجمع نفسها وبعدها لم يتركها الا وهي معترفه بعشقها له اما اللعينه صوفيا فاقسم انه سيذيقها العڈاب الوان علي فعلتها الحقيره معه 
وصل ايمن الي منزله في غير معاد عودته المعتاد 
نهي يا نهي انت فين كان ينادي عليها وهو يبحث عنها بين الغرف حتي وجدها في غرفتهم تنيم طفلهم
ايه يا نهي بنادي عليكي مش بتردي ليه
نهي بهمس هششش وطي صوتك ما صدقت نيمت ادم 
اومأ براسه موافقا وهو خارج غرفتهم متجها نحو غرفه المعيشه 
نهي مستفسره خير يا ايمن ايه اللي جابك بدري ومجرجرني وراك كده ليه 
ايمن بتقرير نهي انا سفري لدبي معاده اتقدم قدامنا يومين بس نجهز ورقنا وحاجتنا علشان هنسافر اخر الاسبوع ثم اخرج من جاكيت بدلته تذاكر الطيران
نهي بدهشه بالسرعه دي انت مش قلت اننا هنسافر الشهر الجاي واحنا رتبنا امورنا علي كده انا مش هلحق اجهز حاجه خالص 
ايمن باستغراب انا برضه مستغرب اللي حصل ولما سالتهم في الشركه قالوا ان زميلي اللي هاخد مكانه في دبي ساب الشغل وراح شركه تانيه فجأة فعلشان كده سفري اتقدم 
يالله كفايه رغي خالينا نقوم نشوف اللي ورانا 
بعد ثلاثه ايام 
كان يدور داخل غرفه نومه كالأسد الحبيس داخل محبسه 
ثلاثه ايام لم يغمض له جفن ثلاثه ايام لم يراها ولم يستمع الي صوتها 
لم تخرج من منزلها وهاتفها مغلق لقد نفذت ټهديدها وعاقبته ببعدها
ولكنه لن ييأس سيصل اليها ويعاقبها علي بعدها عنه بطريقته
وقف في شرفه غرفته يسانشق الهواء النقي آخذ نفس عميق يمليء رئتيه بالهواء محاولا تهدئة اعصابه الثائره مستجمعا نفسه مرتبا افكاره والبدء في تنفيذ خطواته للوصول الي سوار
واولي هذه الخطوات مقابلته مع آسر
الفصل السادس عشر 
بعد يومين 
في غرفة مكتب عاصم داخل منزله وقف ينظر من خلف النافذة الزجاجية الكبيرة التي تطل علي حديقة المنزل الواسعة وفي يده قدحا من القهوه يحتسيه باستمتاع 
نظر في ساعه يده يحسب
الوقت القليل المتبقي علي تنفيذ الخطوه الاخيره للوصول الي معذبته ومالكه قلبه سوار
شرد بتفكيره يتذكر ما فعلته به 
فطوال الاسبوع المنصرم لم يتمكن من رؤيتها او مهاتفتها 
حاول الوصول اليها بشتي الطرق وفي كل مره يفشل حتي عندما ذهب الي منزلهم متحججا بدعوتهم لعقد قران شقيقته رفضت مقابلته واعتذر شقيقها متحججا بنومها بسبب تاثير الادويه كاد ان يلكم شقيقها علي وجهه ويصعد الي غرفتها بالقوه لكي يبرحها ضړبا بسبب عندها وبعدها عنه وبعدها في قوي يسحق عظامها تذهب انفاسهم معبرا فيها عن مدي اشتياقه لها
ولكنه كبح رغبته وسيطر علي اعصابه حتي لايقدم علي فعل يندم عليه لاحقا 
ولكن حالفه الحظ عندما وجد آسر وسيلا امامه فطلب من هشام شقيقها ان يتحدث معهم علي انفراد 
جلس عاصم برققتهم في حديقة المنزل وتحدث معهم لوقت طويل أعجب بشقاوة سيلا وروحها المرحة وضحكتها التي تشبهه ضحكه حبيبته 
وكذلك آسر فهو بالرغم من سنه الصغير الا ان تفكيره يسبق سنه واكثر ما اثار اعجابه حبه لوالدته وخوفه الشديد عليها خاصه عندما صارحهم برغبته في الزواج من والدتهم
فسيلا لم تعترض علي الامر ورأت ان والدتها لها الحق في الزواج مثلها مثل
والدها علي عكس آسر الذي اعترض علي زواجهم خوفا من الابتعاد عن والدتهم او انشغالها عنهم وتركهم ليعيشوا مع والده الذي تخلي عنهم
وكان ذلك في صالحه حينما اعلمهم برغبه والدهم في اخذهم للعيش معه وانه يريد الاسراع في الزواج من والدتهم حتي يكون له الحق في حمايتهم وضمان بقاؤهم والدتهم وانه لن يسمح لاحد ابعادهم عن بعض 
استطاع اقناعهم وكسب ثقتهم وحبهم وطلب منهم ان يصبحوا اصدقاء حتي يتعارفوا ويتقاربوا من بعضهم البعض 
واثناء حديثهم معا عرف بسفرهم بعد يومين الي احدي المدن الساحلية لقضاء العطلة الصيفية حيث يمتلك خالهم منزل هناك ولكن ما جعل قلبه يرقص فرحا هو عدم سفر سوار معهم بسبب عدم استطاعتها الحصول علي أجازه من عملها 
ابتسم بخبث في داخله فهو عندما يأس من عنادها تحدث مع شقيقها عن ضرورة عودتها للعمل بشكل سريع لعدم وجود من يقوم بالعمل بدلا عنها واعطاها مهله لبدايه الاسبوع 
اخرجه من شروده رنين هاتفه فتح الخط ووضع الهاتف على اذنه يستمع الي من يحدثه تمام ربع ساعه وهكون عندك
اغلق الهاتف وارتسمت علي وجهه ابتسامه واثقه فخطته تسير في اتجاهها الصحيح 
دلفت سوار الي داخل منزلها بعد ان ودعت اولادها وعائله شقيقها لقد سافروا اليوم لقضاء العطلة الصيفية 
اغلقت باب المنزل خلفها وتاكدت من اغلاق جميع ابواب ونوافذ المنزل 
ملئت حوض الاستحمام بالمياه الساخنه واضافت اليه سائل الاستحمام وبعض الزيوت العطريه برائحه الياسمين 
جلست باسترخاء داخل المياه مغمضة عيونها ظهرت صورته داخل مقلتيها المغلقة 
تنهيدة حاړقة خرجت منها اشتياقا له لرؤيته
لسماع صوته الاجش لعيناه السوداء العميقه له وله فقط لقد اشتاقت له حد الجنون
هي تعشقه وتعشق كل مع اولادها وحديثه معهم وافصاحه عن حبه لها ورغبه في الزواج منها امامهم دون خجل وحرصه علي بقاءهم داخل احضانها وحمايتهم من طليقها
لقد تعبت وارهقت من كثره التفكير تعشقه وتريد قربه ولكنها خائڤة من ان ينجرح قلبها مره اخري
جلست تجفف خصلاتها السوداء امام مرأة الزينة صړخت مجفلة عندما انتقطع التيار الكهربائي فجاة واصبح الظلام يحيطها حتي انها لم تعد
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 92 صفحات