نبض قلبي لاجله
ما تخصنيش
فقد السيطرة علي اعصابه ويهدر بصوته عاليا بطلي برود واستفزاز يعني ايه ما يخصكيش انا عارف انك مصدومه وزعلانه بس انا بحاول اشرح لك وانت مصممه علي رايك
نفضت زراعيها من قبضتيه وهدرت فيه قائله پغضب ودموعها تسيل علي وجهها تشرح ايه وافهم ايه افهم انك امبارح باليل بتوعدني بالجنه وترفعني للسما والصبح ترميني في الارض علي جدور رقبتي
انت زيه بالظبط مفرقتش حاجه عنه كلكوا كدابين
قال هادرا بصوت جهوري انا مش زيه صدقيني يا سوار
هسالك سؤال وترد عليا بصراحه ولا اقولك سؤالين واجابتك هي الي هتحدد اذا كنت اصدقك ولا لاء
قال بنفاذ صبر اسالي
لو انا ما كنتش جيت انهارده الشركه وحصل اللي شوفته في مكتبك
كنت هتحكيلي وتقولي علي اللي عملته صوفيا
تاني سؤال لو انا اللي كنت مكانك وشوفني في نفس الوضع اللي شوفتك فيه وقعدت ابررلك واقولك ڠصب عني كنت هتعمل ايه
وهدر فيها بصوت افزعها من قوته فقد اشتعلت نيران غيرته الهوجاء من مجرد التخيل انه ممكن ان رجل كما تهزي
وغيرتي وحشه اوي اووي انا ممكن اۏلع في الدنيا كلها بسبب غيرتي عليكي
وتحدثت بثبات بالرغم بهم لاسفل ثواني وتوقف المصعد ومجرد ما فتح الباب مرقت من جانبه دون ان تنظر نحوه متجهة بخطوات راكدة الي خارج الشركة
وصل ايمن الي منزله في غير معاد عودته المعتاد
ايه يا نهي بنادي عليكي مش بتردي ليه
نهي بهمس هششش وطي صوتك ما صدقت نيمت ادم
اومأ براسه موافقا وهو خارج غرفتهم متجها نحو غرفه المعيشه
نهي مستفسره خير يا ايمن ايه اللي جابك بدري ومجرجرني وراك كده ليه
نهي بدهشه بالسرعه دي انت مش قلت اننا هنسافر الشهر الجاي واحنا رتبنا امورنا علي كده انا مش هلحق اجهز حاجه خالص
ايمن باستغراب انا برضه مستغرب اللي حصل ولما سالتهم في الشركه قالوا ان زميلي اللي هاخد مكانه في دبي ساب الشغل وراح شركه تانيه فجأة فعلشان كده سفري اتقدم
يالله كفايه رغي خالينا نقوم نشوف اللي ورانا
بعد ثلاثه ايام
كان يدور داخل غرفه نومه كالأسد الحبيس داخل محبسه
ثلاثه ايام لم يغمض له جفن ثلاثه ايام لم يراها ولم يستمع الي صوتها
لم تخرج من منزلها وهاتفها مغلق لقد نفذت ټهديدها وعاقبته ببعدها
ولكنه لن ييأس سيصل اليها ويعاقبها علي بعدها عنه بطريقته
وقف في شرفه غرفته يسانشق الهواء النقي آخذ نفس عميق يمليء رئتيه بالهواء محاولا تهدئة اعصابه الثائره مستجمعا نفسه مرتبا افكاره والبدء في تنفيذ خطواته للوصول الي سوار
واولي هذه الخطوات مقابلته مع آسر
الفصل السادس عشر
بعد يومين
في غرفة مكتب عاصم داخل منزله وقف ينظر من خلف النافذة الزجاجية الكبيرة التي تطل علي حديقة المنزل الواسعة وفي يده قدحا من القهوه يحتسيه باستمتاع
نظر في ساعه يده يحسب
الوقت القليل المتبقي علي تنفيذ الخطوه الاخيره للوصول الي معذبته ومالكه قلبه سوار
شرد بتفكيره يتذكر ما فعلته به
فطوال الاسبوع المنصرم لم يتمكن من رؤيتها او مهاتفتها
حاول الوصول اليها بشتي الطرق وفي كل مره يفشل حتي عندما ذهب الي منزلهم متحججا بدعوتهم لعقد قران شقيقته رفضت مقابلته واعتذر شقيقها متحججا بنومها بسبب تاثير الادويه كاد ان يلكم شقيقها علي وجهه ويصعد الي غرفتها بالقوه لكي يبرحها ضړبا بسبب عندها وبعدها عنه وبعدها في قوي يسحق عظامها تذهب انفاسهم معبرا فيها عن مدي اشتياقه لها
ولكنه كبح رغبته وسيطر علي اعصابه حتي لايقدم علي فعل يندم عليه لاحقا
ولكن حالفه الحظ عندما وجد آسر وسيلا امامه فطلب من هشام شقيقها ان يتحدث معهم علي انفراد
جلس عاصم برققتهم في حديقة المنزل وتحدث معهم لوقت طويل أعجب بشقاوة سيلا وروحها المرحة وضحكتها التي تشبهه ضحكه حبيبته
وكذلك آسر فهو بالرغم من سنه الصغير الا ان تفكيره يسبق سنه واكثر ما اثار اعجابه حبه لوالدته وخوفه الشديد عليها خاصه عندما صارحهم برغبته في الزواج من والدتهم
فسيلا لم تعترض علي الامر ورأت ان والدتها لها الحق في الزواج مثلها مثل
والدها علي عكس آسر الذي اعترض علي زواجهم خوفا من الابتعاد عن والدتهم او انشغالها عنهم وتركهم ليعيشوا مع والده الذي تخلي عنهم
وكان ذلك في صالحه حينما اعلمهم برغبه والدهم في اخذهم للعيش معه وانه يريد الاسراع في الزواج من والدتهم حتي يكون له الحق في حمايتهم وضمان بقاؤهم والدتهم وانه لن يسمح لاحد ابعادهم عن بعض
استطاع اقناعهم وكسب ثقتهم وحبهم وطلب منهم ان يصبحوا اصدقاء حتي يتعارفوا ويتقاربوا من بعضهم البعض
واثناء حديثهم معا عرف بسفرهم بعد يومين الي احدي المدن الساحلية لقضاء العطلة الصيفية حيث يمتلك خالهم منزل هناك ولكن ما جعل قلبه يرقص فرحا هو عدم سفر سوار معهم بسبب عدم استطاعتها الحصول علي أجازه من عملها
ابتسم بخبث في داخله فهو عندما يأس من عنادها تحدث مع شقيقها عن ضرورة عودتها للعمل بشكل سريع لعدم وجود من يقوم بالعمل بدلا عنها واعطاها مهله لبدايه الاسبوع
اخرجه من شروده رنين هاتفه فتح الخط ووضع الهاتف على اذنه يستمع الي من يحدثه تمام ربع ساعه وهكون عندك
اغلق الهاتف وارتسمت علي وجهه ابتسامه واثقه فخطته تسير في اتجاهها الصحيح
دلفت سوار الي داخل منزلها بعد ان ودعت اولادها وعائله شقيقها لقد سافروا اليوم لقضاء العطلة الصيفية
اغلقت باب المنزل خلفها وتاكدت من اغلاق جميع ابواب ونوافذ المنزل
ملئت حوض الاستحمام بالمياه الساخنه واضافت اليه سائل الاستحمام وبعض الزيوت العطريه برائحه الياسمين
جلست باسترخاء داخل المياه مغمضة عيونها ظهرت صورته داخل مقلتيها المغلقة
تنهيدة حاړقة خرجت منها اشتياقا له لرؤيته
لسماع صوته الاجش لعيناه السوداء العميقه له وله فقط لقد اشتاقت له حد الجنون
هي تعشقه وتعشق كل مع اولادها وحديثه معهم وافصاحه عن حبه لها ورغبه في الزواج منها امامهم دون خجل وحرصه علي بقاءهم داخل احضانها وحمايتهم من طليقها
لقد تعبت وارهقت من كثره التفكير تعشقه وتريد قربه ولكنها خائڤة من ان ينجرح قلبها مره اخري
جلست تجفف خصلاتها السوداء امام مرأة الزينة صړخت مجفلة عندما انتقطع التيار الكهربائي فجاة واصبح الظلام يحيطها حتي انها لم تعد