الخميس 28 نوفمبر 2024

نبض قلبي لاجله

انت في الصفحة 27 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

التمرين هات رقمك علشان نبقي نتكلم ونتفق 
 
تناول هاتفه للاتصال بسوار والاطمئنان عليها ولكن وجده مغلق عاود الاتصال آكثر من مره وأيضا مغلق شعر بالقلق عليها اسرع بالاتصال علي حارسه الخاص المكلف بحراستها سرا 
عاصم ايه الاخبار عندك في جديد 
الحارس تمام يا باشا الهانم لسه خارجه من ساعه مع ولادها واحنا وراهم وعنينا عليهم اطمن سعادتك 
عاصم پحده ولما هي خرجت من ساعه مش تبلغني يا
اغلق معه الخط وهو يزفر بحنق منه ومن تلك العنيدة التي تنجح في استفزازه واثارة غضبه بسهوله ماشي يا سوار ماشي
ولجت سوار الي غرفتها اخيرا تريد ان المنهك وتنعم بنوم هاديء فمنذ يومين وهي الا انها اليوم قررت الخروج للتسوق وتمضيه الوقت
برفقه اولادها
فاليوم هو بدايه
العطله الصيفيه فاستغلت الاجازه الاجباريه التي فرضها عليها عاصم في قضاء وقت ممتع مع اولادها والترفيه عنهم بعد فتره الامتحانات 
انهت حمامها وجلست في فراشها فتحت هاتفها المغلق فهي تعمدت اغلاقه طوال اليوم فهي ارادت ان تتفرغ اليوم لاولادها فقط ولكي لا يتصل بها عاصم كل ساعه كعادته طيله اليومين السابقين وحتي لا يلاحظ اولادها انصاله الدائم بها 
فعاصم يتصل بها كل ساعه طوال النهار للاطمئنان عليها 
ويقضي الليل يتحدث معها باريحيه وباتت مشاعره واضحه وضوح الشمس الا انه لم ينطق بالكلمه التي تتمني سماعها مثلها مثل اي انثي 
تنهدت وابتسمت بحالميه وهي تنخيل غضبه عليها بسبب اغلاق هاتفها 
وما ان فتحته حتي شهقت مندهشة من كم الرسائل والاتصالات منه وكلها توضح مدي غضبه الشديد منها 
تنهدت وشردت بتفكيرها فيه لقد استطاع بسهولة ان يتوغل داخل قلبها ويحتل كيانها جعلها تعشقه بقوه نعم تعشقه وتعشق كل تفاصيله حتي عصبيته تعشقها
فاقت من شرودها علي رنين هاتفها واسمه الذي يزين شاشته زينت ابتسامه عاشقه واجبابته بهمس الووو
عاصم بنيرة غاضبة قافلة تليفونك ليه من الصبح
كتمت ضحكتها واجابته يا ساتر يا رب في حد يرد علي حد كده
عاصم بعصبيه اكثر قافلة تليفونك ليييييه من الصبح مش هعيد كلامي مرتين 
سوار بهدوء طيب ممكن تهدي الاول وانا هقولك علي كل حاجه
عاصم بعناد مش ههدي ولا هتكلم غير لما تجاوبيني الاول
قالت بيأس من عناده خرجت قضيت اليوم مع الولاد علشان خلصوا امتحانات ارتحت كده
تنهد بارتياح عندما اجابته بصدق فهو يعلم اين كانت من خلال الحراسه التي عينها لها دون معرفتها ولكن ڠصب عنه غيرته عليها تعميه وتجعله يشك في كل شيء واي شيء 
قال بنبره اقل حده وده يخاليكي تقفلي تليفونك طول اليوم ولما انت قررتي تخرجي وتقضي اليوم باره البيت مكلمتنيش ليه تعرفيني وتقوليلي انك هتقفلي تليقونك
ردت وهي لا تزال علي هدؤها قفلت التليفون علشان اتفرغ للولاد من غير اي حاجه تشغلني عنهم ثم اضافت بمكر وبعدين انا مش متعوده اكلمك واقولك انا رايحه فين او بعمل ايه وبعدين انا لو كنت اعرف اني لما اقفل تليفوني ده هيضايقك او يهمك كنت كلمتك وعرفتك
خلفه وارتسمت علي ابتسامه هادئه انت عارفه ومتاكده ان اي حاجه تخصك تهمني وتهمني اوي كمان بس انت عامله نفسك مش واخده بالك 
قالت ببراءة وهي تشير باصبعها علي نفسها اناااا
همهم مؤكدا لكلامها اهااا 
ثم اضاف بنبره هامسه وحشششتيني
ارتفعت دقات قلبها ردت بهمس محرج ميرسي
ابتسم علي خجلها الواضح ميرسي مفيش وانت كمان ولا انا موحشتكيش
قالت بخجل شديد مش بالظبط بس يعني اصل انااا 
قال بهمس اكثر انتي ايه هاااا ما هو مش معقول تكوني انتي وحشاني للدرجه دي وھموت واشوفك وانا موحشتكيش
قالت بلهفة بعد الشړ عليك
اكمل بابتسامه وسالها بمكر خاېفه عليا 
اجابته بصدق اكيد 
تنهد تنهيده حارقه شقت واردف بعدها بصدق وانا عمري ما عرفت يعني ايه خوف او اني اخاڤ علي حد وقلبي يترعب عليه الا لما عرفتك يا سوار
انتفض قلبها بين ضلوعها متاثرا بحلاوه حديثه تريد ان تفصح له عن مكنونات قلبها نحوه عن حبها وعشقها له ولكنها مشوشه التفكير تريده وتريوفي نفس الوقت خائفه من ان تنجرح وتخدع مره اخري
شعر بترددها وخۏفها هو يشعر انها تبادله مشاعره ولكنها خائفه من التجربه وهو مقدرا لشعورها فهو اكثر من يعلم بالخۏف من الخداع
لولا ما حدث مع طليقها واڼهيارها بعدها ورعبه من ان يفقدها او يصيبها مكروه لم يكن يعترف بعشقه لها بهذه السهوله
فعليه ان يجعلها تغلب خۏفها وتطلق العنان لمشاعرها ويجب عليها ان تثق به وبعشقه لها وان يتحلي بالصبر حتي ينالها في النهايه 
نعم قالتها بهمس رقيق 
انا حاسس بيكي وبالتردد والخۏف اللي جواكي وعارف انك حاسه بمشاعري ناحيتك 
وانا مش مستعجل خدي وقتك بس كل اللي عاوزه منك انك تثقي فيا ومټخافيش مني انا لا يمكن ااذيكي ابدا مهما حصل انا عاوزك تسيبي نفسك ليا خاااالص واوعدك مش هتندمي ابدا 
قالت بنبره يشوبها الخۏف والقلق بجد يا عاصم
رد بثقه
وتاكيد بجد يا قلب عاصم ممكن اطلب منك طلب 
ردت بتاكيد انفضل 
عاوز افضل اتكلم معاكي لحد ما اروح في النوم عاوز انام علي صوتك انا تعبان وصوتك هو اللي هيضيع تعبي
ولو نمت متقفليش الخط علشان عاوز اول حاجه اصحي عليها هي صوتك برضه
خجلا من طلبه ماذا يريد من قلبها قلبها المسكين لم يتحمل كل هذه ا
قالت بنبره خجله انت بقيت مراهق ولا ايه احنا كبار علي فكره ما ينفعش الي
بتقوله ده 
اجابها بعشق انا معاكي بعيش حاجات اول
مره اعيشها وبعدين ايه يعني كبار هما الصغيرين بس اللي من حقهم يحبوا ويعيشوا حياتهم 
وبعدين انا عمري ابتدي من اول يوم شوفتك فيه اللي قبلك ده مش محسوب يعني تقدري تقولي ان انا لسه بيبي صغير لسه بيتعلم وهيتعلم معاكي وليكي
وانتي كمان عمرك ابتدي من يوم قابلتك واللي عيشتيه قبلي انا همحيه من ذاكرتك مش هخاليكي تفتكري انك عيشتيه حتي في الحلم
بحبك قالتها بقلبها دون ان تنطقها وكان هذه الكلمه ابلغ رد علي حديثه 
استمروا يتحدثوا طوال الليل حتي غفوا عبر موجات الاثير مثلما
كان عاصم 
فتح عاصم جفونه واغلقها عده مرات محاولا نفض النعاس عنه 
التقطه ونظر في شاشته لمعرفه الوقت الا انه وجد الخط لا يزال متصل بسوار
نظر الي ساعه الهاتف ووجد انه تاخر عن معاد استيقاظه المعتاد 
اتسعت ابتسامته ووضع الهاتف علي اذنه ليري ان كانت محبوبته استيقظت ام لا
لم يسمع اي شيء نظر لشاشه الهاتف مره اخري وجد ان الاتصال مستمر بينهم 
نداها بصوت اجش متحشرج من اثر النوم سوار حبيبي 
اصحي يا قلب عاصم سواري
كان وضع سوار لا يختلف عنه فكانت نائمه في ثبات عميق وتضع سماعه الهاتف باذنها 
سمعت صوته يرن داخل اذنيها ولكنه ياتيها من بعيد ابتسمت وهي مغمضه العينين تظن انها لازالت تحلم به 
لقد كان بطلا لاحلامها في السويعات القليلة التي نامتها 
همهمت بنعاس اممممم 
نداها مره اخري ولكن بنبره اعلي سوااار اصحي يا حبيبي
عااااصم
لم يتلقي ردا منها فتاكد من استغراقها في النوم مره اخري 
اغلق الخط وقام حتي يستعد للذهاب الي عمله ولكن عليه اولا ان ياخذ حماما باردا ليستعيد نشاطه ويطفئ به نيران قلبه
استيقظت سوار من نومها قرب الظهيرة فتحت عينيها ونظرت الي الساعه المعلقه علي الحائط امامها
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 92 صفحات