بقلم سيلا وليد
ياجنى إن جاسر محبش غير فيروز..ووعد مني لو مااثبتش دا هخرج من ن
مدام جنى ..الدكتورة غزل تحت
اومأت برأسها وانهت اتصالها مع فيروز متجهة للأسفل..قابلتها
غزل بإبتسامة حنونة
أنا تعبانة اوي ياطنط غزل تعبانة لدرجة بدعي من ربنا اموت وأرتاح
احتضنت غزل
وجهها قائلة
كنت حاسة مشيكم وراه حاجة ايه اللي حصل حبيبتي..سحبتها من كفيها متجهة للأريكة
هتقولي لماما..هزت غزل رأسها بالنفي ق
مش هقولها صدقيني .. أطبقت على جفنيها تسحب نفس
محدش قادر يفهمني كلكم شايفني مچنونة حتى امي لما رحت اشكلها كل اللي قالته جوزك بيحبك وحافظي على جوزك بس دا وجعني اوي ..قالتها وهي تشير إلى قلبها
قصت لها ماصار منذ حرقها المنزل..انتهت تسحب نفسا
دا كل اللي حصل بينا..أزالت عبراتها ترفع ذقنها
تمددت على الأريكة تحتضن نفسها
اعدلتها غزل تنظر بمقلتيها
هقولك زي مامتك ياجنى ابني بيحبك وفيروز بتحاول تبعدك عنه علشان عارفة أنه بيحبك
طب لو طلع حبه وهم هعمل ايه
لو ابنك فعلا طلع مخادع قوليلي لسة فيا ايه يتحمل ۏجع تاني صدقيني وقتها هيكون موتني وډفني بجد
ربتت غزل على ظهرها
ايوة شايفة حبه الوهم ظاهر على جسمك أهو..صمتت للحظات ثم استأنفت
حبيبتي متخليش الشيطان يلعب بيكي جوزك بيحبك بقول جوزك دي حطي تحتها مليون
خط شوفي فيروز ھتموت وترجع له ...متخلهاش تهدم بيتك يابنتي ولو مضايق من جواد بلاش
هحاول ياطنط علشان بجد انا بحبه بس يارب مايكسرلي قلبي
جلست بجوارها
ماهو محدش تعبني اد جاسر ياطنط
جلست غزل على عقبيها ترفع ذقنها وتنظر لمقلتيها
جاسر بيحبك ياجنى ودي أنا واثقة فيها زي ماأنا واثق بجلوسك قدامي دلوقتي..ظلت تطالعها وهتفت بغموض
الست اكتر واحدة بتبقى حاسة جوزها بيفكر في حد تاني ولا لأ واكيد إنت هتحسي بكدا
ازاي بس ياجنى فيه ست ماتحسش بجوزها يابنتي..
اوقات بحسه مش شايف غيري وساعات بحس زي أي واحدة عادية
رفعت غزل رأسها تتعمق بمقلتيه
لأ طبعا الست بتحس ياجنى طبعا فاهمة قصدي
أنا مش هتكسف منك وأقولك ابنك بالنسبالي حياتي ياطنط منكرش قبل جوازنا مكنتش عايشة معرفتش معنى الحياة إلا وأنا في ..إبتسامة لاحت على وجه غزل هاتفا
استمعت غزل لرنين هاتفها
عمك أكيد بيسأل عليا انا همشي وانتي شغلي عقلك قبل قلبك حبيبتي فكري ازاي تخلي جوزك مبيشفش غيرك مع أنه والله ماشايف غيرك خلي عندك ثقة بحبه يابنتي وبلاش تخلي واحدة زي فيروز دي تتحكم فيه
نهضت تقف أمامها
متشكرة اوي ياطنط غزل ارتحت اوي لما اتكلمت معاكي ربنا يخليكي ليا ياطنط يارب..لكزتها بخفة
أشارت على نفسها وتحدثت
ج علشان زي ما قولتلك مش هقدر اعيش من غيره
ربنا يسعدكوا حبيبتي والله جاسر مابيحب غير جنى وبس وخليها توريني ازاي تثبتلك أنه بيحبها هي
عايزة اشوفك قوية وتعرفي تدافعي عن جوزك مش تبعديها انا مش هعرف عمك بحاجة وهسيبه فاهم انكوا متصالحين لانك شاطرة وهتعرفي تتحكمي في جوزك ياجنى مش كدا ولا إيه
تركتها غزل وغادرت ظلت لدقائق
توقفت تطالعها بذهول
محشي يامدام دلوقتي نظرت بساعة يديها ثم هزت كتفها
ليه لأ يامنيرة الساعة لسة خمسة وجاسر هيتأخر ممكن يرجع على عشرة أو بعدها كمان جهزي الحاجة بس..ثم رفعت هاتفها لحظات وأجابها
ايه فيه حاجة..وضعت كفيها على صدرها لتحد من ذاك النبض المتهور فتحدثت بتقطع
ماتكلش برة أنا بعمل أكل أجابها بابتسامة قلبه قبل عينيه
لو هتعملي أكل عايز اكل ورق عنب ياجنجون ..ابتسمت واجابته
من غير ماتطلب ياجاسر..تنهد وهو يخلل أنامله بخصلاته
بلاش جاسر دي بحسها باردة ورخمة ..بترت حديثهم الخادمة
مدام جنى جهزت حشو الحمام..أشارت لها جنى بيديها لتصمت ولكنه التقطها ..أطلق صفيرا
وحمام كمان لا كدا الموضوع عايزة استعجال ودراسة ياروحي هحاول اخلص بدري واجيلك بطيارة عباس بن فرناس ياحبيبة جاسر ..أغلقت معه وهي تتنهد بهدوء تحاول السيطرة على نفسها
بعد فترة أنهت
تجهيز المائدة أتمت كل شيئا بقلبا سعيد تنتظر عودته بفارغ الصبر نظرت بساعتها ثم صعدت لتجهيز نفسها أنهت زينتها بعد دقائق..ارتدت فستان من الستان باللون
استمعت لصوت سيارته بالأسفل ..ابتسمت بحبور وقلبها ينبض بعشقه تدعو الله بسريرتها أن يتم سعادتهم..استمعت لخطواته بالخارج توقفت بمنتصف الغرفة تنتظر النظر لرماديته التي
مهلكتي والله العظيم إنت
مهلكتي ياجنجونة قلبي.. ثم همس
بحبك ياجنجون استمع لرنين هاتفه
مين ياجنجون بس ..تحركت للأسفل
هروح اجهز السفرة وانت غير وانزل ياحبيبي ..قالتها وتحركت سريعا
خرج للشرفة يرجع خصلاته للخلف يسحب نفسا عميقا مغمض العينين وابتسامة عاشقة على شفتيه ..استمع مرة أخرى لهاتفه
أيوة ياراكان ...استمع إليه بإهتمام ثم جذب جاكتيه وخرج سريعا
لأ خلاص عشر دقايق وهكلمك ومين ممكن يكون عمل كدا
وصل الى الاسفل وانهى مكالمته
لأ انا عشر دقايق واكون عندك..توقفت أمام طاولة الطعام تنظر إليه متسائلة
آسف ياجنى راكان كلمني ولازم انزل حالا..قالها متجها لسيارته سريعا..ظلت واقفة متصنمة تنظر لأثر خروجها بقلبا يئن ألما بعدما كان يتراقص منذ قليل
هوت على المقعد تنظر لطاولة الطعام وتلك الشموع التي أعدتها
ظلت لفترة حتى
استمعت لشعار لرسالة هنا هوى قلبها بين أقدامها تفتح الرسالة وتتمنى ألا يكون هو أعلن قلبها عصيانه وهي تراه يجلس بجوار فراشها بالمشفى يحتضن كفيها وتلك الكلمات التي تكتب باسفل الصورة
جوزك عندي شوفي الساعة كام اظن كدا الرسالة وصلت
أطبقت على جفنيها وانسابت عبراتها ثم جذبت مفرش الطاولة ليتساقط الطعام بأكمله على الأرضية ثم صعدت للأعلى وتمددت على الفراش تحتضن أحشائها لتغفو بسرعة دون أي مجهود
ضمني اوي..حاوط طابعا قب لة متأسفا
آسف ياروحي مهما
جنى أنا آسف..ابتعدت بنظرها بعيدا قائلة
طلقني..بعيونا باردة
جذب كفيها
حبيبي عارف مهما اقولك..سحبت كفيها منه مرددة
قدامك خيارين لتطلقني ..ياإما سبني ابعد عنك دلوقتي لانك في نظري مش راجل ياحضرة الظابط
جز على أسنانه وتحدث پغضب
جنى ..نزلت من فوق الفراش
الاول قوم اخلع هدومك المقرفة اللي فيها ريحة المدام وبعدين تعالى واقف قدامي كراجل ونتحاسب
قالتها ثم اتجهت لمرحاضها
ظل لدقائق يستوعب ماصار قرب قميصه من أنفه قائلا
هي تقصد إيه !!
استمع لهاتفه أيوة ياراكان لا روحت
بس مين اللي ممكن يعمل كظا ياراكان..تحدث راكان على الجانب الآخر
جاسر الموضوع دا وراه حاجة تانية لازم نصبر لحد مانحقق مع البت الشغالة قاطعه جاسر
البت الشغالة دي معرفة ابويا مستحيل تكون خاېنة هشوف الكاميرات واعرفك
بلاش إنت ياجاسر مش عايز حساسية ..كفاية اوي اللي عملته لحد كدا يعتبر قطعنا شوط كبير مش عايز اللي اسمها فيروز دي تستغل قربك وتبوظ حياتك
تنهد عندما تذكر ماصار فهتف
تمام ياراكان المهم تطلع من ورا فيروز بحاجة
قهقه راكان قائلا
دي حاجات يابني الصراحة البنت شاطرة وعرفت توصل لمعلومات كتير هبعتهملك على ايميلك بس الموضوع دا يخوف أد مع هي بتفدنا فعلشان كدا بقولك بلاش إنت خالص أنا هتصرف ومكنتش حابب انك تبات عندها في المستشفى
توقف يشعل سېجاره ينظر من النافذة ثم تحدث بخفوت
فيروز مش وحشة ولا مچرمة علشان اعاملها بالطريقة دي
طيب ياحنين.. والله انت اهبل حرص منها انا مش مرتاح رغم المعلومات اللي جبتهالي بس بقولك شكلها بتخطط لحاجة اكبر ياحضرة الظابط
تمام..أغلق الهاتف بعدما شعر بوجود جنى بالغرفة ..استدار يطالعها للحظات ثم تحدث
فيروز حد ھجم عليها في الشقة وفتح الغاز عليها لولا السكان شموا ريحة الغاز كانت زمانها مېتة هي بتساعد راكان علشان يوصل لشركاء جدو بعد ماسمموه وحاولوا وكل اعمالهم المشپوه باسم والده دلوقتي يعني ممكن أبوه يتحبس غير جده كمان فهو طلب مني يقابلها بعد ماعرف أن عم فيروز منهم فهي دلوقتي في بتشتغل في شركة عمها
مفيش خروج النهاردة هنخرج مع بعض
فيه مكان لازم نروحه
مش هخرج معاك...انا نازلة شغلي واستدارت وتحدثت بثبات
أنا هسافر مع عز الأسبوع الجاي وياريت ارجع من السفر نكون انفصلنا بشكل مايوجعش حد من
العيلة ومتخافش محدش هيزعل ماهو عز وروبي أطلقوا عقبالنا احنا كمان
إن شاءالله في قپرك ياأم كنان تقابلت نظراتهما بالمرآة وارتجف جسدها بين ذراعيه
ابعد ياجاسر
اردفت دون النظر إليه
من اللحظة دي هعتبرك مش موجود وانت كمان اعتبرني مش موجودة انا هنزل شغلي عادي لا
تتدخل في حياتي ولا ادخل في حياتك..ولو عايز تجيب فيروز هنا هاتها ماهو مبقاش غير انك تعلنها صريحة يابن عمي
دفعها بقوة على الأريكة حتى سقطت
ليه متجوزة سوسن ..
انحنى ينظر بعسلها يردف بصوته الأجش
كلمة ومش هعيدها تاني وياجنى
بلاش تخليني اقهرك بجد وبلاش تختبري صبري وجنانك دا عند دكتورك مش عندي .. ..ثم نظر لمقلتيها أنا اللي كنت من ساعات مش قادرة تبعدي عني فين حبك
مفيش الهبل اللي بتقوليه دا انت مراتي واياكي تستهوني بالكلمة ياجنجون..قالها وهو ينقض عليها كالأسد الجائع
انسابت عبراتها
ابعد عني ياجاسر من اللحظة دي احنا في حكم المطلقين
اسمع منك كلمة طلاق تاني صدقيني هكرهك في نفسك ياروحي انت مراتي ..وضع كفيه على أحشائها
وأم
ولادي ماشي ياجنجونة قلبي..قالها
ذنبك ياحبيبة جاسر اني بحبك اوي وللأسف مش عايزة تفهمي دا
أبعدته ثم
نظرت إليه بكره تهمس من بين بكائها
كرهتني فيك يابن عمي. واعرف اللي مصبرني على إني اتحمل كذاب مخادع زيك عمي وابويا بس غير كدا مش عايز اشوف وشك قدامي
ران صمتا بنيران الأنفاس الملتهبة من كلاهما هي بشهقاتها ونظراتها المشمئزة وهو صدمة جعلت جسده يتجمد ..ابتلع غصة مؤلمة تشق جوفه متأثرا بماقالته ..آلمه كلامها وكأنها غرست خنجرا في روحه التي ڼزفت ببطئ تكوي جسده قائلا
پتكرهي جاسر ياجنى قدرتي تقوليها
كعصفور كسرت أجنحته وحبس بقفصا من ذهب لا حول له ولا قوة
وماكرهتش ادك ياجاسر بكرهك ..بكرهك قالتها بشهقات مرتفعة متجهة كالمچنونة
بكرهك ياجاسر سمعتني بكرهك
هبط للأسفل بخطوات متعثرة كالذي مسه جنا..استمع الى صرخاتها وكلماتها التي مزقت قلبه لأشلاء ..
مرت الأيام بينهما باردة يعود من عمله إلى غرفته دون حديث بينهما
استمع إلى طرقات على باب غرفته إذن بالدخول..ولجت الخادمة
صعد
للأعلى سريعا اقتحم الغرفة وجدها تجلس بالشرفة تنظر للخارج ماټت ضحكتها البريئة وبهتت ملامح وجهها مع عيناها الخاوية للحياة ورغم ذلك اقترب منها
مبتكليش ليه اوعي تفكري انك بتلوي دراعي علشان اطلقك يضع رأسه
على كتفها
ولادي ياجنجون ..حافظي عليهم علشان مزعلكيش
انتي ناسية انك هنا علشانهم
ظلت كما هي تنظر للخارج صاح على العاملة
هاتي اكل المدام ..لازم تاكل علشان ولادها قصدي ولادنا ..جذب مقعد يطالعها بنيران تكوي ضلوعه على صمتها فعل ذلك حتى تهاجمه ولكنها خلفت ظنه ..وضعت الطعام على الطاولة قائلة
عاملت الأكل اللي بتحبه ياجاسر بيه أشارت على جلوسها تهز رأسها بحزن عليها ...وهتفت
خليها تشرب العصير علشان لازم تاخد علاجها
كلي علشان علاجك ..امسك الملعقة وبدأ بإطعامها فتحت فمها دون حديث وبدأت تلوك الطعام ونظراتها للخارج وكأنه ليس موجودا..ظل لدقائق بجوارها بعد