قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره
عمال بيتغابي فى الكلام فأستاذ طارق حاشه عنى واضطر يقوله انى خطيبته عشان يسيبنى ويمشى
قالت مى بضيق
قال انك خطيبته
قالت مريم بصوت خاڤت
أيوة اضطر يقول كده عشان خالد
يحترم نفسه ويمشى
أو مى برأسها وعادت الى مكتبها ويبدو عليها علا الضيق والحنق
مش عايز جنس مخلوج يعرف وحجك محفوظ
تفوه جمال بتلك العبارة وهو جالس مع أحد الرجال
بس آنى خاېف يا جمال بيه
قال جمال پحده
خاېف من اييه دلوجيت انت كل اللى مطلوب منيك انك تجبلى نسخه من الملف بس اكده ولا من شاف ولا من درى
قال الرجل پخوف
بس لو عثمان بيه درى بالموضوع والله ليطوخنى
هتف جمال
واييه اللى هيخليه يدرى بس انت لو عملت اللى جولتلك عليه مفيش حد هيعرف شئ واصل
خد دول ولما تجبلى نسخة من الملف هعطيك زييهم
نظر الرجل الى المال وقد لمعت عيناه وقال
انت تأمر يا جمال بيه آنى خدامك وخدام عيلة الهوارى
نظر اليه جمال بسخرية قائلا
وعشان اكده بتشتغل عند عيلة السمرى مش اكده
قال الرجل بحرج
أشار جمال الى الباب قائلا
طب يلا روح اعمل اللى جولتلك عليه بس اوعى حسك عينك حد يدرى بالكلام اللى دار بيناتنا دلوجيت انت مش جد الوجوف جدامى ها
قال الرجل بسرعة
طبعا يا جمال بيه طبعا
دخل طارق مكتب مراد الذى كان يجلس بصحبة سامر قال طارق
سلام يا مراد أنا ماشى عايز حاجه
هتروح شركة الدعاية
أومأ طارق برأسه قائلا
أيوة هتفق معاهم على الحملة بتاعة مشروعنا الجديد
فكر مراد قليلا ثم قال
عرفت اللى احنا محتاجينه تحديدا مش كدة
أيوة أيوة متقلقش يلا سلام
خرج طارق وتوجه الى سيارته لكنه وجد سامر خلفه يقول
جاى معاك يا باشا
ركب سامر بجوار طارق الذى سأله بدهشة
نظر اليه سامر بخبث قائلا
عايز أشوف الفنانه اللى عملت التصمي بتاعة شركتك يعني هى فنانه وأنا فنان فممكن نفهم بعض من أول نظرة
وغمز سامر بعينه ان طارق بسيارته صمت لفترة ثم قال بهدوء
متتعبش نفسك لأنها مش تيمك
ضحك سامر قائلا
وعرفت منين انها مش تيمي
لما تشوفها هتعرف وتتأكد ان كلامى صح
قال طارق بهدوء
براحتك بس أنا حذرتك تاعب نفسك فى المشوار على الفاضى
دخل طارق و سامر الى مكتب مريم اقترب طارق من مكتبها قائلا
مساء الخير يا آنسه مريم
رفعت مريم رأسها قائله
مساء النور يا أستاذ طارق اتفضل
جلس طارق و سامر ألقت مريم نظرة على سامر ثم وجهت الكلام الى طارق قائله
أنا قولت لحضرتك آخر مرة ان الشغل هيكون جاهز بعد بكرة مش النهاردة
ابتسم طارق قائلا
لأ أنا مش جاى عشان الشغل بتاعى أنا جاى عشان عايزك تمسكى حملة تانية خاصة بمصنع ملابس وماركة جديدة نازلة السوق
قالت مريم بهدوء
بس الكلام عن جملة جديدة بيكون مع أستاذ عماد وهو بيختار الديزاينر اللى بيقوم بالحملة
رفع طارق حاجبيه قائلا بتأكيد
لازام انتى اللى تمسكلى الحملة دى لاننا عجبنا شغلك انتى وبصراحة شريكى لما شاف شغلك انبهر بيه وعشان كدة عايزينك انتى اللى تمسكى حملة الدعاية بتاعتنا
كان كل من مى و سهى تتابعان الحوار الدائر بإهتمام قالت مى بشئ من الحنق
مفيش مشكلة يا أستاذ طارق حضرتك كلم الأستاذ عماد وأنا عن نفسي
خلصت الحملة اللى شغاله عليها وممكن أمسك حملة حضرتك وأظن حضرتك جربت شغلى وفه كويس
الټفت لها طارق وقال مبتسما
طبعا وشغلك ممتاز بس شريكي أعجب بشغل الآنسة
مريم عشان كده عايزها تحديدا اللى تمسك حملتنا
فى هذه الأثناء كان هناك نظرات وابتسا متبادلة بين سامر و سهى قال طارق ل سامر
مش كدة يا سامر
نظر اليه سامر وبدا وكأنه لم ينتبه للكلام فقال
ايه بتقول ايه
بقولك اننا عايزين الآنسة مريم تحديدا اللى تمسك حملتنا مش كدة
قال سامر بسرعة
أيوة أيوة طبعا شغلها ممتاز فعلا
قالت مريم بهدوء
طيب حضرتك قول الكلام ده للأستاذ عماد وأنا عن نفسي معنديش مشكلة انى أشتغل فى الحملة الدعائية لحضرتك
ابتسم طارق قائلا
تمام كدة هنروح حالا نتكلم مع أستاذ عماد وبكرة ان شاء الله هرجعلك تانى عشان نتكلم فى التفاصيل
قالت مريم
ممكن نتكلم فيها النهاردة بدل ما حضرتك تروح وتيجي تانى
ابتسم لها طارق مرة أخرى قائلا
معلش خليها بكرة يلا سلام أشوفك بكرة ان شاء الله
خرج الاثنان وتوجها الى مكتب عماد للاتفاق على الحملة الجديدة ثم توجها الى سيارة طارق
ان طارق فى طريقة فابتسم له سامر بخبث قائل
هو فيه ايه بالظبط يا طارق
الټفت اليه طارق بدهشة
مش فاهم تقصد ايه
كان ممكن تقولها تفاصيل الحملة الموضوع مكنش هياخد 10 دقايق
نظر طارق أمامه ولم يعلق فضحك سامر قائلا
معاك حق هى مش تيمي خالص
ثم الټفت اليه بخبث قائلا
بس خدت بالك من الموزه اللى كانت معاها فى المكتب
قال له طارق
مين قصدك انهى فيهم
اللى كانت لابسه بدرى روز
مط طارق يه قائلا
مخدتش بالى منها
رفع سامر حاجبه
قائلا
آه صح ما انت كنت مركز فى حتة تانية
الټفت اليه طارق قائلا
سامر يا حبيبى خليك فى حالك أحسن
ابتسم سامر ونظر أمامه أما طارق فقد بدا عليه الشرود والتفكير
عاد مراد الى بيته وتوجه الى غرفة الطعام حيث كان الجميع مجتمعا
مساء الخير يا جماعه
مساء النور
مساء النور يا أبيه
قال مراد وقد بدا عليه الإرهاق
أنا طالع أغير هدومى وأنام
قالت له أمه پحده
مش هتتعشى يعني
لأ مليش نفس حوا على خير
دخل غرفته فوجت والدته خلفه دخلت وأغلقت الباب ووقفت أمامه ثم أخرجت احدى الصور من جيبها ومدت يدها اليه أخذ الصورة بدهشة فوجدها صور لفتاة جميلة محجبة نظر الى والدته قائلا
ايه ده
قالن له ناهد بحزم
عروسة بنت واحدة صحبتى بنت عيلة كبيرة ومحترمة و مهندسة و
قاطعها مراد وهو يلقى بالصورة على الكمودينو قائلا بضيق
تانى يا أمى تانى
صاحت بڠصب
تانى وتالت ورابع وعاشر لحد ما تريح قلبي وتتجوز
صاح پحده
يعني هو جوازى اللى هيريح قلبك
أيوة يا مراد
صمت قليلا وبدا وكأن عيناه تشتعل ڠضبا ثم قال بصرامة
ماما أنا مش هتجوز أنا مش هتجوز فاهمة معنى كلامى أنا مش هتجوز أبدا
نظرت اليه أمه پغضب ثم تركت الغرفة وخرجت وأغلقت الباب خلفها بشدة زفر مراد بضيق وجلس على ه وقد بدا عليه الڠضب الټفت للصورة الموضوعه على الكمودينو بجواره ودون أن يلقى عليها نظرة أخرى ها صغيرة ثم قام وألقاها فى سلة المهملات
عادت مريم الى بيتها وحضرت لنفسها الطعام وجلست تتناوله فى صمت وهدوء ألقت نظرة على باب الغرفة المغلقة بجوار غرفتها نهضت وكأن شيئا يسحبها تجاه تلك الغرفة ف بابها ببطء وأضاءت النور وقفت تتطلع الى أثاث الغرفة بأعين دامعة اقتربت ببطء وجلست على ال وأخذت تتحسسه بأصابع يدها فى رقه نهضت وأغلقت الضوء والباب وتوجهت الى اللاب توب الخاص بها حملته الى ها وتدثرت بغطائها وف أحد الملفت التى كتب عليها
عائلتى أخذت تتطلع لبعض الصور الموجودة فى الملف صورتها منذ عدة سنوات وقد بدت أصغر سنا الشاشة وعيناها تزرف الدموع فى صمت ويها ترتجفان وهى تطبق عليهما بشدة وكأنها تحاول حبس صړخة ألم كادت أن تخرج من أعماق روحها ثم توجهت الى ملف آخر عنوانه حبيبى أخذت تتطلع لعشرات الصور التى تجمعها بشاب طويل نحيل ى البشرة ذو ملامح مليحة عشرات الصور فى أماكن وأوضاع عديدة فى احدى البواخر فى النيل على
أحدى الكبارى على شط البحر فى أحدى الحدائق عشرات الصور التى تبدو فيها مريم وكأنها فتاة أخرى فتاة تشع بهجة وسعادة وابتسامتها الجميلة لا تفارق ها أبدا
سقطت عبرة خلف عبرة وضعت الاب توب بجانبها على ال ونامت بجواره وهى تنظر الى صورة
تجمعها بذلك الرجل وهو يجلس على كرسي بجوارها وكلاهما يلبس دبلة بيده اليمنى وكانت هذه آخر صورة رأتها أن
تغمض عينيها وتغط فى النوم
الفصل السادس
رواية قطة فى عرين الأسد
خرج مراد من غرفته فى الصباح ومر نزوله على غرفة عمته طرق الباب فسمحت له
بالدخول اقترب منها قائلا
صباح الخير يا عمتو
قالت بوجوم
صباح الخير يا مراد يا ولدى
ابتسم وقال
ايه اخبار صحتك النهاردة
تمام يا ولدى الحمد لله
تمعن مراد فى النظر اليها ثم قال
فى حاجة مضايقاكى يا عمتو
صمتت طويلا ثم نظرت اليه قائله بقلق
فى خړاب هيحل علينا يا ولد أخوى جلبي مش مطمن وبحلم بأحلام جلجه منامى
جلس على ال بجوارها ونظر اليها قائلا
ليه بتقولى كده يا عمتو وحلمتى بإيه
قالت بهيرة بجدية بالغة
جلبي متوغوش جوى يا ولدى ومجدرش أحكيلك الأحلام البشعة اللى بشوفها لأن سيدك وحبيبك النبي جال لا تحدث الناس بتلعب الشيطان بك في منامك
قال مراد
عليه الصلاة والسلام ممكن تكون أطغاث أحلام يا عمتو متشغليش بالك بيها
لمست كفه قائله بجديه
خلى بالك من نفسك يا ولدى ومن أمك واخواتك
وضع مراد كفه الأخرى كفها قائلا بإبتسامه
متقلقيش يا عمتو كلكوا فى عنيا
ربنا يبارك فيك وينورلك طريجك وما يشمت حدا فيك
أدخلت سكرتيرة خالد سهى الى مكتبه فقالت مبتسمه
ازيك يا بشمهندس
مدت له يدها فقام وسلم عليها مبتسما
ازيك انتى يا آنسه سهى
قالت برقه
تمام الحمد لله معلش هعطلك شوية بس فى حاجات مش
واضحة ومحتاجه أعرفها من حضرتك ما أبدأ شغل
ابتسم لها بخبث وقد شعر بأنها حجه ليس إلا وقال
لا أبدا مفيش مشكلة اتفضلى استريحى
جلست سهى فقال
تحبي تشربي ايه بأه
قالت بمرح
أنا مبشربش غير عصير لا ليا فى الشاى ولا فى القهوة
ضحك قائلا
فى حد ميشربش شاى ولا قهوة
قالت بدلع
أنا يا بشمهندس كل الناس بتستغرب لما بقول كده بس أنا مبحبهمش
نظر اليها بخبث قائلا
حظهم وحش
ابتسمت بسرور وقد أخذ الإثنان يتطلعان لبعضهما البعض وعيناهما تقول الكثير
جلس طارق قبالة مريم على مكتبها وأخذ يشرح لها طلباته فى الحملة الإعلانيه كنت تستمع اليه بإهتمام وتدون ما يقول لم يرفع عينيه عن وجهها شعر بالحيرة من نظرة عينيها الحزينة دائما يرى الحزن فى عينينها أخذ يسأل نفسه ترى ما سبب حزنها انتهى من الحديث فنظرت اليه مريم وقالت بجديه
تمام يا أستاذ طارق بس الشغل المرة دى هياخد وقت أطول يعني نقول من 10 أيام لاسبوعين
ابتسم قائلا
مفيش مشكلة خالص وطالما انتى اللى ماسكة
الحملة يبأه