قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره
الله أتواظبين على قراءة وردك أم تتكاسلين أعرف جيدا أن حبيتى لا تتكاسل عن فعل الخير لكنى أذكرك فحسب لا تين خيرا تفعليه وارمى سهما فى كل خير
تجديه حبيبتى طلبى هذا الإسبوع هو زيارة صغيرة منك الى والدتى التى أشفق عليها وعلى حالها أعلم أنها زيارة لا تفيد لكنى أريدك أن تقومى بها من أجلى يا مريم حبيبك ماجد
حاول مراد النوم لكنه شعر بالأرق ففتح الشرفة ووقف فيها همت والدته بغلق شباك غرفتها عندما رأته فتوجهت الى غرفته وطرقت الباب فتح لها مراد ودعاها للدخول قالت
شوفتك من شباك أوضتى عرفت انك صاحى
مش جايلى نوم
جلست أمه على أريكة فى الغرفة وجلس بجوارها قائلا
نظرت اليه بتمعن قائله
كويسة بس مش هى اللى قلقانى
قال بقلق
سارة و نرمين كويسين
قالت بنبرة ذات معنى
أيوة كويسين بس انت اللى مش كويس يا مراد
قال مراد بهدوء
ليه مش كويس ليه ما أنا زى الفل أهو
نظرت اليه أمه بعتاب قائله
مش ناوى تفرحنى يا
مراد و تتجوز وأشوف ولادك وأطمن عليك ما أ
ربنا يبارك فى صحتك وفى عمرك يا أمى
قالت بإصرار
رد على سؤالى ناوى تتجوز امتى ناوى تفرحنى بيك امتى
قال مراد بضيق
أمى لو سمحتى مش حابب أتكلم فى الموضوع ده
قالت أمه پحده
يعني ايه مش حابب انت هتفضل ډافن نفسك بالحيا كده لحد امتى مفيش فى حياتك غير شغل وبس
قام مراد بعصبيه وقال
نهضت ووقفت فى مواجهته قائله
لأ أنا مش ممكن أسمحلك تضيع شبابك كده
قال مراد بنفاذ صبر
أنا مبسوط كده
هتفت أمه
بس أنا مش مبسوطة يا مراد ولا انت مبسوط ده أنا حتى مبشوفكش بتبتسم انت مفيش حاجه بتعملها ولا بتفكر فيها غير شغلك حياتك فاضية يا مراد
قال مراد بحزم
قالت أمه پحده
مراد دور على عروسه ولو مش لاقى قولى وأنا أدورلك عايزه أشوفك متجوز يا مراد وعندك بيت واسرة
قال مراد بمرارة
ما أنا اتجوزت يا أمى اتجوزت
رقت ملامح أمه وقالت بحزن
مش كل البنات يا ابنى زى
قاطعها قائلا پ
لأ كلهم زى بعض ميفرقوش حاجة عن بعض كلهم عينه واحده وأنا مش ممكن أذل نفسي لواحده فيهم ولا يبقى لأى ست تأثير عليا
لو سمحتى يا أمى متفتحيش الموضوع ده تانى معايا أنا مش هتجوز أبدا
مهما قولتى ومهما عملتى وده قراري ومش ممكن أغيره أبدا
نظرت اليه أمه ى وأستسلام ثم غادرت الغرفة فى صمت جلس مراد على ه وهو يغطى وجهه بكفيه ثم قام ودخل الشرفة مرة أخرى وجلس على أحد المقاعد شاردا فى ظلمة الليل البهيم
الفصل الخامس من رواية قطة فى عرين الأسد
استيقظت مريم فى الصباح التالى وقد عزمت على زيارة والدة ماجد كما طلب منها فى خطابه الذى قرأته بالأمس خرجت وركبت المترو كالعادة وتوجهت الى أحد دور المسنين دخلت غرفة والدة ماجد لتجدها
هى عاملة ايه دلوقتى
قالت العاملة فى اسف
زى ما انتى شايفه مبتتكلمش ولا بتستجيب لأى علاج
قالت مريم بحزن
مواظبين على العلاج بتاعها
أيوة من يوم ماجت واحنا بنهتم بيها وبحالتها ودكتور الدار كمان مهتم بيها لانها صعبانه عليه بس اظاهر انها هتقضى باقى أيامها وهى كده لانه بيقول انها مبتستجبش للعلاج نهائى
ألقت عليها مريم نظرة متألمه ثم التفتت للمرأة قائله
طيب ورجلها
برده يا بنتى لسه ما بتقدرش تمشى عليها لا بتتكلم ولا حتى بتتحرك من مكانها ربنا يكون فى عونها
جلست مريم قبالتها على ال وتحدث اليها قائله
ماما ازي صحتك انتى مش فانى أنا مريم
مينفعش أخدها تعيش معايا
قالت مديرة الدار
لو خدتيها يبأه تخلى بالك انها محتاج معاملة خاصة واهتمام 24 ساعة لانها مبتقدرش تعمل أى حاجه لنفسها انتى متفرغة
قالت مريم ف
لأ بشتغل وللأسف مضطرة أشتغل
قالت مديرة الدار
يبقى مش هتعرفى تهتمى
بيها يا بنتى مينفعش تتساب لوحدها لازم مرافق ليها 24 ساعة من رأيى خليها هنا أفضل لانك مش هتعرفى تهتمى بيها الإهتمام المطلوب
قالت مريم پألم
طيب وحالتها الصحية مش ممكن تتحسن
والله ده علمه عند ربنا بس هى مفيش عندها أى استجابة للعلاج ولا بتتفاعل حتى مع غيرها من المقيمين هنا ولا بتحاول حتى تتفاعل معاهم على طول لوحدها هى سامعة وشايفة كل حاجة بس مفيش استجابة واضح ان صډمتها كانت شديدة أوى
دخلت سهى مكتب سكرتيرة خالد وقالت لها
أنا عندى معاد دلوقتى مع البشمهندس خالد
قال ببرود
الحمد لله اتفضلى
جلست وأخرجت ملفا من حقيبتها وقالت
أستاذ عماد قالى آجى لحضرتك وأشوف تفاصيل الشغل اللى حضرتك عايزه
قال بنبرة متعالية
أيوة لانى مش هاجى شركتكوا تانى يعد كدة حد منكوا هو اللى يجيلى هنا وأشرحله اللى أنا عايزه لان اظاهر انكوا مبتعرفوش تختاروا الناس اللى بتشتغل فى الشركة وأنا لولا سمعتكوا فى السوق وجودة شغلكوا أنا مكنتش اتعاملت معاكوا تانى
ابتسمت سهى قوالت
أنا مش فه حضرتك مضايق مننا ليه بس عامة أنا واثقه ان حضرتك مش هتضايق من شغلك معايا
ثم ضحكت قائله
هى مريم معلش قفل شوية فممكن يكون ده ضايقك
قال بهدوء
دى مش قفل دى قليلة الأدب
ابتسمت قائله
معلش يا بشمهندس حقك علينا وان شاء الله هعملك أحسن من الشغل اللى كانت هتعمله مريم
ابتسم قائلا
اما نشوف
جلس الأربعة رجال معا على طاولة الإجتماعات فبدأ طارق فى الحديث قائلا
أنا شايف ان هى دى مواصفات
المنتج اللى احنا عاوزينه
أخذ الجميع يتفحص ما أمامهم من ملابس قال سامر
انا كمان رأيي كدة يا طارق وكمان دراسة الجدوى اللى عملناها بتقول ان الأرباح هتكون مضمونة ان شاء الله
قال حامد
يعني رغم انى لسه عند رأيي الأولانى اننا نريح دماغنا ونشتغل للطبقة الراقية بس دراسة الجدوى اللى اتعملت شجعتنى بصراحة وأنا شايف زيكوا ان المنتج ممتاز زى ما احنا عايزين
الټفت طارق الى مراد قائلا
وانت يا مراد ايه رأيك
قال مراد
ممتاز يا طارق بس معلش لازم نهتم بالفينيشينج أكتر من كدة
قال حامد بسخرية
أكتر من كدة ايه يابنى أنا شايف انه مناسب للطبقة المتة دى يعني كويس أصلا اننا بنقدملهم منتج بالجودة دى والسعر ده
قال مراد بحزم
يا نشتغل صح
يا منشتغلش وأنا بحب أهتم بالتفاصيل الدقيقة دى الفينيشينج كويس بس لازم
يكون أفضل من كدة
قال طارق
خلاص مفيش مشكلة نهتم بالفينيشينج أكتر وأنا هبلغهم كدة فى المصنع بس مبدأيا أنا شايف انه كله تمام
قال سامر مستفهما
مش المفروض نبتدى الدعاية يعني مش عايزين نتأخر لان الأيام اللى جاية موسم وعايزين نستغلها
أومأ مراد برأسها قائلا
فعلا معاك حق يا سامر أنا هتكلم مع مدير شركة الدعاية اللى بتعامل معاها ونبدأ فورا ان شاء الله
قال طارق
لأ أنا أعرف شركة كويسة وتعاملهم ممتاز ومواعيدهم مظبوطة
الټفت اليه مراد قائلا
شركة ايه
اسمها رؤية
فكر مراد قليلا ثم قال
مسمعتش عنهم كدة
أخرج طارق من حقيبته أحد الملفات وأعطاها الى مراد قائلا
دى تصمي الدعاية اللى عملتها عندهم لشركتى
أخذ مراد الملف يتفحصه ثم قال مستفهما
أخد منهم وقت أد ايه الشغل ده
قال طارق مبتسما
اسبوع
قال مراد بدهشة
اسبوع فترة صغيرة جدا على شغل عالى زى ده
أيوة الديزاينر الى عملته واضح انها مجتهدة جدا
قال سامر مندهشا
فعلا الشغل ممتاز فى وقت قياسى
قال مراد بإعجاب وهو مازال يتفحص التصمي التى أمامه
تنسيق التصميم ممتاز ومكان اللوجو والألوان نفسها والفونت
بصراحة شغل عالى جدا
ثم الټفت الى طارق قائلا
وجودة التصاميم بعد التنفيذ
قال طارق
لسه مستلمتش الشغل بعد يومين هستلمه ان شاء الله بس أنا اتعاملت معاهم كدة من كذا سنة
وخا الورق كانت ممتازة
قال مراد بإهتمام
طيب تمام يبقى هاتلى رقمهم أو قولى عنوانهم وأنا هتواصل معاهم
صمت
طارق قليلا ثم قال
كدة كدة أنا بتعامل معاهم سبنى أنا اتفق معاهم على الحملة بتاعة شراكتنا وعامة
احنا الاتنين ذوقنا فى الشغل واحد
قالحامد ساخرا
وأنا و سامر ملناش رأي فى القصة دى ولا ايه
الټفت اليه سامر وهو ينظر الى التصمي قائلا
ديزاينر زى دي تسلمها نفسك وانت مطمن بجد شغلها راقى جدا
الټفت الي طارق قائلا
اسمها ايه يا طارق
نظر اليه طارق قائلا
مريم
لوك سامر الاسم فى لسانه قائلا
مريم بس ليه مش ماضيه على التصمي مها
هز طارق كتفيه قائلا
معرفش بس أكيد عشان بتشتغل تبع شركة دعاية فالامضاء بتكون م الشركة مش مها هى
قال سامر بحماس
على فكرة لو اشتغلت لوحدها هتعمل اسم جامد
قاطعهم مراد وهو يقف قائلا
خلاص زى ما اتفقنا طارق اهتم بموضوع الفينيشينج والحملة سلام أنا راجع المكتب عشان عندى معاد دلوقتى
خرج مراد فهتف حامد قائلا
الراجل ده مبيريحش نفسه أبدا ده ماكنة شغل
قال سامر وهو ينهض
وعشان كدة دماغه جامدة فى الشغل وتدخل معاه أى مشروع وانت مطمن يلا سلام يا شباب
قال له حامد مبتسما
امتى افتتاح الجاليري بتاعك
ابتسم سامر قائلا
يعني لسه شوية بظبط فيه بس قريب أكيد
قال طارق مبتسما بحماس
ايه ده أخيرا نويت تعرض أعمالك على الناس
قال سامر
أيوة يا سيدى خلاص نفذت الفكرة اللى كنت بأجل فيها
قال طارق مشجعا ايه
متقلقش يا سامر ان شاء الله هينجح نجاح كبير لانك فنان موهوب
قال حامد ساخرا
آه موهوب أوى هتقولى على مواهبه
الټفت اليه سامر پحده
هو انت مبتعرفش تقول كلمة كويسة أبدا كل كلامك سخرية كده
نهض حامد وتوجه الى الباب قائلا
سيبنالكوا انتوا الكلام الحلو يلا سلام أنا كمان مش فاضيلكوا
اقتربت مى من مريم الجالسه على مكتبها وقالت
ايه اللى حصل امبارح
نظرت اليها مريم بدهشة وقالت
مش فاهمة ايه اللى حصل فى ايه
ألقت مى نظرة على سهى المندمجة فى عملها وقالت ل مريم بخفوت
نزلت امبارح بعدك على طول أجيب حاجة من السوبر ماركت اللى أدم العماره لقيتك واقفة مع الأستاذ طارق بتتكلموا وبعدين سبتيه ومشيتي
قالت مريم وهى ټ بأصابعها لوحة المفاتيح
مفيش اللى اسمه
خالد ده وقفنى وكان بيغتت عليا فجه أستاذ طارق يشوف فى ايه
نظرت اليها مى وقالت بإهتمام
قالك ايه يعني
قالت مريم بنفاذ صبر وهى تنظر اليها
ما قاليش حاجه يا مى هيقولى ايه يعني سأل بس هو فى ايه واللى اسمه خالد ده