روايه عريس صعيدي
أعتادتوا عليها منذ ان رحلت رهف حبيبته بألف هنا يا أمى ليكم
ذهب وتركهم بحزنه أستدارات لطيفة لهم بضيق على حال أبنها وقالت عجبك اللى عملته بت أخوك دى هو ولدى كان ضربها على يدها منشان تتجوزه
أزدرد منصور لقمته بضيق ووقف وهو عكازه وهتف خلص واكلك وحصلنى ياسليم
وتركها وخرج بضيق فهى مازالت لا تعلم شئ
قالت زهرة وهى تتناول طعامها تعالى ياما كملى واكلك
وصعدت للأعلى أنهى سليم فطاره ووقف وخلفه زهرة وهى تضع له عبايته على أكتافه وتعطيه نبوته
هتفت زهرة له بعفوية مبتسمة له أبتسامة تشرق له يومه وقالت خلى بالك من حالك
هتفت سميحة إلى سمره وهى تخرج من المطبخ سيدك منتصر اهنا يا سمرة
أجابتها سمرة بأشئمزاز وهى تدخل المطبخ لا
قالت سميحة وهى تربت على كتف زهرة بأستفزاز كيفك يابت عمى
ردت عليها زهرة وهى تبعد يدها عنها بأشئمزاز أنا زينة أنتى اللى كيفك يابت عمي لسه مموافجاش على العريس الزين اللى جيبهولك جوزى
رمقتها سميحة بنظر ڠضب وقالت بدلع ومياعة واضحة وأوافج ليه ومنتصر موجود
قالت سميحة وهى تتجه للصالون وتجلس وتضع قدم على الأخر هو مش طلج خلاص بجى
أردفت زهرة بأستفزاز وتبتسم بخبث لتغيظها بس ممكن ايردها ياخيتى ولا ايه
قالت سميحة وهى تضع يديها الاثنين على شعرها تبعثره بغرور وممكن لا منتصر ميجدرش على دلع ومياعة بنات البندر احنا مجدش أهل مصر ولا نجدر على معشرتهم وعموما كلتها ٣ شهور الا سبوع وتخلص العدة ونرتاح بت ياسمرة هاتلى يابت عصير ساجع ساجع جوى
___
دخلت رهف الجامعة وهى ترتدي نظارتها الشمسية پخوف من أن يكون علم شخص بما حدث لها وتضع يديها الاثنين فى جيب جاكيتها وترتدي شنطتها على ظهرها وشعرها مسدول
على ظهرها وأكتافها رأت ياسر يجلس فى الكافتيريا مع فتاة أخري كما كان يجلس معاها أغلقت قبضة يدها پغضب وڼار مكتومة فى صدرها أرادت أن تذهب وتقتله بيديها على مافعله بها وما عاشته بسببه وخسارة ثقة والديها أقل ما يقال عن ما فعله بها كسر قلبها حين أحبته وخذلها ودبحه لروحها وجسدها حين سلب منها أغلى ما تملك فقط ما فعله قټلها وهى مازالت على قيد الحياة أغمضت عيناها بضيق وذهب إلى مدرجها متجاهله ولكنها تتواعد له بالكثير وسيأتى يوم تقتله كما قټلها وټنتقم إلى ما فعله جلست فى البنج وهى تخجل من أن تخلع نظارتها سمعت صوت فتاة من الخلف نظرت لها
قالت رهف باشمئزاز وبرود واضح في طريقتها اه
ونظرت إلى الأمام مرة أخرى وقفت علا وذهبت إلى البنج الأمامى لها لكى تجلس بجوار رهف نظرت رهف لها بضجر وعادت بنظرها الى الأمام
أردفت علا بأبتسامة قائلة أنا مبسوطة أنى اتعرفت عليكي
نظرت لها رهف وقال شكرا
نظرت لها رهف پصدمة وخلعت نظرتها وقالت بدهشة عارفة
قهقهت علا من الضحك بسخرية وقالت مټخافيش محدش يعرف انا عارفة عشان شوفته وهو واخدك انا اللى قولت لدكتور رجب أصل حصل معايا اللى حصل فيكي بس أنتى محظوظة لاقيتى اللى يسترك
أردفت رهف بسخرية قائلة محظوظة هههه
قالت علا بضيق وحزن صدقنى محظوظة أحمدي ربنا أنتى مش عايشة حياتك على كف عفريت يوم لما تتجوزى هتتفضحي ولا لا صدقنى انتى ربنا رحمك من ۏجع كتير مكنتيش هتقدرى عليه
قالت رهف بحزن عميق انتى محدش عندك يعرف
أجابتها علا وهى تبتسم أبتسامة تخفى خلفها الكثير والكثير من الألم لا
قطع حديثهم مجئ شاب يكبرهم بخمس سنوات جلس بهدوء وهو يقول أيه يابنتى اللى قعدك وراء كدة انتى قررتى تفشلى من تاني سنة لكى
توقف عن الحديث حين رأي رهف تجلس بجوارها ويبدو وأنهم كانوا يتحدثون سويا
أكمل حديثه وهو ينظر لرهف
بأشمئزاز وقال أنتى أيه اللى مقعدك جنب الأشكال دى
وقفت رهف بحزن وضيق وهى تحمل شنطتها ونظارتها من فوق البنج بأحراج علا من معصمها النحيف
أردفت علا بعصبية وهى رهف وتجعلها تعود إلى مجلسها بجوارها قائلة ملكش دعوه ياعم عاصي خليك فى حالك
زفر بضيق ونظر إلى الأمام وألتزم الصمت
قالت علا بابتسامة تخفف بها أحراج رهف صحيح أحنا متعرفناش أنا علا معاكى فى سنة أولى عايدة فمش هتلاقي بحضر كل المحاضرات وده عاصي عايد سنه رابعة مرتين بسبب دكتور رجب والدك
سألت رهف ببراءة وسذاجة وهى تنظر لعاصى هو بابا شرير أوى كدة
قهقهت علا من الضحك وقالت لا ياحبيبتى مش شرير عاصي اللى فاشل
زفر عاصي بضيق وهو يقول لا والنبي انتى بتجاملها على قفايا على فكرة مفتري وظالم كمان بسببه هو متخرجتش من المخروبة دى
نظرت رهف له مبتسمة برقتها وعفويتها
هتفت علا وهى تنكز رهف فى ذراعها وقالت على فكرة مبيطقش حاجة اسمها ياسر ومستني أنه يتخرج بفارغ الصبر عشان ېقتله ههههه ده كلمه
قال عاصي وهو يغلق قبضته بقوة متقفلى الموضوع ده هشتم وهترجعى تقوليلى راعي انى بنت وعيب أسكتى احسن
قهقهت علا عليه دخلت دكتورة المادة
أكمل عاصي حديثه وهو يقف أنا ماشي هستناكي فى مكاننا
خرج وبدأت المحاضرة
يجلس منتصر فى الأرض مع عاصم والغفير صالح شارد مهموم حزين على ما يحدث ولما يحدث كل ذلك معه وهو لا يأذي أحد
سأله عاصم وهو يمد
________________________________________
له كوب الشاي وبعدهالك يامنتصر هتفضل أكدة على حالتك دى
أجابه منتصر وهو يأخذ منه الشاي مالى يابو حازم
قال عاصم بثقة هادئة لما أنت بتحبها أكدة طلجتها ليه أنت اللى أديتها المفتاح منشان تخرج من بيتك كان على الأجل تخليها فى بيتك وأتحببها فيك كان لزومه أيه الطلاج
نظر له بصمت بمقدار حبه لها بنفس مقدار
كرهه لتقيدها وجبرها على العيش معه تزوجها من البداية حتى لا يترك الزمن يفضح حبيبته وينظر لها الجميع نظرة قليلة أو نظرة على أنها عاهرة تنازلت عن شرفها بأرادته والان زاد على عاتقه حزن ظلمه لها وأهانته لها بحديثه وقسۏتها عليها فكيف يبقيها على ذمته وزوجته وهو يقسو عليها كيف تكون زوجته وهو أول من ترك ذلك الحيوان يهرب بعد ما سلبها أعز ما تملك كيف يحق له بأن يكون سندها وهو أول من دبحها بظلم فما فعله چريمة كبري فى حق حبيبته لا تغفر ولا تمحو
_
تقف هاجر فى غرفة حازم تغير له ملابسهبعد أن أخذ دوشه وهو يشاكسها ويهز رأسه بقوة لكى تتساقط قطرات المياة من خصلات شعره على وجهها
صړخت به بضيق وهو تقول أجف أومال تعبتنى وياك
قال حازم ببراءة وهو يعاندها ويكمل ما يفعل لا لا مهبطلش
كادت أن تصرخ به أكثر ولكنها شعرت بدوران فى رأسها تركته وجلست على السرير بهدوء
قال حازم بحزن وهى يراها غاضبه مرهقة خلاص يامي مهعملش أكدة تانى
وضعت يدها على رأسه بحنان أم وسقطت للخلف على السرير فاقدة الوعي
صړخ حازم بها بقلق وهلع أمي أمي
تاااااااابع
البارت الثاني عشر
وصل الدكتور إلى بيت علام لفحص هاجر وجلست حكمت وسميحة وعاصم ينتظروا فى الخارج وحازم فى يد سميحة بعد نص ساعة خرج الدكتور من الغرفة أسرع له عاصم
هتف عاصم وهو يقف بجوار الدكتور قائلا خير ياداكتور طمنى هى زين
أعطه الدكتور الروشتة وهو يقول أحنا محتاجين نعمل الأشعة والتحاليل دى واللى فى الخير يقدموا ربنا
قال عاصم بقلق شديد وهو يأخذ الروشتة أيوة ياداكتور يعنى هى زينة
رد عليه الدكتور وهو يتجه إلى الباب معه نعمل بس الاشعة عشان نكلم بيقين وخير أن شاء الله
ذهب الدكتور دخل الجميع لهاجر
قالت سميحة ببرود وهى تجلس على الكرسي ايه يامرت اخويا مالك خلعتى ولدك من الخۏف
صعد حازم إلى سرير أمه وجلس بجوارها
__
خرجت رهف مع علا من المحاضرة ووضعت نظارتها فوق رأسها
أردفت علا وهى تضع كشكولها فى شنطتها وراكي حاجة تعمليها ولا هتروحي
هتفت رهف وهى كشكولها فى يديها لا موريش حاجة هروح
قالت علا وهى تضع يدها على كتف رهف خلاص تعالى أقعدى معايا أنا وعاصي شوية وهنروح
أزدردت رهف لعوبها بأحراج وقالت بلاش عشان مضايقيش عاصي هو شكله مضايق منى
أخذت رهف من معصمها وهى تخطو بها وتقول تعالى بس عاصي قلبه طيب
ذهبت علا مع رهف إلى مكان عاصي بجوار الكافتيريا وهو يجلس مع أصدقائه الشباب رأهم قادمين نحوه استئذان من أصدقائه وذهب لهم
تحدث موجها حديثه إلى علا خلصتى محاضراتك
أجابته بعفوية مبتسمة قائلة اه أنت قاعد شوية مع صحابك نروح أحنا
قال وهو ينظر لرهف بأشمئزاز لا خلاص هقعد معاكى
قالت علا وهى تنكزه فى
ذراعه طب مش هنأكل ولا ايه انا جعانة
نظر عاصي لعلا بضيق وقال مفيش مانع نأكل
أردفت رهف بهدوء وهى تتحاشي النظر له بأحراج أنا مش جعانة أنا ممكن أطلب عصير
أبتسمت علا لها وهى تقول خلاص براحتك يلا بينا
وذهبوا معا إلى الكافتيريا
_
جلس علام مع منصور فى الوكالة معا
قال منصور وهو يضع الأموال فى الخزانة يعنى هاجر زينة دلوجتى
أجابه علام وهو ينظر للخزانة اه بس هتعمل الأشعة اللى جال عليها الداكتور
هتف منصور بهدوء خلاص أماها هتيجي تشوفها وتتطمن عليها
قال علام بهدوء تنور الدار كلتها
أردف منصور بهدوء وأخبار بتك ايه لسه مرضياش على العريس
قال علام وهو يشير بالنفي لا مرضياش معجبهاش
رمقه منصور بنظرة حادة وهو يقول انت مدلعها هبابه بتك الولد زين وميتعايبش مهتلاجيش زيه واصل
قال علام بخبث وهو ينظر له هى مرضياش بحد خالص غير منتصر
أردف منصور وهو ينظر فى ورق الحسابات بس هى خابرة زين أن منتصر معايزهاش
أردف علام بهدوء شديد وهو يقف ويدق بعكازه على الأرض وأنا بتك معيباش حاجة منشان ولدك ميعوزهاش ويسيبها ويتجوزك الفجرة بت أخوك ولا أنت فاكرنى معرفش
رفع منصور نظره له بدهشة رحل علام بعد
أن ألقي قنبلته الصاعقة على منصور
_
وقف منتصر فى الأسطبل وهو يتحدث مع فرسه ويمسح على رقبته بحنان شوفت وصلت إلى ايه بس انا مكنتش خابر أنها مظلومة أنا كنت موجوع منيها
رفع الفرس رأسه پغضب للأعلى وهو يصدر صهيله بضيق وصوت عالى وكأنه يفهم ما يقوله منتصر و يعارض حديثه
نظر له منتصر وأكمل حديثه ماهى اللى مجالتش اللى حصل وفضلت ساكتة
الفرس قليلا وهو يخرج رأسه من الباب القصير ويدفع منتصر پغضب وكأنه يرد عليه ويخبره بأنه قسي عليها دون ان يسألها
أكمل منتصر وهو يسند بذراعه على ذلك الباب وقال