السبت 23 نوفمبر 2024

روايه عريس صعيدي

انت في الصفحة 10 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

تفتكر فى أمل ترجع ولا هعيش العمر كلته بۏجع جلبي وحبها
وضع الفرس رأسه على كتف منتصر وهو يصدر صوت صهيله بحنان أبتعد منتصر بدهشة وكأنه يفهم صهيل الفرس وقال أكلمها
داعب الفرس وجهه وهو يقفز وكأنه يوافقه ويخبره بأنه قصد ذلك حقا
سأل منتصر وهو فى وهلة دهشته من رسالة فرسه أجولها أيه
ضحك الفرس عليه وكأنه يخبره بأن ذلك ليس لديه هو بل لدى قلبه فقط
__
جلست رهف فى غرفتها مساءا تذاكر محاضرتها وهى تحاول تجاهل ما كسر بداخلها رن هاتفها معلن عن أستلم رساله فتحتها ووجدت رقم مجهول ومحتوى الرسالة كلمتين السلام عليكم 
لم تجيب ولم تعير الرسالة اى أنتباه أو اهتمام وأكملت مذاكرتها 
ظل منتصر ينظر لشاشة الهاتف ينتظر جوابها ولم تجيب عليه عرضت الرسالة ولم تجيب أرسال رساله أخرى بعد مرور ساعة 
أستقلت رهف فى فراشها لكى تنام وأغلقت الضوء وقبل ان تنام رن هاتفها برسالة أخري ولم تعير انتباه أن تعرف ما بها أو من من ونامت 
ظل منتظر طول الليل أن تجيب عليه ولم تفعل ذلك حتى غرق في نومه وهو منتظرها
___
تجهزت هاجر للذهاب إلى الأسكندرية لأجراء الفحوصات الطبية اللازمة كما طلب الدكتور وتركت طفلها مع لطيفة وزهرة نزل منتصر صباحا وهو يرتدى عباية لونها جملى على أكتافه وأسفلها جلابية بنى غامق وعمته البيضاء فوق رأسه وعلى أكتافه وشاحه الكروهات ووجد هاجر تقف مع أمها
سأل منتصر بأستغراب وهو منهم أنتى خارجة ياهاجر
أجابته زهرة مبتسمة وهى تنكزه فى ذراعه راحه سكندرية
نظر لها بدهشة وهو يقول ليه
أردفت هاجر بعفوية مبتسمة له هعمل الأشعة والتحاليل اللى طلبها الداكتور 
قال وهو يتجه إلى الباب لكى يخرج سلامتك ألف سلامة خير بأذن الله
__
أستيقظت رهف مع أذن الظهر بما أن محاضراتها اليوم متأخرة أرتدت بنطلون جينز كحلى وقميص أسود تزينه قلوب بيضاء صغيرة واسع وأدخلته فى البنطلون لتظهر أناقتها بهم وطفولتها فى جسدها الصغير وأسدلت شعرها البنى على ظهرها وكتفها تركته بحريته ووضعت نظارتها على رأسها وجهزت شنطتها البيضاء وألتقت الهاتف من فوق الكمودينو بجوار سريرها وخرجت وجدت شيرين تضع لها فطارها على السفرة وتقف
هتفت شيرين بابتسامة أملة أن تستطيع أزالة ڠضب أبنتها وان تغفر لهم قسوتهم معاها أنا عملتلك الفطار اللى بتحبيه كله ولسه ساعة ونص على محاضرتك مفيش نزول غير لما تفطري
وضعت رهف كشكولها وشنطتها على السفرة أبتسمت شيرين بسعادة معتقدة بأن أبنتها غفرت ما فعله تلاشت أبتسامتها حين أخرجت رهف من شنطتها كيس أندومى وأتجهت نحو المطبخ لتحضره من أجلها بنفسها صعقټ شيرين بحزن عميق أبنتها لم تدخل المطبخ ولا مرة حتى لو من أجل أن تحضر كاس من الماء لنفسها لم تفعل ذلك كانت أمها تحضر لها الماء حين تريد والان دخلته من أجل الطعام جهزت رهف الاندومي لها وحړقت أصبعها من الڼار وهى تشعل
البوتاجاز ولكنها تعلم بأنها ستتعلم بالتأكيد مع الوقت خرجت رهف وجلست على السفرة تأكل الأندومى الذي اشترته بنفسها أمس وهى عادة من الجامعة وضعت لها شيرين مصروفها على السفرة ودخلت للمطبخ نظرت رهف لها وهى تدخل ومدت يديها وبدأت تأكل من السندوتشات التى صنعتها أمها من أجلها رأتها شيرين من خلف ستائر المطبخ وضحكت بصمت على طفلتها فهى تصطنع الڠضب والقسۏة عليهم ولكن بداخلها شئ يرفض قتل الطفلة
المحسوبة بداخلها ذلك الشئ الذي جعلها تذهب لزيارة والدها فى المستشفي وتأكل من طعام أمها ظلت شيرين فى المطبخ لكى تتركها تأكل ما تريده أنتهت رهف من طعامها ونظرت خلفها باحثة عن أمها ولم تراها وضعت بعض السندوتشات فى شنطتها وأرتدت حذاء رياضي ابيض اللون وذهبت إلى جامعتها أتصلت شيرين برجب فى الجامعة وأخبرته عن تصرفات أبنته وأن هناك أمل فى أن تغفر لهم 
__
جلست رهف مع علا فى حديقة الجامعة وبدأوا يتحدثان معا أخبرتها رهف عن ما حدث من أهلها بحزن شديد أرادت علا أن تزيل حزنها عنها
قالت علا بابتسامة أنتى عارفة أن كل الكلية عندنا بتحبك ونفسها تبقي زيك
دهشت رهف من حديثها وسألت أنا ليه
أردفت علا وهى تقف دكتور رجب مفيش محاضرة بيدخلها غير لما بيتكلم عنك وعن أخلاقك فى ناس تتمنى تكون ولاده عشان يفخر بهم زى ما بيفخر بيكى قدام كل الطلاب وناس تانى نفسهم يكونوا زيك فى شخصك
وقفت رهف بدهشة وقالت أنا
أخذتها علا إلى محاضرة رجب ل سنة رابعة مع عاصي وجلسوا ثلاثتهم بجوار بعضهم عاصي ثم رهف ثم علا دخل رجب محاضرته وبدأ يشرح للطلاب دون أن يلاحظ أبنته الموجودة
همست رهف بضيق بعد نصف ساعة أحنا مش هنمشي عندنا محاضرة
قال عاصي بضيق أنا بكره محاضرة ابوكي بيقعد يرغي كتير
أردفت رهف بهمس له بضجر من طريقة حديثه عن والدها عشان الجزء ده نظرى فطبيعى تكون كدة
أنتبه رجب لحديثهم ولم يري وجه ابنته التى وضعت رأسها على البنج وتوقف عن الشرح ونظر لهم پغضب 
نكزت علا رهف فى ذراعها وهى تقول أبوكى شافنا
رفعت رهف رأسها فى

________________________________________
هلع من الخۏف شديد رأها تلك الطفلة أبنته طالبة السنة الأولى داخل محاضرة السنة الرابعة فى الجامعة بالتأكيد من أجله تقابلت عيناها مع والدها وهى تعلم بأنه صارم فى محاضرته ولا يسمح لأحد بالحديث داخل محاضرته ونظرت للأرض بأحراج حاول أن يتمالك أعصابة ويتغاطي على هذا الفعل من أجل مكالمة زوجته وحتى لا يزيد ڠضب تلك الطفلة والان ما عليه سوء مسامحتها 
قال رجب بهدوء وهو يبعد نظره عنها وكأنه يكمل شرح محاضرته يعنى مثلا أنا بنتى وهى عندها عشر سنين أكتشفت أنها بتحب الرسم جدا وكان قدامي أختيارين أما أن أكبت الموهبة دى جواها أو أنميها بس أنا نميتها وأول بورتريه رسمته بعد الكورسات اللى أخدتها كان أنا وقتها فرحت جدا وحسيت أنى عملت حاجة مفيدة هى تستحقها
سألت أحدي الطالبات دكتور هو أحنا ممكن نشوف بنت حضرتك أنا نفسي أشوفها بجد أنا حبتها من كتر كلامك عنها
أبتسم بسعادة غامرة دون أن ينظر لرهف وأكمل حديثه أكيد طبعا ممكن تشوفها
قال أحد الطلاب هى ممكن تدخل برنامج العباقرة للجامعات
أبتسم رجب بسعادة وفخر اكيد رهف دخلته فى ثانوى وفازت بكأس أفضل لاعب وقريب تدخله فى الجامعة
قال الطالب بسعادة أكيد طبعا حضرتك تستحق أن تكون بنتك واكيد فى يوم هتدخل تشرح لطلاب زى حضرتك
نظر رجب عليها بسعادة وهو يقول يارب يارهف
أنزلت رأسها الأسفل بخجل وهى تحاول أن تخفي أبتسامتها وسعادتها من حديثهم ورغم كل ماحدث لها مازال يفخر بها أمام الجميع أكمل شرح المحاضرة فتحت رهف هاتفها ووجدت رسالة أخرى بها أنا منتصر يارهف كنت عايز أطمن عليكى يارب تكونى زينة تتنهدت بهدوء وكتبت له رسالة
تاااااااابع
البارت الثالث عشر
أيوة بغير 
لا انا نقصان ولا ضعفان ولا مسطول ولا سکړان
ولا زايغ من عيني الضي ولا حد احسن مني في شي
بس بغير 
يجلس منتصر فى المستشفى مع هاجر رن هاتفه برسالة فتحها ووجدها منها سورى مردتش أمبارح مكنتش أعر أنه رقمك أنا كويسة الحمد لله وأنت 
أبتسم بسعادة وأجاب عليها
_
كان رجب يشرح المحاضرة بضيق بسبب من عاصي خوفا عليها من ما حدث بها وخصوصا من ذلك الطالب الفاسد 
أرسل لها منتصر رسالة أخري أنا زين وعمي كيفه 
ظلت طوال المحاضرة تتحدث معه فى الهاتف بعد أن ملت
من المحاضرة
أرسلته له بضيق عمك كويس صدعنى من المحاضرة
سألها بأستغراب أنت فى الجامعة
أرسلته له اه
أرسل لها طيب ههملك منشان تركزى ومعطلكيش
أرسلته له بضيق من ملل المحاضرة وجهلت أمر أنه منتصر
طليقها الذي كان ېهينها بحديثه لا عادى خليك دى محاضرة سنة رابعة مش بتاعتى
ظلت تتحدث معه حتى أنتهت المحاضرة وأغلقت هاتفها وخرجت مع عاصي وعلا رأت والدها يقف مع نفس الطالبة التى طلبت رؤيتها أمام الجميع علمت بأنها من أوائل الدفعة أبتسمت بخبث وضيق من تلك الفتاة وأستئذنت من عاصي وعلا وذهبت نحوهم يقف رجب يجيب على سؤال هذه الفتاة هى وأصدقائها سمع صوت أبنته
قالت رهف وهى تقف خلفه بابا
نظر لها بدهشة وأبتسم لها وهكذا الفتيات وسألت الفتاة دى بنت حضرتك يادكتور
قال رجب وهو ينظر لرهف مبتسم وعيناه تسألها هل غفرت له اه رهف بنتى
قالت الطالبة وهى تمد يدها لها أنا مبسوطة أنى اتعرفت عليكي
أبتسمت رهف لها وقالت وهى تتجاهل يدها وتنظر عليها ميرسي هو حضرتك مروح
أجابها وهو مبتسم عليها فهو على علم تام بأن طفلته تغير عليه من اى فتاة أو امرأة أخرى وقال اه عشان منتصر أبن وهاجر هنا وهيتغدوا معانا
رمقته بنظرها بضيق وضجر فهى كانت تتحدث مع ذلك المنتصر ولم يخبرها بأن فى الأسكندرية أو سيأتى لهم ذهبت إلى عاصي وعلا لتكمل محاضراتها
_
أتصل منصور برجب ليخبره بحال أبنه بعد أن أخبره منتصر بأن ما حدث بدون أرادتها ورغم عنها سلب منها أعز ما تملك
سأل رجب بدهشة قائلا منتصر بيحب رهف
قال منصور بهدوء شديد أيوة مخبيش عنك ياخوي لما حصل اللى حصل كنت عاوز أجتلها بأيدي بس بعد منتصر ما اتحدد ويايا أنا فكرت في حاجة أكدة
سأل رجب بفضول خير
قال منصور أنا بعت منتصر مع هاجر ايه رايك نرجع منتصر ورهف
أردف رجب وهو يدخل شقته ڠصب عنهم يعنى
هتف منصور قائلا ڠصب عنهم ايه بجول منتصر بيحبها من يوم ما طلجها وهو حاله متشجلب
قال رجب وهو يجلس على الكرسي بس رهف مبتحبهوش هجبرها مش كفاية اللى هى فيه
أردف منصور بهدوء وثقة لا مهنجبرهاش 
أكمل معه حديثه 
أجرت هاجر الفحوصات الطبية اللازمة وذهبت مع عاصم ومنتصر إلى شقة رجب أستقبلتهم شيرين ورجب
هتفت شيرين بلهجة ترحيب منورين اسكندرية كلها
هتفت هاجر بأبتسامة بنورك يامرت عمي
لاحظت هاجر نظر أخوها على باب الشقة أردفت مبتسمة قائلة هى رهف مهتجيش تسلم عليا ولا ايه
قال رجب وهو ينظر على منتصر بعد أن أخبره أخوها منصور بأن ذلك المنتصر عاشق لأبنته پجنون هى في الجامعة زمانها جاية
وقفت شيرين وهى تقول أنا هحضر الغداء
دخلت المطبخ وبدأت تجهز الطعام دخلت رهف الشقة وسمعت صوتهم العالى
أردفت بهدوء وهى تضع شنطتها وكتبها على الكرسي سلام عليكم
نظر منتصر لها بأشتياق مر ١٠ أيام منذ أن تركت بيته أشتاق لها پجنون
قال رجب وهو يبتسم عليها وعليكم السلام 
دخلت رحبت بهاجر بسعادة فهى اول من ساندها فى محنتها ابتعدت عنها ومدت يدها لتصافح عاصم ثم وقفت أمامه ووقف هو الأخر من أجلها
هتفت رهف وهى تمد يدها له مبتسمة له أزيك
نظر إلى يدها بسعادة وصافحها
10  11 

انت في الصفحة 10 من 22 صفحات