روايه عريس صعيدي
وهو يقول زين
ظل ماسك يدها بيده وينظر لعيناها بأشتياق شعرت ببرودة يده فى يدها لأول مر زادت أبتسامتها بسبب أحراجه وأرتباكه الواضح فيجب أن ترتبك هي وليس هو
نظر رجب عليهم وتمنى له خضعت أبنته لهذا العاشق
منه وجلست على الكرسي المجاور له
أراد رجب أن يتأكد بأن منتصر يحب أبنته حقا
سأل رجب بخبث وهو ينظر على منتصر ملاقتيش غير الواد عاصي الفاشل ده وتعرفيه
أغلق منتصر قبضته پغضب وغيرة عليها من ذلك العاصي الذي لا يعرفه لأنه يكرهه بسبب من طفلته وقفت بضيق ودخلت إلى غرفتها أدخلت شنطتها وأغراضها وخرجت لاحظت نظر منتصر الثابت عليها وتذكرت حديث هاجر عنه وعن
جنونه بها وحبها الساكن فى قلبه تذكرت تلك النظرة الحزينة بقلب مجروح حين نظر لها بعد أن طلقها وكيف أجبرته على طلقها وهو أقبل على زواجها حتى بعد أن علم بما حدث وحين رأها تذكرت حين أخذها من والدها قبل أن أبتسمت وهى واقفة مكانها وشاردة فى لقاءاتهم معا ينظر عليها وهى واقفة فى المنتصف شاردة وتبتسم يتأمل تلك الأبتسامة المشتاق لها وهى كأشراق النور على قلبه دخلت المطبخ إلى والدتها
سألت بأستغراب وسعادة لا تعلم سرها أشمعنا هم مش هيروحوا النهاردة
قالت شيرين وهى تعطيها الاطباق لا عندهم معاد بكرة فى المستشفى خرجي الأطباق دى وظبطتى السفرة
اخذتهم وخرجت وقفت هاجر تساعدهم فى ترتيب السفرة أبتسمت وهى تتذكره رفعت رأسها بهدوء وخجل حتى
جلسوا معا لتغدا على السفرة وحولها ٦ كراسي جلس رجب فى مقدمة السفرة وبجواره على اليمين عاصم وهاجر وعلى الأيسر أبنته وبجوارها منتصر بعد أن غمز رجب لشيرين لتترك منتصر يجلس بجوار رهف
لاحظ الجميع أرتباكهم الأثنين أنهوا الغداء دخلت رهف مبتسمة الى أمها فى المطبخ
قالت شيرين بخبث وهدوء لا مش راضين وكمان انا مجهزتش أوضة الضيوف
ابتسمت رهف وهتفت بسعادة وحماس انا ممكن أجهزها
نظرت شيرين لها بدهشة لحماسها وقالت ماشي
خرجت رهف بسرعة إلى غرفة الضيوف وبدأت تجهزها بسعادة وحماس شديد سمعت صوت هاتفها خرجت بسرعة من الغرفة الى غرفتها ووجدت علا تذكرت حديث علا لها
قالت رهف بضيق بعد كل اللى حكتهولك ده وكل الكلام الدبش اللى كان بيقولهولى
قالت علا بهدوء بس ده حقه وخصوصا انك بتقولى أنه بيحبك يعنى مجروح زيك بالظبط وأكتر كمان وكمان مكنش يعرف الحقيقة انتى قولتلى أن محدش يعرف اللى حصل
قالت رهف بتذمر طفولى ماليش دعوة ميقوليش الكلام ده
ضړبتها علا على ظهرها وهى تقول ولا تزعلى نفسك ياحبيبتى اهو طلقك ياستى خليكى انتى بقا بتفكيرك الغبى ده اصل حد اليومين دول لاقي حد يحبه كده ده اللى بيحب واحدة ويحصل فيها اللى حصلنا ده بيسيبها وانتى اللى راحة تسيبه
أردفت رهف پغضب أسكتى بقا انا همشي زمانهم جم فى البيت
_
لم تجيب عليها وتركت الهاتف وخرجت رأته يخرج من الحمام وهو يجفف يديه بالمنشفة وخلع عمته أبتسمت وخطوت نحوه بهدوء يراها منه أعطاها المنشفة
قال منتصر بهدوء أتفضلى
أخذتها منه بهدوء قال منتصر ممكن المصلية
سألته بدهشة وأتسعت عيناها أنت بتصلى
أجابها بهدوء اه
أردفت رهف بسعادة وهى تضع شعرها خلف أذنها اوكي ثوانى هجبلك
أحضرت له المصلى ودخل ليصلى خرجت هى و أخبرت أمها بأنها أنتهت من تنظيف غرفة الضيوف
دق باب الشقة فتحت هاجر ووجدت علا وعاصي
تاااااااابع
البارت الرابع عشر
إني بحبك
واني بريدك
واني زرعت حياتي في ايدك
واني غزلت بنات الدنيا عقود على جيدك
واني تعبت من التفكير
واني بغير
دق باب الشقة فتحت هاجر ووجدت علا وعاصي
أردفت هاجر وهى تنظر لهم نعم
قالت علا وهى تنظر لها بهدوء رهف موجودة
خرجت رهف ووجدتهم نظرات بدهشة وصدمة ثم نظرت للداخل
________________________________________
خوفا من ذلك الصعيدي الذي يحبها وعلا جات برجل إلى عرينه دخلت هاجر
قالت رهف پغضب وهى تخفض صوتها أيه اللى جابكم هنا
قالت علا وهى تمد لها
الكشكول نسيتى الكشكول وأتصلت بيكى مردتيش
خرج منتصر من الغرفة ورأها تقف مع علا ومعاهم شاب ظل واقف مكانه وهو يريد أن يخرج لها وېقتل ذلك الرجل
هتفت علا وهى ترى منتصر بهمس وهدوء مين ده يابت
نظرت رهف خلفها ورأت منتصر قالت رهف بسخرية من حالهم وهى تنظر لعلا طليقي هههه
كادت علا أن تضربها بضيق وهى تقول حد يطلق من العسل ده يابت انتى عبيطة ولا مبتشوفيش
قالت رهف وهى تدفعها للخارج انا وامشوا بقا
رحلت علا وعاصي أغلقت رهف الباب وأستدارت وجدته يقف كما هو وعيناه تشع ڠضب وضيق نظرت للأسفل ودخلت إلى غرفتها أقنعهم رجب بأن يبقوا معاهم دخلت هاجر غرفة رهف ووجدتها تجلس على السرير وهى ترتدي بيجامة حرير موف غامق بزراير وكم وشورت قصير وتقرا كتاب
قالت رهف وهى تقف وتترك الكتاب أجبلك حاجة تلبيسيها من عندى
ضحكت هاجر وهى تجلس هى خلجاتك هتيجي عليا انتى جسمك اصغير جوى عنى
قالت رهف بابتسامة طيب هجبلك من ماما
وكادت أن تخرج هاجر من يدها وهى تسأل هتخرجي أكده فى رجالة فى البيت
قالت رهف بأبتسامة اه عادى فيها أيه دى مش قميص نوم ولا عريان
وخرجت إلى غرفة أمها واحضرت لها ملابس رأت منتصر يجلس فى الصالة وحده منه وجلست على الكرسي المجاور له
هتفت رهف برقة تستحوذ على قلبه فى حاجة
فاق من شروده على صوتها الدافئ ورقتها رفع رأسه لها وتأملها وهى تنظر له منتظرة جوابه
أردف منتصر بشرود وهو ينظر لعيناها أنت حلوة جوى يارهف
خجلت من جملته وانزلت رأسها إلى الأسفل بخجل وهى تعض شفتاها السفلى بأرتباك وأردفت قائلة ميرسي
شعرت
بسبابته وهو يضعه أسفل ذقنها ويرفع رأسها له تقابلت عيناهم معا أردف منتصر قائلا تتجوزينى
قهقهت من الضحك عليه وهى تقول يعنى انا اطلقت عشان اجي أسكندرية وتقولى تتجوزينى
وقف بأحراج شديد منها وهى يستوعب حديثه وما قاله وهو شارد فى جمالها قال منتصر أسف متخديش فى بالك
كاد أن يذهب من أمامها واستوقفته وقفت رهف بهدوء جلابيته من الخلف بأطراف أصابعها أستدار لها
قالت رهف بهدوء وهى تتحاشي النظر له متزعلش بس أصله طلب غريب شوية
أبعد يدها عن ملابسه وقال محصلش حاجة
ورحل من أمامها دخلت إلى هاجر وأعطتها الملابس وجلست تتحدث معاها أخبرتها بطلب منتصر الغريب
أردفت هاجر وهى تجلس بجانبها على السرير ده مش طلب غريب يارهف انتى لكي عدة ولو خلصت مهيردكش وهيكونلك فرصة تتجوزى غيره وهو معايزش ده
سألت رهف وهى تنظر لهاجر طب هو عايز يتجوزنى ليه
هاجر يدي رهف الأثنين بين كفيها وهتفت قائلة منشان بيحبك ده سبب كافي أنه يطلبك للجواز مرة واتنين وعشرة كمان وده صعب على فكرة تلاجي واحد يحبك زى منتصر السنين دى كلتها حتى بعد اللى حصل فيكى وراضي وعايزك
شعرت رهف بأن حديث هاجر يشبه حديث علا حقا لو كان آخر لكان تركها بعد ما حدث
أردفت رهف بحزن عميق بما حدث بس أنا مينفعش اتجوزه
سألت هاجر بهدوء شديد لكى تستطيع تفهم هذه الطفلة وما يدور برأسها ليه منتصر فيه ايه معايزهوش
قالت رهف بسرعة وهى تشير بيديه الأثنين نافية حديث هاجر لالالا العيب مش فيه العيب فيا أنا
هدأت قليلا وأكملت بصوت منخفض مجروح يدل على أن جرحها بالداخل مازال مفتوح ولم يداوى أنا مقدرش أتقبله جوز لا هو ولا غيره يعنى منى وكدة مش هقدر أنا اه مكنتش واعية والحيوان ده بيعمل عملته بس المنظر اللى شوفته لما صحيت واللى خده منى كل ده زرع جوايا كتلة خوف سودة تخلينى مستحملش أن حد
هتفت هاجر بصوت دافئ يطمئن قلبها الخائڤ بس منتصر مستعد يستناكي العمر كله وأكيد هو معاوزش يتجوزك منشان ده بس وهيسناكي
قالت رهف بخجل ووجهها تورد باللون الاحمر بس انا مش عايزة أظلمه وكمان
وصمتت بخجل شديد سألت هاجر مبتسمة قائلة وكمان ايه
أردفت رهف وهى تنزل رأسها بخجل من هاجر كمان معرفش ليه
مبسوطة النهاردة كدة وكنت فرحانة شوية وهو بيراقبنى حتى معرفش ازاى أنا دخلت نضفت الاوضة عشان ينام هنا وميمشيش
أبتسمت هاجر بسعادة فحديثها يعنى بأن هناك أمل بأن تكون زوجة أخاها مرة أخرى ولكن هذه المرة ستختلف عن قبل نامت هاجر وظلت رهف مستيقظة تفكر فى حديث هاجر وعلا وحقا فهو كان لا يعلم بأن ما حدث رغم عنها ودون أرادتها فكان مجروح مثلها فهو عاشق فاى عاشق مكانه سيكون مجروح مټألم أرادت أن تغفر له حديثه القاسې بعد أن ألتمس قلبها الطفولى العذر له حقا كما قلبها طفولى سعد بنظراته لها ومراقبته لها
أحتل منتصر تفكيرها فى هذا الليل حتى أذان الفجر سمعت صوت باب الغرفة المجاورة يفتح أبتسمت بسعادة وركضت إلى الخارج وجدت عاصم يخرج من الغرفة رأها عاصم وأستدار متحاشي النظر لها بسبب ملابسها وأقدامها النحيفة
سألته بضيق وخيبة امل أجبلك حاجة
قال عاصم بأبتسامة للمجاملة شكرا هصلى الفجر
أستدارت بخجل وكادت أن تدخل خرج منتصر من الغرفة ورأهم شعر بنيران الغيرة تشتعل في صدره أبتسمت بسعادة له تحاشي النظر لها بضيق ودخل الحمام متجاهلها عادت إلى غرفتها بحزن عميق فى قلبها بسبب تجاهله
_
أنهي رجب وعاصم ومنتصر صلاة الفجر وعاد كلا منهم إلى غرفته ليعودوا الى نومهم فتح منتصر هاتفه ووجد رسالة منها فتحها وكان محتويها هو أنت زعلان منى فحاجة
أغمض عيناه پغضب وارسال لها رسالة لا مفيش حاجة
_
وقفت رهف فى نافذة غرفتها منتظرة رده جاءت إليها رسالته فتحتها وأرسلت له أصلك بصتلى وحش من شوية فكرت أنى زعلتك
أرسل لها أطلعى من أوضتك
أتسعت عيناها وأبتسمت شفتيها وركضت نحو الباب وقبل أن تخرج عادت إلى المرآة نظرت على مظهرها وكأنه يطلب خروجهم فى موعد وضعت ملمع الشفاه وبعثرت شعرها على اكتافها فتحت الباب ووجدته يقف أمامه