السبت 23 نوفمبر 2024

روايه عريس صعيدي

انت في الصفحة 8 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

حقها إما قلبها المكسور أخبرها بأنه يتألم ولن يتحمل أكثر ذلك الظلم فى النهاية خسر عقلها خسر عقلها لصالح قلبها المټألم وروحها المنكسرة خضع عقلها لقرار قلبها 
خرجت سمرة من المطبخ وهى تحمل صنية عليها كاسات العصير وقدمت لمنصور وعاصم وسليم ولطيفة ورجب وشيرين وزهرة وعادت إلى المطبخ
وتركتهم وهم يضحكوا معا ويمازحون ولم يسأل أحد عن أختفي تلك الطفلة
دخلت هاجر غرفتها ومعاها منتصر نظرت له بتردد خوفا من عناد تلك الطفلة العنيدة والمتمردة ولكن بالنهاية جمعت شجاعتها وأستسلمت لقرارها لتنهى ظلم هذه الطفلة
سأل منتصر بأستغراب من توتر أخته خير ياهاجر فى حاجة عاصم زعلك
أجابته بتوتر لالالا أنا وعاصم بخير الموضوع غير كدة خالص
سألها منتصر بهدوء وفضول لذلك الشئ الذي جعل أخته
بتلك التوتر والأرتباك أومال ايه
تاااااااابع
البارت العاشر
وضعت بأيدي مرتجفة من الخۏف وهى تبكي وتشهق بقوة وخوف وضعته فى منتصف صدرها وأغمضت عيناها بحزن وتتساقط الدموع من جفونها أخذت تنهيدة قوية من بين ضلوعها بصعوبة وضغط على الزناد مرتين متتاليتين فى وهلة واحدة
سألها منتصر بهدوء وفضول لذلك الشئ الذي جعل أخته بتلك التوتر والأرتباك أومال ايه
وقبل أن تنطق بشئ سمعت صوت طلقتين متتاليتين يأتوا من غرفة منتصر بجوار غرفتها 
__
توقف الجميع عن الضحك وسقط الكأس من يد زهرة مع سماع صوت المتتاليتين يأتى من الأعلى ركض الجميع للأعلى 
دخل منتصر غرفته وهلع پخوف وهو يري جسدها يسقط على الأرض وتحول لون تيشرتها من الأصفر إلى الأحمر من دماءها رفعت نظرها بضعف وألم تخترق صدرها نظرت له وسقطت على ركبتها وسقط من يدها ركض منتصر لها پخوف على محبوبته جلس على الأرض وحمل رأسها بين ذراعيه وبدأت عيناه تبكي
هتف منتصر بحزن عليها أيه اللى عملتيه ده
سقطت دموع هاجر بشفقة عليها وعلى قلبها الذى لا يتحمل طعن منهم أكثر كنت تريدها أن تنتظر لحظات قليلة وكان سيعلم الجميع بالحقيقة ويتوقفوا عن ظلمها 
أخذت أنفاسها بصعوبة بالغة وهى بيديه پخوف وألم وكأنها تخبره أن ينقذها ويوقف الألم التى تمالكت صدرها 
دخل الجميع وصدموا من منظرها وهى على الأرض بين ذراعيه بدماءها 
صړخت شيرين وركضت لها بنتى رههف
وضع عبايته عليها منتصر على ذراعيه وخرج يركض بها رأوه رجب فالأسفل وأتسعت عيناه پغضب وأدمعت عيناه ركض منتصر بها للخارج ذهابا إلى المستشفى وخلفه الجميع أخذوها منه وكأنه يعطيهم روحه هو ظل الجميع ينتظر أن تخرج من العمليات علم منتصر بأنه لا يستطيع كرهها بل يزيد حبها بداخله فكل لحظة تمر عليه يزيد نبض قلبه لها رغم كل ما يحدث 
سألت زهرة پصدمة وهى تقول ليه ليه عملت اكدة منشان مين أكيد أنت اللى زعلتها صوووح
لم يجيب عليها منتصر بل يفكر بتلك الطفلة ولما دائما تبكي ليلا وما السبب الذي جعلها تفكر بالأنتحار ماذا ظل يفكر بقلبه العاشق لها أيجب أن يغفر خيانتها أيجب مسامحتها على ما فعلته بقلبه 
ظل رجب جالس على الكرسي صامت تماما لا يقوى على قول شئ فقط ينتظر يفكر هل سيفقد طفلته الوحيدة أنجبها بعد معافرة قوية و عمليات جراحية كثيرة خاب ظنهم فكل مرة وأخيرا رزقهم الله به فهل سيأخذها الله منه وبجواره شيرين تبكي بصمت
فتح باب العمليات وخرج الممرضين بسريرها أسرع لها الجميع وأولهم منتصر
سأل منتصر الدكتور بهدوء شديد يريد أن يتمالك وجعه ودموعه هى زينه 
قال الدكتور بتهكم وهى يربط على كتفه الحمد لله تجاوزنا مرحلة الخطړ
أخذوها إلى الغرفة وجلسوا بجوارها يسمعوا صوتها الضعيف وهى تتحدث كلام غير مفهوم من تأثير البنج نظرت هاجر عليها بشفقة فهى وحدها من تعلم معاناة تلك الطفلة وما مرت بيه وما تمر به الآن يجلس منتصر بجانبها على طرف السرير ويمسح على رأسها بحنان
تتمتم رهف وهى نائمة ما ما ما ما ما ما
ظلت تنادى على أمها التى قست عليها حين كسرت بدلا من تساندها 
قال منصور وهو يقف يلا ياحاجة وأنت يا رجب يلا منشان ترتاح
ذهب الجميع وبقيت هاجر وشيرين معاها لم تستيقظ حتى الصباح جاء منتصر ورجب ووجودها نائمة أستيقظت مع أذن الظهر وتجاهلت الحديث معاهم جيمعا ظلت أسبوع فالمستشفى ولم تتحدث مع أحد ولم يجرؤ أحد على سؤالها عن ما فعلته عادت للسرير وأخفي منتصر مسدسه خارج الغرفة خوفا عليها من تهورها وأبقت فى غرفتها ما من ثلاث أسابيع تمنع هاجر من قول شئ لهم وتهددها بأنها أذا اخبرتهم ستقتل نفسها مرة أخري وبعد ما فعلته تخاف هاجر من تهورها وتمنت لو كانت أخبرت أخاها فى ذلك اليوم 
__
دخل منتصر غرفته عصرا ووجدها تضع
شنطة سفر على السرير وتضع ملابسها بها
سأل منتصر بدهشة وهو يخلع عمته أنتى بتعملى ايه
تركت ما فى يديها منه وهى تقول بأن حاجاتى
سألها مرة أخري وهو ينظر على الشنطة ليه
أجابته بثقة وهى تعقد يديها أمام صدرها عشان همشي
قال بحدة وقسۏة أكدة بمزاجك هو ملكيش راجل يحكم
أجابته وهو تعود للسرير وتضع باقي أغراضها فى الشنطة انت هطلقنى أنا بعت للمأذون
بدهشة وهو يقول انتى بتجولى ايه
قالت بنبرة عالية واثقة وهى تنظر فى عيناه بدهشة بقول بعت للمأذون وياريت تطلقنى من غير مشاكل
__
دخل عبده ومعه المأذون للسراية
سأل منصور بدهشة فى ايه ياعبده
أجابه عبده وهو يقول بهدوء المأ المأذون يا بيه
نظر منصور إلى زهرة
ولطيفة وهو يقول مأذون ليه مين اللى شيعله
إجابته رهف وهى تنزل السلالم أنا
نظروا الجميع عليها وأكملت نزول السلالم
قالت لطيفة وهى تقف بقلق ليه يابتى
أجابتها وهى تقف أمام المأذون أنا عايزة أطلق
نظر لها منصور پغضب مكتوم وقال بس 
نزل منتصر خلفها وهو يقول هملها يابويا
وجلس بجانب المأذون ونزل رجب وشيرين ودهشوا من تصرفات ابنتهم وتم شئ بسرعة ومضيت على الورق مضي منتصر بضيق وكأنها تسلب روحه من داخل جسده لم يصدق بأنه يتجوز حبيبته لمدة ٤٠ يوم فقط ويتركها ترحل تسألت لطيفة وزهرة عن ما يحدث وهل أصابهم عين حقودة حتى لا يكمل زواجهم صعدت رهف إلى غرفته لتكمل جمع أغراضها دخلت هاجر وسميحة معا السراية وقابلوا المأذون وهو يخرج صعدت هاجر لها

________________________________________
پصدمة
دخلت شيرين غرفة أبنتها بضيق وڠضب انتى بتتصرفى من دماغك خلاص عدمتى أمك وأبوكى يارهف هانم
صړخت رهف بها وهى تقول كانت فين امى وابويا اللى بتكلمى عنهم دول وأنا مدبوحة پسكينة مسمۏمة عملتوا أيه ها كملتوا عليا ودبحتونى أكثر وأكثر 
دخلت هاجر الغرفة ووقفت صامتة
أكملت رهف حديثها وهى تبكي كنت كان فين أبويا اللى بتكلمنى عنه 
صعقټ شيرين من حديثها منها وهى من ذراعها پصدمة وهى تقول أنت بتقولى ايه أتخطفت ازاى ومقولتيش ليه
ضحكت رهف بسخرية وهى تبعد يديها عنها وقالت هههههه تصدقي ضحكتنى أنا كام مرة جت أحكيلك اللى حصل وخرستنى محدش فيكم فكر يسمعنى حكمتوا عليا من غير ما تدولى فرصة ابرء نفسي فيها لا خلتونى عار وكسرتكم بدل ما تبقوا سندى وتجبولى حقي من الحيوان ده حكمتوا عليا پالقتل اب هو فين الاب ده لما رفع مسدسه عليا عشان يقتلنى أنا وجعى كله كوم ودبحكم ليا كوم تانى
سقطت شيرين على السرير وهى لا تستوعب تلك الصدمة وهذه الحقيقة المؤلمة وأنها من دبحت أبنتها بقسۏتها 
هتفت شيرين بصوت مبحوح وهى تسند بيديها على السرير أنتى اللى غلطتى لما كلمتى الحيوان ده من ورايا انا وأبوكى جايه دلوقتى تلومنا
قالت رهف بصړاخ وألم شديد لا مغلطتش طول عمرك بتحكيلى عن قصة حبك الفظيع انتى والدكتور وأزاى أتقابلتوا فالجماعة أنا كنت بتمنى ألاقي حد يحبنى زي ماهو يحبك كنت فاكره انى هقابل الحب ده فالجامعة زيك مغلطتش أنتى اللى كان لازم تفهمنى أن مينفعش أعمل كدة من وراكي كان لازم تفهمنى أن مش الناس هتحبنى بجد وأن فى ناس وحشين كتير أنا مغضبتش ربنا ولا حد تجاوزت الحدود مع ياسر هو فهمنى أنه بيحبنى مقاليش أنه حيوان كداب هيأذينى 
قالت شيرين وهى تبكي بصمت حقك عليا يابنتى
هتفت رهف وهى شنطتها بيدها معتش يفرق معايا
وأتجهت نحو الباب وفتحته وجدت منتصر أمام الباب بعد أن سمع كل شئ شعر بقلبه ېمزق الى نثرات صغيرة من تلك الحقيقة فهو أول من ظلمها الآن علم بسبب بكاءها ليلا بصمت ولما كانت صامتة دوما ولا تخرج من غرفتها 
رمقته نظرة عتاب من ظلمه لها
هتف منتصر بهدوء وهو ينظر لعيناها بنبرة عاشقة متؤلمة من قسوته عليها رهف
لم تجيب عليه وأخذت شنطة ورحلت رحلت إمرأة مطلقة عمرها ١٩ عام ولا تهتم
لحديث الناس عنها فلن يؤلمها حديثهم بشئ كما ألموها أهلها سندها بكل ما أتوهم من قوة رحلت وهى تسلب منه روحه وقلبه رحلت بعد أن أبقت فى غرفته معه ٤٠ يوم ولم تنعم بلحظة واحدة تتمنى أن تكون ذكري لها بل تريد محو كل شئ من ذاكرتها
_
يومين مروا منذ رحيلها ولم يراها دلفت هاجر إلى غرفته رأته يجلس على السرير ويرتشف 
وأخذت وهى تقول من ميتى يامنتصر وأنت بتشرب المحروجة دى
سألها بتجاهل لحديثها عاوزة حاجة ياهاجر
قالت وهى تجلس بجواره أنا خابرة زين أنها اتوحشتك جوى بس أنت جسيت عليها كتير ياخويا
قال بحزن عميق وهو ينظر لها بضعف مكنتش خابر أنها موجوعة كنت فاكرها خاېنة
قالت بهدوء وهى تربط على كتفه كان لازم تسألها ياخوي مينفعش احكم عليها اكدة انت عنديك خيتك بنات ياخوي
تتنهد بقوة وصمت
أستيقظت رهف صباحا وقررت أن تبدأ حياة جديدة ولن تجعل أحد منها أو ېجرحها مرة أخرى فمازال قلبها مجروح وروحها مدبوحة جهزت نفسها من أجل الذهاب للجامعة فيكفي ما سلب منها ارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها ورأته 
تاااااااابع 
البارت الحادي عشر
أستيقظت رهف صباحا وقررت أن تبدأ حياة جديدة ولن تجعل أحد منها أو ېجرحها مرة أخرى فمازال قلبها مجروح وروحها مدبوحة جهزت نفسها من أجل الذهاب للجامعة فيكفي ما سلب منها ارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها ورأته يجلس على
الفطار مع أمها
قال رجب بصوت دافئ ملوحا بخصال من الحنان تعالى أفطري يارهف قبل ما تنزلى
لم تجيب عليه أرتدت حذاءها ورحلت 
_
نزل منتصر صباحا ووجد الجميع يجلسوا معا على السفرة يتناولوا الفطار أتجه نحو باب السراية ليخرج أستوقفه صوت والدته
رأته لطيفة وهو يخرج بدون فطاره هتفت وهى تقف منتصر على فين ياولدى أكدة من غير فطور
أجابها وهو ينظر لها بهدوء شديد وتلعثم رايح الأرض يامي
قالت لطيفة وهى تترك كرسيها وتتجه نحوه أكدة من غير فطورك ياولدى تعال افطر ويا ابوك وخيتك
قال وهو يخرج بوجه حزين

انت في الصفحة 8 من 22 صفحات