الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه عريس صعيدي

انت في الصفحة 13 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

الغرفة بسرعة خوفا من يفوته مشهد من هذه الحړب الطفولية ركض حازم إلى الجنينة وهى خلفه تركض پغضب رأي حازم والده يعود من العمل ركض نحوه وأختبي خلفه نظر عاصم بدهشة إلى طفله ورهف التى تركض خلفه 
سأل عاصم وهو ينظر لطفله في ايه
نظر حازم لرهف پغضب ويقول هى اللى عاوزة تضربنى
كادت أن تصرخ به ولكن قطعها عاصم وهو يسأل حصل ايه يارهف عاوزة ټضربي الولد ليه هو جدك
أخذه عاصم وذهب ضړبت الأرض بقدمها بتذمر طفولى وتحول ڠضبها المكتوم إلى بكاء وقف منتصر فى الخلف بعيدآ ويراها وهى تبكي وحدها وټضرب الأرض وكأنها هى من ضربها بهدوء حتى لا تشعر به رق قلبه لبكاءها وأستسلم له وضع يده بحنان على كتفها وأدارها له لم ترفع نظرها له وهى تكمل بكاءها فلم يفهم أحد بأن اقل شئ يغضبها يشعل نيران جرحها وتبدأ سعادتها المزيفة ټنهار شي فشئ ﻻ معتقد بأنها ستضربه هو وينتهى بكاءها ولكنه صدمت من فعلتها حين تشبثت به بقوة بملابسه من الخلف بقوة وهى تزيد فى بكاءها
أردف منتصر بصوت دافئ أستطاع أن يحتوي هذه الطفلة به لما تحبي تبكي أبكي اهنا وبس
زادت شهقاتها على صدره وينتفض جسدها منه أزدرد لعوبه بصعوبة هكذا وأصابعها الصغيرة تداعب ظهره بحركاتها وهى تضغط على قبضة يديها قلبه ينبض بقوة وصوته يخرج من بين ضلوعه رغم أصوات بكاءها وشهقاتها شعرت بدقات قلبه القوية هدأت فى بكاءها رغم عنها لكى تستمع إلى هذه النغمات التى تصدر من قلبه رفع يديه الاثنين ببطئ شديد وهو مرتبك بشدة ووضعهم على أكتافها وبدأت يربت عليهم برفق شعرت بيديه أكتافها والقشعريرة بدأت تسير فى جسدها بالكامل 
يقف منصور ورجب فى الخلف دون أن يراهم منتصر ورهف 
قال منصور بلهجة هادئة وهو ينظر عليهم مش جولتلك ياخوي
أبتسم رجب وهو يقول فى أمل يردها
أردف منصور وهو يستدير لهم فيه
ذهب هو ورجب وهم يتمنوا عودة هذه الطفلة لحياة الشرس المجروح
___
نزلت زهرة صباحا من الأعلى ووجدت سميحة تجلس في الصالون
هتفت زهرة وهى تتجه إلى المطبخ بأشمئزاز ههههه تصدجي يابت عمي أستغربت انك مجتش فى العشية
دخلت إلى المطبخ لكى تحضر الفطور نزلت رهف وهى ترتدي بنطلون اسود وسويتيشرت بكم واسع وتستدل شعرها على كتفها رأتها سميحة ووقفت پغضب وحقد مكتوم
أردفت سميحة ببرود وهى من رهف كيفك يابت عمى 
تذكرت رهف حين صڤعتها وأنها تركض خلف منتصر وبالتأكيد جاءت من أجل ذلك 
هتفت رهف بدلال مفرط لتكيدها أكثر وأكثر انا كويسة جدا يارب تكونى انتى كمان كويسة
خرجت زهرة مع سمرة وهم يحملوا صنية الفطار وعليها الأطباق رأتهم زهرة وهم يقفوا
أردفت زهرة وهى تضع الأطباق على السفرة أطلع يارهف خبرى عمي ومرت عمي أن الفطار جاهز
رمقت رهف سميحة نظرة قاټلة من القدم
للرأس وصعدت أخبرت أمها وأتجهت نحو السلالم لتنزل و فكرت كيف تغيظها أكثر فأبتسمت وعادت إلى غرفة منتصر دقت عليها 
أردف منتصر وهو يقف أمام المرآة يلف عمته أدخل
دخلت رهف مبتسمة وهى تضع يديها الأثنين خلف ظهرها بخجل من فعلتها وأردفت قائلة الفطار جاهز
أستدار لها بأستغراب وسألها هم اللى جالولك
ردت بسرعة عليه وهى تعض شفتيها اه
رمقها بنظره بفهم أنها تكذب الجميع يعلم بأنه لم

________________________________________
يفطر فى الصباح فمن أرسلها إليه أحرجت من نظرته وأنزلت رأسها بأحراج
هتفت رهف برقة قلبه متتأخرش
وركضت إلى الخارج ولأول مرة تشعر بدقات قلبها وضعت يديها على قلبها الذى ينبض وأردفت محدثة نفسها أنت بدق كدة ليه انا ھموت بأنفجار فى القلب 
هزت رأسها لتفوق من شرودها ونزلت للأسفل جلس الجميع على السفرة يفطروا ماعدا سميحة
هتفت منصور وهو يجلس على كرسيه قائلا مهتفطريش
ياسميحة
قالت ببرود وهى تنظر على السلالم منتظرة نزول منتصر تسلم ياعمى
بدأ الجميع فى فطارهم نزل منتصر من الاعلى وهو يتحدث فى هاتفه وقفت سميحة بسرعة البرق وأتجهت نحوه رأتها رهف وهى تفطر وأبتسمت بسخرية عليها 
أنهي منتصر مكالمته ونظر إلى سميحة وهو يسأل خير يا سميحة
قالت وهى تضع حجابها على رأسها انت طالع صوح وصلنى فى طريجك
هتف وهو يستدير متجاهلها طريجي غير طريجك يابت عمي
ورحل قهقت رهف من الضحك نظر منصور لها فخجلت منه وقالت أسفة
ونظرت إلى طبقها بخجل
_
دخل سليم ومعه أحدي العاملين كبير فى السن المكتب فى الوكالة على منتصر وهو يرجع الحسابات 
أردف سليم وهو يجلس على الكرسي الأمامي للمكتب عاوزك فى موضوع يامنتصر
رفع منتصر نظره له وهو يسأل خير يا سليم
هتفت سليم وهو يشير للعامل بأن يجلس عم حامد شغال ويانا من زمان جوى
سأل منتصر بأستعجال قائلا خوش فى الموضوع يا سليم ورايا شغل عم الحاج عايزه جوام
قال سليم بثقة كبيرة عم حامد كبر على الشغل والشيل ف عايزين نشوفله اى شغلة غير دى يصرف بها على ولاده عنده ٥ عيال
عاد منتصر بنظره الى الورق وهو يقول طب ما تعمل اللى عاوزه ياسليم هو انا هعارضك ولا الحاج هيعارضك ده مالك انت كمان
أبتسم سليم بسعادة وهو يقف ماشي ههملك تكمل شغلك
أردف حامد بسعادة قائلا ربنا يخليلك المدام والولاد يابيه ويباركلك فيها
وخرج سليم مع حامد من المكتب ترك منتصر القلم وعاد بظهره إلى الخلف وهو يفكر فى تلك الدعوة كيف ستستجيب وهو لا يملك مدام ولا ولد واحد عاد إلى عمله وتلك الدعوة متشبثة بقوة فى عقله تطارده
___
جلست لطيفة مع شيرين يتحدثوا معا
أردفت لطيفة بسعادة ولهجتها كلها أمل صدجينى منتصر هيحطها جوا عيناه
قالت شيرين وهى مبتسمة انا واثقة من حاجة زى دى منتصر راجل بمعنى الكلمه بس أنا مقدرش أغصب على رهف
قالت لطيفة وهى تنكزها فى يدها ومين جال انك هتغصبي احنا معوزنهاش ڠصب أنتى هتتحددى وياها وتلينى دماغها
ردت شيرين عليها لتنهي الموضوع ربنا يسهل قولى يارب ياحاجة
سمعت رهف حديثهم وهى تقف فى الخلف وأبتسمت وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها وتحدث نفسها ده طلب جمهورى بقا 
أستدارت وهى تقف على أطراف أصابعها بدلال ورحلت وهى تفكر فى ذلك وهل يجب أن ترضي الجميع وتقبل هل يجب أن تعود زوجته مرة أخري هل من الأفضل أن تنسي ماحدث وتبدا من جديد وقطع اسئلتها أهم سؤال أستحوذ عليها طوال اليوم لما دق قلبها صباحا من أجله فهل هذا بداية حب 
صعدت إلى غرفة هاجر التى أصبحت أقرب شخص لها فى هذا المكان وحين تشعر بحيرة تحدثها 
فتحت الباب وهى تقول ممكن ادخل
أبتسمت هاجر وهى ترتب ملابسها وقالت طبعا اتفضلى
جلست رهف على السرير بهدوء ويبدو عليها الحيرة وكثرة التفكير
سألت هاجر وهى تجلس بجوارها مالك يارهف حد زعلك
اجابتها رهف بسؤال أخر وهى تنظر لها أنتى متأكدة أن منتصر بيحبنى
نظرت لها هاجر بدهشة من سؤالها الغير متوقع وقالت أية سبب السؤال ده
هتفت رهف وهى تنظر إلى الأسفل وتفرك أصابعها الصغيرة
بخجل وأرتباك أنا حاسة بحاجات غريبة
أبتسمت هاجر بسعادة فهى علمت بأن قلب هذه الطفلة بدأ يخضع إلى حب أخاها منذ أن كانت فى بيتها
سألت هاجر بصوت دافئ رقيقة غريبة كيف يعنى
خجلت رهف من الإفصاح عن ما يحدث فى قلبها ودقاته وتلك القشعريرة وبركان المشاعر الذي يشتعل بداخل قلبها بمجرد أن تراه عيناها أضطرابات كثيرة تحدث فى جميع أعضاء جسدها وبرودته فألتزمت الصمت وتوردد خدودها وجبينتها بلون الاحمر كالطماطم من خجلها أبتسمت هاجر عليها
أردفت هاجر وهى تقف لتكمل ما كانت تفعل منتصر عاود من شغله من هبابه روحى أسأليه
فزعت رهف بخجل وهى تقول اساله فى ايه لا مش عاوزة اعرف
كتمت هاجر ضحكتها على براءة هذه الطفلة وخجلها المتزايد وأردفت قائلة روحي جوليله عاوز تتجوزنى ليه
تهتهت رهف فى الحديث وهو يخرج من شفتيها بصعوبة بالغة هقوله كدة ازاى مينفعش
_
خرج منتصر من غرفة والده بعد أن اعطاه الاوراق التى طلبها وصعد السلالم وهو يمسك هاتفه يبحث عن شئ به واصطدم برهف دون أن يراها سقطت رهف على الأرض من أصطدامه بها ونحافة جسدها الصغير ووزنها الخفيف فزع پخوف عليها وسقط الهاتف منه وهو يجثو على ركبتيه لها
سألها منتصر پخوف عليها وهو يتفحصها بنظره وكأنها سقطت من فوق تل عالى انتى زينة
صمتت وهى تتأمل ملامح خوفه عليها وكأنها ستموت 
أردفت رهف وهى تتأمل وجهه بدون وعى 
تاااااااابع 
البارت السابع عشر
صمتت رهف وهى تتأمل ملامح خوفه عليها وكأنها ستموت تأملت كل أنش فى وجهه بدأ من شعره الأسود الكثيف وطويل إلى حد ما
ثم حاجبيه المستقيمين السودتين وعيناه الضيق صاحبة اللون البنى الغامق وبشرته الحنطية من شدة وأستمرار تعرضه للأشعة الشمس ظلت تنظر الى عيناه وذلك الخۏف الذي أحتلهم من أجلها رفعت يدها ووضعتها بجانب برفق ونعومة وهى تنظر داخل عيناه
همست بنعومة بشرود وقالت سلامتك
شعر وكأنها تداوى ذلك الچرح بنعومة نظر لها بهيام وشغف من كتفيها ووقف وجعلها تقف وعيناها متشبثة بسحر عيناه 
أردف منتصر بهيام يثير دقات قلبها أكثر قائلا أنتى زينه
تجاهلت سؤاله وهى غير واعية سوء بعيناه والعشق الذي يفيض بها وكأن ذلك الجوز من العيون يلقي عليها تعويذة سحر أسود لا يمكن فكها أو أبعد عيناها عنهم
سألت رهف برقتها التى تفرط قلبه لتزيد من ذلك الحب الذي يشيع من عيناه ويأسرها قائلة ايه اللى عورك كدة مش تخلى بالك
أبتسم لها لترى أبتسامته وتبتسم وهى ترفع حاجبيها له تغازله
رد منتصر عليه وهو مازال من أكتافها انا متعود على أكدة
قالت رهف وهى تميل برأسها تجاه كتفها الأيسر وتنظر على جرحه مش تخلى بالك
سألها وهو يحاول بقدر الإمكان التخلص من سحرها الملقي عليه منذ أن احبها انتى منمتيش ليه 
عادت بنظرها إليه وخجلت وهى تتذكر ما أخبرتها به هاجر وتورددت خدودها وجبينتها بلون الډم أخفضت رأسها للأسفل وهى تحاشي النظر له بخجل وسارت القشعريرة وبركان المشاعر والأحاسيس التى سيطرت عليها من جديد بوجوده يدها المرتجفة من فوق 
أردفت رهف بهدوء وصوت شبه مسموع ضعيف جدا من خجلها وهى تنظر للأرض مستنياك
أتسعت عيناه بدهشة من كلمتها ودق قلبه پجنون بسبب كلمتها هذه فيجب أن تحترس قبل أن تقذف كلماتها هذه على قلبه فهو ينتظر تلك الكلمات الدلالية منها منذ زمن يجب عليها مراعاة قلبه الذي صدر حكم التشبث بها بعد هذه الكلمة الدلالية وهو يدق بقوة يريد الخروج لها
سألها بصوت مرتجف من اضطرابات قلبه مستنينى انا ليه
رفعت نظرها له بهدوء وهى تردف قائلة ممكن أتكلم معاك شوية
شعر بتوتر وفضول رد عليها بثقة ممكن
نزلت معه إلى الجنينة وهى تمشي بجواره بصمت
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 22 صفحات