روايه عريس صعيدي
سألته بتوتر أنت عايز تتجوزنى تانى ليه
وضع يديه فى جيب جلابيته ونظر للأمام وهى تمشي بجواره وقال منشان أتجوزتك
قالت له وهى تتوقف معصمه لتوقفه وتجمعت دمعة فى عيناها ليه بقا حتى بعد اللى حصل ده يعنى واحد غيرك يحمد ربنا أنه خلص منى
رد عليها وهو يري دموعها تكاد تنزل انتى جولتيها اهو غيرك
تذكرت
حديث هاجر عنه وقهقهت من الضحك
أردفت هاجر بهدوء لكى تعلمها ما هى مقبلة عليه بس خدى بالك منتصر مهيجولكيش أنه بيحبك غير لما يردك لعصمته لازم تكونى حلاله
سألتها رهف باستغراب وهى تنظر لها ليه
ردت عليها هاجر بثقة من معرفة أخاها أكتر حاجة منتصر مهيحبهاش هو أنه يغضب ربنا فيكي يارهف حتى لو بكلمة
نظر لها وهى تضحك بأستغراب ولكنه سعيد لتلك الضحكة وصدم حين تساقطت تلك الدموع من عيناها
فقال لها بصوت دافئ هتعودى للبكي تانى
أبتسم على فعلتها وسألها ليشاكسها ويجعلها تتوقف عن البكاء انتى بتعملى ايه
ردت عليه وهى تخرج هاتفها من جيبها وتنظر فى شاشته وهى تمسح دموعها بوشاحه انت قولت عايز تتجوزنى ومش قادر تستحمل حاجة صغيرة كدة
ردت رهف عليه عن عمد وهى تترك وشاحه و تقول وهتتجوزنى حتى لو أنا مبحبكش
صمت ولم يجيب عليها وأبعد نظره عنها فهو يعلم بأنها لم تحبه وهذه حقيقة ألتفت حوله وقفت أمامه لكي تلتقي عيناهم يديه من جيبه بين كفيها بلطف نظر لها بفضول لتلك التصرفات
أكملت وهى ترفع نظرها له وتشبك أصابعها الصغيرة فى أصابعه طب انا موافقة اتجوزك
أردفت وهى تنظر له بثقة ودلال وتستدير وتعطيه ظهرها بس انا ليا طلب
من الخلف وهمس فى أذنها بسعادة ولهجة دافئة وقال أومري أعتبريه حصل لو طلبتى لبن العصفور هجبهولك
ضحكت بسعادة دلالية وأستدارت له وهو يقف خلفها مباشرة ولم يفصل بينهم شئ رفعت رأسها قليلا بسبب طوله وقصرها
هتفت بهمس له ونعومة فى صوتها قائلة تطلبنى من بابا من جديد
بسعادة وهو يمشي بها لكي يدخل لوالدها وهو يقول أطلبك
توقفت عن المشي يدها من يده وهى تقول لا مش هنا فى بيتى لما ارجع أسكندرية
نظر لها وهو يصبر قلبه الان بأجابتها بالموافقة وقال ماشي
صعدت إلى غرفتها معه وقفت أمام باب الغرفة معه دخلت وهى تنظر عليه وأغلقت الباب وعاد هو إلى غرفته
جلس منتصر مع هاجر صباحا وأخبرها بما حدث وأخبرته هى بموقف رهف وأنها قد تبدو سعيدة
من الخارج ولكنها مشروخة من الداخل وحتى إن وافقت على طلب زواجه فلن منها حتى وإن أصبحت حلاله حتى يتلاشي جرحها ويمحو ويجب أن يحترس فى تعامله معاها ويكون هدفه الأول هو أحتواء تلك
________________________________________
الطفلة لكي يستطيع إزالة الخۏف وهذه المشاعر المخيفة من داخلها وأخبرته بأن لا يخبر أحد بموافقة رهف أو طلبه لزواجها الان حتى تعود إلى الإسكندرية ويذهب ليحقق طلبها وبالفعل لم يخبر أحد عن ذلك
جلست رهف مع زهرة فى المطبخ تتعلم منها الطهي
وضعت رهف المكرونة فى الطاجن وعليها اللحمة ثم البشاميل وفوقه الجبنة وأبتسمت بسعادة وهى تصفقوكأنها فعلت أنجاز كبير
زهرة وهى منديل ورقي وتبدأ تنظف وجه رهف وهى تقول انتى بتعملى البشاميل على وشك
ضحكت رهف وهى تمسح بأناملها على خدودها وقالت هروح أستحمي بقا
وخرجت من المطبخ ووجدت أمها تجلس مع لطيفة ابتسمت بتكفل وصعدت إلى غرفتها
عادت هاجر إلى بيتها مع طفلها واستقبلتها حكمت وسميحة
قالت سميحة وهى تقف انا طالعة اوضتى لحسن الجو اهنا كتم جوى
سألت هاجر بضجر وهى تنظر لها جصدك أية ياست سميحة
صړخت سميحة بها وهى تقول أيه ست سميحة دى هو عمى ومرت عمي معرفش يربوا پتهم ولا وكيف تحترم خيتك جوزها
ردت هاجر عليها بضيق وهى تقول أكده يا سميحة تشكري ياخيت جوزى
قال حازم وهو يقف بجوار سميحة متزعجيش لأمي
صڤعته سميحة على وجهه ڠضبت هاجر وهى تأخذ طفلها وتقول أنا فى بيت ابوي وليا راجل يرد عليك
وأخذت طفلها وعادت إلى السراية
___
فرحت رهف بما فعلته وجهزت الغداء مع زهرة وذهبت إلى المنضرة لتحضره ويتذوق طعامها
يجلس منتصر وسليم فى منضرة الضيوف ومعاهم بعض الرجال ويتحدثوا معا دخلت رهف عليهم وهى ترتدي بيجامة بيتى بنص كم وتستدل شعرها على
ظهرها تحاشي الجميع النظر لها نظر سليم إلى منتصر بضيق وقف منتصر پغضب مكتوم من فعلتها وكيف تجرأت على دخول هذا المكان ولا يدخوله اى أمراة فى السراية وهى تبتسم كالبلهاء لا تعلم مدى عقۏبة ما فعلته
تاااااااابع
البارت الثامن عشر
يبقي انا لا انا غافل ولا جاهل
كل الفرق مابيني وبينك إنى صعيدي
ينعل ابو دة اليوم الاكحل اللي لا ليه آخر ولا اول اللي طلعت لقتني صعيدي
يجلس منتصر وسليم فى منضرة الضيوف ومعاهم بعض الرجال ويتحدثوا معا دخلت رهف عليهم وهى ترتدي بيجامة بيتى بنص كم وتستدل شعرها على ظهرها تحاشي الجميع النظر لها نظر سليم إلى منتصر بضيق وقف منتصر پغضب مكتوم من فعلتها وكيف تجرأت على دخول هذا المكان ولا يدخوله اى أمراة فى السراية وهى تبتسم كالبلهاء لا تعلم مدى عقۏبة ما فعلته
قال منتصر بحدة وهو ينظر لها ويقف أمامها أنتى أيه اللى دخلك اهنا
أردفت رهف بأبتسامة مشرقة وهى تنظر له عايزك
پغضب وخرج بها من المنضرة تألمت من قبضته فلتت ذراعها منه بضيق
زفرت رهف بضيق وحزن قائلة انت ماسكنى كدة ليه
صړخ بها بقوة پغضب وغيرة من أن يراها رجل آخر بملابس بيتها وعين أخرى تعشقها وتحاول سرقتها منه أردف منتصر بعصبية قائلا أنتى مش فسكندرية منشان تدخلى أكدة اهنا فى عادات وتجاليد
رمقته بنظرة حادة وهى تعض شفتاها السفلى پغضب وقالت وعيناها تكاد تزف الدموع منها وانا خلفت تقاليدكم فى ايه يااستاذ منتصر
بعد عيناه عنها بضيق وهو يري دموعها وقال خلاص هو كل ما اتحدد وياكى تبكي بطلى جمص أومال
صړخت رهف به بصوت عالى وهى تنظر له بتذمر قصدك أن انا قماصة كمان ماشي يامنتصر ماشي متكلمنيش تانى انا مخاصمك
وضغطت بقدمها على قدمه بقوة وضيق وذهبت من أمامه ضحك عليها وعاد إلى الرجال لكى ينهوا حديثهم ثم يذهب لمصالحة هذه الطفلة المتمردة إنتهي وخرج مع سليم وجد الجميع على السفرة يتغدوا وهى معهم
أردفت زهرة وهى تقف وتخلع عبايته زوجها من فوق أكتافه اجعدوا اتغدوا الاول
جلس سليم بجوار زهرة وبجواره منتصر مقابل رهف ينظر لها تأكل تأكل رهف بشراسة وسرعة تدل على ڠضبها لاحظت زهرة نظراته المتعلقة بهذه الطفلة
أردفت زهرة بأبتسامة تزين وجهها وهى تضع الطعام إلى منتصر كل يامنتصر رهف اللى عملت المكرونة دى لحالها
سأل منتصر وهو ينظر إلى رهف بنبرة حادة مصطنعة ليشاكسها وزينة ولا ملحها زيادة هبابه
رفعت رهف حاجبها الأيسر له پغضب ورمقته نظرة حادة ووقفت وهى تردف قائلة الحمد لله نفسي اتسدت
وذهبت ضحك الجميع عليها فجميعهم سمعوا صوتهم العالى وهم يتخانقوا ويعلموا بأنها غاضبة الأن منه وتريد أن تضربه بكل قوتها
أردفت لطيفة وهى تنظر لمنتصر أنت بتعمل ايه ياولدى
أجابها وهو يتذوق طعام حبيبته بسعادة بأكل ياما
قالت لطيفة بلهجة تحذير وضيق من تصرفاته ليك نفس تأكل وانت مزعلة البنية جوم ياولدى
راضيها
أردف منتصر وهو يكمل أكله بسعادة الوكل حلو جوى تسلم يدك يازهرة
نكزته زهرة فى ذراعه پغضب دى يد رهف
ترك الشوكة من يده ويقف وهو يقول تسلم يدها
ذهب يبحث عن هذه الطفلة لكى يصالحها ضحك الجميع عليهم واكمله أكلهم
___
فى منزل علام
صړخ عاصم بسميحة وهو يقول انتى مهتبطليش عمايلك دى
أردفت سميحة بلهجة مستفزة قائلة أنا جاعدة فى بيت ابوي واللى معجبهوش الباب يفوت جملين مش جمل واحد
قال عاصم پغضب وهو يرمقها بنظرة حادة ماشي ياسميحة أنا هطلعك من دار ابوكي ده
أردفت سميحة بضيق اعمل اللى عاوزه برضو دوار ابوي
ضحكت له بصوت عالى بطريقة مستفزة
___
خرج منتصر من باب السراية الخلفي للحديقة رآها وهى تجلس على الأريكة الخشبية تحت المظلة أبتسم وذهب إليها تجلس رهف على الأريكة بداخلها ڠضب شديد يزيد مع صمتها وتفكر كيف تعاقبه على غضبه عليها أمس وافقت على الزواج منه والأن يغضبها وېصرخ عليها جلس منتصر بجوارها وظل ېختلس النظر لها وهى تتجاهله عن عمد لتغيظه وتغضبه كما فعل بها
أردف منتصر
بمزاح معاها وهو ينظر لها قائلا هتفضلى ساكتة أكدة
صوته زاد من ڠضبها المكتومة بداخلها صړخت به وهى تقول انت ملكش دعوه بيا انت فاهم انا بحذرك انا مبكلمكش
دفعته بقسۏة فى كتفه وهى تكمل حديثها قوم من جنبي قوم متقعدش معايا
التى تدفعه بها ونظر لعيناها وهو يقول انتى بتغلطي يارهف ومعايزنيش اتعصب عليكى
صړخت رهف به وهى تفلت يدها منه وتقف أمامه أنا غلطت فين ده
وقف وهو ينظر لها من القدم إلى الرأس أردف منتصر قائلا لما تدخلى اكدة على الرجالة يبجي غلطتى انتى لو مرتى كنت طلجتك فيها
أتسعت عيناها پصدمة وهى تنظر له اردفت بنبرة مرتجفة متقطعة من صډمتها وهى تقول تطلقنى بسيطة اوووى احنا فيها متجوزنيش
وأستدارت لكي تذهب من أمامه كفها بحنان ورفق قبل أن تذهب وقال مينفعش متجوزكيش
والتف إليها وونظر اليها واكمل حديثه قائلا متزعليش
أردفت وهى يدها منه وتعقدهم أمام صدرها وتقول مش زعلانة بس بردو مش هتجوزك خلاص
قال منتصر بدهشة وهو رمقها بنظره ليه
أستدارت رهف وأعطته ظهرها وهى تقول بدلالية مفرطة فهى تعلم أن أفضل عقاپ له هو دلالتها أنا مبحبش حد يزعقلى ناقص تضربنى
بهدوء شديد من الخلف ووضع يديه الاثنين على أكتافها أردف منتصر قائلا انا مهقدرش أمد يدى عليكى يارهف بس بردو متنتظرش منى أنك تغلطي وأنا أسكت دى عاداتنا وتجاليدنا
أستدارت له ونظرت لعيناه البنية برقة وخجل وهتفت رهف ببراءة قائلة بس انا مكنتش اعرف يبقي تعرفنى الاول مش تزعقلي وبعدان انا كنت عايزك عشان الغداء
رق قلبه إلى براءتها ودلالتها وزادت سرعة نبضه دائما تلعب هذه الطفلة على أوتار قلبه بدون رحمة أو خوف على قلبه
هتف منتصر بصوت دافئ ناعم قائلا لو على الغداء تسلم يدك
ردت عليه بسرعة وسعادة وهى تقول عجبك انا عملته لوحدى والله مخلتش هاجر تعمل حاجة فيه
قهقه من الضحك على سعادته القصوى كل هذه السعادة من أجل أن طهيت الطعام لهذه يحب هذه الطفلة التى تسعد بأقل شئ وتبكي من أقل شئ
دخل عاصم السراية وأستقبلته لطيفة
قال عاصم بصوت غليظ يدل على غضبه هاجر