وعد باللقاء

التليفون وبعد كام يوم اتصل مرة تانيه وطلب اروح اسال عليها مرة تانية... رحت سألت بعد الحاحه واخدت صور للعمارة زى ما طلب مني كنت سامع صوت بكاه وصريخه بإسمها حاولت اهديه واعرف مين هى وعرفها امته محكاش ولا كلمة.
اتجمعوا كلهم وقفوا قدام الشباك عنيهم على سلمى المڼهارة من البكاء الأب... انا هروح اطمن على حالة ابني واعرف البنت مڼهارة ليه كده انا قلقت.
الإم دموعها مغرقة وشها هزت راسها مشي الاب ووقفوا التلاته يبصوا على سلمى بتأثر.
سلمى پبكاء وصوت مخڼوق من الۏجع والحزن بتكلم محمد وفصلت تحكي ليه كل حاجه حصلت معها من يوم ما سافر مقدرتش تقولهالوا في التليفون وليه صممت انه يسافر البعثة.
سلمى كنا صغيرين عايشين بين أب حنون وإم مفيش على وجه الأرض ست بحنانها وطيبتها كبرنا واحنا شايفين حبهم لبعض وقد ايه عانوا على ما قدروا يقنعوا اللي حوالين منهم بجوازهم وبابا اللي ساب فرصة العمر بالسفر للخارج ورفض عقد عمل للخليج عشان يتجوز حببته فجأة كل يوم والتاني خناق والحب بقي عائق والعيلة بقت تقيد بعد ما كنا عيله مثالية
أب وإم حنونين بقينا مشتاتين بينهم مش عرفين نقف في صف مين خصوصا وأنا كنت متعلقة بابا جداجدا بعد طلقهم دخلت في اكتئاب بسفر بابا اڼهارت أكتر بعد سنتين عرفنا بجوازه صحيح مقصرش معانا في المصاريف وكل سنة بيزود عن السنة اللي قبلها بس كل ده ما عوضناش عنه كبرت وانا بعيده عنه كل يوم بتمني اترمي في حضنه كل سنة بتمنا يحضر معايا نجاحي ونحتفل مع بعض كل اللي كان بيعمله يبعتلي هدية نجاحي يوم ما تقبلنا بعد ما مشيت وسبتني كنت محتاجة حضنه اترمي فيه ويطبطب عليا ويصرني على بعدك الحمدلله ماما ما قصرتش وانت شفت بنفسك لما كلمتك وصدقت مشاعرنا وساندتنا احنا الاتنين حتى بعد ما البيت اللي كنا ساكنين فيه وقع علينا وربنا نجنا باعجوبه وفقدنا كل ما نملك و انقطع تواصلنا ومعرفتش اتواصل معاك كل فترة اروح لوالدك الجامعة عشان بس اطمن عليك واطلب رقمك بس للأسف كنت بخجل وارجع مرة رحت عندكم البيت وسألت عنك البواب صحيح تعبني لحد ما عرفت انك بخير كل سنة كنت محافظة على العهد بروح نفس المكان واقف منتظراك والليل يليل وانا مكاني واوقات كنت كل يوم اروح اقف بالساعات حتى النهاردة كنت منتظراك وكنت هفضل منتظرة بس ما شفكش كده مش هقدر اتحمل نظرة ندم منك او تفتح عيونك ما تعرفنيش دي مش هتكون أكبر صدمة ليا لاء دى هتقضي عليابإنهيار تهز راسها لاء لاء مش ده اللي حلمت بيه ولا ده وعدك ليا.
فضلت على حالتها مڼهارة من البكاء وتكلم محمد ومتحركتش من مكانها رغم الۏجع اللي بجسمها.
الأب راح الادارة يسأل عن حالة ابنه قابل مساعد سلمى شرحلة حالة ابنة وحجم الضرر اللي في ايده وانه احتمال كبيرميقدرش فترة طويلة يحرك ايدة ولا يستعملها بعد ضرر جزء من اوتار الكتف.
رجع الأب للعناية حزين على اللي حصل بيحاول يهدي نفسه عشان ومراته ماتعرفش خطۏرة حالة ابنها.
مر الوقت وقرب الفجر وسلمى على حالتها جنب محمد مقمتش من مكانها دخلت ممرضة العناية عليها اتفجئت بسلمي وقعه على الارض مغم عليها خرجت تجري تنادي الدكاترة ونقلوا سلمى اوضة الكشف وجات والدتها اللي كانت ھتموت من القلق عليها تسأل عنها بالمستشفي وعرفت باللي حصل من زمايل بنتها جريت على اوضة الكشف شافت بنتها نايمة على السرير جريت عليها سألت الدكاترة. 
دكتور للأسف دكتورة سلمى عندها اڼهيار عصبي الام حست بدوخه مش مصدقة باللي بتسمعه ساعدها الدكتور وقعدها علي كرسي لحدما فاقت ونقلوا سلمى اوضة وعلقوا ليها محلول مغزي.
عدي وقت وسلمي على حالتها مڼهارة وپتبكي وهي نايمة صوتها وهي بتنادي على محمد بهستريا مسمع كل اللي بيمر قدام الأوضة 
الام اتصلت على اخواتها جم وبعد نقاش نقلوا سلمى للبيت يحاولوا يبعدوها عن المستشفى فاقت سلمى عرفت انها بالبيت فضلت تصرخ باسم محمد اخوها ادلها ابرة مهدئه.
مرت الأيام وهى على نفس الحالة قفلة على نفسها مش بتخرج منعت الأكل عايشة على المحاليل بټعيط بتبكى بتصرخ بتنادى على محمد وبباها سبتونى ليه. معقولة تكونوا بتكرهونى للدرجه دى.
قاعدة ضامه نفسها بيديها متكورة بتهز نفسها بتاكل ضوافرها وبتتكلم انتى عايشة ليه كل ال حواليكى بيكرهوكى ابوكى سابك فى عز ما انتى محتاجاه لو كان بيحبك كان جه عشانك ولو لمرة الإنسان الوحيد ال حبتيه وضيعتى عمرك عشانه نسيكى مبقاش فاكرك. 
نامت على السرير وبصت للحيط اول ما حست الباب بيتفتح غمضت
عنيها اول ما سمعت صوت امها.
_قومى حبيبتي كلي لقمه طب ماما موحتكيش ولا حضنها ده انتى وحشانى اوى يا بنتى قومى اتوضى وصلى فى مفاجأة علشانك ده ...
قاطعتها وهى بتصرخ وتقولها انا مش عايز حد مش عايزة اعرف حاجه انا عايزة اموت 
امها جات تقرب منها سمعت صوت الجرس سابتها وطلعت تجرى تفتح الباب.
بعد مامتها ما طلعت فتحت عنيها بصت للفراغ ورجعت غمضت عنيها بسرعه اول ما سمعت حد جاى ناحيتها وبينادى عليها شمت ريحه غريبة فى الأوضة وحست بحد بيقعد جنبها على السرير وبينادى باسمها 
سلمى
الريحة والصوت شغلينها بتحاول تفتح عنيها بس حاجه جواها منعها وهى فاكرة نفسها ببتوهم 
قرب منها اكتر وايد ماشية على جسمها فتحى عنيكى يا سلمى انا محمد.
سلمى لا مش مفتحه انت كل يوم بتكذب افتح عنيا الاقيك مشيت فتحى واوعدك مش همشى خلاص رجعت ومش هسيبك تانى ابدا.
محمددد انت قدامى انت بجد ولا بيتهيألي
هو بيكح بيتكلم انا اهو قدامك يا حبييتى بشحمى ولحمى.
بيكح بصعوبه وبيتكلم مش قادر يتنفس وهى ماسكه فيه جامد زى ما هيكون هيهرب منها. 
_حبيبتي انا لسه تعبان ولاحظى انى خارج من العمليات تعبان واى هزة على مخى مش كويسة ودكتورتي سبتني ومشيت.
بعدت پخوف لا خلاص خلاص.
اخوها احم احم.
محمد مينفعش كده شفولنا مأذون الله يخليكم.
بعد كتب الكتاب .
صلاح صاحبه وهو بيربط على كتفه وبيضحك بصوت عالى.
مش عملت ال انت عايزة خلاص كده ترجع المستشفى وتكمل علاجك..
سلمى ايدها اتخشبت ومسكت فيه جامد.
محمد يا بايخ هو فى عريس ليلة فرحه بيروح المستشفي. 
اخوها احنا عملنالكم استثناء وهندخل فى اوضتك سرير وهنخلى معاك مرافق وكانت المفروض طنط وهى مستعده بس خلاص نخليها سلمى وامرنا لله.
محمد اذا كان كده انا موافق ولا ايه رايك يا حبيبتى.
سلمى انا معاك فى اى مكان 
رجع لاوضته وهى بتساعده ينام على سريره.
محمد عمرك شفتى عريس يتزف ليلة دخلته ببجاما المستشفى والليلة ال ليه سبع سنين يحلم بيها يقضيها فى المستشفي. 
سلمى بتضحك بكسوف الأيام قدامنا كتييير.
اااه.
تمت 
وعد باللقاء
منى عبدالعزيز