وعد باللقاء

وعد باللقاء
الجزء الأول
وعد باللقاء 
منى مني عبدالعزيز
بيسوق العربية بأقصي سرعه يضحك على صحبة وهو بيترجاه يهدي السرعة. 
صاحبة محمد مالك يا بني سايق بسرعه كده ليه. 
محمد مفيش وقت لازم اوصل قبل الشمس متغيب في الماية. 
صاحبة نعم هتموتنا بسواقتك دى عشان الشمس هتغيب في الماية انت جرالك ايه من وقت ما قبلتك في المطار وانت بتكلم بطريقة غريبة. 
محمد وبيضغط على كلاكس العربية للسواق اللي قدامه يبعد عن الطريق او يسرع شويه. 
أنا كنت عامل حسابي ان الطيارة هتوصل بدري لكن بسبب المطر الشديد الرحلة اتاخرت لو اقدر اطير كنت طرت عشان اوصل في المعاد.

صاحبة الله يخليك سوق براحه كده بظل ماتوصل على المعاد هنوصل على الأخرة. 
محمد ياساتر على ملافظك اتفائل يا اخى يا تقول كلمة حلوة يا تسكت. 
صاحبة ماهو لو انا فاهم انت بتقول ايه وبتطير بالعربية كده ليه وايه هو المعاد اتكلم يا محمد أنا دماغي بتودي وتجيب 
محمد بتنهيده وابتسامة منورة وشه.
هقولك كل حاجه يا صلاح من سبع سنين كنت بالامتياز وفي يوم جات مريضة المستشفى بوقت متأخر وانا كنت مناوب مع كام دكتور زميلى دخلت أكشف عليها وعنيا وقعوا على ملاك نازل من السماء نسيت أنا مين وبعمل ايه ولا فين وكأن انتقلت بيها لعالم تاني غمضت عيني وافتحها اتاكد اني اللي شايفه ده حقيقة مش تهيؤات فوقت على صړاخها وبكاها من الألم كشفت بسرعه عليها كان لازم تدخل العمليات الزائدة كانت ھتنفجر دخلت العمليات كنت أنا في فريق العملية حاسس ان المشرط بيقطع في لحمي أنا عدت العملية وخرجت تحت الملاحظة وانا جنبها مفرقتش اوضتها ربع ساعة على بعض اتحرج من والدتها أخرج شوية احس ان في حاجه نقصاني ملهوف ابص عليها تلات أيام وانا على نفس الحال اربعة وعشرين ساعة مناوب مروحتش فيهم اليوم الرابع كنت تعبت روحت البيت نمت من الإرهاق ما صحت غير تانى يوم قمت من النوم زى المچنون وانا ببص في ساعتي لما صحيت لبست هدومي وجريت على المستشفى طلعت اوضتها ملقتهاش سألت عليها الممرضة قالت خرجت من ساعة.
ساعة واحدة فرقت معايا فضلت ألوم نفسي فوق ما تتصور اني مشيت وانا مسألتش عن عنوانها واتعرفت على ولدتها بس الندم هيجيب ايه اخدت عنوانها بعد فترة من غير ما حد يعرف ورحت للعنوان للأسف لقيتهم معزلين من فترة الوقت بقي يعدي عليا بطيء مكنتش بطيق اقعد في المستشفى كام شهر واتخرجت الحمد لله وبما إني الأول على الدفعة ست سنين تعينت بالجامعة وعدت الأيام وشهر جر شهر وسنة عدت وجات البعثة واستاذي الدكتور عامر وقف جنبي بقوة وفي يوم السفر كنت نازل اشتري شوية مستلزمات وقلت اتمشي على البحر وقت غروب الشمس في فصل
الشتاء غير أي شهر ركنت العربية ونزلت اتمشى وانا ماشي 
عنيا وقعوا على بنت تتمشى قصادي كل ما تقرب قلبي يدق حاسس اني شايفها قبل كدا مرت من جنبي وقفت ثواني قصادي الټفت ليا كأنها بتتأكد من حاجه أنا وقفت والعالم وقف معايا الشمس بتنزل في الماية والمكان بقي باللون البرتقالي وهي واقفه شعاع نور بيضوي حواليها رجليا اتمسمروا مكانها قلبي كل اللي على الشط سمعوا دقاته عنيا طلعوا قلوب جيت اتكلم لساني مش بينطق مش مصدق ان كانت حقيقية ولا بيتهيألي فجأة ملقتهاش قدامي الټفت بسرعة في اتجاهها لقتها ماشية جريت وراها وناديت عليها .
ابتسم ورجع بذكرياته للحظه دى . 
سلمي سلمي. 
وقفت سلمى و الټفت ببطئ وقف محمد مكانه صوت نفسه غالب على صوت الموج بيكلم بتهته. 
سلمي سا سل سلمى فكراني. 
صوت الموج اتحول انغام موسيقية صوت طيور النورس اتحول لكروان ينشد اعذب الحان محمد رجليه مكنوش لمسين الارض وهو شايف ابتسامتها وبتحرك راسها وبصوتها أجمل من صوت العندليب وهو يغرد وبعزوبية ورقة. 
حضرتك دكتور محمد. 
محمد سمع اسمه بين شفايفها بلع ريقه وقرب منها انا بحلم ولا انت فعلا قدامي أسف أنا لازم اتاكد ورفع ايده اللي ترتعش ولمس وشها رجعت لوراء خطوة محمد بعد ايده بسرعة. 
سلمي انت فعلا قدامي شايفك وسامع صوتك ولمستك بايدى انا مش قادر اصدق حاسس انى بحلم اتكلمى يا سلمي اتكلمي. 
حضرتك لسه فاكر اسمي عدى وقت كبير. 
طيب ما انتي لسه فاكرة اسمي. 
أنا منسيتكش عشان افتكرك. 
قرب منها رفع ايده على كتفها وبشوق ولهفة وفرحة من كلامها. 
بتقولي ايه عيدي انت ايه. 
سلمي دكتور محمد ما يصحش كده ايدك. 
محمد بعد ايده اعذريني انا مش مصدق اللي بسمعه منك متعرفيش من وقت ما مشيتي من المستشفى وبداورعليك في كل مكان ورحت للعنوان المكتوب في أوراق المستشفى لقيتكم مشيتوا منه. 
بدور عليا أنا ورحت لبيتنا القديم طب ليه. 
ليه ايه بس سلمى أنا من وقت عنيا ما جت عليك وقلبي سكنتي جواه ومكتفاش بكده ده طاير يدور عليك في كل مكان . 
سلمى بخجل أنا. 
محمد انت ايه 
سلمى تأخرت لازم أمشي. 
تمشي فين وازاي انا جوايا كلام واسئلة كتير. 
سلمي كلام. 
محمد سلمى مش هينفع نتكلم واحنا واقفين ايه رايك نقعد في اي مكان من دول. 
حركت راسها بالموافقة ومحمد مشي قصادها دخل كافيتريا دور على مكان هادى بعيد عن الزحمه وشاور ليه. 
المكان ده كويس ايه رايك. 
سلمى بتتلفت حوالين منها وبتوتر كويس. 
محمد مشي للمكان وهي معه شد الكرسي وساعدها تقعد وقعد قصادها ابتسامته ماليه وشه جه الجرسون طلب عصير فرش وقهوة وعنيه مش برفعها من على سلمي اللي قاعدة محروجة وعنيها مش بترفعها من على الطرابيزة. 
محمد سلمي ليه متوترة كده. 
سلمى.. أبدا
مش متوترة انا عادى اهو. 
محمد اوك يا ستي هصدق انك مش متوترة ممكن بقي نتكلم مع بعض عشان تهدي ومتتوتريش انا هكلم انا واقول كل اللي جوايا وبعدين ابقي اتكلم. 
سلمي تمام. 
محمد.. انا محمد العلايلي والدي الدكتور هاشم العلايلي استاذ أدب مقارن والدتي الدكتورة سهام اللبان مديرة مدرسة عندي أخ واختين متزوجين الكبيرة زينب مهندسة ديكور والثانية فاطمة مهندسة مدني والكبير دكتورأطفال 
فضل يحكي ليها على كل حياته ازاى حبها ازاى فكر فيها واتعلق وازاى كان من وقت للتاني يروح بيتهم يسأل عنها وعن أهلها سنة كاملة وهو عايش على أمل يوصل لحاجة عنها توصله ليها والقدر كان كريم معاه قبلها اخيرا قابلها ويعترف بحبه ليها. 
سلمى انا 
اتصال تليفونى خلاه قطع كلامه.
محمد اسف هشوف مين 
من لخبطه وتوتره فتح مكبر الصوت.
يظهر صوت والدته المتوتر انت فين ده كله يا محمد معقول كل التأخير علشان تجيب كم غيار وياريتك محتاجهم مش كنت قعدت معانا انا وبابا واخواتك مبتردش ليه بسرعة يا حبيبي كده هتتاخر علينا مش هنلحق نقعد معاك ومعاد طيارتك خلاص كلهاكام ساعة وتسافر .
محمد باحراج معلش مشغول شوي خمس دقايق واكلمك يا ماما
خمس دقايق ايه انت تسيب اللي في ايدك وتجي بسرعه يابنى كده هتتاخر ومش هلحق اشبع منك وتلحق تأكل قبل السفر انا عملالك كل الأكل اللي بتحبه . 
محمد اوك يا حببتي مسافة الطريق وهتلاقيني ان شآءالله عندك.
قفل المكالمة بسرعة مع والدته لما شاف ملامح الدهشة على
وش سلمى.
محمد