وعد باللقاء

من صدقه علشان كنت بشوف نظراته ولهفته عليك في المستشفى ولولا احساسى من صدق مشاعره مكنتش وافقت على كلامك ومن ناحيتى انا ك ام هساندك بكل قوتى بس ده متوقف عليه بعد ما يسافر هل حقيقى هيسال عليك ولا ايه ومن دلوقت لازم تهيئ نفسك لكل الاحتمالات اول حاجه انه ما يتصلش لأى سبب كان تليفونه يضيع ينشغل فى أوراقه وسكنه وممكن ينبهر بالغرب وبنات الغرب والأجانب ووقتها يبقى هو ال اختار.
سلمى بس انا متأكدة انه هو هيتصل بس ممكن بعد يوم او اتنين لحد بالكتير ما يستقر.
مر شهر وفي يوم قاموا من نوم مفزوعين على صوت التليفون الأرضي مره وتليفون الام مرة لحد الام ما فتحت وقالت ده نمرة غريبه شكلها دوليه.
خطفت التليفون من ايد امها بتفتحه بلهفة ودموعها بتنزل وهى مش عارفة تتكلم بتضحك وټعيط فى نفس الوقت وهى سامعه صوته من الناحية التانية تنطق بصعوبة 
_محمد.
وحشتيني وحشيتني سامحينى على التأخير على ما استقريت وجبت خط دولي وقدرت اتصل بيكى وبأمي.
مرت الأيام وعدت سنه منزلش تانى سنه منزلش تالت سنه منزلش فى السنه الرابعة كانت اتخرجت واتخصصت جراحة وفجاءة وبدون سابق إنذار وفى
عز نومهم البيت وقع على أهلها وانقطع الاتصال لتتمسك هى بعهدها وتروح كل سنه تستني فى نفس المعاد وفى نفس الزمان .
وقفت قدام المستشفى وبسرعه دخلت تجرى قابلتها الممرضة وصفتلها الحالة وبسرعه غيرت هدومها وراحت على اوضة العمليات وكل خطوة بتخطيها قلبها بيتعصر 
دخلت العمليات لقت المړيض نايم على بطنه بصت للمساعد اشرح لي الحالة بالظبط 
_ ارتجاج فى المخ والاشاعة ظاهرة تضرر جزء من مركز الذاكرة هو صغير بس نتجته مش هتظهر غير لما يفوق واصابات مختلفة فى الجسم وللأسف في چرح عميق بالكتف وقطعه حديدية موجوده بالكتف.
احدي الممرضات يعني ممكن يفقد الذاكرة! 
سلمى ممكن لو الضرر كان وصل مركز الذاكرة بشكل كبير ممكن ينسي أحداث وأحداث لاء ينسي شخص وممكن ما يحصلش.
المساعد بنسبة تسعين أكيد هيحصل.
بدأت في عمليه الكتف ونجحت هى ومساعدها في خروج قطعة الحديد بعد عدة ساعات للحفاظ على باقي اوتار الكتف سليمة وترميم الأجزاء المتضررة بالكتف الايسر 
خلصت عمليتها بنجاح شالت الكمامة بتكلم استف التمريض والأطباء ال معها وهما يباركوا نجاح العملية وكعادتها بتساعدهم فى نقل المړيض على السرير على النقالة لا وضه العناية المركزة.
ايد المړيض نزلت من جنبه وحاجه وقعت منها خطوة والتانية وفى التالته رجلها داست على حاجه رجعت خطوة لورا وميلت تشوف ايه ده واول ما شافتها فضلت شاردة شوية عقلها مش مستوعب اللي هي شيفاه وماسكه في اديها اكتر من خمس دقايق وقفه قربت منها ممرضة تسألها مالها قامت صاړخه.
محمدددد.
خرجت تجرى وراه مش حاسه بشئ ولا قدرة تنطق عيونها بدمع ومن كتر الدموع مش شايفه قدمها 
قرب منها حد وقالها طمنيني على ابنى حالته ايه. 
زي ماهي مش بتنطق 
مردتش على ال بيسالوها ومشيت وهى تايهه فى عالم تانى ودموعها مغرقه وشها وبتتكلم بهيستريا وكلام مش مفهوم دخلت أوضة العناية وقفت عند سريره ومتحركتش 
التمريض حطوه ووصلوه بالأجهزة وهى واقفة باصه عليه ودموعها بتنزل.
قرب منها دكتور العناية وبيسالها دكتورة سلمى انتى كويسه وهي ولا هنا مشيت ناحية السرير ونزلت على ركبها مسكت ايده السليمة وفضلت تبكي وبصوت موجوع اتأثر بيه كل اللي موجود في العناية محمد فتح عينك انا كنت منتظراك في مكانا في نفس المعاد منتظراك تجي ونكمل حلمنا طول السنين اللي فاتت وانا بتخيل شكل مقبلتنا متوقعتش لو واحد في المية تكون بالشكل ده محمد فوق عشاني فتح عيونك بصلي قولي أنك كويس رد عليا وقولي ليه ليه يحصلي كده مش ده اللي اتفقت معايا عليه مش ده شكل مقابلتى معاك انا كل يوم بتخيلها اقربها النهاردة كنت بحلم بيك . 
قربت منها ممرضة تطبطب على كتفها تساعدها تقوم من مكانها.
سلمى صړخت فيها سبيني محدش يقرب لي سبوني كلكم واخرجوا سبوني معه. 
دكتور العناية اخد الممرضات وخرج برة... سيبوا الدكتورة شكلها في حالة صدمة لحد ما تهدأ وتخرج مع نفسها.
اول ما خرجوا جريوا عليه عيلة محمد.
امه ابني طمني عليه.
الدكتور اطمني حضرتك الحالة مستقرة الحمدلله.
الام بلهفه وخوف وبكاء عاوزة اشوفه واطمن عليه.
د في الوقت الراهن طبعا ممنوع لكن اول ما يفوق هبلغ حضراتكم وتقدروا تطمنوا عليه من الشباك ده.
والد محمد ممكن تشرح لينا حالته يابني.
د أنا طبيب مشرف على العنابة
تقدر تسأل الدكاترة اللي عملوه العملية.
اخوه سألنا محدش فهمنا الدكتورة كانت حالتها غريبة و بتكلم بهستريا ودخلت العناية مخرجتش.
د اتفضلوا حضراتكم على مكتب المدير هيشرح لحضراتكم الحالة وبالنسبة لدكتورة سلمي دى أشطر وأنجح طبيبة بالمستشفى بس للأسف اتعرضت لصدمة عصبية مخليا حالتها بالشكل ده. 
الام بلهفه وقلق وبكاء قربت من قزاز اوضة العناية بصت على ابنها النايم على بطنه والأجهزة عليها بكل جسمه شافت الدكتورة اللي ركزه على ركبها وماسكه ايد ودموعها ڠرقت وشها 
الټفت للواقفين مين دى اللي.
راح زوجها وابنها جنبها يشوفوا مين جالهم الرد من وراهم اديروا ليه.
ددى دكتورة سلمى الغندور.
اخو محمد معقولة بعد السنين دى كلها طلعت عايشة.
الأم مڼهارة من البكاء احمد انت تعرفها.
احمد هز راسه بايوة وبلاء أعرفها ومعرفهاش.
الأب.. انا هروح الإدارة اعرف حالة محمد واطمن على صلاح صاحبة عامل ايه.
صلاح من وراه أنا بخير ياعمى الحمدلله.
الكل حمدالله على سلامتك يابني. 
صلاح الله يسلمكم. 
الأم قربت منه بلهفه وخوف وبكاء صلاح تعرف مين اللي جوه دى عند محمد. 
قرب صلاح من الشباك بص على محمد والبنت اللي جنبه... معرفهاش اول مرة أشوفها مسألتوش حد من الشغالين هنا. 
الأم پبكاء ونفضة بصوتها من القلب سألنا قالوا اسمها سلمى الغندور. 
صلاح بذهول نطق اسمها ورجع بص عليها من القزاز عنيه دمعت معقولة سلمى ايه اللقاء الغريب ده انا هجنن بقى محمد جاي من أخر الدنيا عشان يقبلها يحصله كل ده . 
الأم وهي على نفس حالتها دموعها مغرقة وشها وبتتنفض من القلق على ابنها مالك يابني بتبك ليه ومين البنت دي فهمني ايه اللي بتقوله ده 
صلاح وهو عينه على سلمى ومحمد حكي كل حاجة قالها محمد ليه لوقت الحاډثة وكمل أحمد اخوة. 
... من كام سنه محمد اتصل بيا وقالي اروح أسال على بنت اسمها سلمى سكنه في لوران ولما سألته مين دى وليه بيسال عليها قالى انها حببته وبقاله فترة بيتصل عليها والتليفون جرس ومحدش بيرد 
وحاسس انها فيها حاجه انا قولت له ممكن تكون عرفت واحد غيرة 
اتعصب عليا وقال استحالة سلمى تعمل كده وبعد جدال بنا روحت ولقيت العمارة اللي ساكنين فيها وقعه وأغلب سكانها اتوفوا وسألت على سلمى دى محدش من الناس فادني بشيء لان معظم السكان كانوا مأجرين
وكل فترة بيتغيروا اتصلت على محمد بلغته وقتها انهار وقفل