الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكتابة سما سعيد

انت في الصفحة 28 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

الرائعة بالحديث
والتى تكون بعيدة الاقتراب كبعد الارض عن السماء
من طريقة شقيقة الاكبر بالحديث
وفى ذلك الوقت خرج مصطفى من حجرة الطهى وهو يحمل
بين يدية قنينة تحتوى على المياة الباردة
نظر اليها بسخط ومن ثم قال بحدة.......مش قلتلك مش عايز اشوف
وشك ادامى حتى لو كنتى لابسة النقاب
نظرت الية بعينين ادمتها الدموع فنهرها بحدة.......
امشى غورى على اوضتك ومش عايز اسمع صوتك امشى
خفق قلبها ذعرا فإنصاعت الى رغبتة
ومضت من امامة متوجهة حيث حجرتها
اغلقت بابها عليها بإحكام من الداخل
نزعت نقابها التى يتوارى خلفة وجهها المكفهر
ومن ثم رمت بجسدها المثقل بالاحزان على طرف الفراش
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ظلت لفترة من الزمن تبكى على حالها
فلقد تبددت احلامها السعيدة بأسعد ليلة بحياتها
وهى ليلة زفافها بفقدانها حقوقها الزوجية كأى زوجة
وتوالت آيامها وهى تتعذب بجفاة وسوء معاملتة لها
لقد اذاقها القدر مرارا فاتكا أعضائها
وبرغم ذلك اضمرت امرها عن الجميع لكى لا تكشف امر عجزة
تنهدت بعمق ونهضت عن فراشها ذهبت الى جزانتها
لتآتى بثوب النوم الذى سترتدية فجأة تذكرت الدفتر الخاص
بإياد والمملوء بصورها التى رسمها اليها بخط يدة كما قال
فهى الى الان لم تنظر الى ما بداخلة
فدفعها الفضول الشديد لتآتى بة وتشاهد ما يوجد بداخلة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وبالفعل آتت بة من اسفل ملابسها بالخزانة خاصتها
وعندما شرعت تتفحص ما بداخلة وضعت آناملها فوق شفتيها
تمنع شهقاتها المليئة بالذهول والاندهاش
لقد كان الدفتر مملوء بعدة بورتريهات لوجهها البرئ
والتى رسمها لها بخط يدة كما قال
فقد رأت صور لها وكآنها ملتقطة بكاميرا فوتغرافية
وبورتريهات اخرى مرسومة بالقلم الړصاص
لقد ابدع حين قام برسمها فالرسومات لها نفس ملامحها
وابتسامتها ونظرة عينيها
الى هذا الحد تعمق بملامحها ف المرات القليلة المعدودة
التى قابلها بها بالماضى
الى هذا الحد ظلت ملامحها راسخة بذهنة طوال سنوات طوال
ظلت تقلب صفحات ذاك الدفتر وهى تبكى بشدة حتى بللت اوراقة
بدموعها المنسابة بغزارة من مقلتيها الحزينة
وفى نهاية الصفحات وجدت صورة مرسومة لها وهى بجوارة
وهم يبتسمون بسعادة بالغة
وكانت خلفية الصورة وكأنهم بالقطار
فيبدوا وانة رسمها كتذكارا للقائهم الماضى
ومقابل هذة الرسمة وجدت سطور مكتوبة بخط اقل ما يوصف عنة
بأنة انيق مرتب محبب للنظر الية وقراءتة سلسة
وبالطبع ايقنت انة خط يدة فصاحب هذة اليد الفنية
ليس من الصعب علية خط مثل تلك السطور المنقوشة ببراعة
وكانت تلك النقوشات المكتوبة بيد فنان
كانت بنفس ذاك الطريقة المنقوشة بالمكتوب الذى
اعطاها إياة منذ سنوات بالقطار
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تنهدت بعمق وبدأت تقرأ الاتى 
بدون حبك وتواجدك سوف يظل القلب عليل
والروح هائمة بغير محلها الى ان يعثروا عليكى
لتمنحيهم الحياة من جديد
اتساءل لماذا التقت احلامى الهائمة بالفراق العصيب
بحثت عنك كثيرا ولكن لم يسعفنى حظى العاثر بآن اجدك
آضطررت للابتعاد رغم ارادتى الحرة
اضطررت للعيش ولو ان حبى بعيد كل البعد عنى
ولا اعلم اين يتواجد الان لقد كنت مسافر ظمآن
والعثور عليكى كان النهر الذى وددت بآن يروينى
لقد وقعت فى حبك وڠرقت فية بكل جوارحى
وتاقت عيني لرؤيتك وسلبت منى انفاسى من اجل هذا الحب
ولكنى على يقين بإن العاشقان الذين خلقوا من اجل بعضهم
سيلتقون مهما كلف الامر وسوف تنبض قلوبهم
الملتهبة بنيران العشق حتى فى فصل الشتاء
ولكننى حزين النفس لاننى لم اتمكن من ان اراكى منذ مدة
ولا اعرف اين انتى ولا ما هو اسمك
ولكننى الى ان اراكى سأكتفى بصورتك المنحوتة
بجدران قلبى وسوف أدعوكى ملاك عشقى
وبعد ان انتهت آيات من قراءة تلك الخاطرة
كانت عينيها قد اغدقت بالدموع كأنها سحابة
محملة بكم هائل من المياة تستعد لهطول الامطار
فسالت امطارها قطرة بعد اخرى بالتوالى
ومن ثم تحولت تلك القطرات الى هطول عظيمة القطر
حيث انها اخذت تبكى بشدة واڼهيار بدون توقف
كما وكأنها فقدت عزيز ما وكيف لا وانها بالفعل
قد فقدت خفقات قلبها ونبضاتها التى تشعرها
بأنها لازالت على قيد الحياة
تسللت ابتسامة ممتزجة بدموعها وارتسمت على شفتيها
ومن ثم تمتمت وهى ترنو الى صورتة المرسومة واخذت
تمرر لها على صفحة وجهة وكأنها تتلمسة بالفعل وتنهدت قائلة......
اةةة ياربىللدرجة دى بتحبنى ولسة مستنينى
وعندك امل انك تلاقينى ومعندكش اى شك
انك ممكن تكون خسرتنى ومش بتفكر ابدا انى ممكن اكون اتجوزت
اةةةةةةةةة لو تعرف انا فين ومتجوزة مين
ياترى هتعمل اية وقتها ياترى هتبصلى بعد كدا بأى نظرة
تمعنت النظر الى صورتة التى امامها ارتعشت نبراتها صوتها
وهى تقول.......تعرف انى انا كمان استنيتك كتير
تعرف انى اتمنيت اشوفك واكون من نصيبك انت
لكن القدر بعدك عنى وفرصة لقاءنا انعدمت
كنت عايزة استناك عمرى كلة لكن وافقت انى اتجوز
علشان اهرب من الهلاك اللى كان بيهددنى وانا ف بيت بابا
كنت عايزاك انت اللى تنتشلنى من الضياع والمصير المجهول
اللى مش قادرة اتصور لو كنت استمريت بالعيشة
مع جوز امى كان ممكن يكون اية هو مصيرى
عايزة اقولك انى محتجالك وبحب لاء مش هقولها
لانها مش من حقى ولا من حقك
بدعى ربنا ان شخصيتى تفضل مخفية عنك ورا نقابى
صمت صوتها وانطلقت شهقاتها بشدة من بين
آهاتها المريرة اغلقت الدفتر
وقامت بوضعة ثانيتا كما كان بين ملابسها بالخزانة
نظرت الى اعلى وهى تقول ...........سامحنى يارب
والله العظيم مش بإيدى مش بإيدى
.................
صباحا امام شقة بدر العطار
هبطت آيات الدرج المؤدى الى شقة حمواها
واثناء سيرها بالممر المؤدى الى الشقة
استوقفها سماع صوت إياد الانفعالى الذى لم تعتاد
ان تستمع الى هذة الطريقة وهو يتحدث بتلك النبرة الهوجاء
وكان يقول..........انا عايز اعرف مين اللى بيدخل اوضتى
رقية بخفوت.........انا ياحبيبى اللى بدخل اوضتك علشان انضفهالك
إياد بحنق.......ياامى فية حاجة مهمة جدااااا ضاعت من اوضتى!
رقية بإندهاش........ياابنى محدش يجرآ يدخل اوضتك ولا يدور ف حاجتك
تدخل بدر قائلا........اية يا إياد هى حاجة متعلقة بشغلك ولا اية
إياد بإندفاع ....اهم يا بابا اهم تقدروا تقولوا حياتى هى اللى ضاعت
رقية وبدر بأن واحد.....يااااااة للدرجة دى!
إياد بأمتعاض........ايوة للدرجة دى واكتر اكتر
بدر مستفهما........هى اية دى ياابنى بس
عرفنا قول لمامتك يمكن تكون شافتها مرمية كدا ولا كدا
ازدرد إياد لعابة ومن ثم تحدث بحزن قائلا........
سكتش فية رسومات بقالة معايا 3 سنين وكنت محتفظ بية
جوا درج التسريحة وو
قاطعتة رقية قائلة........استنى يمكن ملك لقتة واخدتة تلعب بية
بدر بجدية....ايوة ممكن لان ملك هى اللى بتدخل اوضتك على طول
ساد صمت لثوان ومن ثم اطلق إياد صړخة يستدعى بها ملك الصغيرة
وعندما آتت سألها إياد بلهفة قائلا........
ملك انتى فتحتى درج التسريحة اللى ف اوضتى
واخدتى منة سكتش الرسومات بتاعتى
آجابتة ملك بطفولية ......لاء يا خالو انا مأخدتش حاجة
ومن ثم اردفت ببراءة.....انا معايا كراسة التلوين بتاعى
استنى لما اجيبها واورهالك
وبعد ثوان آتتهم تحمل بين يديها دفترها الصغير
المدون بداخلة بعض الرسومات الطفولية
فتنهد إياد بحنق ومن ثم قال.........يعنى راح فين اختفى
انا دورت علية كويس جدا مش ممكن يكون ضاع
انا ومن ثم بتر جملتة ومضى مغادرا الى عملة
واثناء خروجة رأى آيات تقف بالممر
فأقبل اليها وعلامات الحزن بادية على قسمات وجهه
ومن ثم تحدث اليها قائلا.......شفتى يامرات اخويا 
سكتش الرسم اللى حكتلكوا علية انتى ومصطفى ضاع منى ومش لاقية
لذمت آيات الصمت ولم تعلق
وامام صمتها تحدث إياد قائلا.......انتى مبترديش لية 
هو انتى مش فاكرة ولا اية سكتش الرسم اللى 
ومن ثم تحولت نبرتة اللى الخفوت واردف قائلا....
اللى قلتلكوا انة مليان بصور حبيبتى اللى قبلتها زمان بالمترو
انفرجت شفتيها الجافة وتحدثت بتلعثم قائلة....
اةة لاء انا فاكرة بس بفكر ممكن يكون راح فين
مرر إياد لة بين خصلات شعرة الانسيابى ومن ثم قال......
انا هتجنن ومعرفتش طول
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 43 صفحات