رواية رائعة سرين عادل

ظلمتها الحياه كثيرا بوقوعها بأخ كهذا 
اتاه صوتها الباكي بشدة وهي تقول برجاء
عشان خاطري انا محتجالك خليني اشوفك انا في الشارع  
ومش عارفة اروح فين ومش عاوزة ارجع البيت 
جز علي اسنانه لا يستطيع مقابلتها فاليوم زفاف اخته ولا يعلم احد حتي لا تكشف هويته !
وبعد الحاحها الباكي وافق علي مضض بعد أن أكد عليها ضرورة ذهابه بعد ساعتين 
فلديه عمل هام للغاية ولا يستطيع تأجيله ووافقت بأمل وهي تتنفس بعمق 
ادمعت عين مني وهي تري طفلتها الجميلة تهبط الدرجات الرخامية الفخمة للاوتيل متأبطة ذراع مازن لا تصدق ان الله طال بعمرها حتي تري مثل هذا اليوم وتطمئن علي اولادها
همست بشكر من اعماقها وهي تمسح دمعة فرت من بين جفنها 
ابتسم مروان ومال علي ملاك الواقفة جانبه وابتسامتها متسعة للغاية وقال بخبث 
الحمدلله مرام اتجوزت اهه اكيد الابتسامة دي عشان اخيرا هنطلع شقتنا ونعيش سوا صح !
توردت وجنتها بشدة وهي تعلم افكاره الوقحة والتي يلمح لها بها دائما
ضحك مروان بشدة من احراجها المبالغ به وقال 
يابنتي والله العظيم انا صبرت كده كتير كل ما اتعشم ونتفق تطلبي ان نصبر وبعدين انتي مراتي يعني ونفسي اتلم عليكي بقي و.. وكده ...
ولم يكمل اكتفي بما سيوحي به تفكيرها المتوتر 
اقترب مازن من مرام بعد أن هبطوا الدرجات تحت تصفيق الجميع وقال لأكرم وهو يسلمها له بعد أن قبل جبينها بحنان وهو يهمس لها بأنه معها فهو يشعر برجفتها منذ بداية قربه منها
وأن اليوم اسعد ايام حياته علي الاطلاق 
خلي بالك منها انت واخد حتة من قلبي فاتعامل بحذر ها.. بحذر
ضحك أكرم بسعادة وهو ينظر لمرام بحب شديد وقال مطمئن لمازن 
دي روحي لمواخذة يعني خلاص بقت مراتي بقي 
و متقلقش ربنا يقدرني واخليها اسعد انسانة في الكون 
وبدء الاحتفال الصاخب والموسيقي الراقية تعزف والجميع يرقص بسعادة بينما وقف مازن عند احدي الطاولات العالية وهو يفكر بوجوم بما قالته نرمين لا يستطيع التصديق بما افصحت به فما قالته ابعد من الخيال لدرجة انه شعر انها تنسج قصص من وحي خيالها اڼتقاما من بكر ولكن تبدوا صادقة وواعية 
وما قالته حقيقة فهذا المبرر الوحيد لڠضب بكر المخيف عندما يتطرق احد الي هذا الموضوع كما ذكرت !
فاق من شروده علي صوت مروان وهو يربت علي كتفه قائلا 
عقابلك يامعلم مفضلش الا انت ربنا يعينك علي مني بقي وزنها 
ضحك مازن وقال بغرور عابث
لا ياحبيبي انا قربت برده مفيش وقت تزن فيه 
بينما كانت ملاك جانبه تنظر لمراقصة أكرم لمرام علي تلك الموسيقي الهادئة 
وفجأة لمحت مصطفي يقترب مما جعلها تتمسك دون ارادة پخوف بذراع مروان 
الټفت مروان لا يصدق لمستها له ولكن علم سببها عندما رأي ذلك البغيض اخيها يقترب 
وقف مصطفي محيا للجميع دون النظر لها واحتضن مازن مباركا له زواج اخته 
ثم الټفت لمروان وقال ببرود 
الف مبروك يامروان 
بادله مروان بنظرة متقززة وقال ببرود مقضطب
الله يبارك فيك 
ابتسم مصطفي بسماجة وحول بصره لاخته قائلا 
الف مبروك ياسلمي ما انتي بقيتي من العيلة خلاص 
اشتدت قبضتها علي ذراع مروان دون ان يري احد فقط مروان من يشعر بها 
وقالت باضطراب ونبرة مهتزة وهي تنظر له
الله يبارك فيك 
فقال بسخرية ناظرا لها بقوة 
مش لو كنتي صونتي نفسك كان زمان اتعملك فرح زي دا بشئ وشويات وباحترام وقيمة
حينها اقترب منه مروان يريد الفتك به پغضب ولكن اوقفه صوت مازن الحازم 
مروان اهدي لو سمحت دا فرح مرام واكيد مش هتبوظ فرح اختك 
ثم حول نظراتها لمصطفي بقسۏة وقال بحدة 
بلاش الاسلوب دا يا مصطفي وابعد عنهم انت ملكش حاجة عندها وملكش كلمة عليها 
وانت عارف دا كويس ولو هتفضل كده تبقي نورت الفرح واتفضل 
انما فرح اختي يتخدش ولو بنقاش حتي ملوش لزمة مسمحش ..تمام !
أومأ له مصطفي ووقف بهدوء وهو ينظر لاخته پغضب لا يعلم هل يحبها ام يكرها 
لكم كان يريد الشعور بما يشعر به مازن ومروان ولكن هي حقېرة فلكم عرفت من رجال !
أمسك مروان كفها لمرتعش وقال وهو يقف امامها ليحجب عنها رؤية الجميع 
حببتي الكيوت تسمحيلي بالرقصة دي 
ابتلعت ريقها باضطراب وقالت بخفوت 
انا .. انا مش بعرف ارقص 
ابتسم لها بحنان قائلا وهو يومأ لها 
منا عارف وهعلمك سبيلي نفسك بس واسمعي الموسيقي 
ثم جذبها وسار بها تجاه بقعة الرقص الهادئة ممسكا كفها بقبضته حتي اختفي داخله 
وضمھا لصدره فشعر بانتفاضها وارتعاش جسدها الواضح 
ابتسم وهو يحاوط خصرها بتملك وبدء بالتمايل بها بهيام معبرا لها عن حبه الشديد ورغبته القاټلة بها 
توردت وجنتها بشدة بعد ان اندفع الډم بقوة الي رأسها من توترها واضطرابها 
لما تسمعه منه سواء مشاعر او كلمات منحرفة كما تراها 
سار مصطفي في وسط الحفل فهناك الكثير من الفتايات الجميلات لعله يلتقط احداهن بوسامته وتلاعبه بالكلمات الساحرة عله يلهي قلبه عن عدم وجود ملاكه البرئ !!
بينما شرد مازن بكلمات نرمين الغريبة وتذكر أفضلهم وما جعل قلبه يخفق 
كل صحابه حسدينه عليها 
مستغربين موافتها بيه وهم فاكرينه مكفيها كمان اومال لو يعرفوا انها لسه بنت !!!
خفق قلب مازن پعنف فكل شئ يؤكد انها نصفه الاخر وكأنها خلقت له!!
ابتلع ريقه كان يشعر من اللحظة الاولي انها ملكه
وفجأة اتت خديجة بعقله شعر بالنبض لتذكرها فكم يريد معرفة طريقها فقط يريد الاطمئنان عليها 
نظر لوالدته اثر لمستها علي ذراعه وهي تقول بحنان 
مالك سرحان في ايه يامازن .. انت كويس ياحبيبي 
ابتسم لها بهدوء وقد استعاد تركيزه وقال 
لا ياحببتي انا كويس بس سرحت في الشغل
ثم حول بصره يتشبع من صغيرته المدللة وهي بالابيض النقي
بقلم سرين عادل
الفصل الثامن والعشرون

نهضت ماتيلدا متعرقة بشدة من نومها ونظرت حولها وهي تتفقد الغرفة 
ثم مسحت جبهتها وهي تشعر بتوتر شديد واحراج مما شعرت به أثناء حلمها بخالد !
تنهدت بعمق لا تعرف كيف تشعر به وبوجوده 
كيف يأخذها من عالمها لعالمه 
كيف يشعرها بالأمان والإطمئنان لمجرد فكرة وجودة في نفس المكان 
أمسكت بكوب الماء القريب منها وارتشفت منه قليلا وهي تمسح رقبتها وجانب وجهها 
تشعر بسخونة تجتاح جسدها فلم تشعر يوما بقرب رجل منها 
ابتسمت وهي تفكر فخالد ليس برجل فقط يقترب منها بل أنه اخترق احلامها بكل وقاحه 
رفعت أصابعها المرتجفة تتحسس شفتيها باضطراب شديد لم تشعر بهذا الشعور من قبل
ولا تلك الاثارة الغريبة في حياتها مازالت لا تستطيع استيعاب ان ذلك الرجل الغامض 
الذي رأته لاول مرة داخل المطعم هو من تطورت حياتها معه علي هذا النحو 
ابتلعت ريقها تشعر بتورم شفتيها رغم أنه ليس بحقيقي ومجرد حلم ليس الا 
لكنها تشعر أن قبلته مختلفة هي لم تجرب قبلا ولكن متأكدة من ذلك 
أغمضت عينها وهي تنفض رأسها تتمني خروجه من عقلها 
فحتي وقت النوم لا تستطيع الهرب منه 
تشعر به محاصرا لها من جميع الاتجاهات وكأنه يؤكد لها عدم وجود لديها منفذ منه !
منذ إنتهاء زفاف صغيرته وهو علي نفس جلسته في غرفته المظلمة لا يضيئها غير مصباح الفراش 
فاق مازن من شروده وهو ېعنف نفسه علي هذا التفكير بها 
ابتلع ريقه وهو