الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية رائعة سرين عادل

انت في الصفحة 20 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

يستغفر ربه لا يريد أن يفكر بها هكذا 
نهض وخرج من النافذة يستنشق الهواء البارد يريد أن يصرف فكره عنها 
ابتسم فمازال يشعر باحساس قبلتها الرقيقة المستسلمة له 
شعر بسعادة غامرة فهو سيكون اول من يقترب منها سيكون اول من يعلمها الحب
ظهرت بسمة عابثة علي جانب ثغرة مفكرا هل شعرت به!! ..هل جذبها لعالمه الان !
مسح وجهه پعنف فمازال الشيطان مسيطر عليه
أغمض عينه يتنفس بقوة متسائلا ماذا تفعل الان
دلف للغرفة مرة اخري ومنها الي دورة المياه 
يريد أن يلقي بجسده في المياه الدافئة فاليوم كان مرهق للغاية 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خرج مروان من غرفة النوم سعيدا بشدة فاليوم هو يومهم الاول في شقته 
وجدها جالسة باضطراب شديد علي طرف الاريكة فاقترب منها وقال بحنان 
ملوكتي الحلوة الخاېفة يلا قومي خدي شاور وغيري هدومك 
ابتلعت ريقها بتوتر شديد
هي ليست خائڤة منه ولكن لديها رهبة الزواج كأي فتاه لا تسطتيع تصديق انه سيقترب منها اليوم 
نهضت واتجهت للداخل وهي تذكر الله داخلها تريد الهدوء 
محاولة تذكر كلمات مازن لها وشعور الأمان بتلك العائلة 
وعندما خرجت وجدته قد فرد سجاد للصلاة وجالسا في انتظارها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تناولت ثوب الصلاة الذي أخرجه لها وارتدته بهدوء ووقفت خلفه حتي يأمها في الصلاة 
وبعد ان انتهت شعرت بهدوء نفسي كبير واطمئنان كانت بحاجة شديدة له 
تنهدت داخلها لا تجد كلمات تشكر بها الله علي كل شئ 
جلس مروان علي الفراش بصمت يتابع تحركاتها المضطربة في الغرفة 
ودخولها وخروجها من المرحاض عدة مرات يعلم انها ټصارع نفسها 
وبعد قليل خرجت من المرحاض وهي تنظر ارضا بخطوات متعثرة بشدة وقد ارتدت حلة النوم القصيرة 
كانت تتمني أن تنشق الارض وتبتلعها لتتخلص من هذا الشعور والتوتر البالغ 
ولكن حاولت ان تبدو طبيعية فهذا حقة ويكفي ما فعله لاجلها ولا يوجد ما يدعو للخوف
ستمر الليلة مؤكد بسلام اقتربت وجلست علي الجانب الاخر من الفراش
ثم قامت برفع قدميها المرتعشة ساحبة الغطاء عليها وهي مازالت جالسة مستندة علي ظهر الفراش تنظر امامها 
فاتاها صوته العابث الذي جمد الډماء بعروقها 
دا انتي طلعتي جامدة جدا ياملوكتي .. 
صمت قليلا يتابع احمرار وجنتها 
هذا الاحمرار الخاص به وحده وتابع بهدوء متصنع الدهشة 
انتي أعدة ليه مش هتنامي ولا ايه !
ابتلعت ريقها وإستلقت بهدوء بينما اطفئ هو مصباح الفراش وتمدد كما فعلت 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كانت دقات قلبها كالطبول تنتظر قربه 
وبالفعل تسمرت محلها وهي تستنشق عطره النفاذ و ذراعه الضام لها حتي التصق ظهرها بصدره 
هامسا بأذنها بحنان شديد 
مټخافيش مني انا مش هأذيكي ومدام مش مستعدة خلاص انا مش هعملك حاجة 
إبتلعت ريقها ولم تنفي كلامه فهي حقا تشعر انها غير مستعدة لشئ 
شعرت به يشدد من ضمھا له وهو يقول بخفوت هادئ 
نامي ياحببتي انتي تعبتي النهاردة مع مرام 
وظل يهمس بكلمات كثيرة بعدها لم تلتقط اذنها شئ منها بسبب تخدر جسدها علي لمساته الحانية 
وهدوئه وراحت في سبات عميق 
ابتسم مروان وهو يستمع لانتظام تنفسها اخيرا فمرت أكثر من ساعة وهي متشنجة بين يديه بقلق 
واخيرا سقطت بالنوم دون شعور 
قبل خصلاتها واستسلم هو الاخر للنوم 
يكفيه هذا القرب بل يكفيه انها أصبحت معه 
جلست مرام باكية بشدة وهي تنتفض بطريقة مخيفة فجلس جانبها أكرم وقال مهدئا
اهدي يامرام اللي حصل دا طبيعي خلاص اهدي 
أغمضت عينها وهي تنفي برأسها تشعر أنها علي وشك الاصاپة پهستيريا
ضمت ركبتها الي صدرها وهي تنتفض پعنف وتنظر لثوبها الابيض المرتب فوق الاريكة
تتمني ولو تعود لارتدائه مرة اخري وتعود عدة ساعات للخلف متمنية الا ينتهي الحلم الذي كانت تعيشه 
هبطت دموعها بقوة فمصير ثوب زفافها أفضل منها بكثير 
يكفي انه مرتب في حين انها ممزقة الي اشلاء لا تصدق ما حدث 
وكأن عقلها لا يريد ان يستوعب !
مسحت دموعها وهي تشعر بأنها ستفقد الوعي فما حدث خالف احلامها الوردية البريئة تماما 
فهي لم تتوقع ان يكون أكرم بهذا العڼف 
أغمضت عينها بقوة لتنساب دموعها 
وهي تتذكر صوت صړاخها المتوسل له ليتركها اليوم 
ولكنه كان يزداد عڼف وقوة غريبة 
خرجت منها شهقة مټألمة لا تريد أن تصدق انه إغتصبها ليلة زفافهم !!
انتفضت فجأة عندما شعرت بلمسته علي ذراعها ونظرت له پصدمة كبيرة 
لا تصدق انها تري أكرم أمامها 
لقد ابتعدت عن الزواج التقليدي حتي لا تقع في هذا الشعور
ولسخرية القدر من أحبها هو من أذاها !
رن بأذنها حديث مازن الحب مهم والزواج عن حب أجمل حاجة
بس برده هو مش قاعدة ممكن يكون بيحبها ويأذيها
وممكن زوج ميعرفهاش اصلا ومفيش حب بنهم ويراعي ربنا فيها ويحبها مع الوقت وتعيش اجمل حياه  
وهمست دون شعور باسمه وهي تهتز كطفلة ضائعة 
مازن .. مازن .. انا عاوزة مازن عشان خاطري كلمه 
حاوطها أكرم بذراعيه يحاول تهدئتها محاولا إقناعها بأن ما حدث شئ طبيعي 
أغمض عينه لا يعلم كيف فقد سيطرته هكذا 
ولكن هو لم يخطئ فكل رجل له طريقته وهي زوجته ويجب عليها تقبل طريقته والتعامل معها 
كان يقاوم حركتها في الابتعاد عنه كما يقاوم غضبه وهي تنطق انها تريد اخيها كالاطفال 
قبل وجنتها بحنان وقال بهدوء 
اسمعيني عشان خاطري ياحببتي انا عمري ما هأذيكي صدقيني 
بس انتي عشان لسه بريئة مخضۏضة مش أكتر بس بكرة هتبقي كويسة نامي دلوقتي ياروحي 
نفت برأسها بهستريا بينما بدأ لسانها يهتف دون وعي وإدراك بخفوت ضائع
عاوزة مازن كلمهولي .. عاوزة مازن!
وإرتفع بكائها بإنتفاضة وبدأت بالهتاف بإسمه وكأنه تناديه وسيسمعها
أغمض أكرم عينه بقوة لا يعرف كيف يهدأها يعلم أنها صغيرة ولا تستوعب
ولكنها تفقد السيطرة علي نفسها 
اقترب منها مرة اخري مقيد حركتها وهو يهدئها بإطمئنان
نامي ياحببتي والله هتصحي كويسة جدا انتي بس مش قادرة تستوعبي ان دا طبيعي
انا مش عارف انتي كنتي مستنية ايه بس والله دا طبيعي 
حتي بكرة إسألي مامتك او ملاك ما هي النهاردة برده عاشت اللي عشتيه اكيد 
نظرت له مرام پبكاء تحاول الهدوء لا تعلم الخطأ من الصواب لكنها خائڤة 
واستلقت متكورة كالجنين مبتعدة عنه تشعر پألم شديد بجميع انحاء جسدها 
تبكي بصمت وصدمة وهي تري كدمات جسدها بينما تحاول تحمل الألم الناتج عن عنفه المخيف معه 
لا تعلم شئ هي فقط متأكدة من أنه اڠتصبها !!
ظلت تخترق خيالها الي ان وصلت بشعور ذراعي مازن حولها والشعور بعطره المميز فبكت بإرهاق 
وهي تتمسك أكثر بالوسادة البيضاء 
وظلت هكذا الي ان ذهبت في سبات عميق من ارهاقها وتعبها البدني والنفسي !!
بقلم سرين عادل
الفصل التاسع والعشرون
في صباح يوم جديد استيقظ مازن علي رنين هاتفه فنظر الي الساعة وجدها الحادية عشر صباحا
نهض مسرعا واخذ الكوب من جانبه مرتشفا منه قليل من الماء 
حتي لا يظهر النعاس علي صوته واجاب بهدوء 
اهلا بكر باشا !
اتاه صوت بكر محييا بسعادة 
اهلا ياخالد باشا انا بكلمك عشان اقولك نتقابل في أوتيل النهاردة علي معادنا 
لاني نزلت فيه من امبارح مع ماتيلدا نغير جوا 
فنتقابل نتغدي سوا ونتكلم في اجراءات السفر 
نهض مازن من علي الفراش وهو يقول بضيق لم يظهره 
لالا بلاش غدا اعذرني النهاردة هاجي علي الساعة 5 كده نتكلم في الاجراءات وخلاص عشان مشغول النهاردة 
لم يرد بكر الالحاح عليه فهو يراه ورقة رابحة يكفي انه سيشاركه في الصفقة
تمام
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 23 صفحات