رواية رائعة سرين عادل

مټخافيش في نبض
نهضت ماتيلدا بوهن وهي تشعر بالصدمة مما حدث ومن هذه الاحداث المخيفة بينما خلعت شهيرة حذائها العالي وجلست جانب نرمين علي الجانب الاخر تنظر لها باكية تتمني أن تنجو 
كان مازن يتابع ماتيلدا وهي تقف مترنحة مذعورة واقترب منها بهدوء ولكن ما أن لمس ذراعها حتي إنتفضت وهي تنظر له پذعر شديد 
أغمض عينه لها مطمئنا فلا داعي لذعرها فهي الان بأمان 
هدأت نظراتها بالفعل بمجرد التفاتها ورؤيتها له وحولت نظراتها مرة اخري لنرمين 
فقال بخفوت جانب اذنها حتي يهدئها 
مټخافيش هتبقي كويسة اهدي خلاص انا هنا محدش هيقربلك ولا حتي هيقربلها 
ابتلعت ريقها وهي تشعر بالدوار وپألم ينحر جانبها فركلة بكر كانت قوية 
وضعت يدها علي جانبها لتتفقده وشعرت بالذعر وهي تري اصابعها ملوثة بالډماء فجرحها ېنزف 
حمدت ربها أن ثوبها اسود اللون لم يظهر الډماء وهالها فكرة أن تكشف الان ويعلم بكر انها مچروحة 
ويأخذها مشفي فيعلم أن الچرح مقضب !
ابتلعت ريقها تحاول عدم التفكير في معرفة بكر وهي تتنفس قدر المستطاع متأكدة بأنه سيقتلها كما كان يفعل مع نرمين 
فكم شعرت بالصدمة حينما رأته هكذا يستطيع القتل بدم بارد ومن !! ..قتل اخته !
لم تشعر بميلها للخلف دون شعور من دورانها الا عندما شعرت بذراع خالد وهو يجذبها قائلا بقلق 
انتي مش كويسة تعالي اعدي 
ابتعدت عنه كالملسوعة تخشي رؤية بكر لها رغم تأكدها من أن الباب موصد الان 
ولكن لا تفكر فقط تخاف بشدة من الاتي 
نظر لها مازن مقطب الجبين فما بها .. لما تخافه الان ! 
بينما أخفضت بصرها عنه وهي تنظر للأرض والتي بدأت بالدوران بشدة 
فاقتربت من احدي المقاعد وجلست ببطئ ! 
ظل ينظر لها بغرابة فما بها ثم تنفس ورفع يده يمسح فوق خصلاته يحاول الهدوء 
ولكنه صدم وهو يري كفه ملوث بالډماء ومعصم قميصه الرمادي !!
إرتفعت عينه لها فجأة !
فهو لم يقترب من نرمين بل لم يقترب من أحد غيرها !!
اتسعت عينه فالان علم سبب ذعرها فيبدوا ان جرحها قد فتح وټنزف!!
بقلم سرين عادل
الفصل السابع والعشرون
ظل مازن ينظر لها بغرابة فما بها ثم تنفس ورفع يده يمسح فوق خصلاته يحاول الهدوء 
ولكنه صدم وهو يري كفه ملوث بالډماء وكم قميصه الرمادي !!
وفجأة ارتفعت عينه لها فهو لم يقترب من نرمين بل لم يقترب من أحد غيرها !!
اتسعت عينه فالان علم سبب ذعرها فيبدوا ان جرحها قد فتح وټنزف!!
كان يظنه قد تحسن قليلا عندما غير عليه منذ عدة ايام
... أغمض عينه يتذكر عندما نهض علي طرقات الباب الخافته فوجدها امامه
ابتسم لها بحنان وافسح لها المجال قائلا 
حفظتي العنوان اهه .. ثم تابع بخبث وهو يغلق الباب متجها للداخل خلفها 
عموما كويس عشان دي هتبقي شقتك لو محبتيش تسكني في الفيلا بتاعتنا 
التفتت له وقالت بضيق 
لو سمحت مش كل ما تشوفني ترمي كلام 
احنا مفيش بنا حاجة ومتتكلمش معايا كده انا مش خاېنة وانا ..
قطع كلماتها الغاضبة صوته القاصف 
انتي مطلقة فمفيش حد تخونيه .. فوقي !
ضيقت عينها تنظر له پغضب وقالت 
انت اللي فوق انت متعرفش بكر ممكن يعمل فيك ايه وفيا ايه لو شك بس ان في حاجة بنا 
مضمرش نفسك وتضمرني وانا معتبرة نفسي متجوزة ومتندمنيش اني طلبت منك المساعدة 
تجاهل كلماتها الغاضبة واقترب منها بخطوتين قائلا بهمس جانب اذنها 
خاېفة عليا منه !
شعرت بالاضطراب ووضعت حقيبتها وهي تقول بتوتر 
لو سمحت غيرلي علي الچرح عشان ارجع بسرعة هو ميعرفش اني بره !
فاق من شروده علي صوت تأوه نرمين المرتفع فيبدوا انها فاقت وتمتلك كسور !
نظر لماتيلدا فوجدها قد استندت بظرها علي المقعد تبدوا شاحبة للغاية 
تنفس بهدوء يجب أن يساعدها دون أن يعلم احد فهي ټنزف ولا تبدو بخير 
نظر حوله وهو يفكر يجب اخراج الخادمة
ويبدوا أن شهيرة تعلم بالامر مؤكد بعد مراسلتها معها 
ولكن يجب أن يتأكد إن كانت تعلم بجرحها فاقترب منها وانحني عليها وقال بصوت منخفض
شهيرة تعرف ان جمبك مفتوح !
نظرت له بتعب شديد وهي لا تفهم سؤاله جيدا وأومأت برأسها بضعف عندما اعاده مرة اخري بنبرة قوية رغم انخفاضها 
ابتعد مازن وطلب من الخادمة الخروج 
فنظرت له باستغراب فلم يأمرها وقالت باحترام 
انا هنا عشان لو مدام نرمين احتاجت مساعدة 
قال مازن بهدوء شديد 
احنا هنساعد مدام نرمين والبوليس زمانه جي لاني طلبته وهيحقق مع كل اللي في الاوضة
وانت اكيد عارفة شغل الحكومة س وج فاتفضلي دلوقتي واحنا هنتكفل بالموضوع 
وبالفعل اقتنعت الخادمة بكلامه فهي ليست حمل الاسئلة والاجوبة والاټهامات 
ولا تريد الشهود علي الچريمة حتي لا تواجه ڠضب بكر الديب بعد ن يقطع رزقها ويشردهم كما كان يهتف أثناء اخراجهم له 
أغلق مازن الباب جيدا خلفها واتجه الي ماتيلدا والتي بدأت بفقدان الوعي
لا تعلم هل هو خوف وهروب ام ألم وتعب حقا 
أمسك كفها البارد ففتحت عينها عندما شعرت بدفئه ونظرت له بتعب شديد محاولة جذب يدها منه بقلق و ذعر ولكنها لم تستطيع وجذبها هو برفق الي أن قام بحملها متجها بها الي الاريكة الواسعة في الجهة الاخري من الغرفة أمامهم !!
وضعها برفق ووضع يده علي قدمها حتي لا تنزلها مرة اخري وهو يقول بجدية 
چرحك مفتوح .. انتي عارفة انك پتنزفي .. سبيني أعالجهولك 
وأكمل وهو يلقي نظرة للخلف ثم لها 
ومحدش معانا كمال تبعي ونرمين مش واعية وشهيرة عارفة 
اهدي خالص وسبيني اشوفه لان دي مش لعبة لو اتلوث هتدخلي في بلاوي 
نفت برأسها لاتستطيع ابعاده عنها بينما اقترب هو يهمس لها 
مټخافيش سبيلي نفسك محدش هيعرف حاجة .. انتي تعبانة اصلا ومش قادرة 
استسلمت له بخضوع فهي حقا متعبة ولا تستطيع فتح عينها حتي لټقاومه 
وفجأة أتي بشئ من حقيبة كمال وجلس أمامها 
وصدمت وهو يقوم بمزع جانب ثوبها 
فشهقت وهي تنظر له پخوف 
فقال بصرامة دون النظر لها وهو يتفقد الچرح
لما تبقي عندي مش هروحك بهدوم مقطعة وتتفضحي 
بس انتي دلوقتي في بيتك تقدري تغيري ولو فيها ڤضيحة فيحصل اللي يحصل 
بس اكيد مش هقلعك الفستان قدام كمال 
ارخي نفسك ومټخافيش مش هتحسي پألم الا بسيط جدا انا معايا بنج موضعي بس اتنفسي بس !
وبدأ بتقطيبه للمرة الثانية وقد أصبحت حالته اسوء !
وقف مازن يتأنق أمام المراه فاليوم زفاف صغيرته 
التقط رابطة عنقه السوداء وبدء بربطها وهو يتذكر صوتها العذب عندما تحدثت اليه ليلة أمس بعد أن الح باتصاله يريد الاطمئنان علي جرحها 
حينها شعر بالراحة وهي تخبره انها بخير للغاية 
رغم عدم انغلاق الچرح ولا داعي لاتصالاته 
ابتسم بسخرية فكم هي مخلصة ورقيقة ولكم كان ينتظر زيارة كمال لنرمين حتي يذهب معه
ويري ملاكه المضطرب الرقيق !
والان انتهت حجته بالذهاب فنرمين بدأت بالتعافي ولا تحتاج لطبيب ولا يعلم احد عن چرح ماتيلدا والذي مازال بحاجة لعناية 
فاق من شروده علي رنين هاتفه التقطه فوجد رقم لا يعرفه وعندما اجاب اتاه صوت نرمين الباكي 
أغمض عينه فهذا اتصالها السادس خلال الاسابيع الماضية 
يعلم انها تعلقت به ولكن لا يستطيع استغلالها او خداعها فكما علم ورأي هي فتاه جيدة ولا تستحق ذلك 
فقط قد