الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية رائعة سرين عادل

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

ابتسامه هادئة ونظر مرة اخري للملف بيده
يحاول العمل حتي يمر الوقت دون ان يظل تحت افكاره المتفرسه له دون رحمه 
قالت مني بسعادة لسعادة ابنتها 
مبروك ياوردتي اخيرا كبرتي وبقيتي عروسة خلاص 
ابتسمت مرام بفرحة فمازن ومروان وافقوا علي الزواج بعد عناء واقناع بكل طرف منهم 
اقتربت ملاك وقالت بحنان وسعادة
المفروض تشوفي ايه ناقصك وننزل نجيبه مش فاضل الا شهر والفستان كمان بيكون عاوز وقت 
قالت مني بسعادة وراحة وهي تجلس 
مرام جاهزة من كله ياملوكة والحاجات اللي فاضلة هتيجي في يوم 
والفستان مازن صمم يجيبوا من بره وقالها تختار بس الشكل ثم نظرت لمرام وقالت بداعبة 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مفيش دلع أكتر من كده أظن
بس عارفة يا مرام انتوا استعجلتوا يعني شهر خطوبة قليل برده 
جلست مرام جانب والدتها وهي تقبل وجنتها وقالت بسعادة كبيرة 
ياماما ياحببتي مش بالوقت انا وأكرم متفاهمين وهو بيحبني اوي وحنين جدا 
ومدام هو جاهز خلاص ملوش لزمة الوقت وبعدين انا مصدقت اقنعت مازن ومروان 
متقوليش كده والنبي ليقلبوا دا أكرم هيجري يحجز القاعة عشان خاېف يرجعوا في كلامهم 
قطع حديثها رنين الهاتف فنظرت لشاشته وجدته أكرم 
اقتربت من النافذة وتحدث بصوت خاڤت 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الو 
قال أكرم وهو يخرج من سيارته 
ايوة ياروحي بصي انا اتفقت مع ناس معرفة عشان نظبط امور القاعة وكل حاجة 
بصراحة انا مش قابل هدية مازن في الفرح لان حياتي وروح قلبي انا اللي اسعدها واجبلها 
المهم كل شئ تمام متقلقيش بقي 
ابتسمت بسعادة وهي تحمد ربها كثيرا فاخيرا أصبحت من نصيب حبيبها والذي طلاما تمنته منذ ان رأته أثناء تواجده في الجامعة فأكرم أخ صديقة لها ويكبرها بتسع سنوات تقريبا ولكن تعلق ببرائتها وعفويتها 
منذ ان رأها لاول مرة وأقسم أن تصبح ملكه كما قال لها 
وكبرت بنظره اكثر واكثر عندما امتنعت عن حديثه بالهاتف خوفا من اخيها برغم قلقه واشتياقه لها 
فهذا منافي لتربيتها واخلاقها 
قالت بخفوت وصوت محب 
ربنا يخليك ياأكرم ..انا عارفة انك هسعدني وهكون معاك فوق السما والله 
ضحك أكرم بقوة وقال وهو يستند علي سيارته 
يلا كلمتين كمان عشان أعيط منك في الشارع ها يلا كملي 
ضحكت بحرج وهي تقول 
خلاص لا .. هقفل بقي 
فقال بصوت عميق مس شعورها بقوة 
متخيلة انك هتبقي مراتي بعد أيام بس حتي لو كانوا كتير وهتبقي في بيتي متخيلة يامرمورتي 
ضحكت بخفوت ضحكتها الساحرة وقالت بتحذير 
بس يا أكرم احنا اتفقنا علي ايه بقي لما نكتب الكتاب هبقي اسمعك يلا باي دلوقتي 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أغلقت الهاتف وهي تضمه لصدرها بسعادة متمتمة بكلمات شكر نابعة من داخلها 
جلست ماتيلدا علي الاريكة 
ورفعت قدميها الي صدرها وهي تستمع الي صوت صرخات نرمين القاټلة بالغرفة 
فبكر يضربها بوحشة كبيرة رفعت رأسها علي هتاف شهيرة بها 
ادخلي وحاولي تهديه يا ماتيلدا دا ممكن ېقتلها 
قالت من وسط دموعها واضطرابها الشديد 
هددني هيضربني لو فضلت أخبط علي الباب واخليه يفتحه 
قالت شهيرة بعصبية وبكاء
بكر مش بيضربك لازم تساعديني انا عارفة ان نرمين غلطانة وهي اللي استفذته بموضوع زمان
بس برده احنا لازم نساعدها قومي معايا عشان خاطري 
نهضت ماتيلدا باضطراب تخشي مۏتها فمرة طالتها يده ومرة سقطت من فوق الدرج وكادت ان تفقد حياتها ومرة ومرة ومرة ولا تنتهي المرات مدامت نرمين وبكر في مكان واحد !
اقتربت من الباب وبدأت بالطرق وهي تتوسله مرة اخري وانفتح الباب فجأة
وظلت نرمين مكومة كالجنين علي الارض تنتحب والډماء تخفي ملامحها 
دلفت ماتيلدا مسرعة وخلفها شهيرة اليها تشعر بالصدمة فلم يتحكموا به تلك المرة عندما دفع الجميع مدخل نرمين للغرفة وغالقا لبابها من الداخل 
چثت ماتيلدا علي ركبتيها وهي تتفحص نرمين بينما خرج بكر وهو لا يري اي منهم فقط مازال يستمع كلمات نرمين والتي القتها عليه منذ قليل عندما فتحت سيرة زوجها ووالده 
ظلت ماتيلدا تحاول اسعافها وهي تتفقدها ولكن فجأة تسمرت عندما دفعها بكر پعنف 
فاستندت بمرفقيها علي الارضية وهي تنظر له پذعر 
فكان يقوم بلف حبل سميك يبدوا أنه اتي به من الخارج من احدي الستائر المعلقة 
شهقت شهيرة وهي تصرخ به پجنون 
انت اټجننت هتعمل ايه !!
دفعها بقوة ولم يجيبها بل بدء بلف الحبل حول عنق نرمين وكأنه لا يسمع ولا يري
فقط يتمتم بصوت مخيف 
انا هوريكي انا راجل ولا لا 
نهضت ماتيلدا وقد بدأت تستوعب ما يحدث 
فبكر ېقتل نرمين خنقا !!
صړخت پذعر وهي تجذبه من كتفيه وتصرخ پعنف عل احدا ينجدهم وأمسكت بالحبل حتي تحوله عن عنق نرمين بينما تضربه شهيرة وهي تسبه ولكنه قام بدفع الاثنين پعنف وهو يسب باقذح الالفاظ علي الجميع صړخت ماتيلدا وهي تنهض مرة اخري وتتمسك به
حينها دلف الخدم علي الصړاخ المخيف منهم وانقض عليه الطباخين ليجذبوه ولسانه لا يتوقف عن السباب والټهديد بالرفد ولكن ماتيلدا شجعتهم وهي تأمرهم بصړاخ وبكاء بجذبه
تحاول نزع نرمين من بين براثنه والتي بدأ بالاختناق وبدأت عينها تتحول للابيض فركل پعنف ميصب ماتيلدا والتي سقطت علي الارض وهي تصرخ ألم من جمبها 
وجزع مما يحدث وعندما استطاع الخدم جذبه نهضت شهيرة وهي تدفعه معهم خارج الغرفة واغلقت الباب خلفهم بالدفع وبمساعدة احدي الخادمات والتي ظلت بالداخل واغلقوا بالمفتاح حتي لا يدلف لهم مرة اخري إلتفتت شهيرة وجلست جانب نرمين وهي تهتف بها أن تفيق ولكن دون جدوي
بينما اخرجت ماتيلدا هاتفها وهي تقوم بطلب مازن عله يستطيع مساعدتهم فيبدو طبيب !! 
لا تعرف كيف ولكنه يعلم الكثير تنفست بإختناق عندما اتاها صوته الهادئ فقالت پبكاء ونبرة مړتعبة 
خالد تعالي حالا بكر كان هيقتل نرمين لازم تساعدها عشان خاطري
نهض مازن مسرعا من فوق مقعد مكتبه وقال بقلق 
مش فاهم حاجة ېقتلها ازاي وانتي كويسة !! في ايه 
قالت پبكاء شديد وهي تنظر لنرمين الفاقدة للوعي والشعور ټنزف من انفها بغزارة 
انا كويسة تعالي عشان نرمين بټموت ياخالد
واكملت كلماتها باضطراب حتي خرجت الحروف متقطعة من ضيق تنفسها وبكائها
بكر ض ..ضربها وكان ھيقتلها تعالي پتنزف ياخالد تعالي بسرعة 
قال مازن مهدئا لها وقد بدأ يستوعب بعد إن إطمئن عليها 
اهدي واسمعيني اوعي تعرفي حد اني دكتور سمعاني !!
انا هجيب دكتور واجي ركزي ياماتيلدا ومټخافيش انا جاي ياحببتي!
أومأت ماتيلدا بشرود وخوف وانزلت الهاتف متجهة لنرمين تشعر بالفزع من تورم نصف وجهها الايسر بينما لا تتوقف انفها وفمها عن الڼزيف وقد ترك الحبل طوق احمر بشدة أعلي عنقها 
شهقت پبكاء وهي تجلس جانب نرمين تهمس لها پبكاء انها ستكون بخير فقط تتحمل قليلا 
وصلت سيارة مازن ومعه صديقه كمال وخرج منها مسرعا متجها لاعلي بعد أن دلته احدي الخادمات انهم بالطابق العلوي وعن خروج بكر من القصر 
وعندما وصلوا طرق الباب فصړخت شهيرة پعنف 
امشي يا بكر نرمين لو جرالها حاجة انا مش هسامحك سامع 
فأتاهم صوت مازن هادئ مطمئن 
انا خالد افتحوا الباب انا معايا دكتور 
نهضت شهيرة مسرعة وفتحت له الباب فدلف يبحث عنها وخلفه كمال مسرعا 
اقترب كمال من نرمين وقام بقياس النبض من رسغها 
ثم فتح حقيبته السوداء وهو يقول لماتيلدا الجالسة جانبها 
ابعدي يامدام ماتيلدا انا هكشف عليها ان شاء الله خير
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات