السبت 16 نوفمبر 2024

رواية رائعة سرين عادل

انت في الصفحة 9 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو تحدثها الي رجل !
حينها شعر بالدهشة هل ما حدث لها وتأنيبها لنفسها لدرجة الاذية
فقط بسبب انها تحدثت لشاب وياليته كان بإرادتها !!
فهي كانت تظنه فتاه وليس رجل !
لقد اعتقد ان الخطأ هو إرتكابها المحرمات مع احد او ان احد ما قد ضحك عليا بشئ واذاها!!
حينها عقد العزم ان يبتعد عنها ويسكت قلبه فهو لن يكون مصدر لأذيتها 
وبالفعل بمجرد تأكده من انها أصبحت بخير وتوقفت عن اذية نفسها ابتعد عن ملاكه !.. 
نعم ملاكه .. كما لقبها !
...............................
حاولت ماتيلدا الهدوء قدر المستطاع وهي تشعر بالنبض يزداد 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وتذكرت انها تملك رقمه ولم تقم بإزالته برغم عدم إتصالها به او إستخدامه !
اخرجت هاتفها بيد مرتعشة وحبست انفاسها وطلبت رقمه !!..
توقف العالم حولها وجميع الاصوات 
عدا صوت قلبها والذي تسارع وصدح وهي تستمع الي رنين الهاتف بالامام !!
أغلقت سريعا وهي تتنفس بسرعة شديدة وازداد اضطرابها عندما وجدت هذا الشخص يحرك رأسه وكأنه ينظر لكتفه !
حاولت التراجع بالمقعد حتي كادت أن تخترقه حتي تبتعد عنه 
هي لا تعرف لما ولكن هي فقط مضطربة من هذا الشعور به ..كيف حدث هذا !!
ابتسم مازن وقد تأكد ان قلبه ليس مخطأ فهي خلفه كما شعر!! ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لم يعيد الرنين مرة اخري فهو يستمع لصوت تنفسها عاليا لا يعرف كيف!
فقط ارسل لها رسالة نصية 
انتي اللي ورايا! 
ابتلعت ماتيلدا ريقها وهي تري الرسالة منه وبمجرد توقف التاكسي حتي خرجت مسرعه ودارت حول السيارة من الخلف حتي لا تأتي امامه .. وغادرت السيارة 
وقفت خلف احدي الاشجار في الطريق حتي تختفي عنه ان كان ترجل خلفها !
وعندما تأكدت من عدم وجوده تحركت وهي تشعر بقلبها سيخرج من محله 
وفجأة ندمت انها لم تراه وهربت منه 
لكم كانت تريد رؤية هذا البطل الذي ساعدها وانقذها .. 
بطلها المجهول كما كانت تلقبه !
بينما تنفس مازن بقوة وهو يكتم ضحكته رغم عدم رؤيته لها
فقط لمح طيفها فتاه محجبة بملابس متسعة ورقيقة نظر للطريق جانبه وهو يبتسم وينتظر !!
نعم ينتظر الصدفة التالية! ..
لهذا لم يحزن لعدم رؤيتها بل يثق انه سيراها ويميزها فقلبه مرتبط بوجودها !!
وبعد مايقرب من الساعة دلفت ماتيلدا للمنزل بعد ان جلبت الاغراض من السيدة هند 
وجدت جدها عبدلله امامها غاضبا وصړخ بوجهها 
كنتي فين كل دا يابت !
اجابته بقلق شديد 
انا كنت عند خالتو هند ..جبت الحاجات اللي بابا كان باعتها 
فقالت جدتها بعصبية 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كذابة لاني مكلمة خالتك هند من نص ساعة قالت انك ختي الحاجة ومشيتي 
اومأت ماتيلدا پذعر مببرة بسرعة 
انا جيت مشي والله ..مركبتش تاكسي تاني عشان كده اتاخرت والله 
إقترب عبدلله غاضبا وصفعها قائلا
عاوزة تعريني ايه فاكرة انك كبرتي يابت عشان خلصتي ثانوية 
هاتي التلفون دا مفيش تلفونات لحد ماعرف اتاخرتي ليه 
خفق قلب ماتيلدا پذعر وهي تري جدها يبحث في الهاتف كعادته 
تسارع تنفسها فلقد نسيت ان تمحي المسج من مازن من فرط سعادتها وعدم تركيزها
وفجأة صړخ جدها پغضب شديد وكانه تحول لشيطان 
مين دا يا بنت اللي كنتي وراه 
وقبل ان تجيب انهال عليها بالصڤعات وقام بتكسير هاتفها وهو يسبها پغضب شديد 
ايه قررتي تعملي زي امك وتعيشي حياتها انا مش قايلك حرام تمشي مع الرجالة ومنبه 
تعرفيه من امتي يابت ومنيمانا علي ودانا ردي 
حاولت سمية رفعه عن ماتيلدا وهي تصرخ فالفتاه هزيلة ولن تتحمل 
وركضت سمية للباب الذي طرق لتستنجد وفتحته لجارهم والذي نزل علي صوت الصړاخ وابعد عبدلله عن الفتاه 
نهضت ماتيلدا وهي تبكي وتمسح دماء فمها وهي تتوسل انها لم تفعل شئ ولم تخطئ 
ولكن سامي اصبح بحالة هستيرية وهو يقول 
البت بتقابل رجالة .. انا كنت عارف ان مفيكيش خير يابت وهتبقي زي امك 
ختي شكلها واخلقها ..بس لا وديني اقټلك واغسل عاري سامعة يابنت الخوجاية !
بعد مرور عشر سنوات عودة للوقت الحالي 
استيقظت ماتيلدا علي رنين هاتفها ..رفع
ت خصلاتها وهي تضع كفها الاخر علي فمها متثائبةورفعت الهاتف وأجابت دون رؤية ..فلا داعي للروؤية فهي لا تتحدث الي غيره
الو 
اتاها الصوت الرجولي علي الطرف الاخر
ايه يا حياتي ..انتي لسه نايمة 
قالت بنعاس وهي تعتدل بالجلوس
اه .. في حاجة ولا ايه 
استمعت للصوت بنبرة حانية
اه يلا قومي صحصحي كده هاخدك نفطر بره
زمت شفتيها بضيق وقالت بتوسل هادئ 
ليه طيب ما مهرة هتحضر الفطار وهفطر في الجنينة يبقي كأنوا بره برده عشان خاطري بلاش خروج 
اتاها الصوت حازم مدلل لها في نفس الوقت
قوومي بلاش كسل نص ساعة وهبعتلك السواق
اغمضت عينها باستسلام وهي تقول
حاضر !
نهضت ماتيلدا وأخذت حمامها المنعش وشرعت في إرتداء ثيابها والتي تكرها بشدة!! ..
كان الشئ الوحيد الذي يشعرها بالضيق ويجعلها تكره الخروج هو ملابسها !!
خرجت ماتيلدا بعد ان إنتهت وبالفعل وجدت السائق بانتظارها وأخذها ذهابا لزوجها ..بكر الديب
كان بكر الديب في التاسع والثلاثون من عمره ..رجل اعمال له اسمه الكبير والخطېر !! ..
يمتلك ثروة لا تحصي لديه شركات للاصدرات والتصدير في جميع المنتجات والمجالات وبرغم الفارق العمري بينهم الا ان لا تستطيع فتاه مثلها رفض بكر الديب بجلالة قدره !! 
ترجلت ماتيلدا من السيارة ووجدت بكر في انتظارها علي وجهه تلك الابتسامة المحبة لها !
سارت معه الي داخل المطعم الفاخر والذي لديه نصيب من شراكته ولكن ضئيل 
جلست تنظر له بعد أن سحب لها المقعد
وقالت بابتسامة
ايه سر السعادة دي كلها !
قال بكر وهو يجلس هو الاخر ناظرا لها
لا.. أولا انا دايما سعيد مدام حببتي قدام عنيا .. بس سعادتي زيادة عشان انا كلمت شريكي صاحب المطعم وهقنعه اني اخده كله
ابتسمت ماتيلدا بهدوء وقالت
مش عارفة ليه انت متمسك بالمطعم دا كده !.. ماشي هو فخم جدا وكبير اوي بس بيتهيالي انت مش محتاج ارباحه كده بالنسبة للي عندك يعني
فقال بكر بعملية 
بصي يا حياتي انا مش عاوزه عشان الارباح ..لا انا عاوزة عشان انا بتفائل بيه اكبر صفقات في حياتي عملتها هنا تقريبا وبرتاح فيه نفسيا ..وعلي فكرة صاحبه برغم انه صغير في السن بس مش محتاجة برده وأكبر دليل انه مطعم من سلسلة كاملة اشتراها من فترة وهو بتاع استثمار وهشتريه منه ولو محتاجة اوي مكنش وافق اني ادخل بنسبة فيه حتي لوكانت صغيرة ..
هو بقاله بره اكتر من سنة حاليا لانه اشتري مطعم تاني بره من نفس السلسة دي وانا مكنتش عاوز اشتري من صاحب المطعم الاساسي وماصدقت ان في طرف جديد اشتري ودلوقتي اهه رجع وانا قررت ادق الحديد وهو سخن زي ما بيقوله واتكلمت معاه ..
برده عاوزك تبقي لطيفة معاه ..وتابع وهو ينظر لقائمة الطعام الزجاجية الراقية
ها تحبي تطلبي ايه بقي قبل ما يجي معادنا معاه ..اطلبي اللي تتمنيه ..
انتي روحي اللي بتفائل بيها 
ابتسمت ماتيلدا بهدوء وقامت بالنظر في قائمة الطعام حتي تختار
وبعد عدة ساعات وقف بكر يرحب بحرارة بمازن وهو يعرفهم ببعض قائلا
دا خالد الزياد صاحب المطاعم اللي حكتلك عنها ثم حول بصره لمازن !! .. وقال 
ودي
10 

انت في الصفحة 9 من 25 صفحات