السبت 16 نوفمبر 2024

رواية رائعة سرين عادل

انت في الصفحة 10 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

ماتيلدا مراتي
نظرت ماتيلدا له ووضعت كفها داخل قبضته وقلبها يخفق پعنف غريب !!
ظلت نظرات خالد هادئة مناقضة لخفقان قلبه بين ضلوعه !! 
وجلس بهدوء وبدؤا بالحديث عن الاعمال وغيرها ..
كانت ماتيلدا تنظر في جميع أنحاء المطعم محاولة تفادي عين هذا الرجل الغربية ..
تشعر بخفقان شديد ولا تعرف له سبب .!!
شردت وهي تفكر بمازن !!
أغمضت عينها تحاول تهدئة النبضات المتقافزة داخلها وفتحتها مرة اخري علي صوت زوجها بكر وهو يتحدث لها 
في الواقع هي لم تستمع الي كلمة واحدة مما تحدث به ولكن حاولت الابتسام حتي لا تظهر كالبلهاء وبالطبع فشلت !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فقال بكر وهو يمسح علي ظهرها بحنان
مالك يا روحي انتي كويسة !
أومأت بإضطراب وهي تبتسم بمجاملة إبتسامة ظهرت مهزوزة ومضطربة بشدة
كان خالد ينظر لملامحها بهدوء ويتسائل داخله هل لفتته بجمالها الساحر !
ألهذا قلبه ينبض پعنف!!
أغمض عينه پغضب وهو يجز علي أسنانه وېعنف نفسه ..
كيف يفكر بها هي ليست من حقه !
تذكر وقتها خديجة كانت الفتاه الاولي التي ينبض قلبه بطريقة غريبة لأجلها كان خالد يجزم أنها الاخيرة كما الاولي ولكن هاهو أمام اخري مختلفة تماما عنها و ينبض قلبه لها بدون وجه حق
إلتفت حوله وهو يتسائل داخله هل خديجة في المكان الأن لذلك يصطحبه هذا النبض ! ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ولكن إن كان النبض بعيدا عن تلك الساحرة أمامه ..
لما ارتعش كفها الرقيق بين قبضته لقد شعرت اصابعه بنبض رسغها الشديد !!! ..
تنهد داخله وهو ينظر لها.. يجزم انه يشعر بقلبها ويستمع الي نبضها !!
رفع بصره لها وجدها مضطربة بشدة ..ونظراتها حائرة متوترة ! 
قالت ماتيلدا لبكر أنها بخير حقا ولا يوجد شئ فقط شعرت بالدوار قليلا ..
نظرت نظرة خاطفة لخالد واصطدمت عينها بعينه وإزداد خفقان قلبها الغريب والغير مبرر حد الألم!!
فأغمضت عينها سريعا ونظرت لبكر والذي أتي صوته وكأنه بعيدا عندما سمعته يقول لها
لا انتي مش كويسة مالك ياروحي !
نفت برأسها بحركة ضعيفة وهي تتمني من بكر ان يصمت تشعر بأن كل سؤال منه عن حالتها يزيد من اضطرابها أمام هذا الرجل المريب 
قام بكر بطلب مشروب لها ونهض عندما رن هاتفه بعد أن إستأذن من خالد فلديه مكالمة هامة !
نظرت ماتيلدا أرضا باضطراب وهي تشعر بنظرات ذلك الرجل المخترقة لها بشدة
رفعت عينها له وجدته ينظر لها بطريقة غريبة تزيد من نبضها بقوة !!
إبتلعت ريقها وقالت بنبرة قوية متعصبة خرجت مهتزة
في حاجة!
أجابها بهدوء وهي تري بسمة غريبة علي جانب ثغره رغم عدم ابتسامه !
لا مفيش .. ليه بتسالي 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قالت بتوتر وعصبية مفرطة وقد بدأ وجهها بالاحمرار من شدة الاضطراب
أصلك بتبصلي يعني وكأن في حاجة بنا ابتسم خالد ببرود وقال ما لم تتوقعه
قلبك ماله !
إتسعت عينها وإزداد تنفسها وهي تنظر له بذهول! 
ولم تجب فقط حولت بصرها عنه تحاول الهدوء !
أتي بكر وهو يعتذر مرة اخري من خالد فقال خالد له أن لا عليه وأنه سيذهب الأن فلديه عمل ..
كما أن مدام ماتيلدا تبدو ليست علي ما يرام فليتأجل اللقاء لمرة أخري !
نهض بكر بإبتسامة وودع خالد كما فعلت ماتيلدا ولكن بمجرد ما وضعت كفها بين قبضته تلك المرة كان مرتعشا باردا بشدة وكأن الحرارة قد غادرت جسدها بأكمله !
إبتسم خالد بهدوء وانطلق من هذا المكان مسرعا حتي يتخلص من هذا النبض !
جلس داخل سيارته وهو يفكر ما به... وما بها !
أغمض عينه وهو يتمني ظهور خديجة ..ابتسم بسخرية من حاله ..فلقد عاش علي أمل رؤيتها الي أن نسي حياته الشخصية .. هو يريد الزواج بذلك الشعور الغريب والذي كان يمتلكه لخديجة فقط ..فلم يؤمن بالحب قط ولا بالشعور مطلقا ولكن تجربته مع خديجة قلبت جميع موازين حياته وأصبح يبحث عنها في كل مكان ..
والأن وبعد عشر سنوات!.. 
حصل علي الشعور وشعر به مرة اخري ولكن مع زوجة بكر الديب!! 
تنفس داخله حتي إن كانت غير متزوجة لم يكن ليتقرب منها هو يريد خديجة وفقط تلك الفتاه البريئة نفخ بضيق كيف لبكر أن يسمح لها بإرتداء ذلك الثوب العاړي القصير ! الا يغار !
فجأة ضغط علي دواستة بنزينه وانطلق من هذا المكان عل قلبه يهدأ ولو قليل!! !
بقلم سرين عادل
الفصل السادس
نهض بكر مع ماتيلدا والتي كانت شاردة ولا تستطيع التركيز 
تريد سؤال بكر عن هذا الرجل المدعو خالد او التحدث عنه ولا تعرف لما 
ولكن بالطبع سيصاب بالجنون بسبب غيرته عليها اغمضت عينها تشعر ان لا وجود لرجل يغار كغيرة بكر عليها !!
تنفست بضيق ما هذا الهراء فكيف هذا التناقض !
لقد اصر ان تترك حجابها وتغير من ملابسها واسلوبها حتي تليق به وبعائلته العريقة .. 
كيف يغار من ان تتحدث عن رجل وهو يترك نظرات الرجال لها مبرر لنفسه ان جميع النساء هكذا !
سارت معه دون شعور لا تستطيع التركيز فمازال نبضها قوي !
ركبت السيارة بجواره واخذهما السائق عودة للقصر !
دلف مازن لبيته فوجد والدته ترحب به مقبلة اياه وهي تقول باشتياق ياريت تفضل هنا 
ومتسافرش يوم واحد والله بشتاقلك 
وبعدين من ساعة ما جيت وانت مشاوير وشغل شغل ايه بقي ارحم نفسك شوية 
ابتسم مازن وهو يقول بدعابة 
ايه يا ماما الجو دا.. دنا مبسافرش كتير حتي 
عموما انا اعدلك فيها اهه خلاص جسار رجع تاني لادارة المحل في بيروت 
مني بابتسامة حنونة
اه صحيح مراته عاملة ايه و جابت ايه 
مازن بضحك 
عاملة ايه فهي كويسة و جابت نونو ..واكمل ضاحكا معرفتش نوعه الصراحة 
قالت مني بنبرة ذات مغزي يعرفها مازن جيدا 
عقبال اللي في بالي ما يعقل ويقتنع ان اخره الجوار لان دي سنة الحياه 
تجاهل مازن ما ترمي له وهو يبتسم قائلا
امممم نفسي في صنية بطاطس اوي يا ماما !
ضحكت مني بشدة وهي تضربه علي كتفه 
بكاش فعلا .. اه منك ..روح غير هحط الاكل 
اتجه مازن لغرفة شقيقته مرام والتي بمجرد سماعها لصوت طرقاته اړتعبت وابتلعت ريقها واذنت بخفوت له بالدخول 
اوي مازن للغرفة وهو مبتسم لها وجلس بهدوء علي مقعد قريب من مكتبها قائلا بحنان
ازيك يا مرام 
اجابته بإرتباك وقلق لاحظه هو وتخطاه !!
فهو لا يعرف ما بها ولكن منذ قدومه من الخارج وهي تتجنبه بشدة وتبتعد عن اي مكان لمجرد تواجده به !
رفع عدة اوراق من علي مكتبها القريب منه وقال 
دا ورق الكلية ولا ايه 
أومأت له برأسها واجابت بخفوت 
اه هو 
قال مازن بدعابة وهو يتأملها
امممم كبرتي يا مرمورتي وډخلتي الكلية اهه 
ابتسمت له باضطراب وهي تنظر بتوتر تجاهه 
وفجأة نهض مازن مما جعلها تشهق دون شعور ..
اقترب منها وجلس أمامها علي جانب الفراش وامتدت يده فجأة الي اسفل وسادتها وسحب هاتفها !
كانت مرام متسمرة مما يفعله ثم ابتلعت ريقها بقلق وقالت بإضطراب
انت بتاخده ليه 
لم يجيبها فقط اتي بالاتصالات وصابت ظنونه عندما وجد مكالمة منتهية منذ 6 دقائق يعني منذ دخوله!
قال بهدوء وهو ينظر لها 
رقم مين دا !
اجابته باضطراب وهي تحرك
10  11 

انت في الصفحة 10 من 25 صفحات