رواية رائعة سرين عادل
يدها بحركة متوترة
دا ..دا رقم غريب اتصل يعني رقم غلط اتصل بيا
فقال مازن بهدوء شديد دون ان يحول بصره عنها
تمام !..
كان مازن قد لاحظ اخفائها لشئ اسفل وسادتها عند دخوله وتوقع انه الهاتف !
نهض وهو يقول بهدوئه المعتاد والذي يصيب الطرف الاخر بالقلق برغم هدوء نبرته
لو اتصل تاني مترديش ..هاتيلي التلفون ارد انا !
اومأت له بتوتر وهي تبتسم بقلق ..
خرجت ماتيلدا مسرعة من دورة مياه غرفتها متمسكة بمنشفتها الخضراء الكبيرة باحكام حتي لا تسقط عنها تركض تجاه باب الغرفة والذي يدق بتواصل كما الهاتف الرنان والذي لا ينقطع رنينه!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ انا اسفة بس شهيرة هانم بتت...
قطعت ماتيلدا حديث الخادمة وهي تتجه مسرعة للهاتف الرنان وقد انسحب اللون من وجهها عندما استندجت ما ستقوله الخادمة وبمجرد ما اجابت حتي اتتها صړخة شهيرة قائلة بقلق
_ ماتيلدا تعالي بسرعة الحقيني بكر موجود هنا ومسك في نرمين ومش عارفة اعمل ايه ومش بيهدي وحالف ېقتلها وانا مش عارفة اهديها
خرجت ماتيلدا مسرعة وهي تشعر بالخۏف ووصلت بعد قليل امام فيلا الديب ودلفت مسرعة بعد ان فتحت لها الخادمة وجدت الاصوات مرتفعة بشدة صادرة من داخل غرفة الصالون العلوية صعدت الدرج مسرعة وهي تحاول ان تلحق نرمين من بين يدي بكر
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
خرجت ماتيلدا مع بكر بعد ان هدأت الاوضاع وسارت تجاه السيارة والتي سرعان ما ترجل سائقها الخاص وفتح الباب لسيده وهو ينظر ارضا باحترام
ركب بكر پغضب ودرات ماتيلدا حول السيارة وهي تنتفض بردا واضطرابا وركبت جانبه
سارت السيارة بهم فقال بكر غاضبا
طبعا شهيرة هي اللي كلمتك صح !
ليه رحت يا بكر انت عارف انها هناك ليه كده
بكر بضيق وقد علت نبرته بقوة
متدخليش يا ماتيلدا ومش كل ما شهيرة تكلمك تروحي تسمعي كلمها وتيجي ..
انا مش عيل صغيرة ورايحة تاخديه وتروحيه بيته ماشي
أومأت ماتيلدا وقالت بهدوء تحاول امتصاص غضبه
اهدي طيب
اجابها بعصبيه وسخط
انا هادي ..متقوليش اهدي
زمت ماتيلدا شفتيها وقطعت حديثها حتي لا تثير اعصابه اكثر ..فلا يجب ان تتحدث اليه وهو بتلك الحالة
وعندما وصلت السيارة اسفل قصرهم ترجلت ماتيلدا وهي تتابط ذراعه وتتحدث له بهدوء شديد حتي يهدأ تماما فيكفي ڠضب وبعد قليل قامت بأخذ كوب العصير من احدي الخادمات ونظرت حولها تطمئن لوجوده داخل دورة المياه ووضعت الاقراص داخل عصيره وقامت بتقليب محتوايات الكوب جيدا واتجهت له بابتسامة هادئة عندما خرج واعطه له
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كان صوت ضحكات مازن تشق السكون الهادئ في مطعمه ثم قال لصديقه
انت فقرة يابني ېخرب عقلك .. بس علي فكرة تستاهل انها هزئتك دي اخرتها اصلا
المشكلة انك مبتحرمش
مصطفي ضاحكا
ولا هحرم وحياتك ثم مال بجسده علي الطاولة يقول بتمعن
بص يا مازن البنات بالنسبالي زي الاكسجين قولي انت ينفع حد يعيش من غير اكسجين !
انا كده فمعذور يعني
ضحك مازن قائلا
اكسجين ايه بس يابني دا انت سمعتك مسمعة من ايام الدراسة ..
مصطفي بترفع وغرور مصطنع
لا حاسب يا برنس انا سمعتي مسمعة عشان عشري وودود فالكل عارفني وبعدين مش الكل اوي دا هي دفعتنا ودفعة
فوقينا ودفعة تحتنا ..يعني بتاع عشر ألاف شخص
وبعدين قولي خت ايه انت من الاحترام اديك راهب اهه خليك بقي مترهبن كده انت هتفضل كده اصلا
من اول ما بقيت دكتور وانا حسيت ان حياتك في النازل
سبني انا اعيش حياتي يعني هو لا جواز ولا بنات ..
قال مازن بدهشة
ما تتجوز يابني حد مانعك ..انت اللي صايع وملكش في المستقيم
اخذ مصطفي رشفة من كوبه قائلا
بص يا حبيب قلبي انا ميكفنيش واحدة بصراحة والشرع محلل اربعة وانا معيش اتجوزهم يبقي ليه احرم نفسي بقي وادبس في واحدة
مازن بخبث
يعني انت مش هتتجوز !
مصطفي بثقة واقتناع
لا ..وبعدين بص هي بتبقي كيف اصلها
شوف انت دكتور اهه وكنت متفوق بس كيفك انك تشتغل في البيزنيز ونجحت فيه
انا بقي كيفي اعرف بنات واسمع صوتهم واعيش الدور معاهم كده
رفع مازن حاجبيه
ياراجل
أوما مصطفي بتأكيد
بص يا معلم ..انا محبتش الا مرة زي ما قلتلك
ومش هتتكرر فانسي بقي البنات بالنسبالي شكليات
وضع مازن فنجان قهوته وهو يقول
طب قوم يا خفيف..شكليات قال والله انا كنت عارف انك مهزء
استندت ماتيلدا علي الوسائد جانب بكر الغارق بنومه في الضوء الخاڤت للغرفة ..
وشردت بذلك الرجل المدعو خالد ..
اغمضت عينها تتنفس فمجرد التفكير باسمه فقط جعلها تشعر بنبضات قلبها
تنهدت وهي تفكر ماذا عن بطلها الخفي !
هل بعد تلك السنوات استطاعت الشعور مرة اخري باخر !!
يا الهي لقد مرت سنوات عديدة وفقدت الشعور بكل شئ ..
والان بعد ان ظنت ان قلبها قد توقف ..اكتشفت انها مخطئة!
ضمت قبضتها واستندت برأسها عليها وهي تنظر لبكر جانبها هي لم تفكر يوما بشعورها تجاهه
كل ما تعرفه انها كرهته في البداية واعتادت عليه بعد ذلك واختفي الكره من شدة حبه لها
تنفست بعمق وهي تعبئ رئتيها بالهواء وازداد نبضها سرعة وهي تري عين خالد امامها لم تدقق النظر كثيرا في المقابلة الاولي داخل مطعمه ولكن تتذكره وكأن ملامحه قد نحتت بعقلها !
عينيه ونظراته الثابتة ..صوته والذبذبات لمنبعثة منه لقلبها قبل اذنها
نفخت بضيق تريد التخلص من التفكير به نهضت بعدها خارجا للشرفة تحاول الهدوء او الهرب من عقلها وقلبها!
كان مازن مازال داخل سيارته اسفل بيته بعد ان اوصل مصطفي لبيته
وبمجرد ما وضع يده علي مقبض الباب ليفتحه ويترجل منها شعر بنبضاته تراجع مرة اخري واستند باريحية محله وهو يبتسم !
هل تفكر به !
ظهرت ابتسامة علي جانب ثغره وهو يمسد خصلات شعره ثم قال بخفوت هادئ وكأنه يتحدث بجميع حواسه
خديجة ! ..
بعد لحظات ترجل من السيارة وهو يفكر بها .لا يعلم هل يفكر بخديجة تلك الفتاه الرقيقة البريئة ام بماتيلدا والتي هي بالتأكيد علي النقض لفتاته البريئة! ..
صعد الدرجات ودلف لشقته ..اقترب من غرفة والدته وعندما فتح بابها بهدوء اطمن عليها نائمة
اتجه لغرفة مرام وصدم وهو يستمع لهمسها الخاڤت
قبض اصابعه بشدة وعصبيه حتي هربت الډماء وابيضت مفاصله جز علي اسنانه وطرق الباب بهدوء فلم تصل له اجابة
..فتحه ببطئ وهو يعلم ادعائها للنوم !
اقترب منها وعدل من وضع بطانيتها وقبل جبينها وخرج بهدوء كما دلف !
اوي الي غرفته وجلس علي فراشه ووضع رأسه بين كفيه يحاول المام الامر بالهدوء ..
هو لا يرجح التعامل بالعڼف والقوة الا اذا لزم الامر وللاسف انه يري ان الامر يحتاج للقسۏة !
اغمض عينه يتذكر حالة خديجة ونتيجة التعامل بالقسۏة والشك بها
لا