الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية جوزي وشاهين بقلمي بسمله بدوي

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

انت لو كسبت اجيبلك ايه
محمد أي حاجة منك جميلة
هاله تابعت اللعب بحماس بالغ فهي لا
تحب الخسارة أبدا و حاول محمد ان يشتت تركيزها لكنها كانت تريد الفوز عليه بأي ثمنو بعد مباراة طويلة فاز محمد بفارق نقطتين فقط فظل يقفز فرحا فيما نظرت له هاله بغيظ طفولي 
هاله ماشي يا محمد بجد مش هنساهالك
محمد عشان بس تعرفي يا بنتي اني لعيب قديم
هاله خلاص عرفنا ها تحب اجيبلك ايه
محمد و هو يتكلم بجدية مش عايز حاجه غير أني أشوفك فرحانه كده دايما
هاله لا بجد أطلب اي حاجة
محمد خلاص أشتريلي قصة اقراها
هاله بس كده
محمد و هو يبتسم لطيبتها النادرة بس كده
محمد وهو ينظر خلفها أنت جيت يا بيبي فاتك حتة جيم بيني وبين هاله بس ايه طحنتها
باسل السلام عليكم يا جماعة
كاريمان وهي تتابع الموقف اهلا يا حبيبي
أشرقت عاش من شافك يا باسل
باسل ازيك يا طنط واحشاني
أشرقت أخليهم يحضرولك الاكل
باسل أنا اتغديت عند لي لي في البيت
فقالت ها و هما عاملين ايه
باسل تمام
أشرقت مجبتش خطيبتك معاك ليه
باسل مكنتش عارف انكوا هنا
محمد ده لو عرفت ممكن تاكلك
باسل بس يا خفيف ازيك يا هاله
هاله الحمد لله
محمد ما تيجي تلاعبني 
باسل مليش مزاج
محمد و لا خاېف اغلبك
باسل كده طيب تعالى بقى لما اقطعك
جلس الشابان يلعبان و يضحكان بينما جلت هاله تنظر لهما باسل بشخصيته القوية و حضوره الطاغي و محمد بطيبته و أسلوبه المريح الذي يشعرها أنها بمثابة صديقها و ماذا عن باسل كيف تشعر نحوه لم تعرف لكنها تشعر بوجوده قبل أن تراه عينيها تبتسم لدى رؤيتها له تشعر بالسعادة حين يتحدث اليها تشعر بالغيرة عهند رؤويتها أو سماعها اسم خطيبته 
هاله شكرا
سامية مدام هند الكوافيرة هتيجي عندك دلوقتي
هاله هي الحفلة هتبدأ أمتى
سامية الساعة 7 الناس هتبتدي تيجي
نظرت هاله نحو الباب لتجد سيدة أنيقة و بصحبتها ثلاث مساعدات تعرفت السيدة على هاله 
هند مساء الخير يا فندم
هاله اهلا بيكي
هند ما شاء الله عليكي وشك جميل
هاله شكرا
هند يلا بندأ 
هاله اوكيه
و بدأ المساعدات الثلاث يضعون طلاء الأظافر في يد هاله و قدميها و بدات السيده هند عملها في وضع الماكياج المناسب لهاله و الذي يظهر جمال عينيها و بشرتها الصافية و بعدها قامت بعمل قصة جديدة لشعر هاله فجعلته متدرجا و قد أصبح يبدو أكثر كثافة و قامت بعمل تسريحة تناسب وجه هاله و بعد ان أنهت عملها قالت 
هند ممكن تفتحي عينك دلوقتي
فتحت هاله عيناها لتجد فسها تنظر لفتاة مختلفة فقالت بفرح 
هاله مين ده
هند ها ايه رأيك 
هاله حضرتك فنانة
هند ميرسي
خرجت هند من الغرفة فيما ظلت هاله تنظر لنفسها في المرآه و هي تبتسم و وجدت نفسها تتساءل ماذا سيكون رأي باسل في مظهرها الجديد 
نزلت السيدة
كاريمان بصحبة باسل الى القاعة الكبرى في القصر و قد وجدا السيدة أشرقت و محمد أول الواصلين فجلسوا جميعا يتحدثوا 
أشرقت كل سنة وانت طيبة يا اختي
كاريمان و انت طيبة يا اشرقت
محمد كل سنة وانت طيبة يا طنط
كاريمان و انت طيب يا حبيبي
باسل و هو يعطي لوالدته علبه زرقاء اللون كل سنة وانت طيبة يا أحلى ام في الدنيا
كاريمان وهي تفتح العلبه جيبتلي ايه يا باسل الله ده عقد ميرسي يا حبيبي
محمد أنا جيبت لحضرتك حلق لايق مع العقد بتاع باسل
كاريمان ميرسي يا محمد
أشرقت انا بقى جيبتلك جهاز تقدري تسمعي فيه القرآن علطول و بيساعدك تحفظي كمان
كاريمان الله ميرسي يا أشرقت
محمد امال فين لولو
باسل لولو مين
محمد ساخرا من باسل لولو دلع هاله يا بيبي
باسل بطل تقولي يا بيبي ده انا سخيف
محمد ليه بس كده ده أنا بدلعك زي لي لي
باسل طيب يا محمد
ضحك الجميع و لكن محمد أطلق صفيرا عاليا فنظر باسل الى ما ينظر اليه 
نظر باسل ليجد صغيرته تنزل السلم و كأنها أميرة من كتب الأساطير فحبس أنفاسه و ظل يتابعها بعينيه و سمع محمد يقول 
محمد ايه ده مين ده مش ممكن 
كاريمان ده هاله مش كده
أشرقت ايوة يا ستي و الولدين واقفين يبصولها و كأنها جايه من كوكب تاني
كاريمان ايه رأيك يا أشرقت في الفستان
أشرقت أكيد ده ذوقك طول عمرك بتعرفي تنقي الألوان اللي بتليق على كل واحده
كاريمان كلمت الأتيليه بتاع مدام ساره و وقلتها الموديل و اللون ولقيتها بعتته انهارده
محمد أييييييييييه يا بيبي مبحلق كده ليه
محمد لم يجب عليه لأن هاله وصلت اليهم وهي تنظر اليهم بخجل شديد 
هاله مساء الخير
محمد يا مساء الأنوار
كاريمان مساء النور يا هاله
أشرقت ما شاء الله زي القمر
هاله شكرا
باسل وهو ينظر في عينيها ازيك يا هاله
هاله الحمد لله
هاله و هي تقترب من السيدة كاريمان أنا جيبت لحضرتك هدية بسيطة يا رب تعجبك
كاريمان ليه كده يا هاله
هاله ده أقل حاجه أقدمها لحضرتك
قدمت هاله علبة صغيرة ففتحها السيدة كاريمان و تحسستها لتجد أنها قلادة يتدلى منها مربع منقوش عليه كلمات 
كاريمان ده سورة ايه يا هاله
هاله ده آية الكرسي و السلسلة فضة كانم نفسي أجيبها دهب
كاريمان ده جميلة أوي تعالى يا باسل لبسهالي
بدأ المدعوين في الوصول و أمتلأ القصر و كان الجميع يضحكون و وجدت هاله نفسها وحيدة فخرجت الى الشرفة تتابع الحفل في الحديقة و تفكر هل هي تحلم يا ريت والدتي معي لتستمتع بهذا الحفل معي فلم تحضر كلا من هاله أو والدتها حفلا مماثلا من قبل فهم ينتمون لطبقة فقيرة في المجتمع وجدت هاله أن لي لي و عائلتها وصلوا للتو فذهب باسل لاستقبالهم و كانت لي لي ترتدي فستانا قصيرا أسود اللون و عاري الكتفين و قد وضعت يدها على ذراع باسل وكأنها تثبت للجميع أنه ملكا لها فقط 
تسمحيلي بالرقصة ده
قاطع أفكارها صوت محمد الذي وقف أمامها بوسامته المعهودة و أناقته الشديدة فضحكت هاله قائلة 
هاله مبعرفش أرقص
محمد و هو يتظاهر بالجدية و لا أنا على فكرة
اڼفجرت هاله في الضحك على طريقة محمد في تسهيل الأمور وتمنت أن تكون مثله ذات يوم لا تفكر في مشاكل و هموم تملأ قلبها الصغير 
هاله بجد مش بعرف
محمد أعرفك بنفسي مدرب رقص متخصص
هاله بلاش يا محمد أنا مش متعوده عالجو ده
محمد و يرضيكي البنات الوحشين يرقصوا معايا
هاله طيب خمس دقايق بالضبط
محمد موافق طبعا
رقصت هاله رقصة سريعة مع محمد الذي كان يلقي النكات على جميع المدعوين و هاله تضحك حتى وجدت لي لي و باسل يرقصان بجوارهما و عندما لمحتها لي لي قالت 
لي لي ايه ده أحنا اتغيرنا خالص
محمد ايه رأيك يا لي لي
لي لي مش بطال
محمد ده تجنن يا بنتي
باسل فعلا هاله ملفته انهارده اوي
لي لي پحقد معاك حق أنا هروح اقعد شوية مع طنط كاريمان عن أذنكوا
وقف باسل وحيدا بينما قال محمد 
محمد خدلك لفة بس رجعهالي تاني وانطلق ليحي أحد المدعوين تاركا هاله و باسل ينظر كلاهما للآخر دون أن يتحدثا
و في تلك اللحظة خفتت الإضاءة وبدأت موسيقى هادئه فاقترب كل شاب من شريكته في الرقص و وجدت هاله نفسها بين ذراعي باسل الذي كان يمسك بيدها برقة بالغة و لكنه لم يكن ينظر اليها بل كان سارحا يتخيل أنه يراقصها في مكان آخر دون وجود كل تلك العيون التي تلاحقهما بينما كانت انفاس هاله تتلاحق فهي لم تقترب منه لهذه الدرجة من قبل و كانت تريد الركض بعيدا لكنها لم ترد البعد عنه فهي تحبه نعم تحبه و يا ويلها من هذا الحب 
نظر باسل الى هاله فوجد خداها مشتعلان بحمرة الخجل فسألها 
باسل انت حرانه
تحبي نخرج في الجنينة
هاله و هي تحاول أن تتكلم آه آه يا ريت
باسل اتفضلي
تبعته هاله دون أن يلاحظا شخصا يراقبهما و تكاد الغيرة تقتله 
كان محمد يبحث عن هاله في كل مكان لكنه لم يجدها فقرر الرقص مع احدى الفتيات حتى يجدها و قاطعته لي لي 
لي لي محمد فين طنط
محمد مش عارف
لي لي طيب أنا هروح أدور عليها
محمد طيب
كانت والدة لي لي تجلس مع والدة محمد يبادلان أطراف الحديث و جاء والد لي لي بصحبة السيدة كاريمان و بعد أن جلسا قال 
الأب عايزين نفرح بالولاد بقى يا كاريمان هانم
أشرقت أيوه يا كاريمان
كاريمان مش لما يدرسوا بعض كويس
الأم متهيألي دول فهموا بعض عالآخر
الأب ايه رأيك نعمل فرحهم ليلة رأس السنة
كاريمان علطول كده
الاب خير البر عاجله
كاريمان ربنا يقدم اللي فيه الخير
ابتسمت والدة لي لي لأعتقادها أن كاريمان وافقت 
اصطحب باسل لي لي الى زاوية بعيدة في الحديقة بها مقعد خشبي جلسا عليه و ساد صمت مريح فكلاهما يشعر بالراحة برفقة الآخر 
باسل تعرفي أنا بحب المكان ده أوي
هاله برقه فعلا مكان مريح
باسل ماما وبابا كانوا كل يوم يسهروا هنا و كنت ساعات بلاقيهم بيرقصوا سلو
هاله الله يرحمه باين عليه كان طيب اوي
باسل بابا كان انسان عظيم و مهما وصفتلك حبه لماما مش هقدر
هاله يااااه معقوله في حد بيحب للدرجة ده
باسل الحب الحقيقي بيكون قوي اوي انت عارفة ماما ازاي بقت مش بتشوف 
هاله لأ
باسل فضلت ټعيط على بابا من ساعة ما دخل المستشفى لغاية دلوقتي حاولت كتير أخليها تعيش حياتها بعده لكن معرفتش حبهم كان غريب كانوا مرتبطين ببعض بطريقة مشفتهاش قبل كده لما كانوا بيزعلوا من بعض كانوا أول ما يشوفوا ببعض و ينسوا اللي حصل مهما كان الله يرحمه و يخليهالي 
هاله مامتك أطيب انسانة قابلتها في حياتي
باسل هي كمان بتحبك أوي
هاله مش نروح الحفلة بقى
باسل زي ما تحبي
وقفت هاله و بمجرد أن أستدارت حتى أنهالت صڤعة قوية على وجهها نظرت لتجد لي لي تقف أمامها تقول 
لي لي اوعي تنسي نفسك أنت مجرد شغالة عندنا و إحتمال أخليكي الشغالة بتاعتي بعد الجواز أصلنا خلاص حددنا المعاد
لم تنتظر هاله بل أنطلقت تركض و هي لا تشعر بأي شيء سوى بإحساسها بالإهانة وسمعت صوت باسل ېصرخ هاله استني لكنها واصلت الركض و دخلت القصر من

باب جانبي و صعدت الى غرفتها و جمعت أغراضها و تركت الفستان و الهاتف المتحرك فوق الفراش و غادرت القصر لكنها أحست أنها تركت فيه شيئا آخر قلب ها
نظر باسل الى والدته و هو يبتسم ابتسامة حنونة قائلا 
باسل ماما ماما أصحي يا حبيبتي أحنا وصلنا مطار القاهرة
كاريمان و الشمس تضايقها يااااااااااااااه أخيرا هشوف بلدي تاني
باسل قوليلي بقى مصر احلوت ولا اوحشت
نظرت كاريمان من نافذة الطائرة مصر حلوة وهتفضل طول عمرها حلوة
باسل أكيد هنلاقي طنط أشرقت و محمد واقفين مستنينا
بقلم مريم محمد
كاريمان دول وحشوني اوي
باسل دي سنة بحالها
كاريمان حاسه اني بقالي 10سنين مسافرة
باسل حمدلله

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات