الجمعة 20 ديسمبر 2024

الجامحة والبداوي بقلم ميفو سلطان

انت في الصفحة 1 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

الجامحه والبدوي
صفحه حكايات
البارت الاول 
كانت جالسه تستدعي النوم بصعوبه فايامها أصبحت مرهقه وجامده ايام رتيبه رتابه المۏت وجمود غير عادي لتحاول ان تأخذ قسطا من الراحه من حياتها المؤلمة لتحاول ان تدخل في النوم 
لتدخل عليه اختها رودينه لتهتف وتقول سوسو يا سوسو يا سوسو 
لتقطب سهيله جبينها عايزه ايه داخله بغاغه انا جايه تعبانه ماتسيبيني ارتاح 

لتقترب منها قومي بس يا قمري عايزاك 
لتتنهد سهيله وتجلس عايزه ايه يا اخره صبري 
لتقول رودينه بصي بقه انت مش اختي حبيبتي هاه وبموت فيكي 
لتهتف سهيله بتزمر اخلصي في ليلتك الطين عايزه 
لتقول رودينه بصي بقه ورحمه بابا لتوافقي والنبي يا شيخه يلي كده وابقي اتهببي كمان شويه فيه رحله لسيوه ونازله وعليها تخفيض والله يعني مش هكلفك وانا محوشه فلوس والنبي يا سوسو ھموت واطلعها الناس بتطلع وانا قاعده بطه بلدي بلاص مش والنبي يا 
لتهتف سهيله غوري ابت مصحياني عشان كده 
لتدمع رودينه كده يا سوسو هو عشان انا ماليش حد تتحكمي فيا كده دانا مابخرجش في حته وانت كبتاني هطق البنات بتخرج وانا لا والنبي ورحمه بابا توافقي 
لتهتف سهيله رودي انت عارفه اني مابحبش كده وماتبعديش عني ولازم تبقي تحت عيني يبقي لازمته ايه الكلام 
لتنزل دموع رودينه خلاص انا عارفه اني هعيش مقهوره خلاص 
ليرق قلب سهيله فهي نقطه ضعفها الوحيده لتقول مانت عارفه اني ماقدرش اسيبك لوحدك اعمل ايه خلقتي كده مابعرفش 
لتهتف رودينه طب ماتيجي معانا انت والبت هاله اهي مرزيه تحت وهتفرح 
لتقول اجي فين انت هبله انا فضيالك عندي شغل 
لتصرخ رودينه شغل شغل يا بنتي بقالك تلت سنين ماخدتيش يوم اجازه هو انت عبد اسود يا بت بقيتي دكر مقشف من كتر مانت بومه عجوز في السبعين والنبي يا سوهي توافقي عشان خاطري ورحمه بابا 
لتتنهد سهيله طب بس بس هشوف بس ماوعدكيش 
لتقفز رودينه بحبك يا عسليه يا مزه يا قمر انت بقوه ايه يا بت الحلاوه دي دانا لو راجل هاكلك 
لتقطب سهيله جبينها لترتبك رودينه وتحتضن اختها والنبي اسفه والله ماقصد ازعلك 
لتبتسم سهيله مرغمه لا يا حبيبتي يلا سيبيني انام بقه لتظل رودينه تنظر لها بحزن وتقوم وترحل 
لتنام سهيله وقد احست بالاحزان تعود اليها فهيا من الاساس لم تفارقها فسهيله فتاه في الخامسه والعشرين من عمرها من اسره طيبه ميسوره الحال الي حد ما تعيش مع عائلتها في بيت العائله 
عائله الورداني في الدور الاول يمكث الجد والجده ومعهم خادمه تخدمهم وهذا مكان ومستقر الجميع وتكون وجبه العشاء هيا الموعد الرئيسي لتجمع العائله 
اما الدور الثاني فهو للابن الاكبر عصام وزوجته فتحيه ولهما ابنان الكبير كريم والاصغر حمزه والابنه الصغري هاله كان كريم شخص مستهتر الي
حد ما يحب المرح ولا يتحمل المسئوليه وشارد مع نفسه بعيد عن العائله اما حمزه الاصغر فهو شخص صلد كالصخر جاد ورزين يحمل شغل ابيه علي عاتقه ويعمل في التجاره ولهم شركه يقوم 
اما الدور الثالث للاخ الاصغر عاصم وهو قد ټوفي وله رودينه وسهيله وربتهم امهم امينه ورفضت اي اعانات من الاسره وكانت تعيش علي معاش زوجها الصغير ومبلغ اخر ياتيها من بلدها من ورث صغير لها يعينها علي الحياه وربت فتاتين ولا اروع سهيله الكبيره واصبحت في الخامسه والعشرين ورودينه واصبحت في الثانيه والعشرين فسهيله خريجه فنون جميله وتعمل في مجال الجرافيك ديزاين كانت فتاه محبه للحياه وكانت تعشق ابن عمها كريم وكان هو يري ذلك فتماشي معها ودخلا معا في علاقه حب كانت علاقه حب رهيبه من ناحيه سهيله الا ان كريم تهتاره لا يمانع ولكنه ليس جادا فكان يشاغلها فهو يكبرها بخمس سنين كان لم يتخرج ومازالت هيا في الكليه وكانت مله به كضله لا تفعل شيئا الا باذنه كانت كالملاك جميله حالمه تحب وتعشق شخصا ليس لها فهو ياخذ حبها ويترجمه كتحصيل حاصل وحاول اكتر من مره ان يتجاوز ولكنها كانت تخجل وتغضب ليعاود ويصالحها لتستجيب علي الفور كانت هيا تعيش من اجله انثي رائعه تفتحت عينيها عليه ولا تعرف غيره وهو متحكم فيها كانها ممسحه يفعل بها مايشاء يبتعد و يقترب وهيا لا تعترض كانت مغيبه لا تري شخصيته المستهتره وتنتظر بفارغ الصبر ان ياتي اليوم التي تكون له وكلمته كثيرا وكان يتحجج بجامعته فكان يرسب كثيرا فكانت تنتظر فلا حيله لها كانت هيا في اول سنه في الكليه ل بفاجعه مۏت والدها لتحس بالدنيا تخلو من حولها لكنها كانت تعترض به وزادت تجاوزاته خاصه بعد مۏت عمه لياتي يوم اسود قلب حياه سهيله علي النقيض من تلك الفتاه الحالمه المحبه لفتاه قاسيه متوحشه لا تابه لاحد ولا تجعل اي كان يقربها فكانت سهيله ذات يوم قد جهزت العائله كلها لكي يذهبون الي مناسبه احد الاقارب لتتعب سهيله ولا تستطيع الذهاب معهم ليخلو البيت من الكل الا من الجده التي كانت الي حد ما متهالكه الصحه ليخلو البيت ليعود كريم الي البيت ويذهب الي شقه عمه ويذهب اليها لتفتح اليه كانت جميله فاتنه شعرها منسدل وعيونها تشع جمال وبراءه ليدخل علي الفور لتستعجب هيا لتقول ايه يا كوكو انت مش في الفرح ليه
ليهتف بخبث كوكو جه عشان حبيبه فرح ايه اللي اسيبه ده 
لتخجل وتقول بس بقه عيب
كده يلا انزل مفيش حد هنا 
ليبتسم مانا عارف وقلبي جابني 
انا مش بحب كده
ليقول بس انا بحب يا بت انت هتبقي مراتي بس اخد الشهاده ونتجوز انا كلمت بابا وكان كاذبا 
لتفرح وتقول والنبي يا كوكو بجد يا قلبي 
لترتبك وتهتف لا يا كوكو عيب اما نتجوز
ليقول كده هزعل وانا زعلي وحش
لتهتف لا والنبي ماتزعل بس مش هقدر انا كلي ليك لما نبقي في بيت واحد 
ليتذمر ساخطا سهيله انت مابتحبنيش اللي بيحب بيسعد حبيبه وانا ھموت عليكي انت مراتي من دلوقتي 
لتحزن وتمسك يده اخص عليك دانا بعشقك
ليهتف خلاص اعشقيني صح 
لتصرخ كريم اعقل انت اټجننت 
لتصرخ كريم انت اټجننت انا سهيله يا حبيبي انا حبيبتك 
ليبهت كريم ويحس بالمصېبه التي فعلها ليرجع علي الفور ويدخل شقته مړعوپا ويدخل ولا يعلم ماذا يفعل فهو ظن انه سياخذ منها ما يريد كونها تعشقه وسيضغط عليها لتصمت وسيمر الامر الي ان يجد حلا ولكنه لم يظن انها سح هكذا وبهذه القوه الضاريه
اما الجده فدخلت مړعوبه تتصل بالجد لياتي الجميع ويعم الهرج والمرج ويعلو النحيب ويحمل 
لتمر الايام سواد علي البيت ورودينه تل باختها ړعبا مما رات فهيا روحها فسهيله كانت شعاع من الحنان والعطاء ليمر اليوم تلو الاخر ليقف عصام لامينه ويقول اسمعي يا امينه انا عارف ان ابني عمل عمله ما تتغفرش بس انا بقول نلم الدنيا ونجوز البت للواد هما بيحبو بعض والا ايه يا حاج 
ليهتف الجد عمله اسود والله لو طلت اجيب رقبته 
لتهتف امه فتحيه معلش يابا الحاج شاب وطايش وبيحب البت وهيا بتحبه يبقي خلاص
والنبي نجوزهم ونسترهم 
كان كريم يقف مطاطي الراس ليهتف عصام انا هتكفل بكل حاجه يا امينه
وهعملها فرح الدنيا كلها تتحاكي عنه وهجبلها عفش وشقه ملوكي والواد ده هينزل يتهبب الشركه مع اخوه 
لتجلس امينه تبكي بلا حول ولا قوه فهي طيبه وليست قويه فمۏت زوجها كسرها لتاخذ رودينه في احضانها لتقول اما ت يا عصام حاضر
لتهتف فتحيه احنا هنحضر كل حاجه علي ماټ وتحضر الفرح وتبقي ست البنات لزينه الشباب دا الشارع كله بيحسدنا علي ولادنا يلا نحدد بقه الفرحه الكبيره
ليصمت الجميع فجاه وينذهل لسماع صوت سهيله القوي الذي خرج كطوفان 
لتقول فرحه ايه اللي هتبقي كبيره يا مرات عمي كانت سهيله منظرها بشع ووجهها بلا ملامح وراسها مربوط نتيجه الخبطه فقد انفتح جبينها لتقف وقد تحولت سهيله وقدت من حديد 
لتهتف زوجه عمها حمدالله عالسلامه يا حبيبتي انا عارفه انك زعلانه بس والله ابوه واخوه عاقبوه ودا كوكو حبيبك برضه وبيحبك وغلط ويعتذر لتستدير مش كده يا زفت وهنعملكو فرح مااتعملش لحد واللي هتشاوري عليه هنجيبه يا قلبي دا يوم الهنا لما سهيله تبقي لكريم وكريم يبقي لسهيله 
لتهتف سهيله بجمود لم يعهدوه من اممم سهيله لكريم اه صحيح لازم سهيله تبقي لكريم فعلا مايصحش 
لتهتف فتحيه معلش بقه دا كوكو سيد الرجاله ما هتلاقي زيه 
ليتفاجا الجميع عندما اڼفجرت سهيله من الضحك وتدخل في هستيريه والكل قد انشل لتخرسهم بفعلتها ولكنها تعود بعد فتره وقد تصلب وجهها وتوحشت عيناها وهتفت بقوه لم يروها فيها من وتقول 
الجامحه والبدوي
حكايات
البارت الثاني 
كنا قد تركنا سهيله وقد اڼهارت ضحكا لتقف مره اخري ويتحول وجهها بلا ملامح وتقول بقوه هو مين اللي كريم لسهيله وسهيله لكريم هو مين كريم اصلا والا فين كريم 
لتبهت فتحيه ايه يا سهيله كريم حبيبك 
لتهتف بقوه دا كان دا ماضي واندعك في الشقه وماټ عالسلم كريم ده تاخدوه ترموه في اقرب زباله بس يا ريت تنضفوه مايروح الزباله الا الزباله تزعل اتجوز مين ده ليه حد قالك اني باخد كسر رجاله وزباله البشر حد قالك اني ارضي بقرفكو لتذهب الي كريم وتنظر
اليه لتهتف بصلي 
كان مطأطئ الرأس
ليرفع وجهه لينصعق عندما رفعت يدها وصڤعته علي وجهه بقوه مذهله ليبهت ويتراجع لتهتف 
لتسخر
منه غلط ليه كان داس علي فستاني ولا وقع عليا كوبايه شاي دا شرفك يا عمي يا كبير ترضاها لهاله والا عشان ابويا مېت هتلزقوني له وتلمو الليله بس لا انا زي مانا بس نضفت البيه العالي حبيته والحمد لله عمل عملته اللي شكل وشه وعرفني هو اد ايه واطي جايين تلمو الليله وعشان امي طيبه وغلبانه تجوزوني الواطي ده بدل ماتطردوه بره وتنضفو البيت منه منقوع النجاسه ده لتقترب من كريم تصدق انا حاسه اني كنت عاميه عمي السنين
ازاي ماكنتش شايفه وساختك انت ازاي ۏسخ كده دانا قارفانه قرف يا اخي ايه ده دانا كنت في وحل وربنا نجاني 
لتستدير لتقف لجدها اسمع يا جدي الواد ده خلاص لو ماټ وحفي وهو أصلا مېت ماهيقربش مني واه ليك تختار دلوقتي يا تقعد بناتك في البيت ومرات ابنك يا نمشي والواد ده يقعد 
عمر كله 
لتسقط فتحيه ويضع عصام يده علي راسه والجميع في وجوم ليمر الوقت 
ليقف الجد ويذهب لسهيله وياخذها تحت ذراعه ويقول لعصام شوف لابنك حته يترزي فيها بعيد عن هنا ويقعد لوحده دا حكمي عليه وماعادش يعتب البيت ولا له فيه 
لتصرخ فتحيه لا والنبي يا حاج لا والنبي دابني البكري 
لېصرخ الجد لو عايزاه حصليه لتصمت قهرا فالجد قوي وكلمته
مسموعه ليمتثل عصام ويتحول البيت الي

انت في الصفحة 1 من 38 صفحات