قصه جديده بقلم شهد البابلي
الأب الشقيان من النادر أن أولادهم يشوفوهم و هما حاضنين بعض
و برضو مش هكرر نقطة أن هنا أنا أقصد
فبالتالي الأبناء بيتوارثوا المبدأ ده و بيكون فيه حصانة بين الأخ والأخت تجاه بعض لدرجة إنك لو
شوفت ولد بيحضن أخته أنت هتشك أنهم أخوات أصلا
و نفس الأخ والأخت كل واحد فيهم هيكبر و هيبقى الأب الشقيان والأم الخجولة
و هنفضل في دايرة مغلقة لا نهائية
هنفضل مستنيين الحضن و هنستخدم وسائل الدفاع اللي هتخلينا نتجنب الطرف الآخر و عقلنا هيصورلنا أنهم مابيحبوناش
كام مرة جربت تروح تحضن أهلك وقابلوك بالرفض أو الهرب الغير مبرر زي جملة
ابعد كدة و بلاش تلزيق
طيب كام مرة حاولت فيها تحضن شريك حياتك و قابلك بالخجل الممتزج بالنفور الغريب
ماشيين بمبدأ فاقد الشيء لا يعطيه
و ده اللي أنا جاي أفهمولك النهاردة
و ده اللي هيفرقك عنهم
أنت هتعكس القانون وهتخليه
فاقد الشيء يعطيه ببذخ
لأنه أدرى الناس بمرارة فقدانه
أحضن نفسك
أقعد و ربع و أحضن نفسك
لما تشوف والدتك في المطبخ بتطبخ
لاقيتها بتنشر الغسيل ناولها الهدوم و بعد ما تخلص تنشير أخطف منها حضڼ إجباري
أبوك وهو بيتفرج على نشرة الإخبار أدخل جوة حضنه و حاوطه ڠصب عنه حتى لو شتمك و قالك ابعد يا ابن الكلب لأن اتأكد إنه مبسوط بس مش حابب يفقد هيبته وكاريزمته
لما تشوفي زوجك قاعد مكشر أو تعبان ومرهق من شغله خليكي زي القطط لما بتتلزق في صحابها و إتلزقي في حض نه عافية و هتلاقيه تلقائيا مبتسم
لما تشوف صاحبك أحضنه و خلي حضنك نابع من جواك مش حضڼ بارد صوري
فيه اللي هيتهرب منك
وفيه اللي هيزهق ويقولك بطل تلزيق
وفيه اللي هيشتمك ويقولك أنت مش مبظوط ياض
خليك متأكد أنهم محتاجين حضنك
وأن مبادئ آبائهم وأجدادهم متركزة جواهم
صعب تتغير لكن مش مستحيل
و علشان أحنا كبشر محتاجين المشاعر زي إحتياجنا للعقول و ده اللي بيفرقنا عن الروبوت
و كل ما تشوف حد قدامك افتكر اسم ندوتنا وطبقها عليه
احضڼي
بس خد بالك يا كابتن حد دي القصد منها محارمك و زوجتك و صحابك أبو شنبات بس ها
ماتودوناش في داهية الله يباركلكم
ماما وحشتيني أوي
نظرت لها والدتها بإبتسامة قائلة
و إنت كمان هاتيلي بقى