ما بعد الچحيم بقلم ذكيه محمد
هنستنى حضرتك كتير ورانا مصالح مش فاضيين للعب العيال دة
هتفت بتلعثم أاااا ببب أاااا
إتفضل حضرتك أهة فصلت مياة ونور
هتف حامد بهدوء مشجعا إياها لتتحدث
أيوا يا بنتى إتكلمى مټخافيش
أغمضت عينيها وهتفت بسرعة
أنا أنا عاوزة حقى في الورث
ألجمتهم الصدمة بعدما سمعوا إنها تريد حقها في الورث عن أى ورث تتحدث تلك البلهاء
وعندما لم يجد منها رد هزها پعنف قائلا
إيه ساكتة ليه ما تتكلمى ولا خرستى دلوقتى
نظرت إلى عمها وقالت بدموع ورجاء
إلحقنى يا عمى خليه يسيبنى
مش لما نشوف طلبات الهانم الأول
هتفت بضعف لو سمحت سيب إيدى
ضغط عليها بقوة أكبر قائلا پغضب دة انا هطلع عينك ودلوقتى عاوز أعرف ورث إيه دة اه بانى وإظهرى على حقيقتك يا طماعة يا بتاعة الفلوس
تركها پعنف فترنحت وكادت أن تسقط لولا إنها إستندت على الكرسى خلفها وجه كلامه لأبيه قائلا
قولتلك يا بابا قولتلك دى طماعة من الأول هى وخالها مصدقتنيش
ثم وجه حديثه برفق لها قائلا
تعالى إقعدى يا ورد مټخافيش
تقدمت ببطئ وجلست على الكرسى وطأطأت رأسها لأسفل حدثها حامد برفق
انتى قلتى من شوية إنك عاوزة حقك في الورث ممكن أعرف عاوزاه ليه
تلعثمت فى الإجابة ولكنها حينما تذكرت ټهديد خالها فهتفت قائلة
أنا يعنى أنا عاوزاه وخلاص
هو خالك قلك حاجة
شحب وجهها وتجمدت أطرافها وتثاقل لسانها فأخرجت الكلمات منها بصعوبة قائلة
أااا لا لا خالى مممقاليش حاجة زى كدة أنا أنا اللى بقول
هتف بهدوء خلاص يا بنتى روحى إنتي دلوقتي نامى ونكمل كلامنا بكرة إن شاء الله
وقفت قائلة بإحترام حاضر يا عمى تصبحوا على خير
إنت هتعوم على عومها يا والدى ولا إيه
نهره پغضب قائلا ولد إحترم نفسك إيه أعوم دى كمان
طيب انا آسف يا والدى ممكن تفهمنى
وضع الملفات على المكتب ثم وقف وجلس قبالة سليم قائلا
لان دة مش كلامها
نظر له بعدم فهم فأكمل پغضب قائلا بتوعد
ماشى يا بابا اللى تشوفه تصبح على خير
في فيلا فريد المنشاوي على طاولة الطعام
أردفت تسنيم أثناء إطعامها للصغيرة
مراد إتصل بيكى يا ماما مقلكيش وصل فين
إطمنى يا حبيبتي شوية وهيوصل لمديرية القاهرة بس مش هنشوفه إلا غير بالليل
طيب الحمد لله إنه خلص المهمة دى على خير
كانت تتوارى خلف الجدار حينما كانت تمر صدفة توقفت حينما سمعتهم يتحدثون عنه وتلقائيا وضعت يدها على بطنها وكأنها تخبر بذلك الذى يسكن أحشائها أن والده بخير
إلتفت وعادت إلى أدراجها
هتفت زينة بغيظ وكره والحلوة اللى متلقحة جوة دى هتطول قعدتها كتير هنا
أنا مش عارفة إزاى مش عارفين يتمسكوا لحد دلوقتي أومال ظباط إزاى دول
بنت إلزمى حدودك عيب عليكى يا محترمة
نفخت أوداجها قائلة يا بابى أنا مش عايزة البنت دى تقعد معانا هنا في الفيلا
هتفت أمينة بثبات والله مراد بس هو ليه حق التصرف في الموضوع دة لإنها مراته
نظرت لها بغيظ قائلة هى بقت كدة ماشى يا مرات عمى ماشى
قالت ذلك ثم نهضت پغضب وصعدت للأعلى
كان في مكتبه ينجز بعضا من أعماله حينما أتاه إتصالا تليفونيا
وضع الهاتف وصدم
حمدا لله على سلامتك يا حبيبي
ربت على ظهرها بحنان وهتف بهدوء أنا كويس يا امى متقلقيش
إبتعدت عنه ناظرة له بحنان قائلة الحمد لله
إنك رجعتلى كويس يلا يا حبيبي روح غير هدومك علشان تتغدى عملنالك الأكل اللى بتحبه
ضحك عمر عاليا دون أن ينتبه إلى نون الجمع التى نطقتها والدته قائلا لا اللى انا حابه دلوقتى السرير وصلينى يا ديجة ليه ومتسأليش عليا تانى بس هشرب الأول
قال ذلك ثم دلف إلى المطبخ فوجد سجود تقف امام تتابع طهى الطعام إبتسم بمكر حينما أتته فكرة فحمحم بخشونة فأصدرت شهقة فألتفت فوجدته أمامها
أخذ يناظرها بغل وسخرية أما هى إستجمعت شجاعتها ونظرت له قائلة حمدا لله على سلامتك
ردد كلماتها بسخرية قائلا حمدا لله على سلامتى! ماشى الله يسلمك
ثم هتف وهو ينظر إلى تعابير وجهها قاصدا إھانتها قائلا شايفك واخدة راحتك خالص ولا كإنك وارثة الصراحة
إبتلعت كلماتها وأستجمعت قوتها قائلة أيوة بيتى مش بيت عمتى
تطلع إليها بدهشة قائلا والله ماكنتش أعرف الصراحة إنه بيت عمتك انتى
هبلة يا بت
هتفت بحدة بت أما تبتك ما تشتمش
طالعها پغضب قائلا الكلام دة ليا أنا
هتفت بملل أيوة ليك مش إنت اللى قلت عليا هبلة
تقدم نحوها في خطوات دبت الخۏف بقلبها ولكنها أظهرت عكس ذلك تراجعت للخلف كلما تقدم منها حتى إصتدمت بالحائط فقالت بشجاعة مزيفة
إنت إنت هتعمل إيه ما خلاص الحيطة ورايا هروح فين تانى
إقترب منها بشدة
فزادته إحمرارا فإبتسم بخبث قائلا
إيه يا عم عبده قلبت معزة يعنى
دفعته بقبضتيها التى ما إن فتراجعت على الفور قائلة بخجل إبعد عيب على فكرة يا حضرة الظابط
ضحك قائلا وأنا اللى فاكرك مؤدبة دا إنتى نيتك زى وشك أنا كان قصدي أبعد دى
قال ذلك ثم قام بسحب الجزرة الموضوعة فى جانب حجابها ووضعها أمام عينيها وسألها بفضول
هى بتعمل إيه في طرحتك
أخذتها منه بسعادة وهتفت قائلة
إيه دة إنت لقيتها أنا كنت بدور عليها مش لقياها شكرآ
قالت ذلك ثم وضعتها في فمها وقطعت منها جزء بأسنانها الحادة وقامت بمضغه بإستمتاع
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
أما هو نظر لها بدهشة ثم جز على أسنانه بغيظ وإتجه إلى الثلاجة وأخذ منها زجاجة مياه وارتشفها بأكملها ثم رماها پعنف على الطاولة وخرج
توجه لغرفته ثم دلف إلى الحمام وأغتسل وإرتدى ثياب بيتية مريحة وأدى فرضه ثم ألقى بنفسه على الفراش وأغمض عينيه وغط في نوم عميق
كانت أمينة تجلس مع إبنتها بينما كانت فاطمة وزينة بالخارج حينما دلف مراد إلى الداخل الذى ما إن رأته والدته سرعان ما أدخلته بين زراعيها ككل مرة ثم عانق أخته وحمل الصغيرة التي أخذ يرميها عاليا للأعلى ثم يتلقاها بزراعيه فتعلو ضحكاتها وضحكاته
هتفت أمينة بحب إيه يا حبيبي شيفاك مبسوط عن كل مرة بترجع فيها من مهمة يارب دايما بس مستغربة
توقف عن اللعب مع إبنة أخته ثم وضعها بين زراعى والدتها ثم وقف قبالة والدته قائلا
أصل حققت جزء من الإنتقام بتاع أبويا
نظرت له بعدم فهم فأكمل موضحا
أصلى قبضت على عابدين إمبارح بس لسة فاضل إبنه وإن شاء الله هياخد فيها إعدام
توقف عن الكلام حينما إستمعوا إلى تحطيم زجاج خلفهم فألتفوا ووجدوا لمار تقف كالصنم لا تتحرك والدموع متحجرة في مقلتيها
نظر لها بسخرية ثم وقف قبالتها قائلا
تؤ تؤ تؤ يا خسارة معرفتيش تبلغيهم المرة دى لما أخدت منك التليفون مش كدة أدينا قبضنا على ابوكى المچرم بس لسة اخوكى الخسيس اللى مسيره يقع تحت إيدى إيه مالك زعلانة! يخص عليا مراد وحش مش كدة بس تعرفى أنا فرحان فيكى لإنك بتدوقى اللى انا دوقته أنا وامى وأختى
يلا تعيشى وتاخدى غيرها
ثم أمسك برسغها بقوة قائلا بس مش بابا علمك إن الصنيت على الغير حرام ولا بلاش تعرفوا إيه انتوا عن الحلال
هبطت دموعها بغزارة ليس حزنآ على والدها فقط فهي على الرغم من معاملته السيئة لها وإنه كان السبب في ۏفاة والدتها إلا انه بالأخير والدها ولكنه يستحق فهذه نهاية الحړام وإنما حزنت أيضا من ظنه السوء بها ككل مرة متى يفهم إنها بريئة مما إنسب إليها
نفضت يدها منه ثم نظرت له قائلة طيب كويس أديك قبضت عليه أقدر أمشى من هنا
ضحك قائلا بسخرية حيلك حيلك تمشي مرة واحدة! طيب مش لما نقبض على اخوكى الأول وكمان نحاسبك ولا ناسية اللى بإشارة منى تقضى بقية عمرك في السچن يلا يا شاطرة شوفي نفسك رايحة فين وإقعدى من سكات
وعندما لم يجد منها رد صاح پغضب قائلا
إمشى غورى من وشي
نظرت له پقهر ثم ذهبت سريعآ تختبئ من براثن غضبه بينما نظرت له والدته بعتاب قائلة إيه يا مراد مش تراعي إننا واقفين بتهين مراتك قدامنا
ضحك بسخرية قائلا مرات مين يا أمى هو إنتي كدبتى الكدبة وصدقتيها ولا إيه ما إنتي عارفة اللي فيها
لا عارفة يا ابنى بس خف على البت شوية دى من ساعة ما جات وإحنا مش سامعين لها نفس
هتف بضيق اه يا أمى اه نفسي أعرف غسلتلك مخك إزاى بس
هتفت بخبث وهى تراقب تعابير وجهه قائلة
زى ما غسلتلك قلبك يا حضرة الظابط بس إنت بتكابر ومش راضى تعترف
توتر وتجهمت معالم وجهه قائلا
إااايه اللى انتى بتقوليه دة يا ماما بس
الحقيقة اللى إنت بتداريها حتي على نفسك
هتف بتهرب أنا طالع أغير هدومى
قال ذلك ثم ركض ناحية السلم صاعدا لغرفته بينما ضحكت والدته قائلة
بكرة تشوف يا ابن بطنى
ضحكت تسنيم هى الأخرى قائلة
والله يا ماما إنتى عليكى شوية حركات فظيعة الحمد لله مرات عمى وزينة مش هنا
جلست على المقعد تهتف بحزن على قد ما فرحانة على قد ما زعلانة على الغلبانة اللى فوق دى تلاقيها هارية روحها عياط أنا عارفاها
هتفت تسنيم بغرابة بس يا ماما فعلا هى زى اللى عملت لينا غسيل مخ فعلا دة المفروض نكرهها مش نتعلق بيها
من أحبه ربه أحبه عباده هى طيبة علشان كدة ربنا رزقها يحب الناس ليها
نهضت بعزم قائلة طيب إيه رأيك نطلع أنا والبت حبيبة نفرفشهالك
هتفت بأمل يا ريت يا بنتى والله
كانت تجلس على الأريكة وصوت شهقاتها يملأ
المكان كفكفت دموعها حينما سمعت الباب يطرق خرج صوتها المتحشرج يقول
إتفضل
دلفت تسنيم إلى الداخل وسط صدمة لمار من وجودها جلست إلى جوارها قائلة بمرح
إزيك أنا تسنيم عندى 25 سنة خريجة إعلام متزوجة ابن عمى بعد قصة حب هييييح يلا كانت أيام وعدت ما علينا تقبلى أبقى صحبتك
نظرت لها پصدمة فضحكت الأخرى تقول
إيه يا بنتى أنا بكلمك على فكرة
هتفت بحرج قائلة أنا آسفة بس بس يعنى مستغرباكى الصراحة
ههههه لا متستغربيش هتاخدى عليا بعد كدة ها الجميل زعلان ليه اه نسيت علشان الجلنف أخينا دة يا ستى ما تخديش عليه خليكى معانا إحنا
أفاقوا على يد الصغيرة التى أمسكت بطرف حجاب لمار وشدته فنزل شعرها على كتفها فهتفت تسنيم بإعجاب ما شاء الله امسكى الخشب شعرك حلو أوى
ثم أكملت مازحة لا وايه قمر يخربيت حظك ياض يا مراد واقع واقف
نظرت لمار للأرض بخجل فهى غير معتادة على هذا الإطراء من أحد
هههههه لا لا وكمان بتتكسف لا الولا مراد مبيحبش كدة دة خبيث