روايه مره واحده فالعمر فاطمةالألفي
مراحل
العشق
هاتفت شقيقتها بفرحة بعدما نزعت الثوب الابيض وعندما اجابتها
فيروز
صړخت رهام بفرحة وهي تحدث شقيقتها
حبيبتي يا روزه الفستان يجنن ياقلبي زؤقك رائع بجد عجبني أوى أوى ماتحرمش منك يا أحلى اخت في الكون بس مش هتنازل عن وجودك في فرحي أه كله إلا أنك تبقي بعيدة عني في اليوم ده بالذات
يابنتي خدي نفس طيب الأول واديني فرصة أتكلم المهم الفستان عجبك وطلع مقاسك
ألف مبروك يا روما ماتقلقيش هحضر طبعا الفرح هو أنا عندي أغلي منك أنا أسفه عشان بعيدةعنك في أهم فترة محتجالي فيها بس صدقيني ڠصب عني الشركة هنا محتجالي والشغل كله فوق دماغي بس خلاص هانت كلها كام يوم وأخلص كل حاجه وارجعلك يا جميل
أنا عارفه ياقلبي أن ڠصب عنك المهم خلي بالك من نفسك أنتي بجد واحشاني أوى ومفتقده وجودك جدا حاسه أن البيت فاضي من غيرك
وأنتي كمان والله واحشاني جدا هقفل معاكي قبل ماالفون يفصل شحن و ياريت تبعتيلي صورك في الفوتسشن عشان اشوف الواد اللي وقعك في حبه ده من أول خبطة ثم ضحكت على شقيقتها واردفت قائلة
بقى أنتي تخبطي عرببته وهو يخبط قلبك كده على طول
هعمل ايه في قلبي بيطب من اول همسة
ثم اغلقت الهاتف لترسل لشقيقتها الصور التي تجمع بينها وبين نبيل فى جلسة التصوير
أستمع لصوت تنبيه رسائل ليفتحها ويجد فيروز هي التي تراسله عبر ايميل الشركة
ابتسم وهو يجيب على رسائلها بلهفة
ازيك يا فيروزه عامله أية
الحمد لله تمام يا فندم أنا بعت لحضرتك صورة من ملف العقد حضرتك اطلعت عليه
يارب دايما أكون عند حسن ظن حضرتك
طمنيني عليكي
تمام الحمد لله كنت محتاجه ابلغ حضرتك ان شغلي هنا أنتهى والحمدالله الشركه والمصنع كل حاجه تمام ينفع انزل مصر
علم بتوترها وابتسم داخله
عاوزه تنزلي عشان حاجة معينة
تذكر أمر تيام ولكن هي لم تخبره حتى الآن بتلك المقابلة شعر بالضيق لماذا لم تخبره بهذا الأمر ولكن نفض تلك الافكار وقال
أنا كمان محتاجك هنا معايا هبلغ زياد يشوف الحجز ويخلص كل الإجراءات ويبلغك
شكرا مستر نديم باي
شرد بتلك المحادثة والابتسامه مازالت مرسومة على وجهه فقد اشتاق حقا لوجودها وحديثها وكل شيء تفعله وجد نفسه هائما يتذكر كل حركاتها وسكناتها وطريقتها في الحديث تخيلها أمامه الآن تبتسم له برقة ليفيق فجأة من شروده ويستجمع شتات نفسه
وبعدين بقى في إللي أنا فيه ده
هبط الدرج في عجاله وتوجه إلى غرفه مكتبه ظل يبحث عن شيء خاص به تذكر أمره الآن وبعد عدة ساعات من البحث عنه لم يجده
نظر حوله بضيق هيكون راح فين بس
دلفت جدته الغرفة بعد أن قرعت الباب مالك يا حبيبي بتدور على حاجة
تقدم بخطواته ووقف أمامها يمسك بكتفها ويغادر معها غرفة المكتب وهو يقول
ده كتاب مش مهم دلوقتي
مسدت على كتفه بحنان نديم
تتنهدت عائشه وقالت بحنو
دي دموع فرحتي باخوك يا حبيبي عبقال فرحتي بيك الدنيا مش سيعاني يا نديم بس كان نفسي ابوك وامك يحضرو يوم زي ده الله يرحمهم يا حبيبي الله يرحمهم
شدد فى ضمته لجدته وهو يهمس بصوت كساه الحزن
الله يرحمهم حضرتك موجودة معانا وهما اكيد حاسين بفرحتنا وفرحانين عشان نبيل بيتجوز ليه بقى ننكد دلوقتي يا عيشه خليكى قوية كده يا بنتي
نظر لها بعينين كالصقر وقال
وكزته بخفة بذراعه
انت مش هتعقل أبدا الله يكون في عونك يا رهام هتجوز عيل أهبل
جحظت عيناه پصدمة وأشار إلى نفسه أنا عيل
ضحك نديم على مظهر شقيقه وردد قائلا
واهبل كمان
نفسي تعقل كده وتتحمل المسؤوليه ومش بالكلام يا نبيل بالفعل يا بني خلي بالك من رهام بتحبك واوعى تزعلها ولا تجرحها وعينك تزوغ كده ولا كده من تاني اتقي ربنا فيها وصونها
بعد الشړ عليكي يا نبض حياتنا إزاي نعيش من غيرك يا آش آش
نبيل بحب ده أنتي حياتنا وابتسامتنا ونور العين ونبض القلب يا قمر أنت صعب نعيش من غيرك يا قلبي أنا
مسدت على ظهر كل منهما وقالت
ربنا يبارك في عمركم وتحققو السعادة اللي تتمنوها وماتتفرقوش أبدا يارب خليكم دايما سند بعض واوعو الزعل يدخل بينكم اسمعو بعض كويس أوى وماتخلوش حد يدخل بعلاقتكم أنتو مالكمش إللي بعض يا ولاد
يوم الزفاف
ودعت فيروز زياد أمام المطار وجلست بصالة المطار تنتظر اقلاع الطائرة المتوجهة إلى القاهرة ولكن تأخرت
الطائرة عن الموعد المحدد كانت تتأفف بضجر بسبب ذلك التأخير فاليوم زفاف شقيقتها وتريد أن تتواجد معها من بداية اليوم ولكن هي الآن عاجزة فيبعد بينهم الاف الاميال
مر عليها الوقت بضيق وهي جالسة شاردة تفكر بشقيقتها الآن تريد مشاركتها فرحتها إلى أن صدح مكبر الصوت داخل المطار معلن عن اقلاع الطائرة المتوجهة إلى القاهرة
تنفست أخيرا بارتياح وهمت لتصعد على متن الطائرة وظلت تنظر لساعتها تتفقد الوقت تريد
فى ذلك الوقت كانت تتألق بثوبها الأبيض ذا الحمالة الرفيعة وتضع تاجها الفضي أعلى شعرها كانت تطل بطلتها الرائعة بجمالها الرقيق الهادئ وتتزين ببعض مساحيق التجميل لتظهر جمالها الفاتن الذي خطڤ ابصاره وقف أمام قاعة الزفاف ينتظر قدومها اقتربت منه بخطوات هادئة وهي تتبطئ بذراع والدها الحبيب تقدم صالح من نبيل صافحه بحب وربت
أطمن يا عمي روما دي فى قلبي قبل عنيه
عانق إبنته بقوة وودعها بابتسامته الحانية لا يريد لدموعه العنان في الوقت الحالي وتمنى لها السعاده ثم طبع قبلة حانية أعلى جبينها ثم ابتعد ليقف يستقبل المدعوين
ابتسم له برقه وأنا كمان بحبك
اقتربت والدتها تضمها بقوة وهي تذفر الدموع لترفع رهام أناملها الرقيقة تمحي دموع والدتها
ماما حبيبتي ليه الدموع دي دلوقتي بلاش ټعيطي عشان مااعيطش أنا كمان والميكاب يبوظ
ابتسمت والدتها بحب ومسدت على خصلاتها بحنو
مش هعيط يا قلبي ده يوم المنى أن شيفاكي بالفستان الأبيض ربنا يسعدك ويفرحك بحياتك الجديدة يارب
همست بصوت هادئ
يارب لسه روزه ماجاتش
هزت رأسها بالنفي
ماتزعليش من اختك الطيارة هي اللي اتاخرت بس هتلحق الفرح باذن الله أنتي خليكي مبتسمة كده عشان نبيل مايخدش باله
ابتسمت برقة وسارت محتضنه بذراع زوجها إلى حيث دخولهم قاعة الزفاف وأثناء الدخول كانت تعرض صورهم عبر الشاشات الموجودة بالقاعة صورة تلو الأخرى على نغمات اغنية
حبه جنه
فى ذلك الوقت كانت تغادر مطار القاهرة لتستقل أول سيارة أجرة لتقلها إلى المنزل على وجه السرعة لتبدل ثيابها وتلحق بعائلتها إلى حيث يقام العرس
رفعت شعرها لاعلى على هيئه كعكة وتركت خصلة منسدلة برقة على صفيحه وجهها وتزينت بالقليل من مستحضرات التجميل وقبل أن تغادر المنزل التقطت الوشاح الأحمر الشفاف لتضعه أعلى ذراعيها ثم استقلت الاوبر الذي ينتظرها أمام البناية ليقلها إلى
بعد مرور نصف ساعة كانت تترجل من السيارة مسرعة ثم ولجت لداخل القاعة وهي تبحث بعينيها العسليتين عن وجود شقيقتها لتشاهدها باحضان زوجها علت الإبتسامة وجهها لتجد أحضان والدتها تستقبلها بحب وسوف لهفة السنين ضمتها فيروز بقوة تستنشق رائحتها التي اشتاقت لها وظلت تعانقها لعدة ثواني
ثم ابتعدت عنها بهدوء واحشاني أوى يا ماما
نظرت فيروز لشقيقتها التي تتمايل امامها وشعرت بالخجل
هشوف بابا الأول روما مش فضيالي دلوقتي
لتنتهي الرقصة الخاصة بالعروسين وتتلاقى العيون بعناق قوي
ركضت كل منهما تعانق الأخرى وتسمر نبيل مكانه عاجزا عن الحركة بعدما وجد فيروز أمامه
ابتعدت عن شقيقتها وهي مازالت محتفظة بابتسامتها وفرحتها بسعادة شقيقتها لتنتقل حدقتيها تنظر لزوج شقيقتها وهي تمد يدها تصافحه بود لتجحظ عيناها پصدمة اختفت ابتسامتها من هول ما رأت كتمت أنفاسها وارغمت عيناها على الثبات ولكن لم يغفل قلبها عن ازدياد عدد
مبروك يا عريس
سارت قشعريرة داخل أوصالها عندما لمست يديها بيده وكأنها صعقټ بالكهرباء ابتعدت عنهم بهدوء وعيناها حائرة تائهة ضائعة ما زالت تحت تأثير الصدمة
الفصل السادس
عانقت والدها عناقا طويلا استشعر والدها مدا حزنها ظن أنها حزينة على فراق شقيقتها وابتعادها عنها وأنها سوف تأسس حياة جديدة وتتركها وحيدة ربت على ظهرها بحنان ثم ابعدها برفق لينظر لوجهها الذي اشتاق إليه ورفع أنامله يمسح دموعها المنسابة على وجنتيها ثم همس لها بحنان
روح قلب بابا واحشاني أوي أوي الدموع الغالية دي ماتنزلش دلوقتي شاركي اختك فرحتها وبلاش حزن ربنا ما يفرقكم أبدا يا حبيبتي
هزت رأسها بالايجاب ولاحت شبح أبتسامة جانبية أعلى ثغرها
تنحنح نديم الذي كان يقف بجانب والدها ولم تشعر بوجوده
رفعت مقلتيها لتلتقي به إبتسم بهدوء وهو يطالع هيئتها الجذابة
حمدلله على سلامتك يا فيروزة
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
الله يسلمك مستر نديم
تعرفي مستر نديم يا روزه
نظرت لوالدها بجدية وقالت
مستر نديم الصيرفي يا بابا صاحب الشركة اللي بشتغل فيها وأكون مديرة أعماله يا بابا وكنت في دبي بتابع فرع الشركة والمصنع هناك
ابتسم نديم باحراج ونظر لوالدها باسف
أنا بجد آسف ماكنتش أعرف أن فيروزه اخت رهام وبسببي بعدتها عن فرح اختها أنا بجد آسف
ربت صالح على كتف نديم وقال بود
ماتقولش كده يا بني حصل خير أنا عارف ومقدر أن الشغل شغل
حدثت نفسها يا ريتني ماجيت ولا كنت حضرت وشوفت بنفسي اختي إللي قاعدة جنبه في نفس الكوشه معقول يكون لعب عليها هي كمان ياترى بيستغلها ولا بيحبها أعتقد اللي زيه كسرني
فاقت من شرودها على صوته الحاني فيروزه أنتي معايا
وجدت نفسها هي وهو فقط بالمكان وبحثت بعينها عن والدها لتشاهده يتحدث مع شخص اخر ومنشغل معه بالحديث عادت تنظر لنديم الذي يبتسم لها بود
عشان كده طلبتي تنزلي ضروري ليه ماقولتليش السبب الحقيقي أن فرح اختك
أنا بجد متفاجئ أن رهام تبقى اختك
شردت قليلا وعيناها متعلقة بنبيل وحدثت نفسها قائلة
ويا ترى نبيل كمان ماكنش يعرف أنها اختي لا شكله مااتصدمش من وجودي وكانه متوقع ده يحصل
شعر بحزنها وأراد أن يخفف عنها
واضح أنك مش معايا خالص
انتبهت له ونظرت له بهدوء
لا مع حضرتك
تسأل بفضول
هو والدك ماكنش يعرف أنك بتشتغلي في شركة مين ولا ايه
تنهدت بضيق
في حاجات كتير بابا مايعرفهاش عني بابا طول الوقت مسافر ويمكن لو ماكنش فرح رهام ماكنش عرف بسفري اصلا
شعر بمدا حزنها عندما انتبهت لحديثها فقد كانت تظن أنها تتحدث داخلها ولكن أستمع لما تفوهت به وشعر بالاسى من اجلها
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم فرت من أمامه لا تريد اظهار ضعفها
بعد اذن حضرتك هشوف ماما
سارت بخطوات سريعة إلى حيث الطاولة
التي تجلس عليها