الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه مره واحده فالعمر فاطمةالألفي

انت في الصفحة 10 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


اللون الأحمر التقليدي اختارت لك الفضي 
نظرت لها باعجاب وتقدمت بخطواتها لتقف

أمامها منبهرة 
دي عربيتي أنا دي جامده جدا
ابتسم بهدوء عندما راء فرحتها بالسيارة ثم اقترب منها بجدية وقال 
اتفضلي اركبي بقى ووصلينا لاي مكان عشان نتكلم هتعرفي تسوقي ولا هتدخلي بينا في أول عمارة تقابلك 
ابتسمت برقة وهي تفتح باب السيارة ثم جلست خلفه عجلة المقود 

بعرف أسوق طبعا اتفضل حضرتك 
جلس بالمقعد المجاور لها عادت تنظر له بتسأل 
تحب نروح فين 
أي مكان هادي نقعد فيه بصي اختاري أنتي إللي يعجبك 
أي مكان أي مكان حتى لو في نص البلد 
نظر لها بغرابة وقال 
نص البلد دلوقتي زحمة 
في الوقت ده مش زحمة أوى 
رفع كتفيه وأشار إليها لتنطلق في طريقها 
على مسئوليتك اتفضلي 
قادت لسيارة إلى حيث وجهتها وخلال أربعون دقيقة كانت تصف السيارة أمام مطعم مشهور بهذا الحي 
نظر لها نديم پصدمة 
ده المكان الهادي يا فيروزة 
هزت رأسها بالنفي 
لا أنا ماقولتش أن المكان هادي ده مطعم الدمياطي بيعمل أحلى أكل بيتي ممكن تدوقه هنا 
ضحك بخفة وقال بمرح 
بيتي ههه على أساس يعني أن ماباكلش كل يوم أكل بيتي ولا إيه 
شعرت بالحزن وفضلت الصمت ترجل نديم على الفور وانتبه لكلماته فهي من المؤكد لم تتذؤق الطعام المنزلي إلا هنا من اجل عدم وجود والدتها 
فتح لها باب السيارة لكي تترجل هي الأخرى 
أتفضلي انزلي ومافيش مانع نجرب الدمياطي مدام على ضمانتك 
لاحت أبتسامة جانبية أعلى ثغرها وترجلت من السيارة ليدلفوا سويا داخل المطعم الذي يعم بالازدحام 
سحب لها مقعدها لتجلس عليه ثم جلس بالمقعد المقابل لها 
تحدثت فيروز بجدية 
بس حضرتك اللي هتدفع الحساب أنا خرجت من البيت من غير أي حاجة 
رفع أحدى حاحبيه وهو مبتسم لها 
في جميع الأحوال أنا اللي هحاسب طبعا اتفضلي أطلبي الاكل اللي انتي عايزاه 
اشار نديم إلى النادل لياتي شاب قصير القامة قمحي البشره بشوش الوجه ابتسم لفيروز ورحب بها 
آنسة فيروز نورتي المطعم 
ميرسي يا أحمد 
نظر لنديم بترحاب 
أهلا بيك يا فندم طلبات حضارتكم 
نظر نديم لفيروز اختياري على ذؤقك 
نظرت فيروز لاحمد لتخبره بالطعام التي تريده 
دون احمد طلباتها تحبي اجبلك شوربه سي فود ولا لسان عصفور 
لا أنا مبحبش الشوربة 
ثم نظرت إلى نديم الذي يتطلع إليها بصمت تفضل أي نوع شوربه 
لا بلاش 
خلاص يا أحمد كفاية كده 
غادر أحمد ليحضر الطعام  
تحدث نديم قائلا 
واضح أنك معروفة هنا بتيجي كتير 
وبصراحه أكتر ما ليش أوى في المطبخ ورهام كمان وحضرتك عارف عايشين لوحدنا والمطعم هنا بيعمل أكل بيتي وحلو كمان وحتى الأسعار معقولة وبيوصل دليفري فكان حل كويس بالنسبالنا 
هز رأسه بتفهم وقرر أن يعلم ما حدث معها لكي تقلب المنزل راسا على عقب 
قوليلي بقى أيه اللي حصل عشان تكسري في الشقة بالمنظر اللي أنا شوفته ده إيه اصلا يوصلك لكده 
تقدر تقول طاقة سلبية وحبيت أخرجها 
تقومي تكسري العفش ممكن تخرجي اللي جواكي بدون ماتاذى نفسك ممكن تتكلمي معايا أنا موجود قدامك أهو اتفضلي اتكلمي أنا دلوقتي مش رئيسك في الشركة أنا مش غريب وأفتكر أننا بقينا عائلة واحدة من وقت لم أخويا ارتبط باختك ولا لسه معتبراني غريب 
تحدثت بجدية 
أنا مابحبش أخرج اللي جوايا مش حابه أبين ضعفي قدام أي حد ولا حتى حضرتك حضرتك شايفني مديرة أعمالك القويو الناجحة في الشغل وكمان جادة وبتثق فيها لم فجأة أنهار وأعيط وأظهر ضعفي هل من المنطقي هتحملني مسئولية الشركة والمصنع تاني زي ما حصل ولا هتقول لا دي خفيفة وضعيفة ومش هتتحمل مجهود أي شغل 
ليه متخيلة أننا مش من حقنا نضعف ولا ننهار هو إحنا مش بشړ ولا ايه بيجي علينا وقت ونبقى تعبانين ومافيش طاقة للشغل ولا لاي حاجة ولم نهدى ونروق ونفكر كويس بعقل بنرجع أقوي من الأول طبيعي يا بنتي يكون جوانا مشاعر من حزن وڠضب وفرح وألم وكل الأحاسيس اللي في الدنيا لازم نحس ونشعر بيها وإلا بقى مانبقاش طبيعين 
ابتسمت بتكلف فهي حقا لا تستطيع أن تخبره بكل ما تشعر به الآن من معاناة 
وعندما طال صمتها ايقن نديم بانها لا تريد اخباره بما تشعر به ولكن هو يعلم بأن وحدتها الآن وغياب والديها وشقيقتها الوحيدة هما السبب بتلك الحالة التي هي عليها فهتف قائلا 
واضح أنك عنادية ومش مقتنعة بكلامي بس مش محتاج أقولك أننا أهل ووقت لم تحبي تتكلمي معاكي طبعا كل أرقامي وهكون سعيد جدا وأنتي بتشاركيني مشاكلك وأي حاجة حابة تحكي عنها لازم تعرفي أنك مش لوحدك كلنا معاكي وجنبك رهام مجرد أيام وهترجع وجدتي دلوقتي موجودة وأنا كمان تحت أمرك في أي وقت 
هزت رأسها بالايجاب وهى تبتسم بخفة 
اتى النادل ووضع الطعام أمامهم ثم انصرف 
تخفيفه او مواساتها ود لو نهض ليضمها لصدره ويخبئها بين أضلاعه يحميها من الجميع ويخبرها بانها ليست وحيدة بدونه ولن يتركها تعاني الوحدة فيظل جانبها مهما كلفه الأمر 
بعد انتهائهم من الطعام قررت العودة إلى المنزل 
وصليني لبيتي الأول ده بعد أذنك طبعا
ابتسمت بود طبعا طبعا ودي عايزة كلام 
مر الوقت معها سريعا فلم يشعر بتلك اللحظات الذي قضاها وهو بالقرب منها فمرت عليه كالثواني الآن سيودعها أمام فيلته يرفض ابتعادها ولكن ليس من حقه فعل شيء 
صفت السيارة أمام الفيلا قبل أن يترجل من السيارة نظر لها بحنان وقال 
ممكن تنزلي تشربي الشاي معانا أمي هتفرح جدا
نظرت له پصدمة والدتك  
ابتسم بهدوء جدتي عائشه يقولها أمي لانها فعلا أمي اللي ربتني أنا ونبيل صدقيني هتفرح لم 
شعرت بالخجل والاضطراب واعتذرت بلباقة 
معلش وقت تاني أن شاء الله 
زي ماتحبي جدتي جدتك أنتي كمان وأكتر شخص حنين في الكون ده كله وقلبها كبير وهتسمعك بقلبها ومش هتندمي أبدا 
هزت رأسها بتفهم وترجل هو من السيارة مودعا إياها 
أما عن نديم فعندما دلف لداخل الحديقة وجد جدته بانتظاره وهي تبتسم له بحب 
حمدلله على سلامتك يا حبيبي
قبل وجنتها وجلس جانبها أعلى الأريكة الموضوعة بالحديقة 
الله يسلمك يا ست الكل
نظرت له بترقب 
مين بقى القمر اللي موصلك لحد هنا وفين عربيتك 
علم بانه محاصر الآن من جدته ليضحك بأعلى طبقات صوته 
تحدثت جدته الله طب ماضحكني معاك قولت ايه يضحك أنا 
أصلي شامم ريحة كده فب سؤالك بس هريح قلبك يا عائشة قلبي أنا دي بقى تبقى فيروزه مديرة أعمالي وكمان أخت رهام مرات نبيل 
فيروز ماخدتش بالي منها بس شوفتها في الفرح بنت زي القمر ما شاء الله بتقول ايه مديرة أعمالك ازاي
طب وايه رأيك فيها أكيد تعرفها كويس مش شغاله معاك دي مامتها موصياني عليها قبل رهام وأنا طمنتها انهم زيكم بالظبط بس ماقولتليش ايه رأيك فيها
ابتسم لجدته وبدأ يقص عليها بالذي يشعر به منذ أن ابتعدت عنه وذهبت إلى دبي ولم يفهم لما مشاعره تغيرت فجأة 
ربتت على كتفه بحنان وقالت بصوت حاني 
مشاعرك ناحيتها ماتغيرتش فجأة ولا حاجة يا حبيبي أنت من الأول بتحبها وبدليل ثقتك فيها تمشي شغل مهم بس هي عشان كانت قدامك طول الوقت ماحسيتش أنها بتوحشك ولا قلقان عليها غير لم سافرت وبعدت وكمان أنت ماكنتش بتفكر في الحب ولا الجواز كنت مهتم بالشغل واخوك وبس دلوقتي اخوك الحمد لله استقر وبقى ليه حياته حقك أنت كمان بقى تشوف 
نظر لها پصدمة وقال 
اجبها في ايدي إزاي يعني 
ضحكت بصوت خاڤت واجابته 
تجبها معاك عشان تتغدا معانا بقولك والدتها موصياني اخد بالي منها ومش لازم تحس بالوحدة وأحنا كلنا حواليها ولا ايه 
قبل جبينها بحنان 
هو أنت تقول حاجة غلط أبدا يا جميل كل كلامك مظبوط طبعا 
يا واد يا بكاش 
وأنا أقدر ابكش عليكي بردو يا روح قلبي 
تنهدت بارتياح 
ربنا يفرحك ويسعدك ويباركلك في حياتك معاها يارب 
احنا لسه على البر يا آش آش 
ولو بردو ربنا هينولك إللي في بالك وبكره تقول عيشه قالت 
أما عن فيروز عندما دلفت لشقتها نظرت لها بحزن وقررت اشغال نفسها بترتيب المنزل ليعود
كما كان واذا برنين هاتفها يصدح بارجاء المنزل 
توجهت إليه لتجيب على المتصلعندما نظرت لشاشته وجدت المتصل عامر جلست بهدوء وهي تجيب عليه 
ايوه يا عامر 
على الجانب الآخر كان يشعر بالقلق بعد محاولاته الإتصال بها ولم يستمع لرد فنهش القلق قلبه خوفا عليها فهو يعلم نوبات چنونها ويخشي أن تصيب نفسها باذى 
ايوه يا عامر والله لسه فاكرة تردي عليه وتعبري أمي وأنا اللي كنت ھموت من قلقي عليكي يا بت 
أنا كنت بره البيت ولسه داخله وكنت ناسية الفون في البيت 
زفر بضيق المهم أنك كويسة دلوقتي 
الحمدلله 
تحدثت بأنفعال 
وأنا مش صغيرة يا عامر هخاف اقعد لوحدي وبعدين لا خالتي هتسيب بيتها وتيجي ولا أنا هروح لعندها فريح دماغك بقى 
تحدث بهدوء فهو يعلم بڠضبها 
خلاص ممكن تهدي ومن غير إنفعال إللي يريحك اعمليه المهم تطمنيني عليكي كل يوم واياكي أتصل تاني بيكي ماترديش 
حاضر 
_ بقولك إيه ايه رايك تخرجي مع بسنت ممكن اتصل بيها وتتقابلو واهو تكوني معاها وهي بتجهز لفرحنا 
تحدثت بضيق 
عامر أنت عارف أن مابحبش أفرض نفسي على حد وخصوصا بسنت أنت عارف كويس أوى أنها مابتحبنيش 
تحدثت بتحذير 
عامر بلاش ندخل في حوار بسبوستك دي عشان مانخسرش بعض عارفة أنك نفسك أكون قريبة منها بس أنا حاولت عشانك ومش هحاول تاني لاي سبب أنت ناسي لم اختارت معاك الوان الشقة رغم أن كانت الوان هاديه وأنت بتحبها بس هي لم عرفت انه من اختياري غيرت كل الألوان وبعدين هي حرة وده حقها وأنا مازعلتش فخليني كده بعيده احسن باي بقى عشان ورايا حاجات بعملها 
أغلق الهاتف بضيق فقد أراد مرارا وتكرارا أن يقربهما من بعضهن ولكن فشل كالسابق شعر بالإحباط فهن أحب اثنان واقربهن لقلبه ولكن كل منهن ترفض هذا التقرب 
نظرت له رهام بحب 
نبيل حبيبي نفسي اروح جبل الجليد ونعمل تزحلق 
اومى براسه موافقا 
أنتي
اتمني وأنا انفذ فورا ومالو نتزحلق من على الجليد وربنا يستر 
أستقلوا تاكسي ليقلهم إلى الجبل ومن هناك سوف يرتدي الملابس الخاصة بالتزحلق ويبدوا فى مغامراتهم داخل روما 
كانت تعد اغراضها ووضعهم بخزينة الملابس تفاجئت بوجود الكتاب بين ثيابها يبدو بانها دثرته بالخطأ داخل حقيبتها نظرت له باهتمام وقالت قبل أن تخلد للنوم 
لازم ابقى ارجعه لمستر نديم 
حاولت اغماض عينيها لترغم نفسها على النوم ولكن جحظت حدقتيها پصدمة وهي تفكر به فقد تبدل معها تماما منذ متى وهو يعاملها بكل هذا الود شردت بتصرفات شقيقه الذي كان 
بروما وبالتحديد داخل جناحهم الخاص بالفندق 
كان يتأوه من شدة الألم الذي احتاج ظهره أثناء جولتهم بأعلى مرتفع جبل الجليد انزلقت قدمه قبل أن يضعها بوضعها الصحيح أعلى عصا التزحلق 
أه يا عضمك اللي اتكسر يا نبيل
كنت في
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 52 صفحات