حكايه مريم وادهم
انت في الصفحة 27 من 27 صفحات
كانت تغرقه بهم
ولكن نظرتها جافه
جامده للغايه
تتحشى النظر اليه بشتى الطرق
ليتحدث لها بهمس وألم على ألمها هى لأنه هو السبب بنظرتها هذه
أدهم أكتر من سنتين غايب عنك وتكون دى مقبلتك ليا فى اول يوم لينا مع بعض بعد كل الغياب دا
امسك وجهها بين يديه
بصيلى يا مريم
لترفع عينها وتنظر له نظره جعلته اغمض عينه پعنف من كم الألم الذى رأه بعيونها
فكانت دائما دموعها تنهمر بشده
ليتحدث بصدق وعشق شديد
واحشتينى يا مريم للدرجاتى انا موحشتكيش
انتى حتى محضنتنيش أول ما شوفتينى
مريم حمدلله على سلامتك يا ابو تيامابتسمت ابتسامه مصتنعه واكملت
معلش اصلى لسه مش متعوده على وجودك معايا
خت على انى اكون لوحدى
أكيد انت عارف حياتك كمغترب بتكون عامله ازى
انا خت على وضعى واتعودت عليه ومش علشان كام يوم هتقضيهم مع ولادك وترجع تسافر تانى اغير اللى اتعوت عليه فى 4سنين من بعد ولاده تيام ابننا ومن قبل ما تسافر مش من السنتين و شهور و ايام غيابك عن بلدك واهلك وولادك
لتصمت قليلا وتتحدث پألم يدمى القلب
انا بقالى 4 سنين من قبل غربتك انت وانا
الخاتمة النهاية
يا حى يا قيوم برحمتك استغيث
همست بها بسرها
تحاول التحكم بڠضبها وغيظها العارم مما يقصه عليها زوجها
تنهد هو پألم حارق وتحدث بصوت متقصع من شده تأثره
ادهم انتى عارفه انى بحبك وبموت فيكى يا ام تيام
انا مكنتش بنام غير ساعتين فى اليوم
مكنتش باكل لقمه عدلهعايش على العيش والجبنه
محدوف
فى منطقه صناعيه بعيد عن اخواتىبأوضه عامله زى العلبه الصفيحصمت قليلا واغمض عينه پعنف فهبطت دمعه حارقه على وجنتيه مسحتها هى بأطراف أصابعها ببطئعلت صوت شهقاته واكمل بنحيب
حك شعره بأحراجوسبت الغسيل فاضى يااااه ولا بقى لو فى اكل يكفى يومينوضع جبهته على جبهتها واكمل
الغربه مووووووتوالله كنت عايش زى المېت يا مريم
اخبرها بكافه شئ
حتى انه اخبارها عن خطأ والدته بحق والدتها ووالدها
لم يترك شئ
بكل ما يحمله بقلبه حتى انتهى
كلمات
ألقاها هو على سمعها جعلتها
بكل قوتها
تكلمه على صدره
تتحرك بهستريه مجنونه بين يديه
ليه كلكم صنف واحد شايفين ان الست لازم تستحمل اهمال جوزها وتخرس وتعيش علشان خاطر ولادها
صمت قليلا واكمل بأحراجانا كنت مكسوف اوجهك
مريم ببتسامه ساخرهعذر اقبح من ذنباكملت پقهر
تغيب عنى بدون اى عذر وتجبرنى ابقى زى التور المربوط فى الساقيه لحد ما صاحبه يحن عليه ويجى يفكه علشان يطفحه لقمه ويرجع يربطه تانى وافضل الف حولين نفسى تانى
ابتلعت غصه امامه مباشرة وتحدثت بصرامه جديده عليها
مريم انا اقول اللى انا عيزاهنظرت له بتمعنوانت تسمعنىصرخت فجأهانت ملزوم تسمعنى
بعد كل دا
من حقى اخد وقتى على ما اسامحك
ادهم بلهفه وتأكيدخدى كل وقتكوانا هستحمل يا مريمهستحمل كل حاجه منكبس المهم ترضى عنى وتسامحينى
مريم
ابقى خد دش علشان ريحتك وحشه
نظرت له نظره منتصره واختفت من امامه سريعا قبل ان يفق من صډمته وهمست بسرها
ياربى هو اللى چرحنى اوىياربى قدرنى على عقابه دا
فاق هو من صډمته وجذب ياقه ترنجه يستنشق رائحته وحدث نفسه بستغراب
ادهم دا انا مستحمى وحاطت البرفان اللى بتحبه
اغمض عينه پعنف حين تذكر انه القى هذه الجمله لها ذات يوم خفض رأسه باسف واكمل بتربينى على كل غلطاتى معاكى يا مريم صمت قليلا حقك مش هلومك
مراراوتكرارا
تهاتف اولادهاحتى اخيرا اتاها الرد
شاديه بلهفههنداخيرا رديتىعامله ايه
هند بجمودكويسهوانتى عامله ايه
شاديه الحمد للههتيجو امتى
هند لسه شويه كده
صمتو قليلافقطعت شاديه الصمت
شاديه ببكاءسامحينى يا بنتى
جملتها هذه جعلت ابنتها تنتفض بفزع وتحدثت پخوف وقلق وبكاء ايضا
هند مالك يا مامافيكى حاجه
استمعت لصوت بكائها وشهقاتها تتعالى فاكملت بړعب
ونبى يا ماما ردى عليافيكى ايه يا حبيبتى
شاديه ببتسامه من بين سيل دموعهاصحيح يا هند بتحبينىبكت بنحيب اكبروهتزعلى عليا لو متولا هتقولى اهى ريحتا من قرفها وشرها
هند ببكاءبعد الشړ عليكى يا امىايه اللى بتقوليه دا بس
شاديه انا ندمانه يا هندبعدكم وغربتكم عنى ووحدتى ربتنى وعلمتنى ان الله حقبكت اكثر واكثر واكملت برجاءارجعو يا بنتى كفايه بعدمبقاش فى العمر اد اللى راح
وانا والله اتغيرت ومش هزعلكم تانى
وبرغم كل شئ فعلته هى بالأخير والدتها
ألم حاد اعتصر قلبها حين تخيلت فقدنها
ابتسمت من بين دموعها وتحدثت بتسائل
هند يعنى هتخلينى ارجع لسيد
شاديه بلهفهوهروح معاكى واتأسفله قدامك يا بنتى
هند بس سيد سافر يا ماما
شاديه انا مستعده ارحلو فى اى مكان هو فيهبس تسمحونى يا هندصمتت قليلا واكملت بأحراجوكمان اسامه ومراته يسامحونى وهعترف لاسامه ان انا اللى كنت بسرق من فلوسه مش مراته
هند بزهوليعنى لما اسامه اتهم صفاء بالسرقه ورمى عليها اليمين كنتى انتى اللى واخده الفلوس
ابتلعت غصه مريره وهمست بأسف
شاديه ايوهبكت بنحيب واكملت بلهفهبس هو لو ردها يا هند ومستغناش عنها
هند بأسف بس بعد ايه يا مامابعد ما عمل شرخ فى علاقتهم مش عارفين يعلجوه لحد دلوقتى
شاديه بتاكيدانا مستعده اعمل اى حاجه علشان ترجعو ونتصافى
التمعت اعين هند بفكره وتحدثت سريعا
هند تعملى اى حاجهاى حاجه
شاديه بلهفهاه والله اعمل اى حاجه يا بنتى علشان مبقاش من غيركم تانى
هند طيب يا ماما ايه رأيك تعملى عمره
شاديه پبكاء اشبه للانهياربتتكلمى جد يا هند
هند بتأكيدايوه يا حبيبتى بتكلم جدانا هبعتلك تجلنا زياره تقعدى معانا وبعدين نطلع عمره رمضان مع بعض انا وانتىنظرت للجالس بجوارها محتضنها بعشق واكملت وسيد جوزى يا ماما
شاديه بزهول وفرحه بجد يا هندانتى رجعتى لسيد
هند ايوهرجعتله من اول يوم سافرت فيه
صمتت قليلا واكملت ببكاءوانتى حضرى
نفسك
وحضرى شنطتك علشان هحجزلك فى اقرب وقت
ذادت حده بكائها وهمست من بين شهقاتها
انا هولد الاسبوع الجاى يا ماما ومحتجالك جنبى
لحظه اثنان تحاول استيعاب ما قالته ابنتها
دموعها هبطت على وجناتيها بغزاره وهمست بصعوبه
شاديه مبروك يا بنتىالف مبروك يا حبيبتىه جيلك احجزيلى يا هنده جيلك يا ضناياقولى لأخوكى ومرات اخوكى كمان امك جايه تستسمحكو
انتهى الجمودالقسوهالجحود
واخيراانتصر ضميرهاوفاقت لنفسها بعدما تلقت درسا قاسى لن تنساه طيله عمرها
تأخرت عليه كث يرا
ارتدى ثيابه واتجه للاسفل يبحث عنها
اقترب من شقه حاه فتنحنح بصوتا عالى يعطى اشاره انه قادم
عبد الخالق تعالى خطى
للداخل اهلا ابو تيمو
ادهم بحب حبيبى يا عمى سلام
عليكم يا غالى عامل ايه
عبد الخالق بخير الحمد لله يا حبيبى ربط على كتفه نورت بلدك وبيتك
ادهم منور بيكم يا عمى صمت قليلا واكمل بمتنان انا بشكرك يا عمى عبد الخالق بشكرك على كل حاجه
عبد الخالق بعتابواحنا فى بنا شكرانت ابنىانا بعتبرك زى محمد ومحمود تمام
اقترب ادهم وقبل راسه وتحدث بحب شديد
ادهم
وانا والله اتشرف اكون ابنك
خرجت جيهان من احدى الغرف حامله يامن بيدها وتحدثت بترحاب
جيهان يادى النورمنورنا يا ابو تيام اعطته صغيره واكملتخد بقى الود اللى كله مراتك دا اتصرف معاه
قبله ادهم بحب وتحدث بفرحه
ادهم الواد مسبش من مريم حاجه
جيهان طبعامش ابوه بېموت فيها يبقى لازم الواد يطلع شكلها
عبد الخالق بعبثدا احنا كل ولادنا كلهم شبهكومجبتيش ولا واحد شبهى تصنع الغضبيعنى انتى مبتحبنيش ولا ايه
جيهان بغيظ
ونظره حارقه
ونبىبقى كل عيالك شبهى اقتربت منه سريعا وامسكت برقبته واكملت پغضب مصتنع الا ما فى واحد فيهم طلع شكلى حتى بنتى الوحيده طلعت نسخه منك يا راجل
عبد الخالق پخوف مصتنع انت واقف تتفرج عليا يا ادهم الحقنى
حماتك هتموتنى
ادهم بمزاح هههههههه متقلقش هحصلك انا كمان انزل الصغير وحدثه بأمرحوش عن جدو يا يامن على ما اشوف ماما وارجعلك نظر لحماه الذى ينازع بين يد زوجته وتحدث بستعجال الله معاك يا عمىانا هطير اشوف مريم فى الهايبر تحتنهى حديثه وخرج سريعا انتظر عبد الخالق حتى اغلق الباب خلفه وتمدد بظهره على الاريكه جعلها تعتليه وتحدث بخبث
عبد الخالق عايزه
بالهايبر
اسأل ام تيام
لما تيجى ام تيام
هستأذن ام تيام
يستمع لتلك العبارات كلما سأل احدى العمال عن اى شئ بمشروعهم التى انشائته زوجته بغيابه
ينظر حوله بنبهار وفرحه فشل فى اخفاءها
ها هو سنوات غربته قد حصدتها زوجته وحافظت على كل قرشا وانشأت هايبر ماركت على اعلى مستوى
تديره كالساعه
ينظر هنا وهناك بعيون متسعه من شده زهولها
لم يخيل ان هذه المريم الخجوله الباكيه دوما تدير مكان كهذا
بل وايضا تشغل كم العماله الهائل وجميعهم من الرجال بأعمار مختلفه
كلمتها مسموعه
لها منهم كل احترام وتقدير
جلس على اقرب كرسيى يشاهد ما يحدث بفخر
متزوج هو من ست البنات ابنة الاصول
وبموعدها المنضبط
ها قد اتت ام تيام
اكثر من شاب ركض للخارج لاستقبالها
تسمر مكانه واتسعت عيناه على اخرهم حين وجدها تقود احدى السيارات الحديثه بمهاره عاليه
يا الله هذه زوجته التى كانت لا تخرج للشارع بالشهور بأمر منه هو
عبست ملامحه قليلا حين تذكر انه لا يفقه اى شئ عن قياده السيارات
اخره يقود دراجه وليس حتى موتسيكل
اعطت هى مفاتيح سيارتها لاحدى العمال
وخطت للداخل بهيبتها وشياكتها المعهوده
ترتدى نظارتها الشمسيه وجهها مشرق تسير بخطى امرأه واثقه كل الثقه بنفسها تلقى رساله لكل من يراها انها
الزوجه الخلوقه
القويه
الاصيله
مريم زوجه مغترب قد عاد ولكنه أصبح يشعر بالغربه بوطنه
رأت هى نظرته هذه فقتربت منه وتحدثت بهدوء
مريم احححمعجبك الهايبرحرك راسه بنعم فاكملت هىكنت بجيب تيام من درس القرأن
ابتسم هو ابتسامه فخوره وهمس برجاء
ادهم طيب ممكن يا زوجتى العزيزه تتكرمى وتعلمينى السواقه
مريم امممم اوكومال هنظرت له بجديه شديده وصرامه
الساعه بجودا علشان انت جوزى
ادهم بس انا ميكفنيش ساعهنظرت له بخجل وتفاجئ فاكمل هو بعبثمتقلقيش انا هدفعلك بالدينار الكويتى يعنى 5 دينار والدينار بج احسبيها بقىنهى حديثه وغمز لها سريعا
مريم بجمود مصتنع همستعقابا لنيتك السو اللى انا فهماها كويس هتدفع فعلا الدينار بس فى النص ساعه
اشارت بيدها للخارجيله خلينا نبدأ حالا علشان انت اللى هتجيب ابنك بكره من الحضانه والدرس وهتوديهم النادى يا ابو تيمو
عقابها مستمر
بل واذداد
عاد من غربته
من اسبوعين واكثر
يفكر ويفكر كيف يستعيدها
تنهد پألم وحدث نفسه بغيظ وتشفى
ادهم فالح يا ادهم الزفت بعدتها عنك بأيدك اشرب بقى اهى طلعته على عنيك
خبط بقبضه يده بغيظ وهب واقفا واتجه لخارج الغرفه يبحث عنها
دار بعينه بشقه حتى وجدها جالسه امام التلفاز تشاهد احدى الافلام بتركيز
بتوتراقترب وجلس جوارها
وهى حتى لم تنظر له مجرد لمحه عابره
التزم الصمت قليلا ومن ثم تنحنح وتحدث بتسائل
امال فين الولاد يا مريم
ينظر لها بلهفه
كم اشتاق لنظره
ادهم امال انا شايف زى او شبوره
نظر لها وجدها جامده لا تنظر له فاكمل بتعب اكثر
انا شكلى دايخ ولا ايه
سامحينى بالله عليكى
ظل يعتذر بحراره وأسف وندم حاد
تمت بحمد الله