الخميس 28 نوفمبر 2024

حكايه مريم وادهم

انت في الصفحة 26 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


من حلاوته ولا فلوسه دا فقير ومنحوس بكره اجوزك سيد سيده
ناهد بهدوءمحدش هيرضى بيها
شاديه بستهزاءليه عوره ولا عامشه ولا مكسره زى المحروس ابنك
نظرت ناهد لابنها فهمس لها برجاء
سيد بلاش يا امى
ناهد مش هقدر مردش على قله ادبها يابنىنظرت لشاديهيمكن تتعظ وتحس لما تعرف ان بنتها مبتخلفش وانت اللى مستحملها وكمان مخبى عليها علشان متجرهاش

نهايه الفلاش بااااااااك
فقت من شرودها على رنين هاتفها برساله مسجله
هند مشغوله يا مامالما افضى هكلمك
هبطت دموعها بغزاره وهمست بغصه مريره
شاديه بقالك 7شهور مشغوله عنى يا هند
صمتت قليلا واكملت بشماته بنفسها
احصدى زرعتك يا شاديه
ابنتها
وحيدتهاتساعدها بحنان بالغ وبنفس راضيه
تحترم حيائها
تساعدها على أرتداء ثيابها وتغض بصرها عنها حتى لا تخجلها
تنهدت مريم پألم ودمعه حارقه هبطت على وجناتيها حين تذكرت معامله زوجها لها بعد ولادتها لطفلها الاول
فلاش باااااااك
كطفلته
يفعل لها كافه شئ
لا يشعر بالنفور او الاشمئزاز
رغم انها 
واكملهجبلك بقى طبق شوربه وفرخه صغيره كده واكلك علشان تاخدى العلاج
حسم امرهوقرر ان يعود لموطنه وزوجته ويترك الغربه بلا رجعه
لكن
سينتظر لانتهاء عقده المكون من سنتين
سيهلك نفسه بالعمل ليل ونهار حتى يستطيع تكوين مبلغ قيم يستطيع تأمين مستقبل أطفاله به
أصبح كماكينه صرف ألى لزوجته
يرسل لها كل قرش يعمل بهيترك له القليل من المصروفات
يعمل دون توقف
دون راحات او عطلات
دائما وابدا مشغول عنها
وهى من تذكرت احدى مواقفه الحسنه معها أثناء ولادتها الاولى وقررت ان تلتمس له عذرا
لكنه عاد مره اخرى لا يحدثها بالشهور غير كلمات معدوده ويغلق الهاتف سريعا
لم يخبرها انه يعمل على قدم وساق
تركها تائهه بأفكارها
غافلا ان بفعلته هذه ستجعلها أمرأه اخرى
امرأه حين تشتاق لا تختلق حوارا
بلتختلق مشكله
وقليلا من الرجال يفهم مشاعر وشعور وهرمونات الانثى المتقلبه
فهل سيتفهم أدهم تقلابات مزاج زوجته
ام سيمل سريعا من تصرفاتها الغاضبهدعونا نرى
لقاء بعد غياب
بفرحه عارمه
خرج يركض من مطار القاهره
لمح شقيق زوجته وتحدث 
محمد اخييييييراالف حمد لله على السلامه يا ابو الأداهيم
ايعقل لم تأتى
ادهم الله يسلمك يا محمدتنحنح بحرجامال فين مريم والولادمجوش معاك ليه
محمد اشار بيدهلا جهم اهمبس مريم كانت مع تيام فى الحمام مرضيش يخلينى انا أوديه
اتسعت عينه بزهول
هىهنازوجته وحبيبه قلبه وروحه
أبتسامه اكثر من سعيده ظهرت على وجهه
نبض قلبه پجنون
فتحدث شقيقها سريعا
محمد بمزاحوتيام ادهم الصغيرتبقو متساوين يا معلم
ادهم بتسائل لاطفالهتيام انت عارف انا مين
تيام ببراءهبابا
محمد بدموع تلمع بعيناه من شده تاثره
صورك ماليه البيت وعلى طول مريم بتشغلهم اى فيديو كنتو فيه مع بعض
حملهم ادهم واحتضانهم بحنان بالغ
اقترب محمد من شقيقته 
اخذت مريم نفس عميق وتحدثت بكل هدوء وتعقل
مريم هنروح عند مامه ادهم الاولنظرت لزوجهاتسلم على والدتك وتطمن عليها ونبقى نروح
بدموع غزيره
بقلب يعتصر الما شديد من الندم والاشتياق
تقف بمطبخها تضع الطعام الذى صنعته زوجه ابنها الاصيله بالاطباق بعدما
حدثتها واخبرتها انهم بالطريق
الوحيده التى ترد عليها فور اتصالها
ليس فقطفقد قامت بعمل كافه شى قبل ذهبها لاستقبال زوجها بالمطار
تحدث نفسها كعادتها
شاديه هما اتاخرو كده ليه معقول الواد ادهم ميرضاش يجى يسلم علياصمتت قليلا واكملت پبكاءاه ممكن ميجيش وهيبقى عنده حقهو اللى انا عملته شويه
بكت بنحيب اكثرلا مريم هتجيبه وتيجى
خبطت على صدرها واكملت بتأكيدادهم ابنى حنيه الدنيا فيه مش ههون عليه وهيجيلى
مسحت دموعها سريعا وعادت بوضع الطعام بحماس وتحدث نفسها محاوله بث الطمئنيه بقلبها
ابنك هيجيلك يا شاديهمش هتهونى عليهكفايه اخواته اللى مش عايزين ينزلومش هيبقى هو واخواته ووحدتى علياتنهدت بالم حارق واكملتانا استويت
ثوانى قليله واستمعت لصوت جرس
الباب
كمهره
جامحه ركضت بكل سرعتها خارج المطبخ ومن ثم اتجهت لباب الشقه 
حين وقعت عينها على ابنها الواقف ينظر لها ببتسامه من بين دموعه وهمس بصعوبه من بين شهقاته
ادهم واحشتينى يا امى
بكل ما تحمل من الم واشتياق صړخت پبكاء حاد
شاديه اااااااه يا أدهمنهت جملتها
واخواتك مش ناوين ينزلو زيك
ربط ادهم على كف يدها وتحدث بتأكيد
ادهم لانظر لزوجته المبتعده بنظرها عنه عن عمد
مش هتغرب تانىكفايه بعد وغربه
تنهد بأملوهحاول على اد مقدر اصلح اى حاجه وكل حاجه كانت غلطنظر لولدته التى تنظر له بلهفه شديدهواخواتى بيخلصو اورقهم وهينزلو فى اقرب وقت يا ماما اطمنى
شاديه بفرحه عارمهطيب يله علشان ناكل
مع بعض
نظرت لزوجه ابنهاأصالهقومى هاتى الاكل انا حطيته فى الاطباق
مريم ببتسامهحاضر يامامانهت جملتها وهبت واقفه اقتربت منها قبلت جبهتها كعادتها وسارت نحو المطبخ بخطوات واثقه
انتظرت شاديه حتى اختفت داخل المطبخ وتحدثت بما جعل اعين ادهم تتسع بزهول مقارب للجنون
ربنا يراضيكى ويرضى عنك يا مريم يا بنت جيهان
ادهم بفم مفتوح على اخرههاتنقل بنظره بين والدته واثر ذهاب زوجته واكملمين فينازاىاقترب بوجهه من والدته بشده واكملهى مين دى اللى اصاله
شاديه پغضب مصتنعانا بقول لمراتك يا أصاله عندك مانع
اتسعت ابتسامته بفرحه شديده وتحدث سريعا
ادهم لا طبعاربنا يديم المحبه والمعروف
بعد دقائق كانو جميعا يجلسون على مائده الطعام
بعيون تلتمع بدمع تنظر لأبنها وزوجته الأصيله وأحفادها وهم يجلسون حولها
يا الله كم كانت قاسيه واضاعت بيدها عائلتها
واخيرا استعاده عقلها وندمت بعدما احټرقت بڼار غربتهم عنها
جلسو برفقتها وقتا ليس بقليل وهبو واقفين واستعدو للرحيل
شاديه بلهفهايه هتمشوخليكو شويه
مريم بتأكيدهجيلك بكره بأمر الله
ادهم قبل راسها ويدهامتخفيش مش هنتاخر عليكى
شاديه ببتسامه متألمه نظرت لمريمعارفهعمر اصاله ما اتاخرت عليا يوم
اقتربت مريم وقبلت راسها مره اخرى وابتسمت لها ابتسامتها الرائعه وجذبت ابنائها واتجهت للخارج بصمت
نظرت شاديه لابنها وتحدثت بهدوء
يله يا ادهم حصل مراتك وولادك ومتتأخرش عليا بكره هستناكم نتعشى سوا مش هقولك غدا علشان ترتاح شويه
ادهم بستغرابارتاح واحصل مراتى
نظر لها بتمعنانتى كويسه يا ماما
شاديه بدموعهبقى كويسه طول ما انتو بتسالو عنى ومتسبونيش لوحدى تانى
نظر لها بالم حادوصمت قليلاوتحدث بتأكيد
ادهم مش هنسيبك لوحدك تانى يا مامااتجه نحو الباب
يله انا همشى وهكلمك فى التليفون
شاديه بلهفهبجد يا ادهمهترد عليا لما اتصل بيك
ادهم بغصه مريرههرد يا ماماابتسم بفرحهخلاص انا رجعتيله اشوفك على خير
اغلقت شاديه خلفه الباب واستندت عليه وحدثت نفسها بأمل
شاديه خلاص يا شاديهاطمنىمش هتبقى لوحدك تانى
رفعت يدها للسماءيارب رجعلى اسامه وهندبكت بنحيبكفايه عليا فراق ابوهم اللى عرفت قمته متأخر اوى
اخيرا
وصلو منزلهم
وبعد الكثير من السلامات بينه وبين أهل زوجته صعدو لشقتهم
ينظر لها بعشق شديد
بعد غياب أكثر من عده سنوات
قد تناست هى هذه النظره منذ وقت طويل
تلمحه بطرف عينها ولكنها لا تنظر اليه
تمثل انشغالها بطفليها حتى ذهبو الأطفال بنوما عميق لتنهض بهدوء للمطبخ وتقوم بتنظيفه
وتظبط الغساله على برنامجها
وتعيد ترتيب شقتها بعد لهو أطفالها
لا تتحدث
لا تنظر اليه حتى انتهت
وهو فقد يراقبها
لتتجه للحمام وتقف أسفل المياه لعلها تطفئ ڼار قلبها وحرقته والمه من زوجها
فقد أكتسبت صفاته واصبحت نسخه منه فى الجفاء
هو الان يحصد ما زرعه بقلبها
لتغلق المياه وتلف جسدها بمنشفه كبيره ومنشفه اخرى على شعرها وتتجه للخارج
لكنها كادت ان تنصدم به فور فتحها الباب
مريم بشهقه وتضع يدها على قلبها
اييييه خضتنى
لتحاول تخطيه متجنبه لمسه
ولم ترفع عينها له على الأطلاق
لكنه كالسد المنيع بطول قامته عنها وجسده العريض لتتحدث مريم بجمود مصاحب ببعض الخجل
عدينى لو سمحت خلينى البس هدومى قبل ما حد من الولاد يصحى
ليقطع حديثها وهو يميل عليها يقترب بوجهه منها بشده حتى اصبح يتنفس انفاسها
مد اصابع يده اسفل ذقنها يجبرها على النظر له
تمعن النظر بعيونها جيدا لعله يرى الشوق والاشتياق الذى طالما
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 27 صفحات