قدري بقلم نجمه براقه
ذلك يضره ولا ينفعه وهذه ليست المره الاولي التي يقتحم شخص من اهل المړيض الغرفه يجلس عنده ويحاول ايقاظه ويبكي ويترجاه ان يستيقظ ومثل هذه الاشياء وانا في هذا اليوم خاصه مررت بخمس حالات مثل هذه الحاله وعندما وصلت للحاله السادسة فقدت اعصابي ف صببت ڠضبي في ذلك الابله عديم الأدب الذي كاد ان يفقدني احدي عيناي نسيت ان اعرفكم علي نفسي اسمي ميار لا بل مني وهذا الاسم لا احد يعرفه في هذا البلد هذا البلد الذي اتيت اليه فرارآ بأبني من قبضة اهل زوجي الذين ارادو اجباري بالزواج من اخيه بعد ۏفاته طمعآ في إرثه ف تركتهم في ليلة زفافي منه قبل قدوم المأذون بلحظات وهم الآن يبحثون عني في كل مكان ولهذا جئت الي هنا ف لا اظن انه يخطر ببال احدهم اني في احد مدن الصعيد
مر أكثر من شهر وانا احاول ان اعيد علاقتي بعمار كاسابق عهدها ولكن لا فائدة فقد اوصد اغلال قلبه من ناحيتي فأصبح يكرهني ولا يتحمل ان يراني والان اصبح الامر أكثر تعقيدآ بسبب ما حدث من نوره اظن ان الجميع هنا وليس هو فقط سيكرهونني ولن يسامحوني لهذا فكرت بالرحيل بعد الاطمئنان علي صحة عمي ادريس سأعود لمنزل والداي واعيش فيه بعيدآ عنهم وبعيدآ عن كريم الذي لا يكف عن محاولته مضايقتي كلما رأني هذا ما يخصني وما يخص براق هو انني كنت جالسه مع يقين احاول تهدئتها انا و مؤيد بعد ساعات متواصله من البكاء علي غياب امها ف طرق الباب وذهب مؤيد ليفتح وعندما رأه ارتمي بين احضانه بشوق ليستقبله الاخر بعناق طويل ف نهضت انا لأسلم عليه وانظر خلفه لأري ما ان كانت غاده أتت معه ام لا
مؤيد عمي براق
دره حمدالله علي سلامتك يا براق
براق الله يسلمك يا دره عامله ايه
دره بخير يا ولد خالتي امال فين غاده
براق يبعثر نظراته طالع فوق
عبث وجهه عندما سألته ف اتجه لسلم ومن ثم وقف ينظر لغرفة والده ف تراجع وأتجه إليها ودخل ف تبعه مؤيد وأتي بعد لحظات يخبرني بأنه يحتضن جلباب ابيه ويبكي ف ذهبت اليه و وجدته يبكي بحرقه لم اكن اعرف انه علم بما حدث ولكن عندما رأيت ذلك المنظر فهمت ف تقدمت نحوه وحاولت تهدئته ولكن لا فائدة ف هو كان يبكي بنفس الألم الذي تشعر به يقين علي فراق امها
براق پبكاء هيكون زين كيه ده بيقولك شل وفي السن ده كمان وكمان وهو زعلان منى ياريت كان مت قبل ما يزعل منى يتابع ياريتني كنت مۏت يابه
دره تبكي متقولش اكده هيخف ويرجع يقعد وسطيكم بس انت ادعيله
براق ينهض رايح اوضتي
دره فين غاده طيب مجتش ليه
تركني ولما يجيب ف ركض للأعلي وفتح باب غرفتة واغلقه خلفه بقوه ف ذهبت لغرفتي واتصلت بغاده لأفهم لماذا لم تأتي وتركته في هذه الحاله
بالرغم الألم الذي أشعر به بسببه وعدم قدرتي علي مسامحته إلا اني قلقه عليه بسبب عدم اتصاله وانا في حاله من القلق والتردد بأن اتصل ام لا اتاني اتصال من دره
بقلم نجمه براقه
غاده ايوه حبيبتي
دره وه يا غاده وقدرتي متجيش
غاده مجيش فين
دره انتي معرفتيش اللي حصل لعمي ادريس
غاده تنهض مالو عمي
غاده پصدمه دره متهزريش مين ده اللي اټشل
دره تدمع عمي ادريس الله يخليكي تيجي كلنا هنا محتاجينك وبراق حالته عفشه قوي انسي اي زعل وتعالي
غاده تبكي يا نهار اسود طيب وليه محدش اتصل براق مكلمنيش ليه حرام عليكم
دره تبكي محدش فيه دماغ لحاجه دلوك
غاده طيب طيب انا هاجي سلام
عمار
بعد رجوع صفوان الي المستشفى عودت للبيت لأبدل ثيابي واطمئن علي مؤيد و يقين وارا ماذا يفعل براق وعندما وصلت لم اجد اي منهم الا دره التي خرجت علي صوت فتح الباب ولا اخفي عليكم سرآ فأنا اصبحت رؤيتها ابغض شيء بنسبة لي واتمنا ان لا اراها مجددآ بعد ما حدث لأبي بسببها
دره بدموع عمي عامله ايه دلوك
عمار متقوليش عمي تانى انتي ملكيش اعمام اهنه ولا عيال خاله وياريت متفارقيش اوضتك تانى علشان محدش طايق يشوفك اليومين دول
دره پبكاء يعنى يتخيلك اني كنت افتكر انها تعمل اكده وبردو اخليها تقعد انت معرفش غلاوت عمي عندي يعني
عمار وليه متفكريش انها ممكن تعمل اكده صغيره اياك ولا ناسيه انك عرفتي تخططي وتمثلي علشان تهنيني قدام الناس انتي عارفه كل حاجه وانتي وهي نفس الطينه كلكم خبث وشيطنه وجحود وعارفه لولا غلاوت وفاء الله يرحمها والله لا كنت حبستك امعاها في نفس الزنزانه
دره پبكاء ماشي يا ولد خالتي انا هريحك مني والله ما هتشوف وشي تانى من النهارده
عمار ياريت اقفلي علي نفسك عاد واصدقي في كلامك
بقلم نجمه براقه
غرفت براق
دخلت غرفته و وجدته يتطلع لصورة ابي ودموعه تسيل ف جلست جانبه وعانقته
عمار وحد الله متفولش عليه عاد
براق پبكاء مقدرش انسا كلمتك وانت بتقولي محدش عارف لو تعب بسببك ممكن يقوم منها ولا لا كان يتقطع لساني يوم ما قولت
عمار انت مليكش دعوه هو متعبش بسببك
براق يبتعد عنه بس تعب وهو ڠضبان عليه يا عمار يعنى لو مقامش منها مش هيكونلي فرصه استسمحه واحب علي يده علشان يسامحني يبكي وانا عارف انها مش هتيجي مش هتيجي الفرصه دي يا عمار
عمار ياااخي اسكوت حرام عليك احنا ميتين من الخۏف وحدينا متزودهاش هيعيش ويرجع يقعد وسطينا زي الاول واحسن وحيات ابوك ما تفول عليه
براق بدموع يارب ياخوي يارب يارب
عمار اهدا
براق بدموع سيبني لوحدي دلوك اطلع واطفي النور
عمار طيب ياخوي حاول تنام شويه
في مكان اخر
دره
حزمة امتعتي سريعآ بدون ترتيب وبعد تأكدي انه لن يراني خرجت واتجهت مباشرة لمنزل والداي الذي يبعد عن منزل عمي ادريس بثلاث ساعات حتى يصلو إليه ذهبت إلى هناك تاركه كل شيء ولم افكر فيما سيقوله الناس او بماذا سيفكرون عندما يعلموا اني تركت المنزل في هذا الوقت بذات كل ما فكرت به هو
اني ابتعد عنه ولا اسمع كلماته التي تخترق قلبي ف تمزقه وعندما وصلت إلى المنزل وأنا ابكي والدموع تشوش رؤيتي جلست علي مقعد مصنوع من الطوب والطين و وضعت يدي على وجهي واجهشت بالبكاء وانا أشعر أن روحي تؤلمني وكامل جسدي يعاني وظللت هكذا ابكي وابكي ولم يوقفني إلا ملاحظتي لوجود نباتات امام المنزل نباتات جميله بشكل يأثر العين والقلب بسبب ترتيبها بشكل ابداعي وتلك النباتات عباره عن زهور وانواع من الصبار والالو فيرا والورود وبعض الخضار مثل الفلفل الاخضر والشطه والباذنجان والبصل الاخضر والخس وكلهم بحاله جيده وارضيتهم رطبه لم يجف منها الماء هذا يعني ان احدآ يعتني بهم ترا من يفعل ذلك من يأتي للاعتناء بهم اصابتني الحيرة مما جعلني انهض وادور حول المنزل لأجد مزيد من النباتات المختلفه وهذا زاد حيرتي ورغم ذلك لم يخطر ببالي للحظه ان احدآ يكون موجود بالبيت برغم عدم وجود احتمال اخر ف عودت إلي الباب وما ان لمسته حتي فتح ف نظرت لداخل وقد تسلل الخۏف إلى قلبي ومع ذلك اكملت طريقي الي الداخل ونظرت هنا وهناك لأجد ان كل شيء مرتب ونظيف وهناك بعض الاواني الموضوعه بالمطبخ وعند وصولي لغرفة نوم والداي وجدت ثوب موضوع علي السرير ف اتجهت نحوه وامسكته لتفوح منه رائحة السمك وبعد كل هذه الاشياء وبعد ان تملك الخۏف مني وبعد تيقني ان احدآ يسكن المنزل استدرت لأهرب ف ارتطمت بجسد صخري في وقعت للخلف واذا به يتقدم ويقيد يدي فوق رأسي وحاولت ان اصړخ حتى اسرع بوضع يده على فمي ف شعرت ان دمي تجمد من شدة الخۏف وانا ارا ذلك الملثم صاحب العينين الخضروتين والنظرات الحاده وهو ينظر الي بتركيز وكأنه لم يرا بشړ من قبل ومن شدة خۏفي فقدت الوعي
بعد ساعات
غاده
وصلت لمنزل عمي قريب اذان الفجر وعندما طرقت الباب فتحت ليه فتاه لما اراها من قبل فتوقعت انها هي زوجة صفوان
نهله انتي مين
غاده تدخل انا غاده مرات براق هو فين وعمي فين
نهله بإبتسامة انتي غاده اهلا وسهلا اتفضلي
غاده فينهم لو سمحتي
نهله براق فوق وعمي في المستشفي
لم اجيبها وصعدت للأعلي ودخلت الغرفه ف وجدت الاضاءه مطفئه ف إعادت تشغيلها لأجده يغمض عينيه بسبب الضوء المفاجئ ف تركت حقيبتي واتجهت إليه وعندما رأني نهض وهو غير مصدق اني امامه ورأيت في وجهه حزن لم اراه من قبل ويبدو انه قضي كل الوقت في البكاء ف رق قلبي لحاله واستسلمت لمشاعري وشوقي اليه ف عانقته ليستقبلني ويحيطني بذراعيه حتي شعرت ان اضلعي ستنكسر من قوة ضمھ
لي وبدء الامر يتطور عندما بدء بتقبيلي واذا بي وبه نتمادا ف اتذكر ما حدث ف ابتعد سريعآ
بقلم نجمه براقه
بتهرب من النظر إليه الف سلامه علي عمي
نهض و وقف امامي استنيتك وكنت عارف انك جايه
ابتعدت عنه كان لازم اجي عشان عمي
براق شكرا انك جيتي عشان عمك بس جيتي علشاني انا كمان متنكريش
غاده من فضلك يا براق مش عاوزه اتكلم في حاجه عنوان المستشفى إيه لازم اروح
امسك بيدي وعاد ليتقرب مني مشبعتيش زعل هتقعدي قد ايه زعلانه قوليلي عاوزه ايه وانا اعملهولك علشان
غاده من فضلك كفايه انا مش جايه اتكلم في حاجه قولي عنوان المستشفى عاوزه اروح اطمن علي عمي
براق طيب يابت عمي براحتك لما ترضي دقيقه انا هوصلك
ذهب للحمام اغتسل ثم عاد الى ف سبقته للخارج وبالاسفل وجدنا تلك الفتاه تنظر الينا ف يحد من نظرته وفجأه يمسك يدي ولم افهم معنى ذلك ف اردت نزع يدي منه ولكنه زاد في الامساك بها ف وقف عندها وبدء بالحديث
براق ازيك يا مرت اخوي دي مرتي
نهله بإبتسامة اتعرفنا من شويه بس جميله قوى
غاده شكرا
براق ودي بقا يا حبيبتي اللي قولتلك عليها قبل اگده
لم افهمه ماذا يقصد ف ابتسمت اهلا وسهلا حبيبتي الف مبروك
نهله بإبتسامة طالما ابتسمتي يبقا حكالك عني كلام زين شكرا يا سلفي تعيش
براق تعيشي انتي يلا يا حبيبتي
لم افهم لما يقصد مضايقتها وعندما خرجنا شددت منه يدي
دره
فتحت عيني