زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدي زايد
حد جبل كده
ختم حديثه قائلا برجاء
عشان خاطري يا حسنة حاولي تنسيها شوي
ردت بإبتسامة مريرة و هي تنظر له أومأت برأسها علامة الإيجاب و قالت
حاضر يا عمر ها نسى إني اسمي شمس و عشان خاطرك هحاول اصدقك إن حسنة انتهت من حياتك .
نظرت له بخذلان و قالت
شفت هي سهلة ازاي !
حجك علي أني آسف أنت ست البنات و لا حد يجدر يجول غير كده
ربما هي بهذه الحسا سية بسبب هرمونات الحمل التي تجعلها تشعر بالف شعور في الدقيقة .
بعد مرور يومان
أتى بشار بمفرده بعد استدعاء من زين على وجه السرعة علم بكل شئ يحدث لها على ما يبدو أن الجد حسان اطلق شي طاين الجن عليها قرر أن يحتفظ بهذا السر لنفسه و أخيرا و بعد طول إنتظار تقابلت معه جلست على المقعد مقابلته كان يحدث في آحاديث جانبية
ابعد عنها يا بشار
نظر بشار ل زين آمرا إياه بالخروج من الغرفة لأن ما سوف يحدث قد لا يناسبه رفض زين التحرك من الغرفة قيد انملة تابع بشار ما يفعله بهدوء تام بدأ يتمتم بكلمات خاڤتة لم تتأثر حسنة في بادئ الأمر حاولت التظاهر بالجمود و هي تتطالعه بنظرات ساخطة
حسنة اوعاك تروحي لچدك دلوجه و اوعاك تهملي قراءة القرآن الكريم و صلاتك حافظي عليها يا بت عمي
سألته بنبرة منهكة قائلة
مين عمل فيني كده يا بشار
اجابها بجدية
خلاص يا حسنة اللي راح راح احنا ولاد النهاردا
دبت بيدها قائلة بنبرة متحشرجة
لا احوا ولاد أبالسه يا واد عمي و حجي مش هاهمل في واصل
بكفاية لحد كده يا بت الناس بكفاية بجى طلعي حالك من اللعبة ديه أنت كده ها تخليها توهوچ
نظر ل زين و قال بتحذير
أوعاك تخليها تهمل الدار الفترة ديه بالذات العين مترصدها و چدي مش ها يعدي اللي عملته ليها بالساهل
تابع بنبرة اهدأ من ذي قبل و قال
اهدي يا بت عمي وحجك ها يرچع لك في وجته مټخافيش سلام عليكم
مين عمل في كده !
تجاهل سؤالها للمرة الثانية على التوالي اجابة على سؤالها قائلة
عمر !
نظر بشار ل زين ثم عاد ببصره لها و قال
عمر مظلوم يا حسنة
هدرت بصوتها قائلة
اومال مين !
رد بهدوء قائلا
إجابة سؤالك مش ها تفيدك بحاچة بالعكس ها تضرك بعدي عن چدي و أذاه
تركها تنادي للمرة الخامسة أو السادسة لم تعد تعرف هذه المرة كم كان عددها هدأت قليلا ثم نظرت ل ز و جها و قالت بعصبية مفرطة
فيك إيه بتبص لي كده ليه !
رد زين قائلا بهدوء
مافيش حاجة يا حسنة مافيش بس الظاهر إنك السبب قبل أي حد في أذى نفسك ربنا يهديك لنفسك و ينور لك بصيرتك قبل فوات الأوان
زفرت بحر قة ما برئتيها دموعها لا تنفك أبدا
حاولت جمع شتاتها و السير خلف الخيط الذي تركته لها أختها أو ابنة أخيها لم تعد تعلم بأي لقب عليها منادتها .
مكث خالد معها خلال هذه الفترة محاولاته في التخفيف عنها و تجاوز تلك المرحلة غاية في الصعوبة حقا
ما عرفه منها خلال الفترة الماضية كان فوق توقعاته و طاقة تحمله .
وضع على سطح المنضدة قدحان من القهوة و قال بنبرة هادئة
بكفاية بكى بجى
يا وچيدة ما هايفيدش بحاچة واصل
نظرت لها بنظرة إن س كار و قالت
كيف يعني بين يوم و ليلة تكتشف إن لا أبوك هو ابوك و لا امك هي امك و لا حتى چدك الحتة الحنينة في حياتك يبجى هو چدك
يطلع في الآخر أبوك
تابعت بمرارة و هي تحاول أن تستوعب ما عرفته حتى الآن متسائلة
ايوة يعني چدي
توقفت مصححة اللقب و قالت بإبتسامة مريرة قائلة
جصدي ابوي كان رايد عمر و لا بشار يتچوزني كيف بجى!!!
تنهد خالد و قال بشفقة و عطف
ما هي حسنة جالت لك إن الكل خابر السر و أنت ال....
هدرت بصوتها المرتفع و هي تجوب الحجرة ذهابا إيابا قائلة بصړاخ
أني الوحيدة اللي كنت كيف الأطراش في الزفة أني الوحيدة اللي فاهمة إن چدي بيميزني في المعاملة عشان موضوع رچلي طلع بيعمل كده عشان أني بته و بت واحدة رجاصة !!!
وقف خالد محاولا تهدئتها و هو يحتوي ذراعيها بين كفيه و قال
بكفاية يا وچيدة بكفاية لحد كده صحتك حرام عليك
اجهشت وجيدة في البكاء و هي تؤمي برأسها يمينا و يسارا قائلة بمرارة
ياريت ربنا ياخدني و يريحيني من العڈاب اللي أني فيه ديه ياري....
بترت باقي حديثها بعد أن شعرت بدوار شديد عصف في رأسها فقدت الوعي وسقطت أرضا
حملها خالد متجها بها نحو الفراش ثم اتجه نحو أحد العطور بدأت تعود للوعي من جديد
فتحت عيناها شيئا فشيئا نظرت له وجدته يتوسلها قائلا
عشان يا وچيدة انسي اللي فات و خلينا نبدوأ ويا بعض حياتنا بعيد عن چدك
عاد يصحح الجملة قائلا
و لا ابوك ديه
ابتسمت بجانب ثغرها إبتسامة شديدة التكلف
و قالت
شفت اديك اهو مش فاهم هو ابوي و لا چدي اومال أني اعمل إيه !
ربت بحنان بالغ على خدها قائلا
و لا حاچة يا حبيبتي نعملوا كيف ما بشار عمل نبعدوا عن الشړ و الأڈى و نعيشوا حياتنا كيف باجي الخلج
سألته بمرارة قائلة
طب و اني و أمي اللي معرفلهاش اسم دي و رچلي اللي ان ج طعت و أني صغيرة و ال....
أجابها بنفس النبرة و قال
النبش في الجديم مش ها يفيد و لا ها يريح لو كان بيريح كنت أني بنفسي نبشت في هملي حياتك الجديمة و خليك معاي أني و بس اعتبريني أني ابوك و اخوك
تابع بمرح لتخفيف الحزن من عليها قائلا
و خيتك لو تحبي قمان هو صح ها بجي ست عفشة بس مش بطالة برضك
ابتسمت إبتسامة عريضة و هي تضع رأسها على يسار صدره ربت بخفة على خدها و قال باسما
ايوة كده يا حبيبتي ابتسمي خلي الدنيا تنور من چديد
اختفت الإبتسامة تلقائيا ما إن حدثته بنبرة لا تبشر