ندم لا يفيد بقلم أماني السيد
معها هكذا وهل لذلك السبب اتخذ والد عزيز موفف منها دون أن يتعامل معها
فاقت من شرودها على صوت خروج هاديه من المكتب وهى تبكى
جلس عزيز فى المقعد المقابل لها ليتحدث معها بطريقة أكثر وديه
مالك را رحيل
هو انا عملتلهم ايه للدرجه دى انا وحشه عشان الناس تكرهنى كده من غير سبب
لا للدرجه دى انتى ناجحه ومميزه عشان يغيروا منك
نظر لها عزيز فى عينيها بتركيز ثم أمرها أن تنظر له
بصيلى يا رحيل وركزى كويس جدا في كلامى
نظرت لو رحيل فى عينه بتركيز
إنتى مميزه جدا وناجحه جدا واللى حواليكى عارفين ده مش كل الناس بتحب تشوف حد احسن منها عشان كده ماسبوكيش فى حالك هما أقل بكتير أوى انك حتى تكرمشى بين عيونك بسببهم عيونك دى نفسها ماينفعش تشوف الاشكال دى انتى اعلى منهم بكتير
عشان كده بباك كان واخد موقف منى
بابا راجل زكى ومش عايزك تزعلى او تحطى فى دماغك حاجه وانا امبارح حكيتله الحقيقة كلها
انا بشكرك جدا جدا يا دكتور ومبسوطه انى تلميذه تحت دكتور ذو قيمه كبيره زيك
انا اللى محظوظ يا رحيل إنك بتدربى معايا الكاتبه امانى سيد
انتهت رحيل من
الحديث مع عزيز ودلفت لمكتبها تفكر كيف استطاع فى نفس الوقت أن يكون بشخصيتين
كان عڼيف مع مها وهاديه وكان صوته يملأ أرجاء المكتب وبعدها بلحظات قليله كان يعزز ثقتها بنفسها كيف لمثله أن لا يحب
وجوده بقربها أصبح خطړ عليها كيف سترتبط وتعيش حياتها وهى لا ترى رجل غيره كيف يملأ عينيها رجل غيره
قررت رحيل أن تحاول التحكم بمشاعرها فمن مثله اذا ارتبط سيرتبط بفتاه ليس بها عيوب
خرجت مها من المكتب وهى تبكى على عملها الذى خسرته لدى عزيز بسبب هاديه
ظلت مها تجلس تفكر كيف تبرر لحجازى سبب تركها للعمل إلى أن أتت ببالها فكره
قامت مها بالاتصال بحجازى وطلبت منه أن يقابلها لسبب مهم وكانت تتحدث وهى تبكى
ذهب لها حجازى مسرعا وأخذها وجلسوا فى إحدى الحدائق العامه واشترى لها أحد المشروبات الغازيه
أنا سبت الشغل يا حجازى
ليه حصل ايه
حصل ان طليقتك وبنت عمك مش سيبانى فى حالى طول الوقت يتعمل فيا مقالب بتخبى ملفات وتقول لعزيز كلام انا مقولتوش وهو بيصدقها
بيصدقها إزاى يعنى هو مش فيه كاميرات
ده انت طيب أوى هو انت متعرفش
تذكرت حديث عزيز مع رحيل بهدوء وكيف جعلها تجلس كلاميره وهو ياخذ حقها منها ومن هاديه دون ادنى مجهود من رحيل ثم تحدثت بغل
فيه ان طليقتك سابتك عشان فى علاقه بينها وبين عزيز
إنتى بتقولى ايه
بقول الحقيقه
هو أنت مشوفتش فى المستشفى عمل ايه معاك لما حاولت تقربلها كان هيكلك عايزه اقولك أن كل اللى فى المكتب بيتكلموا عليهم
لا لا لا اكيد في حاجه غلط وهو عزيز هيعمل علاقه مع واحده زى رحيل دى ليه
مهو ده اللى هيحننى لا شكل ولا
منظر بهدوم الرجاله اللى بتلبسها دى
إنتى متأكدة من كلامك ده
بدليل أنى اطردت شوف بقالى كام سنه شغاله فى المكتب لكن أول مارتبطنا انا وانت مكملتش واهو ادينى اطردت من شغلى
تذكر حجازى يوم أن قابلها أثناء صعودها وكيف كانت ترتدى ذلك الفستان هل هى حقا طلبت الانفصال عنه للارتباط بعزيز عليه أن يواجهها و سوف يكون له رد فعل اذا ثبت حديث مها
البارت الرابع عشر
ظل حجازى شارد الذهن فى رحيل هل حقا رحيل تفعل هذا اڼتقاما منه لمعاملته السابقه معها هل ټنتقم منه في مها
هل يوحد مشاعر لدى رحيل تجاهى لذلك تفعل هذا مع مها
ظلت الأفكار تراوضه إلى أن فاق على صوت مها
ها يا حجازى هتسيبها كده
ماتقلقيش انا هتصرف واهى فرصه كويسه تفضى للفرح وبعدها انزلى معايا المكتب واكيد لما العملاء يعرفوا إن مديره أعمال عزيز المراكبى سابته وجاتلى ده هيكبر من اسمى أكتر
صمتت مها بعد حديث حجازى لم تجد شئ تعلق عليه
انتهى حجازى من حديثه مع مها وذهب للمنزل وقرر انتظار رحيل داخل الشرفه وعندما يراها تدخل من باب العماره سيذهب لها ويتحدث معها بعيدا عن والده ووالدته
وجد حجازى رحيل تدلف على أول الحى نزل مسرعا لانتظارها داخل مدخل العماره
دلفت رحيل المدخل فوجدت من ظهر أمامها من الفراغ
خير فى حاجة عمى ومرات عمى كويسين
أه كلنا كويسين انا عايز اتكلم معاكى تعالى نطلع عندى الشقه فوق ونتكلم براحتنا
انت فاكر أنى ممن اعقد اتكلم معاك انت مش طبيعى وغير كده إحنا مافيش بينا أى كلام يتحكى
لأ يارحيل فيه
فيه إيه بقى إن شاء الله
إنك بتحاولى تلفتى انتباهى مره اشوفك بفستان سواريه وعامله ميكب ومحايه شكلك
ومها اللى فضلتى وراها لحد ما خليتى عزيز يطردها عايزه ايه تخلينى أندم أنى سبتك مثلا
نظرت له رحيل بتعجب لما هو يعتبر نفسه محور الكون والجميع يفكرون به ويدورون حوله تحدثت معه بسخريه
حجازي انا لو جوايا مشاعر ليك مكنتش طلبت الطلاق واصريت عليه
ياترى بقى لما ملاقتيش منى رجا روحتى رميتى شباكك على عزيز وهو خرونج مالوش فى الستات وطبعا ريل اول مادتيله ريق حلو صح وعشان يرضيكى طرد مها اللى بقالها معاه سنين
نظرت له رحيل بدهشه ثم جائتها نوبه من الضحك على حديثه هل وصلت به النرجسية لهذا الحد حجازى اصبح مريض
حجازى انت مريض روح اتعالج نصيحه منى انت دماغك راحت منك فى حته بعيده
قالتها رحيل بسخرية وهي تحاول أن تتجاهل مدى غرابة تصرفاته.
ابتسم حجازي ابتسامة صفراء وهو يقول تنكرى إن كلامي غلط
حجازي عشان أنا فعلا زهقت وقربت اجيب اخرى أبعد عنى وملاكش إنك تحاسبنى على تصرفاتى أصلا بحب بكره اعمل اللى أعمله ابعد عنى أنا أصلا مش مطالبه أنى ابررلك حاجه انت فاهم
اراد حجازى أن يثير غيرتها بحديثه فهو مازاى على قناعته
على فكره بقى اللى عملتيه ده جه لصالحنا عشان فرحنا كان آخر الأسبوع ومها مكنتش ملاحقة على الشغل وتصرفك ده
هيخليها تبقى فاضيه للتجهيزات وبعد ما نرجع من شهر العسل هتمسكلى المكتب
مبروك الله يهنى سعيد بسعيده ثم تركته ورحلت نظر حجازى فى اثرها بغل وقرر أن يثير غيرتها ليأكد لذاته إنها لازالت تحبه
فى منزل عزيز كان يجلس مع والده يتناول الطعام ويتحدثون بخصوص ما فعله عزيز مع مها وهاديه
يعنى أنت طردتهم هما الاتنين
دى أقل حاجه اعملها
طيب ليه مبلغتش عنهم
مش مستاهله وغير كده انا عملت حساب للعشره القديمه
والد هاديه كلمنى انهارده وفضل يكلمنى عن اسلوبك
معاها فى التعامل وإن الغلط من عندك و عندها والمفروض انك الراجل وكنت تحتويها عشان ليك القوامه
هو مصدق نفسه حقيقى عايز اعرف هو مصدق نفسه وانت قولتله ايه
قولتله كل شئ قسمه ونصيب والولاد طباعهم مختلفه وصعب يتعايشوا مع بعض وحتى لو رجعوا هيطلقوا تانى لازمتها ايه نضيع سنين من عمرهم ربنا يرزق كل واحد فيهم باللى يعوضه عن التانى .
صح كده كانت حمل تقيل الحمد لله خلصت منه
وهى عامله ايه دلوقت
رحيل كويسه وتفهمت الامر وخلاص انتهى
أنا مقولتش رحيل انا كنت بسأل ياترى عامله ايه دلوقتي قصدى على هاديه بس انت اللى دماغك مشغوله بحد تانى
ابتسم عزيز ثم نظر فى طعامه على والده فهو انتهى من هاديه وسيضع كامل تركيزه مع رحيل
مش هتبطل يا بابا صح
هبطل لما اجوزك طبعا البنت فاهمه دلوقتي إن انا شرير وقاسى عشان معاملتى معاها صح
لأ أبدا بالعكس أى حد مكانك كان فهم كده هى متضايقه بس بسبب سوء التفاهم وانها اتفهمت غلط
هو موقف سخيف بصراحه بس الحمد لله انك قدرت تخلص منهم
تحدث عزيز داخله بهمس
انا قدرت اخلص منهم بس تفتكر مها هتسيب رحيل فى حالها
انتهى عزيز تناول الطعام برفقه والده ودلف لغرفته لياخذ قسط من الراحة وشريط اليوم بأكمله مر أمام عينيه بسرعه وعندما تذكر حديثه مع رحيل تباطئ الفلاش باك وتذكر خجلها وكل ريأكشنات وجهها وتذكر حديثه معها كان يمر أمامه ببطئ شديد لما لا يريد أن ينتهى الحوار لما يظل يتذكره لما أراد للحديث أن يكون اطول من ذلك غلبه النعاس ولم يستيقظ سوى اليوم التالى
ارتدى عزيز ملابسه وذهب للعمل ووجد وفاء تجلس وتباشر عملها ألقى السلام عليها ودلف لمكتبه وأمرها عند قدوم رحيل ترسلها لمكتبه فورا
نفذت وفاء اوامر عزيز وابلغت رحيل أن أستاذ عزيز ينتظرها بمكتبه
دلفت رحيل لمكتب عزيز فوجدته منشغل فى قضيه ما اقتربت منه واشارت امامه بيدها فرفع رأسه من الأوراق ونظر اليها بابتسامه
صباح الخير
صباح النور حضرتك طلبتنى
اه اتفضلى
جلست رحيل امامه منتظره أن يبدا الحديث
بكره معاد النطق بالحكم فى القضيه اللى حضرتيها معايا
بجد بإذن الله الحكم يبقى في صالحنا يارب
تحبى تحضرى بكره النطق بالحكم
ياريت طبعا
خلاص بكره معادنا الساعه ١ فى ساحة المحكمه تمام
تمام
صمت عزيز بعض لحظات ثم استكمل حديثه
حد ضايقك امبارح
ماحدش اتكلم معامى فى حاجة خالص بخصوص مها وطردها
ابن عمى مصمم انى السبب فى طردها
هى مش قايلاله وضعها والحقيقه
لأ هى مفهماه أنها مديره مكتبك
هههههههههههه وهو صدقها
أه
وايه كمان
شايف إن انا السبب انها تمشى عشان انا غيرانه عليه
وإن فى بينى وبينك حاجه صح .
توقفت رحيل عن الحديث خشت ان تتحدث فيسيء عزيز فهمها
رحيل مها مشيت من المكتب وده مش معناه أننا خلصنا منها ولازم نبقى سابقينها بخطوه
هى فعلا مفهماه إن احنا بينا علاقه عشان كده انا اصريت على الطلاق منه
وطبعا الكلام ده اكيد قالته للمحاميين اللى هنا فى المكتب
محدش كلمنى فى حاجة بس بيتعاملوا معايا بحذر فغالبا قالت حاجه
بصى يا رحيل هما هيفكروا الف مره انهم يكلموكى او يضايقوكى عشان كده مش عايزك تاخدى موقف عايزك زى مانتى تتعاملى معاهم عادى جدا وتفضلى زى مانتى
رحيل احنا مش بنعمل حاجه غلط عشان نعمل حساب لحد فاهمه ولو ابن عمك ضايقك تانى عرفينى
شكرا لحضرتك انا هبلغ عمى لو كررها تانى
هيكررها يا رحيل تانى وتالت لو كان عامل حساب لابوه مكنش قررها من الاول أصلا ومش معنى انه هيسكت فتره إنه كده خلاص لأ ده هيكررها تانى بس بشكل ارخم اتمنى ان
يخيب ظنونى ويبطل يضايقك
صمتت رحيل فهى تعلم جيدا أن حديث عزيز صحيح
خرجت من