رواية حكايتي مع صهيب بقلم مني عبد العزيز
محولهوش جيران كتير غير بتين تلاته بيت الست حورية وبيت تانى جنبي وسكانه ما بيجهوش غير في الإجازات
رفيق خمس سنين قولت لى يبق عارف كل حاجه عن علوان اهل بيته
ابو منصور والله هو معرفه سطحية تقريبا سلام من بعيد لكن الست بتاعته وغصن بنته دايما مع الست بتاعتى لكن بنتها التنين قليل ما بيحوا عندنا وخصوصا الكبيره حصل سؤ فهم بنها وبين زوجتىومن وقتها وهي وخده جنب مننا بس انا لحد دلوقتي معرفتش ايه اللي حصل
رفيق قام وقف وبكل عظمة عدل عبايته على كتفه بعدين هتغرف كل حاجه بعد اذنك هدخل اطمن على البت تلاقي الدكتور خلص كشف من بدرى
دخل رفيق اوضة الكشف لقىام منصور قاعده على طرف السرير وغصن نايمه على صدرها وبتبك اول ما شافته زاد بكاها قرب منها بقلق مالك يا غصن بتبك ليه يا بتي ايه وجعك
اول ما عنيها جات على رفيق بيقرب منها شاورت بإديها يقف مكانه
وبصوت موجوع وحزين تشعر بالمرار وانت بتسمعه أنا مين بت اخوك زي ما بتقول اخوك فين امى فين كلكم فين ليه رمتوني ازل
واعيش زليله ومتهانه من الناس و عشان مليش أهل والكل مفكرنى بت حرام
ليه جاي دلوقتي ترجعني
اديه اول ما شاورت ايه انه يقف وبتسالة رد بكلام خلها زادت فى البكاء كل حاجه هقولك عليها
بعدين واى واحد قل منك وهانك شاوري عليه وانا اقصفلك عمره واجيبه يبوس رجليك
غصن پبكاء وصوت مخڼوق انا م عاوزه حاجه غير تقولى انا مين وليه رمتوني انا بنت حلال ولا رمتونى عشان بت حرام زى ما بيقولوا
غصن بته ازاي وليه رمانى ومدورش عليا
رفيق لانه ماټ
غصن وقع عليها الكلام مقدرتش تستحمل الكلمة رمت نفسها فى حضڼ ام منصور اللى زعقت لرفيق حرام عليك يا شيخ حد يقول الكلام ده بدل ما تطمنها وتجوبها على سؤالها تريح قلبها
رفيق بعصبيه متدخليش انت يا ست الله لا يسيئك بدل ما اخرجك برة
زيها زى ولادى متفرقش عنهم
ابو منصور لو سمحت يا رفيق بيه
كلامك توجه ليا الست بتاعتى مغلطتتش
رفيق مغلطتتش اومال كلامها
ده ايه
ام منصور كلامي حق بقولك طمن البنت وجوبها على اسئلتها ريح بالها وقلبها ماهو مش بين يوم وليلة
رفيق قلتلها بعدين هقولها كل حاجه بس تخرج من هنا وتجي على بيتها تنوره
فجأة اتفتح الباب ودخل اتنين مسكوا في رفيق بيتخنقوا معه
في بيت ام منصور رجع ولادها من الصلاة حكت اختهم سناء كل حاجه سمعتها هى وامها ورفض امها انهم يدخلوا واخدتها ورجعوا بيتهم سرحت في اللى حصل وقالت لما الست حورية نادت على غصن وهى بتصرخ جريت انا وماما وراها على البيت بتعهم
حكت كل حاجه خصلت في بيت حورية وعلوان وكلام امها
سناء ماما اخدتنى من ايدى ورحعنا هنا وقفت في البرندا قالت ما يصحش نقف نسمع أسرار العالم كفاية عرفنا ان غصن بنت عالم وناس وكلام البنات ليها مش صح وربنا نصفها فضلنا واقفين لحد ما شافت الراجل اللي قلتلكم عليه شايل غصن وماشي
منصور اخوها طيب وماما راحت فين معهم
سناء ايوه ايوا نسيت اقلكم ماما بتقولكم رحلها المستشفى بسرعة
ممكن تحتاجكم
مشيوا الإخوات ركبوا عجلة ووصلوا المستشفى شافوا والدهم وواحد معه دخلين أوضة الكشف
اول ما دخلوا سمعوا صوت
بكاء وصړاخ وصوت الراجل الغريب مع والدهم واضح كانه بيزعق لوالدتهم
دخلوا بسرعة منصور يمسك الراجل من هدومة الراجل ده بيزعق ليك ليه يا أمي
رفيق بيبعد ايد منصور عنه وبيزعق فيه انت مچنون يا جدع انت ازاي تدخل الاوضه كده من
غير احمم ولا دستور وفوق كل ده ازاي تطوعك ايدك تلمسنى انت متعرفش انا مين واعمل فيك ايه دا انا ممكن اوديك وراء الشمس
وخالد وقف مكانه أول ما جات عنيه
على بنت نايمة على السرير ومسكه فى والدته بتبكى بحړقة خالد فى عالم تانى غير مدرك لاى صوت وخناق بين اخوه ورفيق واقف
عينه على البنت بيسال نفسه ت
معقولة دى غصن هى جميله اوى كده ليه اللى يشف وشها البريئ وملامحه الرقيقة يجنن بس ليه بتبكى حتى دموعها رقيقة زيها نزله على خدودها كأنهم حبات لولوه
بخطى بطيئة قرب من
السرير كل خطوة قلبه بيدق بسرعه فى طنين فى ودنه حاسس انه بيحلم زى كل ليلة بيحلم بغصن من اول يوم سمع صوتها وهي بتكلم والدته
وزاد لما والدته وسناء اخته بيحكلوه عنها مش قادر يصدق انه فعلا فايق وشايفها قدام عينه
عينه المش بتتحرك من على وشها بلع ريقه وهو شايف رعشة
شفايفها
دون وعى قعد على طرف السرير
وبصوت حنون ليه بتبك مفيش حاجة تستاهل دمعه واحده من عيونك الجميلة
غصن اتنفضت وقربت من ام منصور اوى اتمسكت بيها
پخوف وخجل من كلامه
ام منصور بصه لابنها بذهول بصوت واطى مدت اديها هزته خالد قوم اقف ما يصحش تقعد جنب البنت بالشكل ده
خالد بلع ريقه ووقف بسرعة
انتبه لنفسه أسف انا أنا
ام منصور هدى اخوك وخده واطلعوا استنونا برة
وقفت من مكانها بعد ما طبطبت على غصن وقربت من جوزها
ا اللي بيبعد منصور عن رفيق
وبيزعق لابنه
ابو منصور منصور ما يصحش كده ابعد عن الراجل
ام منصور طبطبت على كتف جوزها منصور عيب كده اسمع كلام بابا نزل ايدك ما يصحش تعمل كده وبابا موجود اعتزر لبابا واخرج استنانا برة انت واخوك
منصور بعد عن رفيق من غير ما ينطق بحرف الټفت اعتزر من ابوه وباس ايده وخرج
رفيق بذهول من اللي سمعه
افهم معناته ايه اللي حصل ده هو مفروض يعتزر من مين بالظبط
ام منصور بذكاء من والده طبعا
لانه محترمش وجوده
رفيق واللى عمله وانه مسك فى خناقى ايه مش غلطت
ابو منصور لا مش غلط واحد سمع راجل غريب بيزعق لوالدته ايه هيقف يتفرج ولا يستأذن قبل ما ياخد حق والدته
رفيق كلامكم غريب
ام منصور اسمعنى يا أخ انا هخرج ويا جوزي برة شكلك مش عاوز تريح البت الغلبانه دى قدمنا وده حقك دي اسرار مناش نعرفها فهنخرج برة
لحد ما تحكلها كل حاجه اقتنعت غصن ورحبت تروح معاك على عينا ورسنا ما اقتنعتش
هتيجي معانا بتنا تعيش معززة مكرمة واجوزها واحد من ولادى
وتبق بنتى
رفيق هو خدوهم بالصوت ولا ايه انا قلت لما نرجع بتنا هتعرف كل حاجه
غصن اتشجعت من كلام ام منصور لا هنا ودلوقت وام منصور وعمى ابو منصور موجود عشان يكون في شهود على كلامك
رفيق بص لغصن بغيظ والټفت لام منصور ماشي يابت اخويا هقولك كل حاجه بس بعدها هتجى معايا على السريا من غير ولا حرف
ام منصور هزت راسها
وابتسمت وهى وشها لغصن تطمنها قعدت جنبها بصت بذهول لقت خالد ابنها واقف مكانه متحركش وعنيه على غصن اللى بتبعد بنظرتها عنه بخجل قربت منه هزته من كتفه انتبه عليها بصت ليه بصه حادة وشاورت له يخرج برة الأوضة هز رأسه بحرج
من حالته وخرج بسرعه وقف عند الباب وغمض عينه وهو يتنهد وعلى وشه ابتسامه يحفر ملامح غصن في عقله فتح عنيه بفزع
من ايد اتحطت على كتفه وصوت اخوه بيزعقله خرجه من حالة الهيام اللى اتملكت منه رجع لوره
وقفل الباب ووقف قدامه قلبه
بيدق وايده زى التلج قرب منصور منه
منصور مالك يابنى سرحان كده ليه وكنت واقف عند الباب ليه
خالد مفيش
منصور مفيش ايه يابنى انت حالتك حاله فاكرنى مخدتش بالى منك وانت واقف لولى خفت بابا والراجل
الثقيل اللى جوه يخدوا بالهم منك
كنت ناديت عليك تخرج معايا
خالد مش عارف يا منصور مالى حاسس انى متلغبط ومتأخد وحاجه جوايا مخلياني محتار اول مرهاحس الاحساس ده
منصور خبريه يهندسه انت واعى لمعنى كلامك ده ايه ولاحظ ان
حالتك دى مش اول مره فاكر وقت تعبها كانت حالتك عاملة ازاى
مرجعتش البلد غير لما هي
خرجت من المستشفى ورجعت البلد
خالد معرفش معرفش مالي ڠصب عنى حاجه غير ارادية هى اللى بتحركنى عقلي مش بيفكر نهائي قلبي اللى بيفكر
منصور معقولة كلامك ده انت فين يابنى وهى فين انت مهندس
ما شاءالله كام شهر وتتخرج وهي مهما حصل دى بنت عادية
جهله لحد فترة كانت
مابتعرف تفك الخط لولى سناؤ اختك علمتها
خالد مش بإيدي يا منصور
ڠصب عنى قلبي مشغول بيها
مفكرتش فى الكلام اللى بتقولة
لان قلبى فكر وحسم امرة
منصور حالتك صعبة ياخالد
فوق وراجع نفسك ال انت فيه مش حب دى شفقة على ظرفها ووضعها اللى ماما كانت بتقولنا عليها هى وسناء
خالد انت بتقول ايه يا اخي
ازاى شفقه يعنى حبك لغالية أختها شفقه اهتمامك بها شفقه
منصور لا طبعا أنا اعجبت بغاليه
شكلا
وعجبنى قوة شخصيتها
تحديها ظروفهم الصعبة وانها تكمل تعلمها بتفوق لكن بعد فترة امكن بعد ما عرفت ان غصن هى الاب والأم ليهم هى اللى بتتعب وهم بيأخدوا كل حاجه على الجاهز وقتها وجهتها لقتها فاصية من جوه تعرف معقدة
مريضة نفسيا من افعال ابوها
وخب الناس لغصن عقلها كرها فى غصن ووهمها انها ضعيفه وهي الأقوى مارست عليها قوة الشخصية وانها افضل منها وتحول وحده وحده لكره ولحقد لدرجة انها بتحمل غصن كل حاجه بتحصل حتى لو ممذكراتش كويس تقول كله بسبب غصن وتتفن فى إھانتها وزاد الأمر لما كنت بمدح فى غصن وانا معرفش حالتها انا للاسف عرغته قدرا لما ماما كلمتها مرة وشفت اسلوبها مع ماما وطريقة كلامها
انا حسمت أمرى ونهيت الموضوع
نهائي لاكتر من سبب يا خالد
اولهم التوافق الفكرى بينى وبنها
غير وضعنا مش قصدى فقر
وغناء لا احنا وضعنا ما يختلفش عنهم غير ان ماما بشغلها فى الخياطة مساعد فى مصروف البيت انا تعبت على ظا اخدت القرار ده لان قلبي كان مشغول بيها صحيح لسه بعاني كل اقبلها فى المواصلات او قدام البيت وكتير فكرت اديها فرصة بس للأسف بتخذنى كل مرة
خالد يا بختك قادر تفكر وتأخد قرار حتى لو اتوجعت أنا قلبى لاغى عقلى وواخد هو الفكر
سكت خالد ومنصور اول ما الدكتور قرب عليهم داخل اوضة غصن
دخل وبعد شوية خرج ومعه والدهم
اللي اول ما شفهم بص ليهم جامد وقرب منهم انتم لسه وقفين يلا امشوا على البيت لحد ما ارجع انا وامكم
منصور هز كتف خالد اللى عتيه على باب الاوضة ومسكه
من ايده ومشوا
رفيق