الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه للقدر حكايه

انت في الصفحة 35 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

 


حقيقه لم تتخيلها 
تحجرت دموعها في مقلتيها ولأول مره تأبى الهطول 
حلمها سرقته اخري من قبلها وسړقت
ما تمنته لسنوات ولم يكن لها قلبه الذي تمنت ان يحبها ولو قليلا اغمضت عيناها بقوه وصدي كلماته لا تتوقف في اقټحام اذنيها
مراتي ياهناء اتجوزتها قبل ما اتجوز 
شعرت بوجوده من صوت أنفاسه الهادره لم تصرخ كما ظن إنما انسحبت تداري كسرتها بعيدا عنه 

هناء انتي كويسه
سؤاله كان ليس له جواب لو اجابت لصړخت حتى تقطعت أنفاسها 
هناء ردي عليا انا مفكرتش ان ديه هتكون ردت فعلك 
واقترب منها يجلس أمامها فوق الفراش ينظر لعينيها الثابته نحو نقطه ما
هناء
طالعته پقهر لقد أعطاها اهتماما اخيرا واي اهتمام تلقته منه اهتمام المواساه كان متزوج من غيرها ولم يكن يريدها 
خرج صوتها اخيرا 
انا كويسه ياابن عمي مجرد بس سکينه اتغرزت في قلبي بس هو يستاهل عشان بني حياته على احلام
واشارت نحو قلبها ټضرب عليه بضعف 
خليه يتوجع عشان يفوق كان محتاج الصدمه ديه لانه مكنش مصدق كان اهبل وغبي 
ولم تعد تتحمل كبت دموعها
فحررتها بضعف لينظر إليها بحزن وصړخت بۏجع 
ياريتني متمنيتك ياريتني سمعت كلام عقلي 
آلمه كسرتها لم يكن يظن انه سيشفق عليها يوما تنهد وهو يلعن تلك اللحظه التي قلبت حياته ولعڼ اللحظه التي جعلته يترك غربته ويعود لموطنه 
هناء انا اسف انتي تستحقي الاعتذار 
ضحكت وهي تسمع كلمته التي يراها كبيره عليها 
اسف كتر خيرك ياابن عمي
تعلقت عيناه بها كاد ان يخبرها انها هي من وضعت نفسها في حياته لو كانت رفضت خطبتهم من البدايه لكن كل واحد منهم يعيش حياته سعيدا 
ممكن تخرج من الاوضه محتاجه اقعد مع نفسي
نظر لها طويلا فأشاحت عيناها عنه وتكورت بجسدها فوق الفراش الذي تغفو عليه كل يوم باكيه منذ زواجهم فلا بأس من ليله أخرى ترثي فيها حالها 
نهض من جانبها وطالعها مليا ثم غادر الغرفه عندما وجدها تعطيه ظهرها 
وقف على الباب ساندا ظهره عليه بعد أن غادر غرفتها ليسمع صوت بكائها وآنينها
كتمت صوت صړاخها أسفل وسادتها وهي تعض يدها نيران كانت تشتغل داخلها لقد كسر حبها واطفئ سعادتها وفي النهايه اكتشفت انه تزوجها من أجل والده فعمها هو من ارادها حتي انه كان يعلم بزواج ابنه من قبل
وقفت ياقوت خلف باب الغرفه تستمع لصياح زوجه ابيها عندما علمت بخبر طلب زواج ابنة صباح كما تنعتها دوما
انت بتقول ايه يازيدان مين ديه اللي تتجوز قبل بنتي وتاخذ فلوس جهازها
اغمضت ياقوت عيناها آلما فهى كانت تنتظر والدها حتى تخبره انها ليست موافقه على عرضه ولكن كلمات زوجه ابيها كانت كالسم تسقط على مسمعها 
قوله معندناش بنات للجواز احنا حيلتنا ايه عشان نجهزها هي كمان 
سمعت صړاخ والدها بها لأول مره لترتجف في وقفتها 
لمي لسانك ياوليه ايه بنت صباح ديه ياقوت زي ياسمين عندي ولعلمك هتتجوز قبل ياسمين وهجزها احلى جهاز انا لسا عايش وماموتش مش عشان سيبك طحناها في شغل البيت وانتي قاعده متبغدده وقول ياراجل سيبها مهما كان في مقام امها لكن لحد هنا ومسمعش صوتك
كتمت سناء حقدها ورسمت الوداعه فوق شفتيها 
نجوز ياسمين الاول وبعدين نشوفلو عايز يشيلها كده يشيلها اه نرتاح من الهم 
تحركت ياقوت بصعوبه نحو الباب وفتحته تنظر إليهم فتعلقت عيناها بوالدها الذي جلس على احد المقاعد وارخي رأسه لاسفل يلتقط انفاسه بصعوبه
بابا انا مش موافقه 
رفع زيدان عيناه وقد قطب حاجبيه 
مش موافقه على العريس عشان الكلام اللي سمعتيه لا يابنتي أبوكي قدها صحيح انا راجل على باب الله بس عمري ما اكسرك قدام حد 
سقطت دموعها تلك المره حبا وركضت كلماته احيتها وازالت آلام سنين طويله 
ربت زيدان على ظهرها بسعاده 
انا فرحان اوي يابنتي الراجل ماشاء الله باين عليه حاجه كبيره زي ما عمك مهاب قالي وانا راجل ابن سوق ونظرتي في الناس متخيبش 
ابتعدت ياقوت عنه كي تخبره انها لا تريده فقد طردها من العمل دون رحمه دون أن يسمع دفاعها عن نفسها فهل سيكون زوجا تأمن حياتها معه لو يوما نظرت اليه بأعجاب خالص لكن بعد فعلته في مكتبه وطردها استحقرته ولم تعد تحمل له سوي النفور 
بابا انا 
لم تكمل كلماتها فوجدته يمسح على
وجهها بحنان 
الحمدلله ربنا استجاب لدعائي وهفرح بيكي قبل اختك الصغيره واطمن عليكي 
اخيرا هسلمك لجوزك يا ياقوت
ودلفت شقيقتها الشقه بعدما عادت من الخارج فتعلقت عيناهم بها وقبل ان تسأل عن سبب هذا العناق خرجت والدتها من الغرفه هاتفه 
كويس انك جيتي من عند خالتك يا ياسمين تعالي شوفي ابوكي عايز يجوز ياقوت قبلك وتاخد فلوس جهازك 
اتسعت ابتسامه ياسمين مما زاد سناء مقت وهتفت بسعاده حقيقيه 
هي ديه الاخبار
اللي تفرح وماله ياماما انا وياقوت واحد 
وعانقتها ياسمين وهمست بأذنها 
اخيرا هتهربي من ماما وجالك الڤرج يابنتي 
ولم تعرف اتضحك على حديث شقيقتها ام تدمع عيناها 
جمع شريف متعلقاته ثم أغلق حقيبة ثيابه ووضعها جانبا فقد انتهى تدريبهم وقد حان وقت عودتهم 
وجد سيف يقف على أعتاب الغرفه يطوي ساعديه أمامه يرمقه بتفحص 
هتطلب ايد بنت سياده اللواء
طالعه شريف بطرف عيناه ثم اخذ يعدل من هندام قميصه 
نفي برأسه الأمر فأقترب منه سيف وطالت نظراته نحوه
لسا هتفكر ولا صرفت نظر خالص عن الحكايه ديه حاليا
ابتسم شريف وهو يرتب خصلات شعره 
هتجوز مها ياسيف
وتنهد بشوق فسيجعل لقاءه بها مفاجأه لن يهاتف شقيقتها حتى لا يفسد مفاجأته سيذهب لها بباقه ازهار وبخاتم الخطبه 
رسم كل شئ بحب وندم على ما فكر به من قبل لن يتخلى عنها مهما حدث بعده عنها جعله يدرك انها لم تكن مجرد محطه
عابره انما جمعهم قدر سيربط أسمهم معا
ربت سيف علي كتفه مبتسما
اذهب حيث يرتاح قلبك ياصديقي 
وكانت لعبارته ألف معنى وحكايه 
سمع ضحكتها المجلجله في ارجاء الغرفه وهي تحادث إحدى المعلمات زميلتها بالمدرسه 
متفكرنيش يارفيف ده حتت موقف اه لو شهاب عرف بي 
وقف شهاب جامدا ينتظر سماع باقي المكالمه
مامت الولد كانت عايزه تخطبني لأخوها اټصدمت لما عرفت اني متجوزه 
اتسعت عين شهاب بقوه وجذبها نحوه فشهقت پصدمه وهي تراه أمامها أنهت المكالمه پخوف ونظرت اليه تبتلع ريقها 
انت هنا من امتى ياشهاب 
رمقها شهاب وهو يقطب حاجبيه ساخرا
من ساعه عرض الجواز اللي جالك من المدرسه يااستاذه
وصړخ بوجهها فأنتفضت فزعا
انت بتصرخ فيا كده ليه ياشهاب موقف وعدي خلاص 
ضغط على اكتافها حانقا فتأوهت آلما
موقف وعدي ياسلام لا مش موقف وعدي ياندي ايه رأيك مافيش شغل تاني 
لم تتملك نفسها عند تلك الجمله فنفضت جسدها من حصاره 
اسيب الشغل عشان موقف زي ده طب ياشهاب قرر براحتك وشوف مين هيقولك نعم وحاضر ندي بتاعت زمان خلاص بح 
تجمدت ملامحه ورفع كفه وكاد ان يصفعها الا انه تمالك نفسه في آخر لحظه غادر غرفتهما فهوت بجسدها فوق الفراش تحاسب نفسها على ماقالته
دقت سماح كثيرا على هاتف ياقوت حتى شعرت باليأس وقد انتابها القلق عليها كادت ان تدق علي السيده سميره الا انها وجدت رساله من رقم لا تعرفه ولم تكن قد رأت الرساله رغم أنها بعثت إليها امس 
تعلقت عيناها بصوره ماهر وزوجته التي تعرف ملامحها وقد كانوا متعانقين نظرت الي رسالتها المصاحبه للصوره 
انا وماهر رجعنا لبعض مش هنولهولك
تجلجلت ضحكات سماح حتى فاضت عيناها بالدمع من الضحك 
سبحان الله طول عمره واطي مش عارفه ازاي انا حبيته واتجوزته في يوم
مر الوقت علي مغادرته ساعه صحبتها أخرى الي اربع ساعات وهي تنتظره 
حتى جاء وعندما وقعت عيناه عليها 
منمتيش ليه 
اقتربت منه دون أن تنتظر كلمه أخرى وألقت نفسها 
متزعلش مني مكنش قصدي أعلى صوت 
اليه وقد قضت على شيطانه الذي اخذ يخبره طيله ساعات غضبه منها انها تمردت عليه انها لن تكون ندي الفتاه التي أقنعه بها عقله حتى يتزوجها وقد بات قلبه ملكا لها مع انه مازال لا يريد الاعتراف بذلك يخبره ان الحب ليس كلمه انما اشياء أخرى اكبر ولكنه نسي ان عقول النساء ابسط من ذلك وكلمه تزيل كل شئ 
خلاص ياندي مش زعلان 
رفعت عيناها نحوه ثانيه تمسح على وجهه 
بجد ولا هتنام زعلان مني 
اشاح عيناه عنها حتى يمثل غضبه قليلا ولكنه تلاشي وهو يراها تجذب رأسه نحوها ثم أزالت كتف منامتها العلويه 
شوفت ايدك علمت ازاي 
وازالت الجزء الآخر لتنظر اليه ترى نظراته نحو مافعله 
معلش ياندي انتي برضوه عصبتيني 
وانحني نحو كتفيها يلثم كل منهما لتتسع ابتسامتها وهي تهتف داخلها 
ده نصايح ناديه بتيجي بالنفع 
مبقتش زعلان خالص وهوديكي المدرسه واجيبك بعد كده عشان يعرفوا انك متجوزه
نظر حمزة نحو أفراد عائلته ومن ضمنهم عائله شقيقته لم يعلم احد بقرار زواجه وطلب يد ياقوت الا فؤاد وقد تلقى اليوم الموافقه من والدها وقد جاء وقت أخبارهم
تناولوا العشاء مع الضحكات ومزاح كلا من مريم وندى وتقي مع شهاب وشريف الذي عاد اخيرا من تدريبه كان هو الاخر لديه حديث ولكنه قرر ان ينتظر ان ينتهي عشائهم ويخبرهم بما نوى عليه
انتهى العشاء بعد وقت وانتقلوا لغرفه الجلوس كي يتناولوا قهوتهم والعصائر على حسب ما يهوي كلا منهم 
صعدت تقي مع مريم لأعلى كي تريها مريم اخر ابيات شعر قد كتبتها في كشكولها
أخذهم الحديث لامور عده منهم عن مراد وأخرى عن العمل الي ان نهض حمزة من فوق مقعده متنحنحا حتى يجذب انتباهم
بما اننا متجمعين عندي ليكم خبر واتمنى تتقبلوه
نظروا اليه وكل منهم ينتظر ان يسمع ذلك الخبر بتلهف انتقلت عين ناديه نحو زوجها الذي اخذ
يرتشف قهوته بهدوء فعلمت انه لدي علم بما يريد شقيقها أخبارهم به
انا قررت اتجوز
شهقه صدرت من أفواه البعض ولم تكن الا ناديه وندى ولكن بمشاعر مختلفه
نهضت ناديه تعانق شقيقها بسعاده
اخيرا ياحبيبي الف مبروك
تعلقت عين شهاب بشقيقه فأبتسم وقد علم بهوية العروسفلا شئ سيحتاج للاكتشاف بعد ڠضب شقيقه عندما علم ان الموظف الذي طرده لم يكن الا هي 
ونهض شريف هو الاخر يبارك له بثبات دون ردت فعل أما ندي فركت يداها بقوة تريد الصړاخ فلن تتحمل ان تأتي أخرى تعيش معهم وتأخذ مكان شقيقتها 
نزلت مريم الدرج وهي تضحك مع تقي فنظرت نحوهم بفضول
هو في ايه مالكم 
وهتفت تقي هي الأخرى 
في ايه ياخالو
واقتربت منهم بأبتسامه واسعه فتجمدت عين حمزه عليهاولم يعد قادر على ابلاغها بأمر زواجه 
طالعها الجميع بصمت فهم يدركوا تعلقها به وانتظروه يخبرها كما اخبرهم تقدم منها حتى يأخذها لغرفه مكتبه ولكن الاجابه خرجت من بين شفتي أحدهم ولم تكن الا ندي 
حمزه هيتجوز يامريم
ذهولا أصابها وهي تعلق نظراتها نحوه تسأله 
صحيح الكلام ده يا بابا 
وعندما امئ لها برأسه هرولت نحو غرفتها باكيه 
وصوته يعلو من خلفها 
مريم استنى 
لتنظر اليه ناديه وهي تتنهد وتعلقت عيناها بندي التي اتبعت مريم هي وشريف فأدركت
 

 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 43 صفحات