روايه للقدر حكايه
حقيقه لم تتخيلها
تحجرت دموعها في مقلتيها ولأول مره تأبى الهطول
حلمها سرقته اخري من قبلها وسړقت
ما تمنته لسنوات ولم يكن لها قلبه الذي تمنت ان يحبها ولو قليلا اغمضت عيناها بقوه وصدي كلماته لا تتوقف في اقټحام اذنيها
مراتي ياهناء اتجوزتها قبل ما اتجوز
شعرت بوجوده من صوت أنفاسه الهادره لم تصرخ كما ظن إنما انسحبت تداري كسرتها بعيدا عنه
سؤاله كان ليس له جواب لو اجابت لصړخت حتى تقطعت أنفاسها
هناء ردي عليا انا مفكرتش ان ديه هتكون ردت فعلك
واقترب منها يجلس أمامها فوق الفراش ينظر لعينيها الثابته نحو نقطه ما
هناء
طالعته پقهر لقد أعطاها اهتماما اخيرا واي اهتمام تلقته منه اهتمام المواساه كان متزوج من غيرها ولم يكن يريدها
انا كويسه ياابن عمي مجرد بس سکينه اتغرزت في قلبي بس هو يستاهل عشان بني حياته على احلام
واشارت نحو قلبها ټضرب عليه بضعف
خليه يتوجع عشان يفوق كان محتاج الصدمه ديه لانه مكنش مصدق كان اهبل وغبي
ولم تعد تتحمل كبت دموعها
فحررتها بضعف لينظر إليها بحزن وصړخت بۏجع
ياريتني متمنيتك ياريتني سمعت كلام عقلي
هناء انا اسف انتي تستحقي الاعتذار
ضحكت وهي تسمع كلمته التي يراها كبيره عليها
اسف كتر خيرك ياابن عمي
تعلقت عيناه بها كاد ان يخبرها انها هي من وضعت نفسها في حياته لو كانت رفضت خطبتهم من البدايه لكن كل واحد منهم يعيش حياته سعيدا
نظر لها طويلا فأشاحت عيناها عنه وتكورت بجسدها فوق الفراش الذي تغفو عليه كل يوم باكيه منذ زواجهم فلا بأس من ليله أخرى ترثي فيها حالها
نهض من جانبها وطالعها مليا ثم غادر الغرفه عندما وجدها تعطيه ظهرها
وقف على الباب ساندا ظهره عليه بعد أن غادر غرفتها ليسمع صوت بكائها وآنينها
وقفت ياقوت خلف باب الغرفه تستمع لصياح زوجه ابيها عندما علمت بخبر طلب زواج ابنة صباح كما تنعتها دوما
انت بتقول ايه يازيدان مين ديه اللي تتجوز قبل بنتي وتاخذ فلوس جهازها
قوله معندناش بنات للجواز احنا حيلتنا ايه عشان نجهزها هي كمان
سمعت صړاخ والدها بها لأول مره لترتجف في وقفتها
لمي لسانك ياوليه ايه بنت صباح ديه ياقوت زي ياسمين عندي ولعلمك هتتجوز قبل ياسمين وهجزها احلى جهاز انا لسا عايش وماموتش مش عشان سيبك طحناها في شغل البيت وانتي قاعده متبغدده وقول ياراجل سيبها مهما كان في مقام امها لكن لحد هنا ومسمعش صوتك
كتمت سناء حقدها ورسمت الوداعه فوق شفتيها
نجوز ياسمين الاول وبعدين نشوفلو عايز يشيلها كده يشيلها اه نرتاح من الهم
تحركت ياقوت بصعوبه نحو الباب وفتحته تنظر إليهم فتعلقت عيناها بوالدها الذي جلس على احد المقاعد وارخي رأسه لاسفل يلتقط انفاسه بصعوبه
بابا انا مش موافقه
رفع زيدان عيناه وقد قطب حاجبيه
مش موافقه على العريس عشان الكلام اللي سمعتيه لا يابنتي أبوكي قدها صحيح انا راجل على باب الله بس عمري ما اكسرك قدام حد
سقطت دموعها تلك المره حبا وركضت كلماته احيتها وازالت آلام سنين طويله
ربت زيدان على ظهرها بسعاده
انا فرحان اوي يابنتي الراجل ماشاء الله باين عليه حاجه كبيره زي ما عمك مهاب قالي وانا راجل ابن سوق ونظرتي في الناس متخيبش
ابتعدت ياقوت عنه كي تخبره انها لا تريده فقد طردها من العمل دون رحمه دون أن يسمع دفاعها عن نفسها فهل سيكون زوجا تأمن حياتها معه لو يوما نظرت اليه بأعجاب خالص لكن بعد فعلته في مكتبه وطردها استحقرته ولم تعد تحمل له سوي النفور
بابا انا
لم تكمل كلماتها فوجدته يمسح على
وجهها بحنان
الحمدلله ربنا استجاب لدعائي وهفرح بيكي قبل اختك الصغيره واطمن عليكي
اخيرا هسلمك لجوزك يا ياقوت
ودلفت شقيقتها الشقه بعدما عادت من الخارج فتعلقت عيناهم بها وقبل ان تسأل عن سبب هذا العناق خرجت والدتها من الغرفه هاتفه
كويس انك جيتي من عند خالتك يا ياسمين تعالي شوفي ابوكي عايز يجوز ياقوت قبلك وتاخد فلوس جهازك
اتسعت ابتسامه ياسمين مما زاد سناء مقت وهتفت بسعاده حقيقيه
هي ديه الاخبار
اللي تفرح وماله ياماما انا وياقوت واحد
وعانقتها ياسمين وهمست بأذنها
اخيرا هتهربي من ماما وجالك الڤرج يابنتي
ولم تعرف اتضحك على حديث شقيقتها ام تدمع عيناها
جمع شريف متعلقاته ثم أغلق حقيبة ثيابه ووضعها جانبا فقد انتهى تدريبهم وقد حان وقت عودتهم
وجد سيف يقف على أعتاب الغرفه يطوي ساعديه أمامه يرمقه بتفحص
هتطلب ايد بنت سياده اللواء
طالعه شريف بطرف عيناه ثم اخذ يعدل من هندام قميصه
نفي برأسه الأمر فأقترب منه سيف وطالت نظراته نحوه
لسا هتفكر ولا صرفت نظر خالص عن الحكايه ديه حاليا
ابتسم شريف وهو يرتب خصلات شعره
هتجوز مها ياسيف
وتنهد بشوق فسيجعل لقاءه بها مفاجأه لن يهاتف شقيقتها حتى لا يفسد مفاجأته سيذهب لها بباقه ازهار وبخاتم الخطبه
رسم كل شئ بحب وندم على ما فكر به من قبل لن يتخلى عنها مهما حدث بعده عنها جعله يدرك انها لم تكن مجرد محطه
عابره انما جمعهم قدر سيربط أسمهم معا
ربت سيف علي كتفه مبتسما
اذهب حيث يرتاح قلبك ياصديقي
وكانت لعبارته ألف معنى وحكايه
سمع ضحكتها المجلجله في ارجاء الغرفه وهي تحادث إحدى المعلمات زميلتها بالمدرسه
متفكرنيش يارفيف ده حتت موقف اه لو شهاب عرف بي
وقف شهاب جامدا ينتظر سماع باقي المكالمه
مامت الولد كانت عايزه تخطبني لأخوها اټصدمت لما عرفت اني متجوزه
اتسعت عين شهاب بقوه وجذبها نحوه فشهقت پصدمه وهي تراه أمامها أنهت المكالمه پخوف ونظرت اليه تبتلع ريقها
انت هنا من امتى ياشهاب
رمقها شهاب وهو يقطب حاجبيه ساخرا
من ساعه عرض الجواز اللي جالك من المدرسه يااستاذه
وصړخ بوجهها فأنتفضت فزعا
انت بتصرخ فيا كده ليه ياشهاب موقف وعدي خلاص
ضغط على اكتافها حانقا فتأوهت آلما
موقف وعدي ياسلام لا مش موقف وعدي ياندي ايه رأيك مافيش شغل تاني
لم تتملك نفسها عند تلك الجمله فنفضت جسدها من حصاره
اسيب الشغل عشان موقف زي ده طب ياشهاب قرر براحتك وشوف مين هيقولك نعم وحاضر ندي بتاعت زمان خلاص بح
تجمدت ملامحه ورفع كفه وكاد ان يصفعها الا انه تمالك نفسه في آخر لحظه غادر غرفتهما فهوت بجسدها فوق الفراش تحاسب نفسها على ماقالته
دقت سماح كثيرا على هاتف ياقوت حتى شعرت باليأس وقد انتابها القلق عليها كادت ان تدق علي السيده سميره الا انها وجدت رساله من رقم لا تعرفه ولم تكن قد رأت الرساله رغم أنها بعثت إليها امس
تعلقت عيناها بصوره ماهر وزوجته التي تعرف ملامحها وقد كانوا متعانقين نظرت الي رسالتها المصاحبه للصوره
انا وماهر رجعنا لبعض مش هنولهولك
تجلجلت ضحكات سماح حتى فاضت عيناها بالدمع من الضحك
سبحان الله طول عمره واطي مش عارفه ازاي انا حبيته واتجوزته في يوم
مر الوقت علي مغادرته ساعه صحبتها أخرى الي اربع ساعات وهي تنتظره
حتى جاء وعندما وقعت عيناه عليها
منمتيش ليه
اقتربت منه دون أن تنتظر كلمه أخرى وألقت نفسها
متزعلش مني مكنش قصدي أعلى صوت
اليه وقد قضت على شيطانه الذي اخذ يخبره طيله ساعات غضبه منها انها تمردت عليه انها لن تكون ندي الفتاه التي أقنعه بها عقله حتى يتزوجها وقد بات قلبه ملكا لها مع انه مازال لا يريد الاعتراف بذلك يخبره ان الحب ليس كلمه انما اشياء أخرى اكبر ولكنه نسي ان عقول النساء ابسط من ذلك وكلمه تزيل كل شئ
خلاص ياندي مش زعلان
رفعت عيناها نحوه ثانيه تمسح على وجهه
بجد ولا هتنام زعلان مني
اشاح عيناه عنها حتى يمثل غضبه قليلا ولكنه تلاشي وهو يراها تجذب رأسه نحوها ثم أزالت كتف منامتها العلويه
شوفت ايدك علمت ازاي
وازالت الجزء الآخر لتنظر اليه ترى نظراته نحو مافعله
معلش ياندي انتي برضوه عصبتيني
وانحني نحو كتفيها يلثم كل منهما لتتسع ابتسامتها وهي تهتف داخلها
ده نصايح ناديه بتيجي بالنفع
مبقتش زعلان خالص وهوديكي المدرسه واجيبك بعد كده عشان يعرفوا انك متجوزه
نظر حمزة نحو أفراد عائلته ومن ضمنهم عائله شقيقته لم يعلم احد بقرار زواجه وطلب يد ياقوت الا فؤاد وقد تلقى اليوم الموافقه من والدها وقد جاء وقت أخبارهم
تناولوا العشاء مع الضحكات ومزاح كلا من مريم وندى وتقي مع شهاب وشريف الذي عاد اخيرا من تدريبه كان هو الاخر لديه حديث ولكنه قرر ان ينتظر ان ينتهي عشائهم ويخبرهم بما نوى عليه
انتهى العشاء بعد وقت وانتقلوا لغرفه الجلوس كي يتناولوا قهوتهم والعصائر على حسب ما يهوي كلا منهم
صعدت تقي مع مريم لأعلى كي تريها مريم اخر ابيات شعر قد كتبتها في كشكولها
أخذهم الحديث لامور عده منهم عن مراد وأخرى عن العمل الي ان نهض حمزة من فوق مقعده متنحنحا حتى يجذب انتباهم
بما اننا متجمعين عندي ليكم خبر واتمنى تتقبلوه
نظروا اليه وكل منهم ينتظر ان يسمع ذلك الخبر بتلهف انتقلت عين ناديه نحو زوجها الذي اخذ
يرتشف قهوته بهدوء فعلمت انه لدي علم بما يريد شقيقها أخبارهم به
انا قررت اتجوز
شهقه صدرت من أفواه البعض ولم تكن الا ناديه وندى ولكن بمشاعر مختلفه
نهضت ناديه تعانق شقيقها بسعاده
اخيرا ياحبيبي الف مبروك
تعلقت عين شهاب بشقيقه فأبتسم وقد علم بهوية العروسفلا شئ سيحتاج للاكتشاف بعد ڠضب شقيقه عندما علم ان الموظف الذي طرده لم يكن الا هي
ونهض شريف هو الاخر يبارك له بثبات دون ردت فعل أما ندي فركت يداها بقوة تريد الصړاخ فلن تتحمل ان تأتي أخرى تعيش معهم وتأخذ مكان شقيقتها
نزلت مريم الدرج وهي تضحك مع تقي فنظرت نحوهم بفضول
هو في ايه مالكم
وهتفت تقي هي الأخرى
في ايه ياخالو
واقتربت منهم بأبتسامه واسعه فتجمدت عين حمزه عليهاولم يعد قادر على ابلاغها بأمر زواجه
طالعها الجميع بصمت فهم يدركوا تعلقها به وانتظروه يخبرها كما اخبرهم تقدم منها حتى يأخذها لغرفه مكتبه ولكن الاجابه خرجت من بين شفتي أحدهم ولم تكن الا ندي
حمزه هيتجوز يامريم
ذهولا أصابها وهي تعلق نظراتها نحوه تسأله
صحيح الكلام ده يا بابا
وعندما امئ لها برأسه هرولت نحو غرفتها باكيه
وصوته يعلو من خلفها
مريم استنى
لتنظر اليه ناديه وهي تتنهد وتعلقت عيناها بندي التي اتبعت مريم هي وشريف فأدركت