الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه للقدر حكايه

انت في الصفحة 34 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

 


البيت مسحت على وجهها بأرهاق من حراره الشمس والصداع بدء يفتك رأسها 
اغمضت عيناها تقاوم ذرف دموعها فقد عادت الي حياتها القديمه وقد ظنت انها تخلصت منها 
تعلقت عيناها پصدمه وهي تجد احد طيور الغربان يلتقط اوزه ويهرب بها شهقت بفزع ولسوء حظها كانت سناء صاعده للسطح تحمل بعض الطعام لطيورها رأت المشهد فأشتعلت عيناها ڠضبا

نهارك اسود يابنت صباح الغراب اخد الوزه اه ما انتي قاعده سرحانه 
وألتقطت ذراعها تسحقه بقبضه يدها بعدما تركت الطعام الذي كان بيدها جانبا
انا مش قيلالك لو وزه بس حصلها حاجه هخلي نهارك زي وشك الفقري ده
جاهدت في تخليص ذراعها منها بتعب 
مأخدتش بالي كان ڠصب عني انتي سيباني هنا تلت ساعات تعبت من الشمس 
لوت سناء شفتيها مستنكره
تعبتي من ايه ياختيمش كفايه مش بيجي منك نفع سبناكي تشتغلي رجعتلنا مطروده الوزه لو مجتش هموتك انا طيري غالي عليا زي عيالي 
تحجرت عين سناء نحو الغراب المتربص لوزه أخرى دفعتها پقسوه عنها حتى تلحق الأمر دون خساره أخرى
لتسقط منبطحه برأسها على حجرا ضخم 
هللت سناء على طيرها بعويل وكأنه بالفعل احد أولادها ورمقت ياقوت بنظرات حانقه وعندما رأت الډماء تسير من جبهتها 
تستاهلي ده ذنب الوزه بتاعتي 
آلمتها الكلمه فمسحت دماء جبهتها بأكمام عبائتها ونهضت من رقدتها تجر
قدميها بحسره فزوجه ابيها حتى لم تمد لها يدها تنهضها
هبطت من السطح نحو الشقه لتنظر لها شقيقتها بهلع 
مالك يا ياقوت ايه الډم ده
سقطت دموعها فلم تعد تتحمل ثقلها في مقلتيها وركضت نحو الغرفه التي تمكث بها هي وشقيقتها 
فهرولت ياسمين خلفها بقلق 
ايه اللي حصل يا ياقوت 
دفنت وجهها بين كفيها لم تؤلمها الكدمه بقدر ما آلمها كلام زوجه ابيها 
أزاحت ياسمين كفوفها ونظرت لجرحها 
الحمدلله جات بسيطه هقوم اجبلك مطهر وقطنه واجي امسحلك
الډم 
تعلقت عيناها بشقيقتها وحسرة جديده كانت تضاف اليها ولسان حال يسأل 
امتى الڤرج هيجي 
نظرت ناديه نحو شقيقها بعدما هاتفت سميره صديقتها اقتربت منه ثم جلست جانبه تربت على ساقه 
سافرت ياحمزه رجعت بلدها
واردفت وهي تلتقط فنجان قهوتها 
سميره بتقولي انها دورت على شغل قبل ما تسافر عشان تسد إيجار اوضتها في السكن لكن للأسف مافيش 
ألقت العبارات عليه وهي ترتشف من فنجان قهوتها 
لتنطر الي ملامحه الجامده وعاتبته
ياريتها كانت جاتلي كنت اتصرفت 
وحركت رأسها بتقدير وهي تتذكر كلام سميره عندما سألتها لما لم تهاتفها 
تصدق سميره قالتلي مردتش تطلب مساعدتي البنت ديه بقت تعلا في نظري حقيقي سلوى شكرتلي في اخلاقها كتير لما شوفت بعنيا صدقت
وأكملت بتلاعب كانت تقصده 
كنت اتمنى تتجوزها البنت كانت مناسبه ليك وهتتحمل تعلق مريم الزايد 
كانت تتحدث اما هو كانت عيناه جامده نحو وصف شقيقه على حالها عندما اعلمها انه امر بطردها دون رحمه رغم أنها قصت لهم ماحدث لأكثر من مره وهاتفه حتى يجد حلا وبالفعل قد وجد حل بمعارفه وعلاقاته ودفع المال لتيسير الأمر ولكن في النهايه ذهبت هي ضحيه لخطئ مقدر ان يحدث مع أي حد حتى هو شخصيا 
حمزه انت ساكت ليه اشرب قهوتك بردت 
تعلقت عيناه بشقيقته ثم نهض من جانبها 
انا ماشي ياناديه 
وانصرف دون أن يلتف نحوها رغم ندائها له المتكرر
ياحمزه استنى رايح فين مش هتتغدي معايا 
ولكن لا رد اتي منه فقد كان يشعر بالضيق من نفسه قطع رزقها وهو يعلم انها أتت من بلدتها للضروره حتى تعمل 
نظرت سماح الي الجريده التي تحتوي على صورتها لاعب الكره للمره التي لا تخصي منذ أن تداول الخبر في الصفحات فلاعب كره وفتاه تعمل بالصحافه وقد اتت من أجل عمل لقاء معه كل هذا جعل قصه يتحاكي بها الجميع تجمدت عيناها علي العبارات المكتوبه أسفل الجريده ثم ألقتها على الطاوله التي أمامها ونهضت متجها نحو غرفته رمقها البعض وهي تغادر ليتهامسوا عما حدث 
طرقت باب غرفته بقوه تهتف بأسمه 
فتح لها سهيل الباب وهو يمسح شعره الذي يتقطر منه الماء أخذا مساره 
اتسعت حدقتيها من هيئته فأغمضت عيناها حانقا 
وانا ماذا ارتدي الان لقد افزعتيني يافتاه وصراخك صم اذني 
أزالت سماح كفوفها عن عيناها ورفعت اصبعها نحوه 
هنزل استناك في حديقه الفندق دقيقتين الايق قدامي لو عدت الدقيقتين وملقتكاش عليا وعلى اعدائي
لم يكن سهيل يستعب جميع مصطلحاتها رفع حاجبه الأيمن ساخطا ثم صفع الباب خلفه انتفضت سماح من أثر فعلته 
وقرعت الباب بقدمها غاضبه ثم انصرفت لاسفل وقد تقطعت شفتاها من أثر قضمهما 
انتظرته على المقعد الخشبي وقد مرت الدقيقتان سمعت خطوات خلفها لتجده
يتقدم منها ببرود ثم اقترب منها يرمقها 
ماذا تريدي ليس لدي وقت أمامك دقيقه واحده 
شعرت وكأنه يرد لها حديثها فنهضت من فوق مقعدها تقبض على يداها پغضب 
ليك عين تتكلم ده انا هفضحك 
طالعها سهيل بأبتسامه عابثه 
اختياري لكي كان صحيح انتي المطلوبه 
لكمت سماح كفها بقبضتها الأخرى حتى تخلص طاقتها المكبوته في نفسها 
انت مچنون اختيار ايه وزفت ايه خلتني لبانه في كل لسان علاقه ايه اللي بينا وحب ايه ده اللي خلاك تنزل مصر عشان تيجي تشوفني 
واردفت وهي تزفر أنفاسها بقوه حانقه
انا شوفتك قبل كده يابتاع انت 
تجهم وجهه من سماعه لألفاظ لا يفهم معناها 
اصمتي قليلا انتي مثل الراديو
عندما وجدها تحرك اظافرها نحوه ارتفعت شفتيه ساخرا 
لقد أحببنا بعضنا عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي 
أعطاها الاجابه على احد عباراتها فلم تشعر سماح بنفسها الا وهي تلتقط حجرا من الأرض ثم قذفته نحوه 
ليستدير سهيل بجسده بمهاره تليق به 
لم أود اختيار شنعاء مثلك ولكن حظك الأسود 
كادت ان تهتف بعبارات سبابها الا انها اتسعت عيناها وهي تسمع اخر شئ ظنت ان تسمعه 
سأعرض عليكي الزواج بمقابل مادي كبير وشهره يتمناها الكثير
نظرت صفا الي المرأة التي تشاركها الغرفه ثم سألتها وهي ترطب شفتيها بلسانها 
هو انا عملتلك حاجه عشان تكرهيني 
رمقتها المرأه بأستهزاء وهي تتذكر تحذير عنتر منها لا تعلم السبب ولكن تحذيره أقلقها 
ياريت كل واحد يخلي في حاله لا صباح الخير ولا مساء الخير سامعه 
اطرقت صفا عيناها وقد ظنت ان عنتر افش بسرها ثم عادت تنظر نحوها 
انا بس كنت عايزه 
وقبل تكمل صفا عبارتها هتفت المرأة التي تدعي صابرين 
استغفر الله العظيم ما قولنا كل واحد يخلي في حاله ده ايه الهم ده 
اتجهت المرأة نحو دورة المياه الخاصه بالغرفه فطالعتها
صفا بآلم لم تعد تقوى عليه فالسجن كان ارحم عليها 
سقطت دموعها وهي تتمنى العوده اليه
ياريتني كنت فضلت في السچن ليه سبتني
ياحمزة
هوت بجسدها على الفراش الصغير بأرهاق ولم تشعر بنفسها الا وهي تسقط في سبات عميق 
فقد ظن عنتر ان فرض الأعمال الشاقه عليها سيجعلها تعجز وتعترض ولكنه لا يعلم أن السچن علمها الكثير وأهم ما علمه لها 
ان بروده جدران السچن كانت اهون عليها من الحريه 
عادت مها من المدرسه التي تعمل بها بعدما اوصلتها إحدى العاملات لباب المنزل وودعتها حزينه انها لن تراها ثانيه فقد طردها مدير المدرسه بعد أن ضجر من السرقه المتكرره في آلات الموسيقى أخبرها انه تحمل وضعها كثيرا ولكن صبره قد نفذ فلن تتكفل الاداره دائما بالخسائر 
شهاده تقدير وشكر حصلت عليهم كمعلمه مثاليه وانتهى الأمر 
فتحت لها شقيقتها الباب وقد أتت من عملها مبكرا سعيده بعدما ذهب إليها سالم لمكان عملها وصالحها طالبا منها ان يسرعوا بأمر زواجهم فقد مل من كثرت المشاكل 
احتضنتها ماجده بقوه تخبرها بسعاده
انا وسالم رجعنا لبعض يامها 
تجمد جسدها بين ذراعي شقيقتها تتذكر حديث شقيقتها مع جارتهم ابتعدت عن شقيقتها تداري خلجات وجهها الحزين
انا فرحانه عشان انتي مبسوطه ياماجده اوعدك مش هضايقك تاني
مسحت ماجده على وجهها وقبلتها
حبيبت اختك انتي قوليلي عملتي ايه في المدرسه
اطرقت مها عيناها أرضا وهي لا تعرف كيف تخبرها بالأمر
ادوني جواب شكر وفصلوني لان ظروفي متسمحش للعمل
ورفعت عيناها وقد لمعت مقلتاها بالدموع التي تصارعها
الآلات بتتسرق وده عبئ على المدرسه
قطبت ماجده حاجبيها بحنق
لا انا مش هسكت انا لازم اعمل شكوى
تعلقت يد مها بذراع ماجده تسألها بأمل ان تنفي لها ما سمعته
أنا هروح فين لما تتجوزي انتي وسالم ياماجده
تنهدت ماجدة بثقل وهي تنظر إليها
مها متنفعيش تعيشي معايا بعد المشكله اللي حصلت مع سالم انا دورت علي حل والحمدلله لقيته ومش هتبعدي عني
أرتخت ملامح مها ونست حزنها ولكن كل شئ تلاشي سريعا
الاوضه اللي فوق السطوح فاضيه هكلم الست عدلات وأجرها منها وهي مش هترفض
واردفت بحماس وهي تحتوي وجهها بين كفيها
هنضفهالك وافرشهالك واه منبعدش عن بعض غير وقت النوم والوقت اللي يكون في سالم موجود ها ايه رأيك
ابتلعت مها غصتها التي وقفت عالقه في حلقها
هترميني ياماجده فوق السطوح انتي عارفه اني بخاف
وكان لماجده تفسير لكل ما تفعله
هرميكي ايه ياعبيطه ده هما بس دورين بينا هو انا اقدر ابعد عنك
عانقتها ماجده حتى تشعر ضميرها بالراحه
ده انتي اختي حببتي
دلفت هناء حجرته كي ترتبها تقوم بمهامها الزوجيه بأكمل وجه وبقلب قد كسره حلم تشبثت به لسنون ليس لديها 
فضلتي بتدوري على الاجابه عرفتيها خلاص 
رفعت عيناها نحوه ومازالت ملامح الفتاه قابعه في مخيلتها 
مين ديه يامراد 
هتفت بأرتجاف فصمت وهو يتأمل ملامح وجهها وقد شعر بالشفقه عليها لما ستسمعه 
مراتي ياهناء  
عادت من منزل والدتها تجر خيبه جديدهتلك المره أصبح العريس مطلقا ولم يعد لديها حجه عبدالله ابن شقيق زوج والدتها شعرت وكأنه هو قدرها كما اسمعتها امها لتقنعها بالأمر
طرقت على باب منزل ابيها وهي تشعر بالضياع وإلحاح والدتها عليها ان تقبل حتي يصبح لها منزلا واطفالا
وجدت زوجه ابيها أمامها تحمل غداء والدها
كويس انك جيتي خدي الاكل ودي لابوكي عشان يتغدى
ألقت الكيس عليها لتتلقاه 
خلي اي حد غيري انا جايه تعبانه
طالعتها سناء بمقت
ما انتي لابسه اه وجايه من عند امكولا جيتي عند ابوكي التعب جالك
زفرت انفاسها وعادت أدراجها للخارج نحو محل الفاكهه الخاص بوالدها
وعلى مقربه من محل والدها كانت ترى اخر شخص توقعت رؤيته 
تعلقت عين حمزة بها من بدايه عبائتها السوداء المطرزه وحجابها الذي لم يعد مهندما فوق رأسها لذلك الكيس الذي تمسكه بيدها والضمادة التي تضعها فوق جبهتها
تجمدت في وقفتها وقد دب الړعب بقلبها وارتجف جسدها وهي لا تفكر الا انه هنا من أجل أن يدفعها ثمن خساره صفقته
أرادت ان تهرب ولكن والدها أشار إليها بالتقدم وهو مبتسم
ولم تكن ابتسامه والدها فقط إنما أيضا ابتسامه السيد مهاب والد هناء صديقتها
وأصبحت تبحث عن اجابه ولكن لم ترى تفسيرا حمزة الزهدي هنا في محل والدها والسيد مهاب اي سبب ستفكر فيه فلا سبب تجده ولولا ابتسامه والدها لظنت السوء بالتأكيد
تقدمت منهم بقلق لتجد والدها يقترب منها فرحا
كويس ان سناء بعتتك انتي بالأكل
ونظر نحو حمزة الذي مازالت عيناه متعلقه بها
حمزه بيه طلب ايدك للجواز يابنتي
يتبع بأذن الله 
الفصل الثامن والعشرون
جلست على فراشها بأعين شارده الي الان صدى عبارته تخترق قلبها اليوم علمت اپشع
 

 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 43 صفحات