قصه جديده كامله
رحمة ووجدتهم مازالوا يجلسون فقالت
ايه ده مدخلتوش المحاضرة ليه
ثم تابعت بفرحة
اوعوا تقولوا اتلغت
ضحك فاروق على مظهرها ذاك ثم قال
لا متلغتش بس برنسيس مش عاوزة تحضر
تحدثت رحمة بعدم تصديق لتقول
بجد مش معقول
زفرت برنسيس بضيق ثم قالت
فى مطعم بارة ممكن نذاكر احنا التلاتة فيه شوية ونتغدا ونروح ٠٠ انا حقيقى مش قادرة احضر
موافقة جدا طبعا
فقال فاروق
طيب تعالوا ٠٠
بينما كان أنس فى مكتبه حتى أتاه إتصال من أحد رجاله فأمسك هاتفه ليجيب وتغيرت ملامح وجهه للصدمة وهو لا يصدق ما يسمعه ثم قال
يعنى ايه اللى بتقوله ده !! مين اللى بلغ !
أتاه رد ذلك الرجل الذى لم يبدو وأن رده لم يكن خيرا ابدا فصړخ أنس بوجهه ثم قال
حاول ذلك الرجل أن يتحدث ولكن قال أنس پغضب واضح
محدش يعرف مكان المخزن ده يا جبهالى فيه والبوليس مش هيقبض عليا ٠٠
ظل ثلاثتهم يذاكرون داخل المطعم حتى مر الوقت ثم طلبوا طعام الغداء وقد أتصل فاروق بشقيقه كى يحضر يسيارته حتى يوصل برنسيس للمنزل فوصل محمد وهم يتناولون طعام الغداء فعرض عليه فاروق أن ينضم لهم فجلس محمد بجوارهم وبدء فى تناول الطعام ولكنه لاحظ وجود تلك الفتاة سليطة اللسان التى رأها يوم خطبتهم فرفع أحدى حاجبيها بينما شعرت رحمة بخجل شديد وكانت تنظر فى الطبق الخاص بها حتى لا تضطر لمواجهته بعد أن علمت أن ذاك هو شقيق فاروق الأكبر لاحظ فاروق نظرات محمد ل رحمة فقال
ابتسم محمد قليلا ثم قال
تشرفنا
نظرت رحمة للساعة وجدتها الرابعة ونصف مساءا فنهضت وهى تقول
انا مضطرة امشى دلوقتى حالا ٠٠ اصل بابا بيتصل عليا
ثم اخذت حقيبتها وقبلت برنسيس ثم قالت
اشوفك بكرة يا قلبى
ثم فرت هاربة من أمام محمد الذى كان يبتسم على تصرفاتها تلك فنظرت برنسيس ل فاروق وقالت
انا كلمت عمى وقولتله هروحك
ابتسمت برنسيس بسعادة لأنها
ستبقى مدة أطول مع فاروق فنهضت لتلملم اغراضها وخرجوا ثلاثتهم من المطعم كان محمد يأمل بأن يرى تلك الفتاة مازالت بالخارج ولكنه وجدها قد اختفت يبدو وإنها قد وجدت سيارة آجرة استقل
ثلاثتهم السيارة وقبل أن يقود محمد السيارة قالت برنسيس
اجابها فاروق
خليكى انتى هنا انا هروح اجيبها واجى
بس ٠٠
لم يستمع فاروق ردها وترجل من السيارة وذهب ليحضرها لها وجدت برنسيس نفسها مع محمد بمفردها فشعرت پخوف شديد وانكمشت فى السيارة فهى لا تطيق فكرة أن تكون بمفردها مع رجل سوى فاروق عاد فاروق واستقل السيارة بجوارها وقال مبتسما
اخذت منه النظارة ويدها ترتعش خوفالاحظ فاروق انكمشها وخۏفها ذاك ولم يكن يعلم السبب وجد محمد بدء بقيادة السيارة فظل يفكر هل محمد ضايقها فى غيابه ولكنه نفض تلك الفكرة السخيفة من رأسه ثم حدث نفسه قائلا
يمكن بس هزر معاها وهى فهمت غلط ٠٠ مش قادر افهم سبب خۏفها ده
ثم زفر بضيق ٠٠
بينما كان يونس يقف أمام منزل آسيا فقد كان يشتاق لرؤيتها صحيح إنه قد أتى اليوم خصيصا ل محمد لأنه يريد أن يجعله يمضى على بعض الأوراق وحاول الأتصال به أكثر مرة ولكن هاتفه كان مغلق لذا قرر أن يذهب لمنزل آسيا فبالتأكيد قد خرجت من عملها الآن فربما يراها فى نافذة شرفتها وقف امام المنزل الخاص بوالداها لعله يراها ولكنه لاحظ وجود رجل هو يعرفه جيدا فدوما يراه مع أنس وجد أن ذلك الرجل يبدو وأنه ينتظر شخص ما امام سيارته شعر بالريبة وخمن إنه ينتظر آسيا أيضا ولكن لما ! وجد آسيا تخرج أمامه من المنزل شعر وأن تفكيره بدء بالوقوف ووجد ذلك الرجل يتجه إلى سيارته ولكنه قرر مراقبة ذلك الوغد فوجده سار خلف آسيا بسيارته فتبعه يونس محاولا أن لا يراه ظل هكذا طوال الطريق يحاول مراقبته من على بعد ما ليرى ما يحدث حتى وجده يدخل فى طريق لا يوجد به أحد ذلك الوغد فأسرع بسيارته ليسد عليها الطريق فتوقفت آسيا بأعجوبة وترجلت من سيارتها كى تلقن ذلك الأبله درسا ولكنه اسرع نحوها ثم قام بثنى ذراعها وقام بالضغط على زجاجة أخرجت سائل بجانب فمها فبدئت أن تشعر بفقدان الوعى وكان يسحبها نحو سيارته ٠٠
عندما رأى يونس ذلك شعر پالدم يغلى فى عروقه وأسرع لكى ينقذها من يد ذلك الشيطان ولكنه كان يعلم جيدا إنه لن يلحقه فهو يقف بعيد عنهم بالكاد يراهم علم آنه محال إنقذها بتلك الطريقة لذا قرر تتبعهم ٠٠
فى تلك الأثناء كانت هايا تخرج من الجامعة برفقة أصالة متجهين نحو سيارتها حتى نظرت للهاتف وشعرت بقلق شديد ثم قالت
منصف المفروض وصل من بدرى مش طمنى ليه
حاولت أصالة طمئنتها فقالت
معلش يا حبيبتى يمكن راح الهوتيل ونام لما يصحى هيكلمك
أخذت هايا نفس عميق ثم قالت
إن شاء الله خير
وصل يونس إلى مكان مهجور تماما ووجد أن رجل أنس يقوم بحمل آسيا لداخل ذلك المكان ظل يراقبه جيدا وهو يدخل ثم قام يونس بأبلاغ الشرطة عن ذلك المكان ثم ترجل من السيارة ليحاول أن يدخل للداخل ل آسيا ظل يسير حول ذلك المخزن لكى يرى نافذة يدخل منها دون أن يلاحظه رجال أنس ٠٠
دلف ذلك الرجل ومعه آسيا إلى غرفة معتمة قليلة ثم قام بإغلاق تلك الغرفة من الداخل وذهب إلى حيث يجلس أنس ثم قال
موجودة يا باشا زى ما طلبت
ضم أنس قبضة يده بغيظ شديد وصر على أسنانه ثم أتجه للغرفة التى بها قام بفتح باب الغرفة وجدها فى أحدى اركان الغرفة يبدو وانها مازالت فاقدة للوعى اسرع نحوها ثم قام بصفعها على وجهها وهو يمسك شعرها بيده الآخرى فأستمعت آسيا لصوت تلك الصڤعة فمازالت لا تشعر بما حولها بدئت فى فتح عينيها شيئا فشئ فوجدت أنس يقترب منها وعلى وجهه ڠضب شديد فعادت هى للخلف خوفا منه وقالت
عاوز ايه !
أمسكها من تلك الكنزة التى ترتديها وقال وهو يقربها منه
بقى انتى فاكرة أن أخرتى هتبقى ع ايد واحدة زيك ده انا اشرب من دمك قبل ما تعملى كده
حاولت آسيا إزاحة يده تلك عنها وقالت
انت عاوز ايه ! وبتكلم ع ايه مش فاهمة
عارفة انا هسافر واخدك معايا هفضل اعذب فيكى بألف طريقة وطريقة كل يوم عشان تندمى ع نخربتك ورايا
أمسكت آسيا يده المقبضة على كنزتها وحاولت ابعده بيدها وبيدها الآخرى تضربه فأمسك هو يدها الآخرى وهو يبتسم ثم قال
بس يا شاطرة ٠٠ كان غيرك اشطر
فى تلك اللحظة كان قد قفز يونس من نافذة تلك الغرفة بعد ان قام بكسرها وقد چرح يده چرح بسيط من الزجاج ثم قال بصوت عالى
انت اټجننت يا أنس فى نفوخك
تسمر أنس مكانه عندما استمع إلى صوت يونس ثم إلتف ببطئ
له وقال بعدم استيعاب
يونس !!
انت ايه اللى بتهببه ده
تحدث أنس بلهجة آمرة
ملكش دعوة باللى بيحصل هنا انا مش عاوز ائذيك يا يونس امشى احسنلك وبعدين انت عرفت منين طريق المكان ده
لم يهتم
يونس بحديثه الأخير ثم قال
ومش هسمحلك برده تأذينى فيها
همت آسيا لآخذ تلك العصا التى بجوارها حتى ټضرب بها أنس ولكنها توقفت حينما أستمعت إلى صوت أحدهم يقوم بفتح باب الغرفة فإذا برجال أنس يصوبون اسلاحتهم نحو يونس و آسيا فقال أنس بصوت أچش
نزلوا سلاحكوا ٠٠
ثم وجه حديثه نحو يونس
امشى من هنا ٠٠ بدل ما يحصل حاجات انا مش عاوز اعملها
انت هتفضل ماشى فى الطريق الزفت ده لحد امتى ٠٠ انت يظهر عليك اټجننت واټجننت رسمى كمان
مسح أنس وجهه بكف يده وقال پغضب لرجاله
اربوطهم هما الاتنين
فتوجه رجاله نحو كلا من يونس و آسيا فحاولا معا أن يضربوا هؤلاء للرجال ولكن قبل أن تحدث تلك المشادة أستمعوا إلى صوت طلقة ڼارية آتية من خلف أنس عبر النافذة فوقف الجميع فى حالة ذهول ٠٠
الحلقة الثانية والعشرون
سقط أنس على الأرضية أمام الجميع وهم فى حالة من الذهول التام فقد الوعى تماما وظلت تمر عليه لحظات حياته خصوصا ذلك اليوم الذى غير حياته قبل مۏت والده بعدة أيام حين أخبره بأن عائلته تعمل فى مجال تهريب السلاح وإن عليه أن يكمل ما بدئه والده كان فى ذلك الوقت بالجامعة فى سن العشرون من عمره ووقع ذلك الخبر عليه كصدمة كبرى كان عليه إما يكمل ما بدئه والده وإما أن يترك كل ذلك حاول فى البداية أن لا يكمل ذلك الطريق لكنه علم أن عليه أن يستغنى عن أشياء عديدة عن جامعته كى يعول شقيقته فجامعته مصاريفها باهظة الثمن عن كل ما اعتاد عليه عن حياة الرفاهية تلك عن ذلك المستوى ولكنه لم يستطع لم يستطع ليوم واحد حتى التخلى عن أى شئ منهم كما أن ربما أحدهم قټله بعد أن علم بهةية والده الحقيقية لذا اختار ذلك الطريق وكان يعلم النهاية ٠٠ النهاية لن تكون جيدة ابدا كان عليه أن يتحمل كل تلك العواقب يتحمل ذلك الطريق المظلم الذى اختار أن يسير فيه وحيدا ٠٠ نعم وحيدا فرغم كل رجاله تلك فهو وحيد هو يعلم أن عليه شرائهم بماله لكن لا احد سيحبه ابدا أن عرف حقيقته فهو مجرد فاكهة حلوة من الخارج ولكنه بداخله تسكن عفونة لا يعلم بها احدا سمع صوت رجاله الذين يريدون أن يفروا بعد أن سمعوا صوت سيارة الشرطة سمع صوت يونس بجواره وهو يحاول أن ينادى عليه كى يجعله يستفيق ولكنه اغمض عيناه فقد علم جيدا أن تلك هى النهاية حتى صعدت روحه إلى بارئها ٠٠
خانت يونس تلك الدمعة التى نزلت من عينه فلم يكن يريد أن تكون تلك النهاية أن تكون خاتمته هكذا شعر بأنهم على الرغم من انهم يسكنون بمنزل واحد إلا إنه كان يفصلهم كثير وكثير فالنهاية تأتى فى أى وقت لا أحد يعلم متى ستكون النهاية ولكن يجب أن نستعد لها فهى تأتى فى غمضة عين أغمض عيناه وهو يتذكر كل طفولتهم سويا لقد أراد أن يمنعه أن يردعه ولكن إن تكون تلك الطريقة لم يفكر ابدا بها بتلك الطريقة قاطع افكاره تلك وذكرياته دخول الشرطة للداخل لتقبض على جميع الرجال ولكنهم فوجئوا بوجود أنس قد رحل عن الحياة شعرت آسيا بصداع رهيب فى رأسها