قصه جديده كامله
شفتاها غيظا ثم اغمضت عيناها ونظرت ل عزت لتقول
كنت بتقول ايه !
أخذ عزت نفس عميق ثم قال
وحشتينى ٠٠ وحشتينى يا آسيا
انت مبتزهقش !
لاخر يوم فى عمرى هفضل اطلب منك الطلب ده
ارتكبت آسيا قليلا ثم قالت
س٠٠ سبنى افكر
ابتسم عزت ثم أمسك يدها ليرقص معها وجدت آسيا نفسها تسير خلفه وهو ممسك بيدها لم تقوى على الأعتراض ثم بدئوا بالرقص سويا نظرت هى إلى يونس وجدت ملامح وجهه باردة فلم تكن تعلم شعوره لما هى تريد أن تعلم شعوره بالأصل من المفترض آنها تحب عزت أعطاها يونس ظهره وكأنها ليست موجودة وحاول بشتى الطرق اخفاء مشاعره والتحكم بها حتى لا يفتضح أمره لاحظ فاروق ذلك فشعر بالحزن على يونس ولكنه لا يريد أن يلفت الأنتباه حوله بعد أن انتهت آسيا من رقصتها طلب يونس من محمد الرحيل فهو لا يريد المكوث فى مكان بالقرب منها تفهم محمد الوضع وقام بإيصاله لسيارته فأستقل يونس سيارته ورحل ٠٠
مش تفتح !
رفع محمد أحدى حاجبيه ثم قال
انتى اللى خارجة زى التور
اتسعت اعين رحمة بعدم تصديق وكررت
تور !!
اه تور ٠٠ ووسعى بقى من قدامى
عضت رحمة شفتاها ثم نظرت له بإستيعلاء
انت قليل الأدب ومتربتش ع فكرة
لم تعطيه أى فرصة للحديث وخرجت للخارج وأوقفت أول سيارة آجرة قابلتها بينما كان محمد يتأكل ذاتيا كيف له لم يصفعها على وقحتها تلك لأنها فتاة !! عن أى فتاة يتحدث تلك لا تمت للفتيات بصلة من الأصل بسبب لسانها السليط ٠٠
ادفع نص عمرى واشوف شكلها دلوقتى
ابتسم الرجل قليلا ثم قال
أكيد كسرت مكتبها مليون حتة دلوقتى
أخذ أنس نفس عميق ثم قال
بس مش هرتاح ولا يهنالى بال غير لما اعرف مين الواطى اللى بلغها اصلا لولا انى عملت حسابى وعرفت كان زمانى صيدة سهلة لوحدة زى دى
وهو يرتدى قميص لونه أحمر وبنطال ابيض فقالت له
ع فين كده يا نادر ! انت شغلك لسه الساعة 6
اصل رايح اقابل واحد مهم
عقدت أصالة حاجبيها بعدم فهم
فأبتسم نادر ثم قال
اخو صاحبتك عاوز يقابلنى ٠٠
الحلقة الحادية والعشرون
مر شهر لم يحدث به الكثير سوي أن أنس أتفق مع نادر على أن خطبته على أصالة ستكون بعد إختبار نصف العام ٠٠
بينما كان يونس يسافر أحيانا للقاء محمد و فاروق ولم ينسى آسيا قط فقد كان يذهب أمام البناية الخاصة بعملها ويراها وهى تعود لمنزلها دون أن تراه شعر بالألم والعڈاب والچرح أيضا فقد جرحت كرامته ورجولته كثيرا أكثر مما ينبغى ولكنه لا يستطيع أن يخرج ذلك الحب الذى يكنه لها من قلبه ٠٠
إما فاروق و برنسيس قد أصبحت علاقتهم قوية بعضهم ببعض وأصبحت برنسيس لا تشعر بالخۏف من فاروق بل إنه بات مصدر آمان وحماية لها ٠٠
بينما كانت آسيا فى أجازة من عملها فقد قررت أن تأخذ أجازة كى تريح أعصابها وتفكر فيما تريد حقا فى حياتها وعملها فقررت أن تذهب إلى غرفة مراد كى تتحدث معه طرقت باب الغرفة وسمعت صوته من الداخل
ادخل
فتحت باب الغرفة وجدته يعد حقيبة صغيرة لملابسه ويبدو إنه يغلقها عقدت آسيا حاجبيها ثم قالت
ده ايه ده !
هسافر
رددت آسيا دون فهم
هتسافر !!
فى اسكندرية هغير جو شوية معدتش قادر انى اقعد هنا
لوحدك يا مراد !
هز مراد كتفياه بلا مبالاة ثم قال
المكان هنا بيفكرنى ب شروق اوى كل ركن هنا ليا فيه معاها ذكرى ٠٠ مش بهرب منها بس مش قادر تعبت
اقتربت منه آسيا وجلست أمامه على الفراش لتتحدث بنبرة حانية
بس سفر لوحدك بلاش و ٠٠
قاطعها مراد قائلا
انا مش عيل صغير يا آسيا متقلقيش عليا وهبقى اتصل بيكوا بإستمرار اكلمكوا
الفكرة نفسها غلط
ده مش سفر نزهة ولا هروب ٠٠ كده كده فى شغل
تحدثت آسيا بعدم فهم
شغل !!
متنسيس اصلا انى مرشد سياحى انا بصراحة حبيت اغير جو وقدمت فى شركة سياحة وقبلت تغيير جو بعيد عن البيزنس وكده إقامتى هتبقى داخل الفندق الخاص بالشركة
بتكلم بجد ولا بتقول كده وخلاص عشان تطمنى
ابتسم مراد بمرارة ثم قال
مفيش داعى اصلا انى اكدب عليكى يا آسيا قولتلك انا مش عيل صغير
اطمئنت آسيا قليلا فنظر لها هو بشك ثم قال
وانتى يا آسيا !
مالى !
انتى مش حاسة بنفسك يا آسيا ولا ايه ٠٠ انا ملاحظ انك انتى و عزت رجعتوا زى الأول بس حاسس أن نظرتك ليه بتاع زمان بقت مطفية مش زى زمان
تقصد ايه !
اقصد ان بالفعل انتوا قربتوا ومعتقدش ابدا أن واحد وواحدة كانوا مرتبطين هيبقوا اصدقاء بعدها بكم سنة بس فى نفس الوقت انتى مش آسيا القديمة اللى كانت معاه ٠٠ زمان لما سبتيه يا آسيا كانت علاقتى ب عزت اقوى ومع ذلك فضلت سعادتك ومش هنكر علاقتى بيه اتكسرت من يوم ما سابك ده غير انه مقلش اسباب وانتى مرضتيش تقولى أى سبب ٠٠ فياريت اشوف انتى عاوزة ايه لانى مش ممكن ابدا ارضى بالوضع ده انا و عزت من ساعة ما سبتوا بعض وعلاقتنا بقت تليفونات نادرا لما نتقابل كل فترة ٠٠ وعارف انه بياجى عشانك هنا مش عشان يطمن عليا وده سبب رئيسى مخلينى اسافر عشان ميبقاش ليه حجة يدخل البيت ده وانتى تشوفى انتى عاوزة ايه
ابتلعت آسيا ريقها ونظرت لأسفل بخجل من نفسها فأخرج مراد نفس طويل ثم قال
آسيا لازم تعرفى انتى عاوزة ايه ! ٠٠ الجواز والخطوبة والأرتباط ماهوش لعب عيال والقلوب بتتغير بس لازم تفهمى أن علاقتكوا الطيارى اللى انا ساكت عليها دلوقتى دى مترضنيش ولا ترضى حتى ربنا ولا ترضى ابوكى ففوقى يا آسيا وحددى اللى انتى عاوزه
هزت آسيا رأسها بالإيجاب ثم قالت
حاضر ٠٠ انا هفكر كويس وفى أقرب وقت هقولك وهقوله قرارى
اقترب منها مراد وقبل رآسها ثم قال
وانا هروح اودع بابا وماما وهعدى ع برنسيس فى الجامعة هودعها برده
هو بابا وماما عارفين بسفرك
اه قولتلهم امبارح ٠٠
جلست برنسيس بالجامعة تتناول فطورها وهى تنظر للساعة
كى تذهب إلى المحاضرة الخاصة بها ولكن أتى فاروق من خلفها وقال
مستنيانى
ابتسمت برنسيس وإلتفت لكى تراه ثم قالت
لا بشوف فاضل اد ايه ع المحاضرة
ابتسم فاروق ثم جلس بجوارها
وقال
طب جاملينى طيب
شعرت بالخجل من نفسها ثم أعطته شطيرة من التى تأكل منها لكى تدارى خجلها ذاك فأخذها هو منها ثم قال
لسه فاضل وقت كويس عشان نقعد سوا
اه ٠٠
صمتت كالعادة ولم تتحدث فنظر لها ثم قال
انتى ليه ع طول ساكتة كده ! لازم انا افتح موضوع عشان تتكلمى يعنى
هزت كتفاها بلا مبالاة ثم قالت
المفروض اقول ايه !
المفروض تكلمينى عن نفسك اكتر ٠٠ نعرف بعض اكتر واكتر الحب مش كفاية فى أى علاقة لازم التفاهم
شعرت برنسيس بالتوتر كثيرا ثم سقطت الشطيرة من يدها فنظر لها فاروق بذهول ثم وضع تلك الشطيرة جانبا حتى لا يدهسها أحدهما ثم قال
مالك قلت حاجة ضايقتك
نهضت برنسيس من مكانها ثم قالت
المحاضرة هتبدء
لسه فاضل ربع ساعة يا برنسيس
عاوزة ادخل المحاضرة يا فاروق فى ايه ! ممكن منلاقيش مكان
نظر لها وإلى نبرتها تلك ولكنه لم يتحدث كثيرا ووقف ليقول
طب ٠٠
توقف عن حديثه عندما وجد مراد قادم وضع مراد يده على كتف برنسيس التى انتفضت خوفا فتحدث مراد لطمئنتها
ده انا يا برنسيس
تنفست برنسيس الصعداء ثم إلتفت وعلى وجهها علامات استفهام وقالت بصوت خاڤت
فى حاجة يا مراد !
لا يا حبيبتى بس انا مسافر أسبوعين أسكندرية عشان شغل جديد وجيت بس أسلم عليكى انتى نزلتى بدرى قبل ما اشوفك
شعرت برنسيس بالحزن وأردفت
أسبوعين !
اقترب منها مراد وقام بأحتضانها ثم قبل رأسها وقال
مټخافيش كل يوم هكلمك إن شاء الله
هزت رأسها بالإيجاب فنظر مراد إلى فاروق وقال
خلى بالك منها يا فاروق
ابتسم فاروق ثم قال
فى عينيا
تركهم مراد ورحل فجلست برنسيس مرة آخرى على ذلك المقعد وظلت تبكى فجلس فاروق بجوارها ثم قال
مالك يا حبيبتى فى ايه ! عشان مراد هيسافر
مسحت برنسيس دموعها وهزت رأسها بالإيجاب فنظر لها فاروق وقال
وانا مش كفاية يعنى وانا جنبك
نظرت له وظهر على وجهها ابتسامة ثم قالت
انا بحبك يا فاروق
ثم أمسكت يده وقالت بنبرة بها ترجى
اوعى تسبنى
شعر فاروق بسعادة لإعترافها ذاك ولكنه ابتسم وربت على يدها وأجابها
مقدرش اسيبك يا حبيبتى
اخذت برنسيس نفس عميق ثم قالت
مليش نفس احضر مش عاوزة احضر محاضرات مش قادرة
عاوزة ايه طيب!
رحمة زمانها جاية ٠٠ مش بتقول اخوك عنده شركة !
ا٠٠ ايوة بس دى فى القاهرة
عاوزة اتفرج عليها
دلوقتى !
اليوم لسه فى أوله مش هنقعد هناك كتير ٠٠ انا مروحتش القاهرة و ٠٠ عاوزة اغير جو
اولا محمد النهاردة مرحش ٠٠ اللى هناك النهاردة يونس ٠٠ وكمان انا مقولتش لا لأخوكى ولا بابكى عشان اخدك فجاءة كده مينفعش يا برنسيس
زفرت برنسيس بضيق ثم قالت
طيب
فى تلك الأثناء حضرت