تترجاه وتساءل في نفسه هل يا ترى زاد هو في عقابها ولكنه كان يريد ان لا تفعل ذلك مره اخرى واراد انا يعلمها درسا قويا ولكن بعده عنها كان اكبر معاناه لقلبها فهي كانت تمر بفتره صعبه تحتاج الى زوجها وحنانه ولكنه اثر الابتعاد في وقت كانت تريد ان تغوص في احضانه دخلت حياه بهدوء وابتدت الاستعداد للنوم وهنا لم يستطع سليم ان يصمد اكثر من ذلك فقلبه يوجعه علي منظرها فتوجه اليها واقترب منها سليم لاول مره ليسالها انت كويسه بدات الدموع تتجمع في عينيها ولكنها تماسكت ناظره بعيدا وقالت كويسه ما تشغلش بالك كان صوتها يقطر حزنا استدارت لكي تذهب الى النوم فمسك يديها وشدها الىه حاولت ان تبتعد ولكنه لم يعطها الفرصه مشددا عليها الي ان كلت ولانت بين زراعيه مستسلمه فتوقف قلبه فهي بين زراعيه لا يحس باي مشاعر وهو الذي كان يظن انها ستتلهف لاحضانه ولكنه البعد يا ساده ېقتل الانثي ويجعلها كروح فارقت دنياها الي الابد كانت مستسلمه تنتظره ان يفك يده عنها ما ان لانت يديه حتي ابتعدت واتجهت الي الحمام لتتركه في صمت وهدوء وظل هو واقغا مذهولا من هدود زوجته المريب لا يعرف ماذا بها عيل بارد ظلت فتره بالداخل تستعيد نفسها لا يجب ان تبدو ضعيفه حتي لا تصعب عليه وهنا اخذت قرارا سيبدل مجري حياتهم وما ان هدات وتبلد الالم بداخلها وكلمات عاصم انها لا تنفعه ولا تستحقه ترن في اذنها وكلمات سليم عندما نعتها بالجربوعه تلهب فؤادها فهي فعلا لا يجوز ان تكون في عالمه خرجت من الحمام لتجد سليم ليس في الحجره فكان قد غادر لغرفه ابنته ليراها وليهرب من مواجهه حياه لانه ان بقي سيلهبها عشقا يالهذا الغباد الذي يذبح فؤاد الحبيب فابتسمت بسخريه وقالت في نفسها وانت كنت مستنيه ايه غير كده هيفضل مستنيكي حتي بعد ماشاف حالتك يا خساره يا سليم يا خساره حبي وعشقي ليك بس فعلا كفايه ذل لحد كده انا اصلا لسه ما اتعافيتش من طعناتك السابقه والتمست لك العذر لاني بحبك وكنت مستعده ان ابقي تحت قدميك ولكن كفي فانا عزيزه في نفسي لن اذل نفسي اكثر من ذلك واتجهت الي السرير وتدثرت بالغطاد وغطت في النوم وهيا قعد عقدت العزم علي شئ يريحها ويرحه في نفس الوقت دخل سليم متوقعا ان يجدها مستيقظه ليجدها نائمه والانهاك يبدو علي وجهها فاحس بنغزه في صدره وتحدث في نفسه
كفايه يا سليم انت مالك قاسې كده كفايه انت مش شايف حالتها فرد عقله بس هيا كانت هتروح مني كان لازم اعمل كده عشان ماتتكررش بعدها عني مش هستحمله ابدا كفايه الۏجع االي عشته وكفايه ړعبي عليها وهيا بين ايدين عاصم وهنا نظر اليها واقترب وظل يداعب شعرها ثم اخذها في احضانه فتململت واندست بين احضانه ليظل ينظر اليها بحب وهيام وقرر انه سينهي هذا العقاپ وانه سيحضر لها هديه كبري ويلهبها عشقا وينهي عڈابه وعڈابها فقد تحمل الكثير ببعدها عنه وكان يتعذب ببعده وهيا تتدلل عليه وهنا نام سعيدا وقد وصل الي قرار انهاء البعد ولكنه لم يكن يعلم ان بعده اصاب قلبها في مقټل لتقابله بالجحود ونام كل منهم علي حاله وشخصا في قلبه القرب والعيش سعيدا واخري في قلبه البعد ليكمل حياته في تعاسه
استيقظت حياه في الصباح لتجد نفسها وحيده فشعرت بالسخريه الشديده من نفسها ونهرت نفسها ان تمني نفسها بعد ذلك فهنا قد انتهت حياتها مع حب قلبها هيا باعت سعادتها في غير مكانها وكانت ستظن ان السعاده ممكن ان تعم علي كل الاطياف ولكن السعاده تختلف من شخص لاخر ومن نظرتهم لها فسليم سعادته ستكون مع امراه قويه من المجتمع المخملي وليست فتاه بسيطه كل همها توزيع الابتسامه علي قلوب الاخرين فذلك المجتمع له حسابات اخري هنا قامت حياه واتجهت الي حجره فريده واحتضنتها ثم بكت واخبرتها انها ستاخذ روح وترحل وهنا فزعت فريده واحتضنتها بشده وظلت تثنيها عما في عقلها وتصبرها علي زوجها وهنا ادمعت حياه وقبلت فريده وقالت خلاص يا ماما كفايه كده ماعدش ينفع كل حاجه بقت واضحه سليم خلاص وصل لاخره وانا من الواضح اني ماعتش انفعه فردت فريده وهتفت انت اټجننتي مين دي اللي ماتنفعوش دانتي ست الستات يا قلبي يا حبيبتي هو كده وانا هكلمه فقاطعتها حياه وردت بحب لا يا قلبي ماتتعليش نفسك مش عافيه هيا انا فعلا وسليم ماننفعش
لبعض كل واحد من دنيا وكل واحد من عالم مختلف وهو من الواضح انه تعب من اللي حصل وانا عمري ماهفرض نفسي عليه لازم امشي لان سليم مش هيمشيني عشان روح وعشانك وانا لازم ابعد عشان يبقي حر يعيش حياته ويختار الست االي تنفعه الموضوع مش فقر وغنا الموضوع شخصيه وعاصم فعلا كان عنده حق لما قال اني مانفعش سليم هيعيش طول عمره مع واحده الناس فاكراها هبله وسهله وبسيطه لا يا ماما
سليم وجعني مره ودبحني بقسوته و رجع وجعني ببعده انا كنت محتجاله بعد محنتي وكسرتي وړعبي بعد عاصم وعملته وهو زهد في عيشتنا انا صبرت وحاوات اسامحه وفعلا سامحته بس كنت محتاجه لسه شويه وقت وساعتها كنت في حضنه محتجاه اوي انما سليم بعد عني اميال واتذليت ليه كتير لما حسيت اني اوي سليم قسوته منعته انه يسامحني عارفه لو زعل ووقف جنبي وخدني حتي في حضنه كنت هستني العمر كله بس سليم قاسې وصعب ودي طبيعه يا ماما ڠصب عنه وانا ماعتش عندي المقدره اني اكمل بالۏجع ده قاطعتها فريده وهيا تبكي يا بنتي والله دا طيب وحنين بس زعله وحش يا بنتي انا هكلمه ردت حياه بۏجع وتنهدت خلاص يا ماما صدقيني انا مرتاحه كده وهو هيبقي مرتاح انا عارفه انك زعلانه سامحيني انت امي االي ماشفتش حنيه زيها بعد جدتي كان نفسي افضل جنبك بس ربنا مارادش انا اتكتب عليا ابقي لوحدي في الدنيا انا همشي وروح هتكون عندك علي طول ابعتي في اي وقت خديها ونوريني اشيلك علي راسي ثم قبلتها وتركتها واجهشت فريده بالبكاء وصعدت حياه واعدت حقيبتها هيا وابنتها ثم مدت يدها وخلعت القلب الذي في رقبتها لتضعه بجوار المنضده التي يضع عليها اشياءه فور دخوله وهيا تشهق خلاص يا قلب حياه خلاص كل حاجه راحت وكل حاجه لازم ترجع لاصحابها انا خلاص طلعت بره حياتك وقلبك يبقي مالوش لازمه اعذب بنفسي بحاجه من ريحتك خلاص يا سليم خلاص يا سعادتي اللي راحت ثم اخذت ابنتها ونزلت وتركت المكان الذي شهد
سعادتها وشقائها لتنهي عڈابها في هذا المكان
عاد سليم في المساء وكان سعيدا يظن ان اليوم هو سيكون اروع ايام حياته وانه قرر ان يصب حبه علي زوجته ولكنه لا يعلم انها زهدت منه وانها لن